مقالات وآراء سياسية

شيخ عبد الحي (صدق وهو كاذب !!)

ياسر عبد الكريم

في قريتنا النائية (كركوج)التي تتوسد خضرة الجزيرة قبل ان يسرقوها حيران ومريدي (عبحي) كان فيها شيخنا وعمنا الفكي بابكر ودأبوإدريس العركي رحمة الله عليه مهيب الطلعة بقامته وبإبتسامته وزيه ونظافته يحفظ القران بأكثر من قراءة فكان عالم جليل يلجأ اليه الكبير والصغير في الجودية وفي حل مشاكل القرية وكان يؤم الناس عشرات السنيين ويقدم لهم الفتوى والدروس للنساء والرجال ولم يغب عن أداء الأوقات في أحلك الظروف ولم يكن واردا إطلاقا أن يأخذ أجرا عن هذا الجهد بل كان يزرع ويحصد بنفسه ويوزع ما تجود به حواشاته من محاصيل على الأرامل واليتامى وسار من بعده إبنائه

فكان الجميع في القرية يحترمه ويجله وأنه كان عالم الدين الحقيقي لا يقل إحتراما عن الدكتور والمعلم .وتقديم الفتاوى من غير مقابل مادي فكانت هي مهمة علماء الدين الحقيقية .لكن زمن الفكي بابكر ودأبوإدريس قد ولى وتغير السودان منذ ان استولت الجبهة الاسلامية على الحكم وظهر جيل من الدعاة الجدد مختلفين في كل شي وبسبب طبيعة السودانيين المتدينة وعدم إطلاع المتعلمين من مصادر الدين الاصلية لعدم التفرغ اليها وإزدياد عدد الاميين وجد هؤلاء الدعاة امثال عبد الحي وتجار الدين الفرصة للدخول في قلوب البسطاء خاصة بعد انتشار الفقر وضيق الحال واللجوء الى الله للفرج عن هذا الضيق وصاروا مصدر الثقافة الدينية لمعظم اهل السودان ولعبوا دورا خطيرا في تشكيل وعي مجموعة كبيرة من المواطنيين وبدعم لا محدود من الدولة

ويجب ان نتذكر ان الرسول عليه الصلاة والسلام عاش فقيرا ومات فقيرا وصحابته لم يتكسبوا قط من الدعوة الاسلامية بل كانوا ينفقون عليها كما كان يفعل شيوخنا القدامى أمثال فكي بابكر ينفقون من مالهم الخاص الذي تحصلوا عليه بمجهودهم لحل مشكلة عائلية كما أن دعوة الناس الى الله في التاريخ الاسلامي لم تكن وسيلة لصناعة الثروات وعندما أرى المئات الذين يأتون للصلاة في مسجد عبد الحي ليسمعوا خطبته ويحدثهم عن الصحابة وعن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ثم يذهبوا الى بيوتهم فلم يجدوا وجبة صغيرة او حليب لأطفالهم بينما يزيد رصيد الداعية (عبحي) في البنك ملايين الدولارات وهو لا يعمل غير انه داعية استغرب هذا التناقض.ولا يحدثهم عن العدل ولا الحرية والمساواة وهي جوهر الاسلام

وامثاله من الدعاة الجدد تجار الدين يعتمدون على إثارة عواطف المصلين وتبلغ ذروتها عندما يتحشرج صوته ويرتجف قليلا وكأنه يبكي وأحيانا يبكي ثم يواصل الحديث ويدفع الحضور بالبكاء مع كلامه يحدثهم عن حكومة الثورة وفجورها وكفرها وكذبها بينما هو كما قولته المشهورة (صدق وهو كاذب) قال :بان قناة طيبة وقف ولا علاقة لها باي حزب بينما أقرّ الرجل الاول في تنظيم الاخوان بإمتلاكهم لقناة طيبة والصرف عليها من حر مال الشعب الفقير ومن هذه الكذبة الواضحة أو الفضيحة أم جلاجل إتضح ان عبد الحي لا يعارض حكومة الثورة لفجورها أو لكفرها كما يدعي بينما يعارضها خوفا على مصالحه التي تضررت وخوفا من محاكمته التي دنت لذلك يحشد الناس ضد الثورة وسيدعو للجهاد ضد الحكومة عندما يشتد عليه الخناق وقريبا جداً

 

ياسر عبد الكريم

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. لماذا عبد الحي كل القادميين من وراء البحار يتحدثون عنه.اظن دة المطلوب من سادتهم الامريكان منهم لكي يتمكن الجمهوريين من السودان ونشر افاكرهم المنحرفة وهدم الدين ولكن عبدالحي شوكة في حلوقهم .حفظ الله عبد الحي من كيد المنافقين.

    1. واللّه فعلاً، إنك زيرو، وعلي الشمال كمان!!!!!!!!
      مغسول دماغ، ومُفخَخ أفكار، ليس إلا.

    2. صدق وهو كاذب !!!!! صدق وهو كاذب!!!!!!!
      وكفي حقيقه أراد بها باطل
      الحقيقه هي الدين والكذب هو التكسب بالدين
      انهم علماء السلطان والارتزاق
      لا احد يؤمن بالجمهوريين الا قله من الناس فلا تزايد
      في حقيقه ع الحي يا هذا وخاف الله

    3. المنافقون هم عبد الحي واشباهه من علماء السلطان والارتزاق والكذب و التكسب بالدين. الجمهوريون اشرف واصدق منك ومن عبدالحي ومن كل الكيزان المنافقين الحرامية القتلة.
      * “لكي يتمكن الجمهوريين” الجمهوريون فاعل،و الفاعل يرفع، لكن للاسف انت خريج مدارس الانغاد التي علمائها امثال عبد الحي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..