حكمة والله وحكاية

حكمة والله وحكاية
كمال كرار
لا تندهش يا أيها القارئ من ضخامة الوفد الحكومي الذي زار حقل النجمة النفطي بكردفان ، بما فيه نائب الرئيس ووزير النفط وعشرات الطواقم الدستورية الأخري .
ولا تسأل عن كيف تصرف أموال الميزانية التعبانة في هذه المهرجانات الخطابية التي لا تزرع فداناً واحدا جديدا في مشروع الجزيرة علي سبيل المثال .
ولا تتعجب من هذه الهيلمانة الحكومية التي ملأت الدنيا ضجيجاً من أجل 6 ألف برميل بترول في اليوم .
أما إذا سألت عن نصيب الحكومة ونصيب ( اليمانية ) والشركات الأخري التي اكتشفت ( الكنز ) فلا تتوقع الإجابة ، إذ أن عمليات البترول تعتبر من أسرار المشروع الحضاري وعقبال البكاري .
أما عن المنطقة المنكوبة بالنفط فأهلها كانوا قد شكوا مطلع هذا العام من غياب الصحة والتعليم ، وقالوا أنهم في حاجة إلي داية وإلي بئر يشربون منها الماء النقي .
وما حلم هؤلاء بالنبق الفارسي ولا التفاح اللبناني أو العنب الأصفهاني ، طالما كان الكارو وسيلة نقلهم الشائعة .
وانفض مولد النجمة الحكومي ، بعد المصروفات المليارية ، دون أن تكون في معيته ( داية ) حكومية من أجل تفادي وفيات المواليد والأمهات .
وعاد الوفد الحكومي إلي قواعده سالماً ، وترك الجوع والمسغبة هنالك .. وحي الزمالك مسالك مسالك
ولأن السدنة لا يعرفون أن مناطق الفولة وبليلة لا تجد حتي صحن البليلة ، فقد شيدوا بها مطاراً كلف ما كلف من أموال طائلة كان يمكنها أن تبني مدارس ومستشفيات و( تجيب ) دايات .
والمطار المذكور صنع خصيصاً للتنابلة وأحبابهم من العرب والخواجات الذين ينوون شطف بترول المنطقة بأعجل ما تيسر .
ولو شكت الدهباية من الجوع وغلاء الأسعار ، قال لها تنابلة السلطان أمشي أكلي المطار .
في عمليات البترول يخضع الإستكشاف والتنقيب لدراسات جدوي اقتصادية تشمل فيما تشمل التكاليف والعائدات المتوقعة ، وبعدها يتقرر إستغلاله تجارياً أو تركه في باطن الأرض .
وقس علي ذلك يا عزيزي القارئ هذه ال6 ألف برميل ، التي من أجلها أنشئ خط للأنابيب ومطار ومحطات معالجة ، واخصم منها رسوم النقل ، ومرتبات وحوافز العاملين بالحقل ، ونصيب الطرف الآخر ونصيب السماسرة إن وجدوا ، وأغلب الظن أن المشروع سيسترجع تكاليفه يوم القيامة العصر .
إن كان المشروع النفطي اقتصادياً ، فقد أضاف لسكان كردفان المزيد من تلوث وتدهور البيئة ، وإن كان الهدف سياسياً بمعني تخدير الناس بالبترول ، فقد سقط النظام في هذا الإمتحان منذ وقت طويل .
وكلما استفحلت الأزمة الإقتصادية ، سيفتتح السدنة المشروعات الوهمية ، من حلفا إلي القدمبلية وربما مزارع شعيرية للست بدرية .
الميدان
ملعون أبو البترول واليوم الظهر حيث اصبح نغمه بدل نعمه حيث ان مشاكلنا كانت عاديه اليوم أي زول يسرق البلد لم تستفيد من البترول والسودان اليوم بيغرق بسبب البترول والحراميه
kamal sudan without good resut only quik new government iwish new life new live new year
مزارع شعيرية مش للست بدرية بس ولينا نحنا معشر البديرية..
مدير عمليات ضخ البترول السابق خضر عيساوى قال ليهم قبل عشر سنين احسن تستثمروا قروش البترول فى تنمية قطاع الزراعة والرعى باعتبارها المهن التقليدية لاغلب السكان وقطاع التعدين لانو تكلفته اقل من البترول.. عوض الجاز زعل منو وقال ليهو ما تتدخل فى شئ ما بيعنيك وبعدين الموضوع بقى حساسيات شخصية و عيساوى رجع دولة البحرين لوظيفتو القديمة..
الناس ديل لا بيرحموا ولا بخلوا رحمة الله تنزل.. وقروش البترول ما حنشوفها اصلاً وفوق ده كلو حنسدد ديون السودان الخارجية لى جنا جنانا والمشاريع التنموية العملوها كلها فاشلة
كنت اتوقع منك يا اخ كرار ان تشيد بالسيد / جيا الصينى الذى اعطاهم درس فى زراعة 5و1 فدان بالحضروات لتغطية طعام العاملين بالمشروع وايضا القرى المجاوره