سوريا..الصفقة والسؤال الصعب

كبسولة اليوم
مجدي عبد القيوم(كنب)
علي كثرة ما طفحت به أجهزة الإعلام حول تفاصيل ما جري في سوريا إلا أن كل التحليلات اتفقت علي أن ثمة صفقة اطرافها أمريكا وتركيا وإيران وروسيا وتمثلت الصفقة في الجزء المتعلق بروسيا بانهاء الحرب مع أوكرانيا بما يضمن بقاء روسيا في الاراضي التي احتلتها وهي قضية حيوية تتصل بالأمن القومي لروسيا هذا من جانب والحفاظ علي الوجود الروسي في قاعدتي حميميم وطرطوس الأمر الذي يمثل ضمانة لوجود روسيا في المياه الدافئة وبالتالي حماية مصالحها في المنطقة وكلاعب رئيسي في المسرح العالمي وعلي الجانب الإيراني الوصول لاتفاق بشأن برنامجها النووي من جانب والتزام امريكي بعدم السماح لاسرائيل بمهاجمة وتدمير المنشأت النووية .
تمت الصفقة لتفتح الباب أمام سيطرة الفصائل المسلحة علي السلطة في سوريا بعد سقوط دمشق وانهاء حكم نظام الأسد
من المؤكد اننا ومع ترحبنا بإنهاء أي نظام دكتاتوري إلا أننا وبذات القدر لا نعتد بالبديمقراطية التي يروج لها الاستعمار الحديث بكافة اشكاله وابواقه.
الديمقراطية التي بين عشية وضحاها تجعل من الارهابي الموضوع علي قائمة المطلوبين عالميا رجلا منفتحا علي كل التيارات الفكرية يؤمن بالدولة المدنية بل ويتحول بفضل النيو لوك الأمريكي إلي رجل دولة من الطراز الاول وتبلغ المأساة قمتها لتطال حتي تغيير اسم الرجل الذي خرج من عباءة القاعدة ليؤسس داعش من محمد الجولاني إلي احمد الشرع تتم استضافته علي قناة السي أن ان تحت بصر السي آي ايه التي لا تملك إلا أن تعيد المبلغ الذي وضع كجائزة ثمنا لرأسه إلي البنك المركزي الامريكي ولا عزاء للانبياء الكذبة من حادة الديمقراطية الذين ظلوا يرفعون شعار محاربة الاسلام السياسي وهم ويا للعجب ينقبون عن الديمقراطية في اضابير اجهزة الانظمة التي تقوم علي توريث الحكم ولا بواكي علي ثوار زمن التفاهة الذين اشكل عليهم حتي التناقض الاساسي والثانوي فصاروا يقتفون اثر اليانكي لغة ومفردات وخطابا سياسيا وهم بالكاد يلطمون الخدود ويشقون الجيوب في ذكري عاشوراء جيفارا.
بمثلما عري اسقاط الدولة السورية الديمقراطيين والثوريين كذلك كشف عورة الحركات الجهادية التي طالما فتأت تملأ الدنيا ضجيجا بأن القدس موعدها وان قاع البحر هو مستقر إسرائيل مهما طالت أزمنة الاستعمار فإذا باسرائيل تكمل طيء الجولان لتصل حتي جبل الشيخ وتتوغل ما يقرب من العشرين كيلو مترا داخل سوريا علي بعد كيلومترات فقط من دمشق التي فتحها الاسلاميون الجدد كما اسلافهم حين دكت سنابك خيلهم الاندلس .
في عالم السياسة هذا كله مفهوم ولكنه يطرح
السؤال العصي علي الإجابة وهو ما هو الهدف الاستراتيجي الذي تريد تحقيقه أمريكا من إنهاء نظام الأسد وتدمير الجيش السوري تماما وتقسيم سوريا أو بالمجمل إسقاط الدولة السورية وتمكين فصائل مسلحة بمثل هكذا خلفية من السيطرة علي سوريا؟
هذا هو السؤال الذي تثير الإجابة عليه الفزع
الهدف تحقيق النبوءة التوراتية والانجيلية. دولة اسرائيل من الفرات الي النيل.المرحاة الاولي .المرحلة الثانية معركة هرمجدون وعودة عيسي عليه السلام حسب . اعتفاد المسيح المتطرف اليميني .
اما الامسلمين حسب تفسير سورة (سباء ) سورة بني اسرائيل . هذا هو العلو الثاني والاخير نجمع اليهود في منطقة واحده . ثم ظهور المسيخ الدجال ليقتله عيسي عليه السلام في معركة هرمجدون .
الهوس الديني حل محل الغكر السياس