قال مدير عام البحوث الهيدرولكية بوزارة الري بروفيسور أبوعبيدة بابكر أحمد إن حل مشاكل إدارة مياه الري يتطلب عملا تكاملياً مع كافة الجهات المشاركة وشركاء الإنتاج وعلى رأسهم المزارعين والمهنيين ومتخذي القرار.
وقال لـ(سونا) إن الحكومة الانتقالية وثورة ديسمبر جاءت تحمل شعار التغيير ،وعملية التغيير لا تتم بملايين الجنيهات وإنما بتغيير المفاهيم والتعامل مع المعطيات من الموارد الطبيعية والبشرية حتى يتم التلاقح وتعم الفائدة، مشيرا إلى أن الدور التكاملي يتطلب أن تعمل كل الجهات ذات الصلة في تشخيص مشاكلها بصورة واضحة وأن تضع برامج للتحديث ،وهذا لايتم آنيا وإنما على مراحل وسنوات مقرا أن شبكة الري بها تدهور على مستوى اعمال الصيانة والتأهيل .
وأوضح بروفيسور أبوعبيدة أن وزارة الري شرعت في تنفيذ خطتها للإصلاح فيما يتعلق بخدمات الري واعمال التأهيل والصيانة وفق الأولويات، مضيفا أن مركز البحوث الهيدروليكية انشئ منتصف السبعينات ومناط به المساهمة في حلحلة المشاكل المتعلقة بقطاع المياه على وجه العموم ومياه الري على وجه الخصوص.
من جانبه قال مدير عام عمليات الري المهندس خلف الله قسم الله إن هدف إدارة الري توفير المياه للمشاريع القومية الأربعة (الجزيرة، حلفا، السوكي، الرهد) والاستغلال الأمثل للمياه، مشيرا إلى أن الاستعدادات للموسم الشتوي وبالاخص مشروع الجزيرة بدأت منذ أكتوبر وحتى الآن .
مشيرا إلى أن زراعة القمح بدأت متأخرة لبعض المشاكل لتأخر التمويل وضعف الميزانيات للصيانة موضحا أن التعديات وسرقة أبواب أبوعشرين وعدم الالتزام بسعات القنوات وبالمحددات الفنية من الأسباب التي تؤدي للمشاكل، مؤكدا القدرة على حلحلة هذه المشاكل بزيادة الآليات وتكثيف العمل في الشهور القادمة، معلنا لكل الحادبين على الزراعة بنجاح كبير القمح كما الموسم السابق.
وبالمقابل قالت مدير قسم ري قرشي أميرة عثمان الحسن مساعد إن المساحة المزروعة بالقسم تبلغ (28500) ألف فدان منها (14700) ألف فدان مزروعة قمح والمتبقي محاصيل مختلفة، مشيرة إلى أن القسم يتكون من أربعة تفاتيش (دلقا، استرحنا، الدبيبة، أم دقرسي) ولاتوجد مشاكل وهذا يعزي للتعاون التام مابين المزارعين والإدارة الزراعية ومكتب الري، مضيفه أن التعديات لاتحدث إلا عند وجود عطش، مبينة أن التعديات غالبا تحدث من المزارعين خارج الدورة الزراعية الذين يقومون بفتح وقفل أبواب تمرير المياه لزراعتهم.
