كدا وﻻ كدا .. هي كدا .. !!

* المراجع العام يتحدث عن اكتشاف تجاوزات في ردهات وزارة العمل ، تجاوزات مالية وتجنيب وعدم تسجيل لفواتير وصرف بدلات في غير وقتها … الخ .. !!
* المراجع العام يتحدث عن تجاوزات في هيئة الاوقاف الاسﻻمية ، ويتحدث عن تجاوزات وتجنيب في ادارة المرور التي كانت ﻻ تستخدم اورنيك 15 في التوريدات ، اكتشاف تجاوزات مالية بهيئة الصرف الصحي ، البرلمان يعترف بوجود تجاوزات ولكن يقلل من شانها ، قيادات الحزب الحاكم تهاجم الصحافة وتقول انها تضخم الفساد والجريمة .. !!

* وزير كان يتحدث عن التقشف وكان يطالب الشعب بأكل الكسرة بماء الملح ، يشتري فيﻻ في ضاحية الرياض بمليارات الجنيهات وﻻ تتجرأ الدولة على سؤاله من اين له هذه المليارات ، فراتبه و مخصصاته ﻻ تصل قيمتها عشر هذه المبالغ ، وزير اخر يشترى فيﻻ بلندن واخر يفتتح مصنع بماليزيا واخر يشترى شاليه بمصر … الخ وﻻ حياء وﻻ خجل والدولة تنهار اقتصادياً والفساد ينخر في جسد الدولة بفعل حكامها ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد ، بل وصل بهم لدرجة ان يصفوا الاعﻻميين والصحافيين الشرفاء بالعمالة وتشويه صورة الدولة بالتركيز المخل على السلبيات ، بالله عليكم من هو الذي يشوه هذا البلد ويقلل من شانه كل يوم خارجياً وداخليا ؟؟ واين هي تلك الايجابيات حتى نتحدث عنها ؟؟.. على ما يبدو المسالة ﻻ تحتاج لبحث مضني عن الإجابة ، وكدا وﻻ كدا وجود فساد او عدم وجوده في كل الاحوال لم نسمع عن شركة او هيئة او وزارة متجاوزة او شخص فاسد وقف امام المحكمة ليحاكم ولن نسمع مستقبﻻ ، وهنيئا للمتجاوزين والمتجاوزات والمجنبين والمجنبات ، طالما قوانين التحلل وفقه السترة وخلوها مستورة وعفا الله عما سلف ، سندهم وقوانينهم ان كان هناك في الاصل محاكم فساد ، والله المستعان .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة