رد من د. عمار عباس

الأخ / حيدر أحمد خير الله
المحترم
السلام عليكم و رحمة الله
قرأت عمودك المقروء بصحيفة الجريدة بتاريخ الإثنين 22 أغسطس ، و الذي تناولت فيه إسمي بغير سابق معرفة ، و لعلك عبرت فيه عن رؤية و رواية زميلي الأخ / محمد عمر أحمد الأمين عميد كلية الطب ، دون أدلة أو تمحيص علي ما ذكرت في حقي و ذلك يرجع لطبيعة كلامك الذي يغلب عليه التحليل السياسي و البحث في الدوافع و النوايا ، خلافا للطريقة التي إتبعها معي الأخ / عثمان شبونة حيث طلب مني كثيرا من الأدلة و أخذ وقتا طويلا في تدقيقها و التأكد منها حتي ظننت أنه لن ينشرها ، و لعلها أساليب و مدارس مختلفة للإخوة الصحفيين ، فبينما يفرض بعضهم شروط البخاري في الصحة ، يروي بعضهم علي شروط كتب التاريخ التي “تحدث بكل ما تسمع”.
و دعني أختصر ردي في نقاط أربع :
أولا : كلامك حول هجري للجامعة غير صحيح ، إذ أن العقد ينص علي أربع سنوات كحد أدني و ثماني كحد أعلي ، و قد تبقي لدي من مدة العقد ستة أشهر ، تقدمت فيها بإجازة دون أجر و هو إجراء قانوني تسنده لوائح التعليم العالي.
ثانيا :كلامك حول مؤهلي ، فإني حامل لدكتوراة طبية من المجلس القومي للتخصصات الطبية ، و يحق لي حمل لقب الدكتور ، خلافا للأخ / محمد عمر أحمد الأمين ، الذي زعم بأنه يحمل دكتوراة من الجامعة الأردنية ، بينما للجامعة رأي آخر كما يبرزه موقع الجامعة الأردنية و حتي موقع جامعة وادي النيل. و أنا ? بحمد الله ? لا أعاني من مشكلة مؤهل ، فإني أحمل ، مع الدكتوراة ، زمالة طب الأطفال من جامعة كوينزلاند الأسترالية ، و دبلوم تعليم طبي من معهد كارولينسكا السويدي ، و يحتل المرتبة الرابعة علي مستوي مدارس الطب في العالم ، و هو مختص بتسمية الفائزين بجائزة نوبل في الطب و الفيزياء ، و كنت مدير المستشفي الجامعي لمدة عامين.
ثالثا : مدحت الأخ / محمد عمر بالعالم و الدكتور “و بعض أسماء الله الحسني” ، و لكنك ذكرت بعض المغالطات فالأخ لا يعالج مرضي السرطان ، بل إنه لا يعمل في أي مستشفي حكومي حيث يتكدس المرضي المحتاجون في مستشفيات عطبرة و الدامر و أم الطيور حيث عملت أنا . فهو يعمل في مجمع عطبرة الطبي و مستوصف عطبرة الطبي ، و الأول مركز خاص يملكه هو ، و الثاني مركز إستثماري تملكه شركة زادنا مع صندوق التأمين الصحي ، و التخصص النادر ? كما سميته ? يحمله أربعة زملاء في مدينة عطبرة ينفق بعضهم جل وقتهم في خدمة المواطنين في القطاع العام بينما إكتفي هو بالعمل الخاص و التفرغ لنيل الحمد و الثناء بما لم يفعل. ( وبالمناسبة ما زالت سيرته الذاتية في موقع الجامعة تدعي أنه أخصائي علم الأمراض بمستشفي عطبرة التعليمي منذ 2012 م و حتي الآن ، و هذه كذبة أخري استسهلها الأخ / محمد عمر لمرور الكذبات الأخري و عدم المسآءلة).
رابعا : مجمل كلامك هو تحويل للنقاش من التدقيق الأكاديمي الي التحليل السياسي ، و هو خارج مجال تخصصي و أعجز عن مجاراتك فيه ، و نحن لا نتهم نوايا و لا ننقاش دوافع ، أنا أكتب عن إنتحال درجة علمية لا تؤهله للمنصب العلمي في الذي هو فيه ، و لو تم تعيينه كوزير للصحة لهان الأمر “فمعايير التوزير في هذا الزمن لا يشترط فيه المؤهل و لا الصدق و النزاهة” كما تعلم.و شكرا

من المحرر :-

نشكر دكتور عمار على هذا الرد الذى ننشره له رغم ماينطوي عليه من عبارات فى حق رئيسه وليس زميله فحسب ، و لم نتوقع ان تصدر من رجل ينتسب للتعليم الجامعي ويحترم لقبه ودرجته العلمية . ونؤكد له أن لامعرفة بينى والدكتور العالم المجيد / محمد عمر الذى التقيته فى الصحيفة واقنعني سمته وشهاداته وسالنا عنه من لانشك فى مصداقيته ، وقدمت رؤية تحليلية عن سر الحملة الجائرة التى مررتها عبر عمود الزميل شبونة ، ونراك تعيد ماجستير الرجل وهو فى حقيقته التى ابرزها لنا التخصص العالي ، وأنا لم أشكك فى مؤهلاتك ولكن أتهمك بأن غادرت السودان وذمتك مشغولة بأموال اهل السودان ، فلماذا سافرت ولازال عليك ستة اشهر؟ ولم تتحر الصدق وانت تقول انك تقدمت باجازة وهو اجراء قانونى وهذه ايضا فرية لاتسندها لوائح التعليم العالى ، اما مجالس التحقيق التى لازالت معلنة فى بوردات الجامعة عنك تدعو للأسف ، ومالم يقله د. محمد الأحكام الجنائية التى صدرت بحقك وتمت ادانتك فيها ، وماترفع عنه زميلك ورئيسك انه لم يذكر لنا قضيتك امام المجلس الطبي ، اما حديثك عن الإستوزار فانا اتفق معك فيه لكن قل لي لماذا لم تنصح زميلك الصيدلانى ومنسوب جماعة انصار السنة والذى يجلس على مقعد الوزارة ؟ فهل هو ايضا يفتقد الصدق والنزاهة؟ السؤال الأهم ماهى علاقتك بمدير الجامعة والذى يتبوأ موقعين فى وقت واحد.؟ وهل لهذا علاقة بصمت الجامعة تجاه عميد واحدة من اهم كلياتها ؟ هذا ماسنتناوله لاحقاً ,,