
عصب الشارع
صفاء الفحل
قد اختلف كثيرا مع قائد مليشيات الدعم السريع حميدتي سياسيا وموقعه الحالي من السياسة ولكن تجدني اتفق معه تماما علي ضرورة مكافحة (المخدرات) هذا السم الذي استشري كثيرا بين الشباب في الفترة الاخيرة ودخل الجامعات وحتي مدارس المرحلة الثانوية واصبح يؤرق الأسر ويعطل الإنتاج ..

ولكنني أيضا قد اختلف معه في طريقة المعالجة لهذا الامر فالنصح والتوعية وحدها لا تكفي فلا بد من وجود قوانين (اجتماعية) رادعة ومفصلة تضعها لجنة من قانونيين واخصائيين اجتماعيين واطباء (بعيدا عن السجن والغرامة) وفتح مراكز للتاهيل النفسي تكون بدلا للسجون التي ينعدم فيها الاصلاح والتهذيب بالاضافة الي وجود لجنة وطنية عليا تتابع دراسة الظاهرة ، تكون لها صلاحيات واسعة حسب القانون ووضع جسر تعاون مفتوح مع إدارة مكافحة المخدرات بالشرطة مع فتح قنوات للتواصل مع للمدمنين عبر خطوط تلفونية ووسائل تواصل اجتماعي ..
يجب علينا جميعا الوقوف مع الحملة القومية لمكافحة المخدرات التي اطلقها (حميدتي) ونامل الا تكون كلمة حق اريد بها باطل والا تكون رسالة سياسية الغرض منها اظهار المتظاهرين الذين ينادون بمدنية الدولة بانهم مخدرون ويتعاطون ، والكثير من الكلام السخيف الذي تحاول السلطات الامنية بثة للتقليل من قيمة الاحتجاجات وافراغ الشباب من وطنيتهم
وحتي يعلم الجميع بان هذه الحملة (صادقة الغرض) فعلي السلطات البدء بكبار التجار وقيام حملة كبري لابادة المزارع في مناطق الانتاج بالاضافة للاعلان عن العقوبات التي نالت بعض كبار الشخصيات المتورطة في هذه الآفة ، والذين تم القبض عليهم في الفترة الاخيرة ونتمني اخيرا الا تكون حملة (اعلامية الغرض) والايام القادمات ستظهر النوايا بلا شك ..
والثورة مستمرة
مليونيات فبراير




الرائعة صفاء الفحل؛ أول مرة أحس بأن مقالك غير موفق؛ ألا تدرين أن حميدتي أكبر تاجر مخدرات وهي من مصادر تمويلهم، ألا تذكرين التروس في دارفور عندما قبضوا شاحنة المخدرات وتصدى الدعمجية لهم لتمريرها؛ إن حملة لا للمخدرات ليست إلا من أجل التلميع وذر الرماد في العيون.