سقوط (إمام) و إنتحار (حزب)!!

عبدالله مكاوي

بسم الله الرحمن الرحيم

( لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال.) المتنبي

تلعب المواقف او ردات الفعل تجاه قضية ما او حادث ما، دورا حاسما، إما لجهة صناعة القادة أو منحهم درجة معتبرة من القبول والإشعاع الكاريزمي، أو يمكنها أن تسقط قادة او تسحب من تحت أرجلهم كل هالات الإحترام، التي منحت لهم في أوقات سابقة او مواقف أخري، وتجعلهم يسبحون في فراغ الإهمال والنسيان! بمعني أنه وبقدر قدرات الشخص وملكاته و مواهبه في قيادة الآخرين، تشكل المواقف الجريئة والإنحياز للمبادئ الكبري وحقوق الجماهير، منعطفات حاسمة، في الإرتفاع بتلك القيادات الي مصاف الأيقونات الوطنية، مع منحها صك القيادة المستحق. أي لأ قيادة من دون مواقف. وما الأسماء العظيمة التي خلدتها سجلات التاريخ، كرموز او شخصيات صاحبة أثر عظيم، إلا إنعكاس لمواقف مبدئية او إسهامات ثرة، أضافت لمسيرة البشرية الكثير. ولذلك تمثل المواقف الجادة الصلبة، روح القيادة، او شهادة المرور التي تمنحها الجماهير لقياداتها، كجزء مكمل ومتمم لمهاراتها وقدراتها الذاتية. بتعبير آخر المواهب من ناحية والمواقف الثابتة من ناحية أخري، هما الجناحان اللذان يحلقان بالقادة الحقيقيين الذين يغيرون وجه التاريخ. وتاليا إختلال هذا التوازن لأي سبب من الأسباب، يصيب القيادة في مقتل، ويحدث ضرر كبير علي الجمهور! سواء بفقدانه الثقة في القيادة والقيادات، أو بسبب وقوعه في حضن قيادات عاطلة من الموهبة وعديمة الفائدة، بحجة عدم وجود البديل!

السيد الصادق المهدي، منذ ولوجه ساحات العمل السياسي باكرا في الستينيات، حاول أن يفرض نفسه كقائد سياسي يمتلك كل مقومات القيادة! ورغما عن صغر سنه وقلة تجربته السياسية وإنعدام خبرته القيادية، عمل علي فرض هذا الواقع علي حزب الأمة، متخطيا قامات وشخصيات أكثر منه خبرة ومعرفة وأهلية! وهو يستند في ذلك علي إرث المهدي. وهو إرث تم توظيفه وإستغلاله لأقصي درجة، خلال رحلته السياسية المكللة بالفشل القيادي والإحتكار العائلي لحزب الأمة! والإرث المهدوي لأ يُعامل هنا، كمرحلة تاريخية لعبت دورا محددا في تاريخ الوطن، لها إيجابياتها وسلبياتها وتأثرت بالظروف المحيطة كأي تجربة إنسانية أخري، أي خليط ما بين الذاتي والموضوعي. وبدراستها وتحليلها بموضوعية يمكن أخذ العبر والدروس منها. ولكن الإرث المهدوي يقوم هنا بوظيفة محددة، تتمثل في حق القيادة المطلق، والممتنع علي التنازع والتنافس! إضافة الي التفوق الطبيعي علي الآخر، غير المنتمي لبيت المهدي. أي تمت عملية إحلال للتفوق البيولوجي المتوهم! محل الكفاءة المتولدة عن شرط التنافس الحر! بتعبير آخر، تم إستدعاء لمفهوم آل البيت الراسخ في الذاكرة الإسلامية، وخصوصا نسخته المتعلقة بالأهلية الدينية والأحقية السياسية! واللتان تمتحان بدورهما من إناء المظلومية التاريخية. وليس بالضرورة أن يتم ذلك التوظيف بلسان اللفظ و إنكشاف الحال، ولكن تكفي الرمزية والهالة القدسية، التي يعامل بها تُراث المهدية ذاته! وهو تُراث يعاد إنتاجه في كل مرحلة بشكل مغاير، ليتناسب مع أجواء المراحل والظروف المستجدة والمصالح المتوقعة خلالها! وذلك بعد تخليص هذا التُراث من الرواسب والأخطاء والدوافع السياسية الفاضحة، التي شكلت لحُمة وسُداة ذلك المشروع المهدوي. أي بعد إجراء عملية تجميل كاملة للتُراث، لمقاربة صورة القداسة التي يُسعي لتكريسها، وهي بدورها تتحسس من الأخطاء وتستحي من الأطماع!! ومعلوم أن القداسة نفسها تُحال بعد ذلك للأفراد، المنتمين لذلك التُراث بطريقة او بأخري! وذلك إضافة الي إحتكار المهدوية بصورة شخصية، وكأن المهدي فلتة تاريخيه لأ تخضع لشروط المكان وأحوال الزمان! ولأ ينتمي لهذه البلاد، ولم يساعده آخرون في مشروعه، وقبل ذلك ظروف بائسة يعيشها المواطن. وهذا إذا سلمنا جدلا أنه مشروع سامٍ يتقصي طريق الشرع ومثالية الدعوات الرسالية، وإنعكاس ذلك علي ممارسات نموذجية، تتمسك بقيم ذاك المشروع وطروحاته في مصادره الأصل! ولكن المهدية نفسها وفي مُجملها، كانت خليط من التدين الشعبي والعنف القبلي، وجهالات السُلطة، والجهل بالقدرات الذاتية، والقوانين الحاكمة للعلاقات الدولية في ذلك الزمان، أي زمان الشره الإمبراطوري لأبتلاع العالم! وأفضل فترات الحكم المهدي وأنضرها، هي الفترة التي قاوم فيها الظلم التركي وأنتصر عليه، بعد أن أحسن توظيف إمكاناته والإستفادة من السخط العام المسيطر في تلك الفترة. ولكن السيد الصادق المهدي، يحاول أن يأخذ ثمرات تلك الفترة ووجهها المشرق! أي حيازة الشرف النضالي والمرجعية الدينية والسلطة السياسية، ولكن دون أن يدفع ثمن جهادها ومصابرتها وتصديها للظلم! بمعني آخر، إن السيد الصادق المهدي، مُعجب بسردية المهدي المنتظر، التي أحسن جده إستثمارها! وبما أن لكل مقامٍ مقال ولكل زمان رجال، وهم رجال ونحن رجال! فماذا ينقص السيد الصادق المهدي، بعلمه وأخلاقه ومواهبه، ليكون مهدي هذا الزمان!! وإن بطريقة الترشيح! أي بطريقة أكثر تلميح وأقل تصريح، وذلك لصعوبة تسويق هذه الرغبة علانية، مع إنتشار العلم والمعرفة والأحتكاك بالآخر لدي الجميع! أي بعد أن إنهارت دولة الخاصة وعلم الخاصة وخوارق الخاصة في هذا الزمان! وعموما لأ معني للمواطنة ولأ مكان لحقوق الإنسان، في حضور الخصوصية والقدسية وقانون الإصطفاء! بمعني، هي سردية تتلاءم مع طائفة محددة وغالبا مغيبة، وفي العموم غير معنية بالتصديق، لأنها مؤمنة سلفا بها! لذلك الإشكالية تتمثل في الآخر خارج الطائفة، والذي لأ يمكن أن يمنح مجانا مكاسب، لأ تتناسب مع الجهد المبذول ولأ مع القدرات الخاصة، ولأ يصدقها العمل والنتائج ولأ تنسجم مع الفائدة العامة المرجوة منها! وهذا إذا لم تُكرِس لشمولية في أبشع صورها الثيوقراطية! وبتعبير واضح وفاضح، يحاول السيد الصادق المهدي، أن يبعث المهدية في صورة المهدي الجديد/الحديث/العصري، أي فضل أن يكون صورة باهتة لجده، بدلا من أن يكون سيد نفسه، أو أصل يمكن أن يكون مفيدا لعصره، ولو بإمكانات أقل من جده. لأن العبرة في الإضافة، وليس في حجمها او مدي تأثيرها او في مردودها الآني ومقدار التكسب منها! بمعني، إن السيد الصادق المهدي، ضحية ذاته، بقدر ما هو علة وطنه، ومفرزة لإنتاج الفشل وتكرار نفس الأخطاء!

والإشكالية المهدوية او الرابطة الروحية التي تجمع بين الأنصار، بقدر ما أضرت بالسيد الصادق المهدي، وحرمته من إيجابيات المنافسة الحرة والإحتكاك الداخلي الندي مع بقية أعضاء الحزب، الشئ الذي يمكن السيد الصادق المهدي من صقل مواهبه القيادية، ومنحه الأحقية القيادية الشرعية، غير المطعون فيها عائليا او مجروحة طائفيا! او علي الأقل تمكنه من معرفة هذه القدرات علي أرض الواقع الحقيقي! فهي أيضا أضرت بالأنصار أنفسهم، وحرمتهم من حرية التفكير والإختيار والطموح، أي قتلت فيهم روح الإستقلال والمبادرة! ومعلوم سلفا، أنه من غير حرية فردية، فليس هنالك حرية حزبية ولأ حرية سياسية في الفضاء العام! أي الحرية هي حاجة ذاتية وفردية قبل أن تكون مطلب عام، أي إذا لم تنبع من الداخل فلا قيمة لها في الخارج! بتعبير آخر، إن أخطر أنواع العبودية هي العبودية الذاتية، العبودية الخاصة! التي تستقيل من التفكير والمسؤولية، وتسلم أمرها وعقلها وروحها، لقائد او مبشر او داعية او مصلح! وفي الحقيقة، قائد لأ يحرر أتباعه وجمهوره، لأ يستحق لقب قائد او منصب القيادة! أي قيادته قيادة مزورة، لأ تقوي علي تحمل شروط الإختيار، ولأ تثق في خيارات الأتباع، ناهيك عن عموم الجماهير! وبمعني آخر، أنه في وجود القائد الفذ والإمام المعصوم، الذي لأ ياتيه الباطل من بين يديه ولأ من خلفه! يتم آليا إخصاء للعقول وإبتلاع للألسن وموت للروح والفاعلية بالنسبة للأتباع! ويسود فقط، نوع من التفكير الجماعي والإرادة الجماعية، التي تستظل بافكار وإرادة الإمام/القائد/الزعيم! وفي بيئة كهذه يستحيل قبول الآراء المخالفة او التفكير الحر ولو علي قلته وحيائه! او التساهل حيال الإرادات المتضاربة، التي تنتظم هذا النوع من الإجتماع البشري! أي تتم إحالة الأفكار والإرادات المخالفة للزعيم، من حيز الفكر و المنافسة والمشاركة العامة، الي حيز النوايا ومن ثم، توجيه التهم وجرائم التخوين! وتاليا لأ حاجة لمناقشة الأفكار او فحص الإردات المتعارضة مع الزعيم، أو مقاربتها لحقائق معيارية او مواقف مبدئية، هي مغيبة بدورها في حضور المرجعية الوحيدة، وهي رغبات وقرارات ومصالح السيد الزعيم/الإمام! إذا صح ذلك، يصبح الأنصار أنفسهم، جزء من إشكاليات السيد الصادق المهدي، أي تضخيم لوهم او حالة إصابته بمتلازمة الأمام(الديني)/القائد(السياسي)، أي حالة كونه المرجعية الإصلاحية، لأي عملية تحديث او بناء للدولة السودانية، أي لأ مكان ولأ فرصة لقيام كيان سوداني معافيً، من دون حضور وتوجيه وقيادة السيد الصادق المهدي!! وبقول ثانٍ، سلبية الأنصار وقبولهم المطلق، لتناقضات وإرتباكات السيد الصادق المهدي! كخلطه المصلحي بين الديني والسياسي و خدعة الأصالة والمعاصرة، وغيرها من الإلتباسات التي أكتنفت مسيرته، والتي بدورها تتعارض مع الفطرة القيادية السليمة! او بالصمت علي مواقفه المتذبذبة، وكل تراجعاته ومواقفه المهادنة لأنظمة البطش والطغيان القاهرة لشعوبها ومفقتدة للشرعية، وللأسف هي مهادنة تمد من أجلها وتمنحه بعض المشروعية المضللة. والأسوأ تصوير ذلك التراجع والعجز عن بذل التضحية والتخاذل عند المحن! كنوع من الحكمة ومحبة السلام والحرص علي الوئام والسلم الوطني! وغيرها من المبررات، التي تجعل المدافعين عن أقوال ومواقف السيد الصادق المهدي، في موقف لأ يحسدون عليه! حبيبنا الإمام كم أرهقت أقلام دعمك وحشمة مناصريك، وألبست حججهم ودفوعاتهم، ثوب التبريرات العاطفية الفطيرة، او الثوب الشفاف والقِصيِّر(لا يستر)، حسب تعبير حميد في موقف آخر!

وفي ظل تناقضات أقوال وأفعال السيد الصادق المهدي، طوال مسيرته الظافرة بالخسائر والإنكسارت، ما هو الفرق بينه وبين الدكتور الترابي؟! بمعني هل الإشكالية في الدكتور الترابي، تحجره الفكري وتعنته الشخصي، وكفافه الوطني وجفافه الوجداني وتبلد حسه الإنساني فقط! أم أن جزء كبير من هذه الإشكالية، يقع في التعارض الصارخ، بين أقواله وأفعاله وبين شعاراته ومواقفه! وتلونه حسب مصالحه، وحتي الدين لم ينجُ من إستخدامه كمطية للوصول للسلطة وإمتيازاتها، أي بتجريده من قيمه ومثله العليا وطاقاته الروحية! بل من هذه الوجه، فالترابي يعتبر أفضل من السيد الصادق المهدي! علي الأقل فالترابي يطرح مشروعه الديني بصورة جلية وواضحة، عكس السيد الصادق المهدي، الذي يضمر الديني في مشروعه المدني والعكس أقل صحة! أي يضع رِجِّل في الدولة الدينية، والأخري في الدولة المدنية( ويبدو أن الكراع الكبيرة في الدولة الدينية، بإستلاف تعبير الراحل المقيم الدكتور جون قرنق)! كما أنه يتبني الشئ ونقيضه في نفس الوقت، دونما إحساس لأ بالحرج ولأ بالغرابة! فهو يسعي للتغيير بالكلمة الحسنة، ولكن في مواجهة سلطة قمعية، لغتها الوحيدة العنف العاري الأعمي، وفي نفس الوقت يستنكر علي الآخرين حمل السلاح عليها! ويدعو للجهاد السلمي المدني، ويمنع أنصاره من المشاركة في الهبات الجماهيرية، ولأ يتحمس لمجرد دعم الهبات بالكلمة الحسنة! أي الجهاد السلمي لديه، إما هبة تقوده الي القصر مباشرة، وإلا فلا هبات ولا وجع دماغ! بل إبنته مريم كانت مواقفها أشجع وأروع منه، أيام الهبات وتسجيل المواقف البطولية! يا ليته إستلف منها تلك الروح، علي الأقل أيام الهبات الأخيرة! ولكن من تقاصرت به همته لن تلحق به مواقف إبنته! وكذلك يشارك التجمع المعارض هيكلته، ويفاوض الحكومة بصورة منفردة، ويبرر ذلك بأن الآخرين يفعلون ذلك،(نِعمَ التبرير، ولكن هنالك آخرون يحملون السلاح ويقاتلون الحكومة ويجودون بأرواحهم! اليست هذه مواقف أيضا!!). وأيضا يعلن معارضته الصريحة للحكومة الإنقلابية بالنهار، ويقبل زيارة رئيسها وجوائزها وتكريمها بالليل! ويسمح لإبنته بالقول عن الحكومة، ما لم يقله مالك والمهدي الكبير وبن باز في الخمر، ولكنه يسمح لإبنه بالمشاركة في نفس هذه الحكومة!! ما كل هذا التناقض؟! كيف يمكن تبرير كل هذه الممارسات الفجة، المعادية لمصالح الجماهير بما فيهم الأنصار، بعقل متزن ونفس سوية وموقف قويم؟! كيف يمكن لقائد أن يمارس كل هذه العبثية، وهو لأ يخشي علي نفسه او موقفه او منصبه، غضبة جماهيره او مجرد إستنكارها؟!! وهذا بدوره يقودنا لإشكالية حزب الأمة نفسه، فكلمة حزب هنا كلمة مضللة، أي وفقا لمعايير الحزب، كأحد أزرع الممارسة الديمقراطية في المفهوم الحديث لإدارة الدولة. فكلمة حزب هنا لأ تشكل مضمون حديث، ولكنها تمثل إطار فضفاض يجمع آل المهدي وأحبابهم ومريديهم من ناحية، ومن الناحية الأخري، يضم بعض أبناء زعماء القبائل والقيادات الأهلية، ومجموعة كبيرة من أبناء المناطق، التي شهدت تمدد ونفوذ وتاثير الدولة المهدية السابقة! كما تمنح كلمة حزب هذه المجموعة، الأهلية من قبل السودانيين، والأصح تمنحهم المشروعية للمنافسة علي الحكم. بكلام آخر، لأ يحمل حزب الأمة برامج او مشاريع تستهدف بناء دولة مدنية او تطوير للعملية السياسية تجاه وجه أكثر ديمقراطية، او رعاية للبيئة التنموية في معناها الشامل أي البشري والمادي! وفق خطط ومناهج واضحة، تتوسل القبول العام من المواطنين السودانيين علي إمتداد الرقعة الجغرافية، او علي الأقل تعبر عن القاعدة العريضة التي تنتمي إليه، أي مشاريع تستهدف حاجات وهموم الأنصار، وليس إستغلال عاطفتهم الدينية او المهدية! وعموما هي هموم وحاجات تتقاطع مع هموم وحاجات جميع المواطنين السودانيين. بمعني، إن الحزب بوضعه الراهن وكما كان تاريخيا، لأ يحمل مجموعة من الأهداف والقيم والضوابط، التي تعبر عن الحزب او المنتمين إليه او في وارد الإنتماء إليه! بحيث تعبر عن الجميع ويخضع لها الجميع علي قدم المساواة! فالحزب بكل مكوناته وأنشطته، يعبر بالتحديد عن طموحات السيد الصادق المهدي، أي هدفه الحصري وهو حكم السودان. والحكم المقصود ليس ذو طبيعة تداولية او إدارية او خدمية، ولكنه يحمل طابع الحكم الملكي الذي يحوز كل السلطات والإمتيازات ويترك الهامش للمحكومين! وتاليا يتحول الحزب الي مجرد آلية للوصول الي الحكم، وبقية مكونات الحزب من أفراد وشعارات وبرامج ونظم، تؤول الي مجرد تفاصيل صغيرة او عوامل مساعدة للهدف الأعظم او الأولوية الأساسية السالفة الذكر! وبناء علي ذلك، يمكن تبرير او فهم البيان الإعتذاري المذل الذي أصدره الحزب

. وإحتياطيا وخوفا من الخصوم وليس أعضاء الحزب، تم تذيِّله بإسم المحامي الأستاذ علي قيلوب! ولكن النتيجة واحدة، أي إذا أصدره المحامي قيلوب او أي جهة مسؤولة في الحزب(ومعلوم ان الجميع يتحرك بإشارة من الإمام)! وهي خروج السيد الصادق المهدي من المعتقل، بعد صدور هذا البيان او القبول بإصداره!! فإذا كانت هنالك مؤسسية في حزب الأمة، أو جهة مخول لها إصدار مثل هذه البيانات، وإصدرته بهذه الكيفية، فهذه كارثة وطعن في قيمة المؤسسية! أما إذا كان البيان صادر بمواقفة السيد الصادق المهدي، بوصفه هو الحزب والقائد والإمام والمسيطر علي كل كبيرة وصغيرة داخل الحزب(نوري مالكي آخر أو إمتداد لطريقة حكمه اذا ما قيض للإمام الحكم مرة أخري، وتاليا تحويل السودان الي عراق آخر، أي دولة فاشلة علي أعتاب التفكك والضياع)، وهو التفسير الأقرب لدينا، فهذه طامة كبري! وبغض النظر عن البيان ومضمونه، فصدوره بهذه اللغة الذليلة والكيفية المهينة، ومن ثم قبول تبعاته(خروج الإمام من المعتقل!) فهذا لأ يمس السيد الصادق المهدي وحده، ولكنه يمس كل الحزب والمنتمين له! بمعني، أنه لأ يمكن قبول إخراج السيد الصادق المهدي بناءً علي البيان، ومن ثم إستنكار البيان او رفضه!! بتعبير آخر، هذا البيان المُذل يمثل نقطة تحول او لحظة فاصلة في تاريخ الحزب!! أي إما الحزب وإما السيد الصادق المهدي وعائلته. فهذا ذنب لأ يغفره إلا الرحيل الطوعي او الإقالة الجبرية! بتعبير واضح، علي الأنصار إما رفض البيان المذل وتاليا الخروج من الحزب، او إجبار السيد الصادق المهدي علي الرحيل من الحزب وهو الأولي، والأفيد له شخصيا علي الأقل يحميه من شر الإعتقالات! أي لأ مكان للسيد الصادق المهدي، في حزب الأمة بعد إصدار هذا البيان او قبوله به، او خروجه كثمن علي قبوله له! لأنه كما أسلفنا، هذا البيان بصيغته الراهنة، يمس كيان الأنصار ويهين الحزب ورجالاته، وهو حزب تم إستغلاله طويلا من قبل الإمام، و تم توظيفه حصريا لصالح مشاريعه الخاصة! وبتعبير أكثر وضوح، هذه أكبر فرصة للأنصار لتخليص الحزب من السيد الصادق المهدي وأسرته، او إجبارهم علي التواجد داخل الحزب كغيرهم من الأعضاء، من غير أي صفات إضافية، فلا إضافات في حزب مؤسسي! أي إرجاع الحزب لحضن الوطن وعموم المواطنين. ولن يحدث ذلك إلا بفك الإرتباط بين الحزب وآل المهدي، الذين تغولوا علي الحزب وأفقدوه سمته الوطنية، وحولوه الي مجرد حزب عائلي بإمتياز! ولأ يمكن إنتظار السيد الصادق المهدي، حتي يرحل الي الدار الآخرة، لتحرير الحزب! لأنه في هذه الحالة أيضا لن يتحرر، وستؤول القيادة الي أحد أبنائه، والمسوغات التاريخية والمهدية علي قفا من يشيل!

فإذا لم يواجه الأنصار قائدهم ويحرروا الحزب من قبضته ونفوذ عائلته، فهم أضعف من أن يواجهوا نظام بطش محترف! او يغيروا وطن او يساهموا في بناء دولة حرة ديمقراطية! فتحرير الوطن يبدأ بتحرير الحزب، وقبل ذلك تحرير النفوس والعقول، من الغفلة والسذاجة والإستغلال، لقائد أثبت فشله علي مدار التاريخ! والدليل أن حزب الأمة في عهده، أصبح متفرجا من موقع السلبية السياسية علي الأحداث، وتاليا لأ مكان لحزب الأمة في الفاعلية السياسية الوطنية والمشاركة المؤثرة في صناعة الحدث السياسي، في ظل وجود السيد الصادق المهدي وسيطرة عائلته. ورغما عن هذا التاريخ الحزين والفشل الملتصق بالسيد الصادق المهدي كجلده وأكثر، إلا انه يصر علي تحويل حزب الأمة ومن بعده الدولة، بما فيها مصير أجيالها وأحوال عبادها، الي حقل تجارب او مدرسة خاصة لتعليم الحكم له ولأسرته. ويكفي بلاءً وفشلا وجريرة لأ تغتفر، أنه السبب الأساسي في تمكين نظام الإنقاذ القاسي من السيطرة علي الحكم، ليس بالإنقلاب علي حكمه فقط (الذي لم يحافظ عليها كالقادة العظام ليأتي ويبكي علي ضياعه كافشل القادة علي مسار التاريخ! بإستغلال غفلته وسذاجته وأخطائه وفقدانه لمواهب إدارة الدولة، التي تختلف عن إدارة حزب، كل عدته السياسية السمع والطاعة للسيد الزعيم!). ولكن منذ أن إبتدر موضوع المصالحة مع الدكتاتور السابق نميري، مدشنا مرحلة الهرولة الي الشموليات ومشاركتها متع السلطة/التسلط وإمتيازاتها، علي حساب قضية الشرعية وحقوق الجماهير في الإختيار والرقابة والمحاسبة! وكل ذلك بسبب تهافته علي الإمارة وإدمانه الرئاسة وإغراءتها! ليُمكِّن الإسلامويين من موارد البلاد الإقتصادية وجهازها السياسي! وتاليا تسهيل الطريق للجماعة لممارسة هوايتها المفضلة، في نسج الدسائس والكيد للخصوم والفساد الأعمي والتربص بالحكم والدولة! بمعني إن السيد الصادق المهدي، ليس ضحية لحكم الأخوان كما قد يتوهم ظاهريا، ولكنه شريك أصيل في كل مآسيهم ودمارهم الشامل للوطن والسياسة والمجتمع، وكما أسلفنا، بسبب تهاونه وتراخيه في المحافظة علي سلطة كان ثمن الوصول إليها باهظا! وهذا إذا كانت هنالك ذاكرة شعبية حية ترفض التسامح المجاني، الذي يستغله المتسلقون ويهدموا من خلاله، ليس أسس الدولة والديمقراطية والممارسة السلمية للحكم فقط، ولكن حتي قيمة التسامح، التي صعدوا عبرها للسلطة، في غفلة من الشعوب ولحظة عبثية من الزمان! أي أن تحل محل عادة النسيان المضرة التي أدمنتها الشعوب, وعبرها ظل نموذج السيد الصادق المهدي، يمارس فعل الديمومة في فضاءنا السياسي ويتحكم في مصيرنا الوطني، بغير علم نافع وموهبة عملية ومبدأ ديمقراطي منير! ليجري علينا فقه التجارب الفاشلة وإجتهاد الحظ العاثر، ويفرض علينا دفع جزية إهدار الحاضر وإعدام المستقبل! ولأ حول ولا قوة إلا بالله. ولأ يعني كل ذلك، التدخل في الشؤون الداخلية لحزب الأمة او فرض الوصاية عليهم وعلي خياراتهم(حق لأ نملكه كما انهم أدري بمصالح حزبهم). ولكن القصد، أن حزب الأمة جزء من النسيج الوطني ومصلحته من مصلحة الوطن، وفاعليته وقوته من قوة وفاعلية الوطن والعكس صحيح!
وبالرجوع للبيان الذي أصدره حزب الأمة، وخرج علي ضوءه السيد الصادق المهدي من المعتقل هنالك عدة ملاحظات،

أولا، البيان لغته ذليلة ومسيئة للحس الوطني العام، ناهيك عن كيان الأنصار بكل تاريخه ومواقفه البطولية!

وثانيا، البيان نفسه يحمل أسلوب جديد في نهج النظام، وهو إضافة للحصار وتضييق هامش الحريات والحركة، فهو يعمل علي إلباس المعارضة ثوب المهانة والإحتقار! وهذا لأ يشكل دليل قوة للنظام، بل العكس هو الصحيح، فالتعبير عن إعلان القوة بمناسبة وبدونها، وممارسة أعلي درجات الإهانة للآخر! فهو يشير الي حالة من الخوف والقلق الوجودي، الذي يعلن عن نفسه في صورة إجراءات أمنية وعسكرية مشددة، ولغة مستفزة! ولكن نطمئنه بأنه لأ نجاة لسلطة غير شرعية مهما طال الزمن، وكفي بها إرقا أن تنام وعيونها مفتوحة وأجفانها متورمة وهي تحسب كل صيحة عليها، وهي تتسقط الشرعية وتتسول القبول والإعتراف!!

وثالثا، تحدث البيان عن قوات الدعم السريع سيئة الصيت(داعش السودانية، أو مهنتها القتل وعقيدتها الإرهاب) بطريقة ملتوية وهو يحاول ان يرفع عنها اللوم، او يبعض جرائمها كتمهيد لطمس معالمها، او بإلقاء اللوم علي نقصان المعلومات وتضاربها! والمؤسف غير أن هذا الكلام مغالط للحقائق ومناقض لحديث السيد الصادق المهدي، عن هذه القوت والذي لم ياتِ به من راسه، ولكنه متداول في الفضاء العام، وأكده القاضي أحمد هارون حاكم ولاية جنوب كردفان وأحد أفراد النظام (أحد المبشرين بمحكمة العدل الدولية)! إلا أن البيان بهذا التعبير يدين نفسه من حيث لأ يدري! لأن الإشكالية ليست في ممارسة قوات الدعم السريع وحدها، ولكن الإشكالية الحقيقية، في تكوين هذه القوات ومدي مشروعيتها وتابعيتها! وهنا مربط الفرس، أي بما أنها مجموعة لأ تستند الي أي مشروعية لأ وطنية ولأ دستورية ولأ حتي عرفية مجتمعية أو أخلاقية عامة! ولأ تخضع لأي نوع من الرقابة الحقيقية، فتاليا كل ممارساتها منافية للدستور والوطنية، وبغض النظر عن طبيعة تلك الممارسات، أي لأ شبحية مع البينة والبنية الدستورية! أي في وجود قوات كهذه، لأ معني للحديث عن تجاوزات او خلافه، والسبب بسيط وهو غياب المرجعية نفسها! وهذا ناهيك عن تكوينها المشبوه والمعادي لمصالح المواطنين، وموجه حصريا لقمعهم وإرهابهم!!

ورابعا، تحدث البيان عن القوات المسلحة او النظامية، وعن تقديره وإحترامه لها(ويفهم ضمنيا عدم تقديره لأي قوات غير نظامية تشمل بداهة قوات الدعم السريع!)، وعموما هذه الجزئية من المسلمات غير المساءلة، تحتاج الي إعادة نظر، أي بعد تخليصها من أوهام القداسة والتعالي المصطنع، والتي تُتخذ كدروع لحماية المؤسسة العسكرية من النقد وتهم التقصير او الفشل في أداء الواجبات والمهام او خيانة وظيفتها ذاتها!! بحجة حماية الأمن القومي وغيرها من الحجج الأسطوانية المشروخة، فإذا لم تحمِ نفسها بالقيام بواجبها وتحصن سيادتها بإحترام وظيفتها، فلن يحميها الصمت عليها او التقدير الكاذب الي يمنح لها مجانا! بقول آخر، هل التقدير والإحترام..الخ من القيم المعنوية، التي تمنح للقوات المسلحة او النظامية، مشروطة بإلتزامات أم مجانية؟!! أي هل تمنح كنتيجة لتقيُّد القوات المسلحة بالدستور وحماية النظام الديمقراطي المنتخب من قبل الجمهور، وحماية البلاد ضد الإعتداءات الخارجية، وقدرتها العالية علي تقديم التضحيات في سبيل الوطن والمواطنين؟! أم يتم منحها هذه المكانة تحت كل الظروف وبغض النظر عن سلوكها وممارساتها؟!! أي هل القوات المسلحة هي قوات منضبطة ولم تشارك في إنقلابات ضد أنظمة شرعية منتخبة جماهيريا، وقامت بمسؤولياتها كاملة في سبيل الحفاظ علي كل أراضي الوطن؟!! ام لم تقم بذلك؟!! وبتعبير أكثر وضوح، يجب أن يشرط الإحترام والتقدير للقوات المسلحة السودانية، ويمنح لها إذا ما صححت أخطاءها في القيام بالإنقلابات وأعتذرت عن ذلك، ومن ثم حاسبت بعض قادتها الذين إنقلبوا علي دورها، وسببوا لها كله هذه الأخطاء والجرائم في حق نفسها ودورها و شعبها، ووُضعت الإحتياطات التي تمنع تكرراها. والأهم الآن مساعدة الجماهير في الخلاص من هذا الكابوس الإسلاموي السرطاني المزمن، الذي أنهك جسد الوطن وجرد الشعب من حقوقه المادية والمعنوية! ومن ثم الإلتزام بالدستور وحمايته والدفاع عن الأرض في حالة رفض المعتدين التحكيم والإستظلال بالقانون! وعندها يصبح الإحترام فرض عين، وقبل ذلك سيكون أمر طوعي وتلقائي ينبع من داخل نفوس مواطنين كرماء يقدرون العطاء ومعني التضحية والفداء. وإلا فإنها ستنتقل من خانة الإحترام الي خانة الإدانة، لأن القضية أكبر من مجرد شعارات وكلمات باهته تؤديَّ بصورة روتنية مملة! أي بعودة القوات المسلحة الي واجبها الدستوري، يعود الإحترام للمؤسسة العسكرية والتقدير والإحترام للضباط والجنود. ولكن من الظلم بمكان نسبة هذه الجريرة الإنقلابية للمؤسسة العسكرية السودانية وحدها، فغير أن هنالك تيارات مدنية إخترقتها من الداخل وشجعتها علي هذا التعدي والإنقلاب، فهذا السلوك الإنقلابي يكاد يكون سمة تتطبع بها كل الأنظمة العسكرية في هذه المنطقة من العالم او الدول النامية ككل! أي التورط في الشأن السياسي وإحتكاره وجره لمتاهات إستبدادية، نافية لدوره ومعطلة لأمكانية معالجة أخطائه ذاتيا، ومبددة لفرص تنمية البلاد إقتصاديا. كما أنه لم يعرف عنها أنها حررت بلاد من الإستعمار او إلتزمت بنص دستور أقسمت علي إحترامه، ولكن ما يعرف عنها أكيد، أنها تورطت في قتل شعوبها ونهب ثرواتها، والدخول في دورات إنقلابات وقتال عبثي، حطم حاضر هذه الشعوب ونذر مستقبلها لمزيد من التشتت والظلام! لكل ذلك فالقوات المسلحة في هذه المنطقة من العالم تحتاج لإعادة نظر! أي تغيير في عقيدتها ودورها وتنظيمها وحدود وظيفتها! وإلا فالأرحم الإستعمار، علي الأقل عناصره أكثر تحضر من هذه الأمساخ الوحشية!

ولكن يبدو من هذا البيان الأخير، أن السيد الصادق المهدي، رجل حكم وإمتيازات وليس رجل معتقل وعذابات، فللأخيرة رجالها وصفاتها، وأولها الإيمان بالقضية والثبات علي المبدأ والموقف، ولأ يعني ذلك عدم قبول التراجع في حالة ثبوت خطأ الموقف او الإختيار! ولكن أن يكون ثمن تغيير الأقوال وتبديل المواقف، هو فقط العتق من ضيق الإعتقال ومرارة وهوان الأسر لإبن الشرفاء! فهذا ما لأ يجوز في حق القائد الحقيقي. فغير إن القائد الحقيقي يؤثر برمزيته وصلابته وفي الطاقة العالية التي يكسبها الجماهير، كقوة دفع تعينها علي صبرها وإصرراها علي نيل كل حقوقها الطبيعية. فهو أيضا بموقعه كنموذج ومثال للقيم وتجسيد للمضامين الخيرة في المجتمع، يشكل قوة معنوية هائلة تمنح الثقة وتماسك الهوية وسلامة القضية، التي يناضل من أجلها المجتمع. بل تجعل الفعل النضالي نفسه، نوع من الرياضة النفسية والروحية (كاليوقا) وتاليا المتعة الثورية والتلاحمية، هذا من ناحية. ومن الناحية الأخري، كيف يمكن تصديق قائد كهذا! يغير أقواله ومواقفه في كل مرة او بمجرد إعتقاله؟! هل القضية، قضية سياسية جادة وتاليا لها تبعات أقلاها الإعتقال والحصار؟! أم لعبة لتقضية الوقت وملء الفراغ، يدخل فيها الإعتقال كأمر عرضي او معاناة غير مقصودة او زلة لسان! أي يمكن الحديث في كل شئ ما عدا، ما يمس نفوذ وإمتيازات السلطة المُغتصِبة. أي مجاورتها وإستلطافها بدلا عن مواجهتها وإستئصالها! فأدوار كهذه لأ تحتاج لقائد ولأ يحزنون، وكل ما تحتاجه بضعة كلمات نارية، ومواقف دعائية مدفوعة الأجر! ومن ثم التمتع بالراحة في المنزل والإبتسامة أمام الكاميرات، والجوائز والزيارات في الليالي والإمسيات!

والمفارقة أن المواقف التي تساهم في صنع القادة او إنضاج مواهبهم، ومن ثم منحهم الثقة والإحترام والإستجابة. وقفها القائد إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني(المستقلين)، ولأ نعني بذلك قبوله الإعتقال دون أن يغيير أقواله ومواقفه فقط! ولكن الشجاعة الحقيقية في أنه يعلم تبعات ما يقول مسبقا، ورغما عن ذلك، فضل قول الحقيقية في وجه سلطة جائرة وقوات عدمية، مع إمكانية أن يتجاهل الموضوع جملة وتفصيلا. بمعني، أنه فضل تحمل عذاب الإعتقال الجسدي طالما كان فيه راحة للضمير والنفس العالية، بقول الحقيقة والدفاع عن الضحايا وبالتصدي للخطر القادم من جهة داعش السودانية! أي إعتقاله كان صدع بالحق وتنبيه لخطورة الأوضاع القائمة والمصير المجهول القادم، خصوصا إذا ترك من غير تدخل للتحكم في مساراته وإرتداداته. وهذه بدوره يقودنا للسؤال، هل تكفي الإشادة فقط، بشجاعة القائد إبراهيم الشيخ وسمو مواقفه ونضالاته؟ أم تحتاج لشجاعة مماثلة من جانب الجماهير والقوي المعارضة، كنوع من الوفاء ورد الدين والتفاعل الخلاق بين القيادة الحقيقية والجماهير الحقيقية. أي بوقوف الجماهير مع القائد إبراهيم الشيخ وأعضاء حزبه، حتي يتم إخراجه من المعتقل معزز ومكرم. وذلك لأن صلابة القادة من صلابة الشعوب، او لأن صلابة القادة تأكيد علي أن الشعوب صلبة، وينقصها بعض التنظيم والإرادة والثقة لإنجاز أهدافها، وهذه ليست منح مجانية! ولكنها تمر عبر التصدي وتحرير الوطن نفسه، من قبضة سلطة تخريبية غاشمة، رهنت الوطن للحروبات التي يدفع ثمنها كل البسطاء، والفساد الذي يعود ريعه علي الخاصة! وعموما وجود وإستمرار سلطة كهذه، يعني إهانة مفتوحة للوطن ولرموزه ولكل المواطنين!

آخر الكلام
حبيبنا السيد الصادق المهدي، موقف واحد صلب وفعَّال، كتقديم إستقالتك من حزب الأمة، يُعادل عشرات الخطب ومئات الأفكار والرحلات والمساهمات السياسية الخارجية والداخلية! والسبب بسيط، وهو سن سنة حسنة ستحفظها لك الأجيال، لأن فيها معالجة لطبع الإحتكار ومرض الكنكشة الذي أقعد بالتجربة السياسية السودانية، وحرمها بيئة المنافسة الشريفة والتدافع بين الأفراد، وتاليا تنمية المواهب وتطوير القدرات، وإنعكاس كل ذلك، علي مزيد من التطور والإبداع. أي لأ إبداع من دون منافسة، ولأ منافسة في ظل إحتكار وقداسة وحقوق تاريخية مكتسبة! فالقادة الحقيقيون يصنعون تاريخهم وتاريخ شعوبهم! ولأ نامت أعين الورثاء!!
رمضان كريم، غفر الله لنا ولكم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الانصار عند أل المهدي ليسو سوي قطيع في حظيرة أل المهدي .. ومالم يغيروا فهم كذلك حتي يثبتوا العكس
    الصادق لم يبكي حتي كالنساء حكما لم يحافظ عليه كالرجال فهل ننتطر من ركل منبطح منكسر ان يقودنا مستقبلا؟
    لقد اثبتت ابرار( الكافره) انها افضل من ابن المهدي الذي يبشرنا بالدوله الاسلاميه
    لقد احترق الصادق واخترقت معه اسرته وانكشف حزب الامه الذي ستثبت الايام انه ولي لغير رجعه ولم نعد ننخدع بالعالات الدينيه والقدسيات المصطنعه

  2. -اقتباس آخر الكلام
    حبيبنا السيد الصادق المهدي، موقف واحد صلب وفعَّال، كتقديم إستقالتك من حزب الأمة، يُعادل عشرات الخطب ومئات الأفكار والرحلات والمساهمات السياسية الخارجية والداخلية! والسبب بسيط، وهو سن سنة حسنة ستحفظها لك الأجيال، لأن فيها معالجة لطبع الإحتكار ومرض الكنكشة الذي أقعد بالتجربة السياسية السودانية،-اقتباس


    كفيت ووفيت يا مكاوي
    وكمان يا ريتو لو يمشي يقعد في الجزيرة ابا للتفرغ للتفكر والتأمل السامي
    TRANSCENDENTAL MEDITATION …عسى ولعل ياتي بفلسفة جديدة” سودانية” بدل الكيان المسخ الذى كان يسمى الجهة الوطنية وتحالفه مع لاخوان المسلمين و نسيبه البارد الشعور
    على الاقل توفر ليه مقعد مع اعلام الفكر السوداني الحقيقي
    ان تستيقظ متاخرا غير من ان تظل نائما الى الابد…

  3. الله أكبر ولله الحمد
    * أئمة النفاق الديني والكسب التمكيني أبالسة الإنقاذ، لديهم الهم الأكبر على وجهين الهروب من المساءلة والمحاسبة العدلية لموبقاتهم وتكسبهم التمكيني ولرعاية تنظيم الأخوان الدولي وحمايته من الزوال.
    * جمال الوالي أرزقي وطفيلي وانتهازي محترف لا صلة له بدين أو تنظيم أو ثقافة مجتمعية، مسلوب الحكمة، منزوع الحشمة، مفتقر الشهامة فهو أجهل من أن يميز بين مأثور القول وتنزيل المحكم من آيات الذكر الحكيم للقرآن الكريم أو الأمثال الشعبية،
    * عجبى ااا! السائحون والمتدثرون برداء السلفية، العاملون بهدي الدغمسة الدينية لفقه السترة والضرورة والتحلل، أين كانوا يوم أن زهقت وشردت وسحلت وقتلت الأنفس البريئة باسم الجهاد في جنوبنا الحبيب والاستعلاء الاثني في دارفور والنيل الأزرق وكردفان، وأسكتت الشعوب تخويفاً، ترويعاً وإرهاباً بجنجويدية الإنقاذ بعد افراغ المؤسسة العسكرية من رجالها حماية للتنظيم الماسوني وقسمت البلاد وبيعت أراضيها ومشاريعها الاستراتيجية بكامل اصولها باسم الخصخصة لمحاسيبهم والطفيلية والأرزقية انظر أين تجد اليوم (النقل الميكانيكي لسلاح المهندسين، البريد المركزي والهاتف، المستشفيات، الأقطان، سودانير، محالج وخطوط سكك حديد ونزل وصاريات مشروع الجزيرة، المدبغة الفنادق والأراضي الزراعية والسكنية، المدارس العليا قلبت ثكنات لمليشيات وجنجويدية النظام الطاغي وووو لم يترك شيء إلا وأحكم الكيزان قبضتهم به)
    * لا تبديل أو تحريف أو زيادة أو نقص في القرآن الكريم إلي يوم الدين فمن يشهد لك بصحة ما جئت به يا الوالي؟ “فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائمة مقترنين” أذهب الله ريحكم ورفع عنا البلاء في شهر القرآن والغفران والى مزبلة التاريخ

  4. والله يا مكاوى ما خليت ليهو جنبا يرقد عليهو،،

    لقد صرح مؤخرا بأنه سوف لن يتقاعد إلى أن يبنى دارا لحزب الأمة بالرغم من أن دار الحزب الحالى هو ملك للأنصار تم شراءه بتبرعات أعضاء الحزب بالسعودية والخليج في فترة السبعينات من أسرة عبدالمنعم وتم تسجيله بإسم شقيق الصادق المرحوم صلاح عندما كان الصادق خارج السودان قبل مصالحته للرئيس النميرى وعندما عاد قام بلعبة إبليسية بتسجيل الدار بإسمه وظل وإلى اليوم يغالط الأنصار بأن الدار داره إشتراه بفلوسه،، إن مراجعة أوراق تسجيل هذا الدار في مصلحة الأراضى سوف يكشف المستور وناس الإنقاذ عارفين اللعبة وساكتين عليهو،، ما عايزين نقول أن الإمام حرامى ولكن فليتحرك الأنصار لحسم هذا الموضوع الآن لأن الأعمار بيد الله،، وإلا فأسألوا حسين خوجلى فعنده الخبر اليقين.

  5. تحليل جيد و ممتاز ! هل يعقل أن يكون هذا الرجل حزب أُمة؟ علي وزن هل هؤلاء الرجال جبهة؟ فعلاً الصادق يجهل حتي كوادر حزبه و ينخدع بسهولة و قبل أسابيع خحاول أن يبعث د. كامل إدريس ليرأس مؤتمر الوثبة بتاعة البشير و من ثم يمهد له الطريق لرئاسة الحكومة القادوة – مما يجعله كنور المالكي أو غيره من العملاء .و قبل ذلك جاء بعبدالله محمد أحمد و تاج السر محجوب و الذين إنسلخوا بسهولة و تم شراؤهم من قبل النظام.
    إذا الزول ده حزب أُمة لماذا لا يستعين به الحزب ليخرج من ورطته الحالية ! و كما قال عبدالله علي إبراهيم – حزب الأمة و حزب الختمية قامت علي إيدي هذه الطوائف و لا حياة لها دون الطائفة و علي الآخرين بناء أحزابهم إذا الوضع ما عاجبهم! و هذا رأي سليم – لذلك علي أخونا أن يسعي لتكوين حزبه الخاص – فهذا صراع لا فائده ترجي منه و يكفي أن مبارك فشل في بناء حزب خاص به و كذلك مادبو و بكري عديل و بقية فكة حزب الأمة -نهار،مسار،…
    و بصراحة مافي أحزاب حقيقية غير حزب الترابي و الحزب الشيوعي وهي أحزاب تابعة و يبقي الحزب الجمهوري كحزب سوداني إسلامي أصيل!

  6. يقول الله تعالى في محكم كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة آية(8)

  7. الامام الصادق المهدي “وبؤساء قبيلة المعارضة”

    الامام الصادق المهدي شغل واتعب الشتات وكتاب الاسافير وخلايا الانقاذ النائمة في كل ما يقول ويفكر ويكتب فتنهمر اقلامهم مسودة الصحائف والمواقع الالكترونية خاصه بعد اعتقاله واطلاق سراحه فلم يشفع له الاعتقال والسجن والحبس في ان ترتاح اقلامهم وعندما لا يكون هناك موضوع او مناسبة للكتابة تجدهم يحملون كشافات اناره ضخمه لكي ترى ما بين السطور فيما قيل ولم يقال. وبينما هم كذلك يدورون في افلاكهم وتنجماتهم وتخرصاتهم نجده كالذهب في تبره يزداد القاً وفكرا وتحليلاً لواقع هؤلاء البؤساء وهو نخله في علاها تدمى بالحجارة وترد عليهم بثمارها.

    النيران الصديقة تاتي متقطعه وفي اوقات نادرة ولكنها باي حال لا يمكن ان تكون بقصد القتل والترصد والا اصبحت نيران خبيثة تنسجها نفوس سجنها الزمن وضاعت عندها الاهداف تطلق نيرانها حائرة يمنا ويسرا عساها ان تشبع نفوسها المريضة التي لم يدخلها الهواء النقي فيرتفع بها الى غايات عظمي تنفع الناس وتاكلهم خبزا بدلا ان تنتج لهم صفيرا تسوقه الرياح الجافة في صحراء الوطن الموجوع والايام حبلى ان تجرع كؤوس الحنظل من يتقمصون دور المعارضة الشامته وسوف تتمايز الصفوف ويتم فرز الصالح من الطالح ويبقى وقتها ما ينفع الناس ويقدم الوطن الى الامام.

    الوطن والزمن وضع حزب الامة وقيادته في دائرة الضوء والفعل وهو قدها بتاريخه وعطائه وشعبه واخلاص كوادرة وصبرهم وتحملهم لمرارات العمل السياسي وتخزيله ولم يتباطأ الحزب وقيادته من العمل الدؤوب في طرح قضايا الوطن واحداثه والتفاعل معها وعراكها والظفر بالثريا في التمسك بهذه الغايات الكبيرة والاهداف النبيلة.

    الامام الصادق المهدي يقدم طرحه وفكره ورؤيته للاحداث والوقائع اليومية في عمل متكامل وشامل يحترم فيه انسانية الزول السوداني المتعلم والجاهل في كوكتيل شهي فيه شتى انواع الاطعمه كل يختار ما يناسبه ويعجبه غير ان شتات المعارضة اصلا ليس لهم غير بضاعة مسجاه من سدر وطلح منضود وشذر من بعض قيادات المعارضة التي ترتفع احيانا وتهبط مره اخرى في مستنقع اولئك الشامتين الذين لا يعملون ولا يتركون الآخرين ان يعملوا أو يقولوا خيرا.
    حب الوطن عند الانصار عقيدة وبقاء وخدمه لهذا الشعب وتاريخه ولنا اسلوبنا وطريقتنا التي نخشى فيها الله والشعب والوطن وكل يعمل على شاكلته ويقدم ما عنده فالعبرة بالمضمون والمحتوى الذي تقدم فيه الاعمال والحكم بعدها للشعب يقدم الصالح ويؤخر الطالح وليس من حق احد ان يفرض تصوره ورؤيته للاحداث على الاخرين مادام الحكم هو الشعب ، كل يلعب في الميدان بالطريقة التي يعشقها ويعرفها ويجيدها والحشاش من يحصد الاهداف والنتائج ويفوز بالكاس.
    الهادي ادم حامد

  8. المعلق ومكاوى انتم الاثنين كيزان نقدك وفروا عندى شك فى انكم من تابعية مبارك الفاضل

    او مهوسي الترابى اتركوا الصادق الامام طرد الحراميه اللى سرقوا مساعدات الحزب
    اعطيك مثال
    عندما كانت المعارضه فى ليبيا مبارك الفاضل اخذ ملاين الدولارات من القذافى وسئل عنها

    فقال ان خاله وقعت بيه الطيارة وانحرقت الشنطه من هو الحرامى دار حزب الامه لو سئل سيجيب عليكم ايها الكيزان من اين له ؟ اما ام ان تقول ايها الكوز سقط امام
    اقول اليك والكيزان ارتفعت انجم الامام الصادق اعتقال دوى العالم عند ما اقصى
    البشير صقوره من سأل عنهم كنا نقول حراميه سفاكين سدنه وانتم خليتوا شنو من الحراميه انتم مجرمين قتله سفاكين
    لا احب ان اخوض معك عن المهدى وسياسة الصادف المتطور نحن نقول لك اسكت ايها الكوز
    الحاقد اكلتوا وخليتوا شنو للسودان فى هذه الصحيفه نشرت قوائم الاراضى والملاين
    التى نهبت ياكيران كفى

  9. الأخ عبدالله مكاوى أقول لوالامام الصادق المهدى نقط ليك العسل لن تقبل به وكما قال هو اِنكم تريدون زعزعة حزب الأمة فى هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا حتى يسهل عليكم تدمير السودان بعد اِفراغه من قواه الحية . قل لى بربك من الذى يدافع عن أهل السودان غير هؤلاء الأنصار بقيادة اِمامهم الصادق المهدى ومن يوحد فى الساحة غيره ؟
    اِن النظر الضيق الذى يجعلكم وكأنكم تعيشون فى عالم خفى لايعرف المتغيرات الدولية ولا يعرف طبيعة الشعب السودانى والواقع الذى نعيش فيه هو ما يجعل تنظيركم فطرياً لا يقوى على الوقوف .فالقدرات الذاتية والموضوعية للاِمام الصادق معروفى للكل ولكنكم تعلمون وتحسدون وتريدون التغير بالرماح حتى ينتحر السودان .
    لن نفرط فى هذا الوطن لأن الانقاذ أوصلته الى مرحلة من الوهن بحيث أنك لا تضمن مستقبل الوطن اِذا ما تم اِنفلات أمنى وحيث أن الأمر وصل قمة الاستفزاز فى هذه الأيام سوف يكون الحزب كما العهد به فى قمه جهاده من اِقامة ندوات جماهيرية تتوج باِذن الله باِنتفاضة شعبية تقتلع نظام الانقاذ .

  10. الاخ مكاوى
    تحليل ضعيف وسرد عاطفى غير موضوعى :
    أولا الإرث شريعة حتى تتكلم عنه وكانه عيب .. ثانيا القادة يأتون من بيوت طبعها القيادة وغذا حصل العكس كما هو حادث فى السودان فالنتائج كارثية . القيادة فطرة وتربية ..ثم التصدى للقضايا التى تهم الناس يقوم به أناس مستطيعون علميا وفكريا وإجتماعيا .
    ثانيا لا تنسى التاريخ فالقائد يطل حين ينعدم وجود القادة أو على الاقل قلتهم فى فترة تاريخية محددة وغذا تنافسوا فالناس تختار على قدر وعيها.. و
    ثالثا الخبرة التى تتحدث عنها لا يولد الغنسان خبيرا ولكن يكتسبها بالتدرج بالممارسة والإستفادة ممن سبقوه .. ولا ضير فى عدم الخبرة التى تحدثت عنها
    هذا من ملاحظاتى لأول موضوعك وبالتالى لم أسترسل فى قراءته لطوله غير المبرر .. فالراكوبة ليست لنشر البحوث ولكن للمواضيع الحالية التى تهم الناس مع التركيز على ما قل ودل .
    الخلاصة الأمر لا يخلوا من الغرض الشخصى

  11. جن قرر في فاشر ولا عندا راي!!! ده شنو الكرور ده ياخ؟؟؟!اذا كلامك صحي متور نفسك وحارق رزك ففوق كم ما خلاص سقط وحزبه انتحر!!! ياخي شوف ليك شغلة شريفة اشتغلها بدل ال….. للامنجية وشبهك حسين خوجلي!!!

  12. السهام الموجهة ضد الامام والمجهودات الجبارة المبذولة للنيل منه لو وجهت للإنقاذ لدكت بنيانها المتهالك فورا ولكن الامام في الارض ليه عرق وفي السما ليه مرق ماااا بتقدر عليه يا الاخو!!!! والله حكاية البفتح الراكوبة (تحديدا) يقول صحيفة معارضة الامام الصادق وده البجيب اتهام انكم يا شغالين للامنجية وماشين تكسير في رموز البلد يا حاقدين يا ما واعين او التلاتة معا! خافوا الله

  13. سيل الاكاذيب والافتراءات وتشويه التاريخ وتبخيس الناس اشياءهم كل هذا لاجل تلميع ابراهيم الشيخ!!!
    هذا القزم يساوى صفر بجانب الامام ولماذا صرح بما صرح به الامام لاحقا ولم يسبقه ؟ابراهيم شيخك هذا وحزبه صناعة انقاذيه مثله مثل احزاب الفكه وسيظهر ذلك قريبا وسوف ترى ان كان فى العمر بقيه.

  14. شوف يامكاوى, رقم ترجيحى بانك (كوز), الا ان فى كلامك الطويل (جدا) بعض الصحة . فحزب الامة كيان كبير وعريق الا ان زعيمه حجم كثيرا من الدور الوطنى والطاقات النضالية الكامنة عند القوى الاجتماعية التى يدعى تمثيلها , ودلك للاسباب التى دكرتها فى مقالك , وعليه على عضوية الحزب تصحيح هدا الخلل القاتل ودلك لمصلحة السودان اولا واخيرا.

  15. ومازالت الحرب بقيادة الامنجية والمعارضي الفيس بوك والمواقع الالكترونية الاخرى مستمر والكلب ينبح زالقافلة تسير الى هدفها ومراميها فاذا انتم جادين في اسقاط النظام لماذا لا تتجاوزن حزب الامة القومي وكيان الانصار وتعبو الشوارع وتمرقوا الالوف الهدرة في مسيرات واعتصامات وجمع من المساجد بس اختو مسجد الامام عبدالرحمن بود نوباوي والله فعلا انها حرب معلنة ضد الظلام والنور ضد الشمولية والديمقراطية شهادة الاجانب واشقاءنا الافارقة العرب والساميين وغيرهم من شعوب العالم واخرهم الفلبيين يشهدون من هو الامام الصادق فانتم ايها الاسفيريون تعلمون ايضا من هو الصادق المهدي ولكن نقول ان الحق ابلج وسوف تعلمون من هو الكذاب الاشر

  16. لا ديموقراطية في السودان ولا تقدم ولا ازدهار ما دامت هذه الثلاث:
    الأولى: ما دامت أحزاب السودان قائمة على الطائفية الدينيةوالاسلاموية الأبوية المتسلطة والقبلية المتعصبة والنقاء العرقي الصفوي.
    الثانية: ما دام القادة الحقيقين من أهل الفكر والإبداع مغيبين عن مواقع اتخاذ القرار إلا من ارتضى الذل والمهانة واحنى ظهره للسلطة المتوارثة في آل الميرغني وآل المهدي، أو قبل ما هو أكثر هواناً من ذلك وهو أن يكون منافقاً خالص النفاق وكذاباً يتحرى الكذب في جميع الأحوال تقرباً لتجار الدين القابضين على السلطة بالحديد والنار، فإنه يظل طوال حياته نكرة بلا وزن ولا قيمة.
    ما دام شعب السودان.
    الثالثة: ما دام السواد الأعظم من الشعب السوداني من السذاجة والجهل والتخلف بحيث يتبع سادته ولو كانوا لا يفقهون شيئاً ولا يهتدون، ويرى الظلم والفساد والاستبداد والمنكر في كل مكان ولا يتناهون ولا ينصحون ولا يستنصحون.
    لن تكون هناك ديموقراطية حقيقية إذا لم يتحرر السودانيون من التبعية للسادة ومن دعاة الرسالة الأممية لكل شعوب العالم، فلن ينصلح الحال ولن تقوم أحزاب حقيقية تنهض بالبلاد والعباد.

  17. لك الشكر والتحية يا استاذ عبدالله مكاوى نحن كأبناء واحفاد انصار مللنا و كفرنا بهذا الحزب بسبب الصادق المهدى فهو كما ذكرتة يمثل كارثة حقيقية للحزب وللوطن نسى الله ان يهديه الى ان يريحنا و يريح السودان بأن يتقاعد عن العمل السياسى فكفانا فشل و احباط و تشتيت وتفتيت لمقدرات وطن وحزب هرم وشاخ بسبب الصادق …!!!!!
    ارحو ان تكتب المذيد عن خلافات الصادق حتى مع من هم مع اسرة المهدى ابتداء من عمه الهادى عليه الرحمة وعمه احمد المهدى وابناء الهادى المهدى ومبارك الفاضل . و كل عام وانت بخير .

  18. كلمة الحبيب الامام بندوة الحزب بولاية الخرطوم- امبدة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حزب الأمة القومي ? ولاية الخرطوم

    الليلة السياسية الكبرى بمحلية الأمير بأمبدة

    أمسية الخميس 26 يونيو 2014م

    كلمة رئيس الحزب الحبيب الإمام الصادق المهدي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه،

    أخواني واخواتي، أبنائي وبناتي، السلام عليكم ورحمة الله

    لولا أن يساء الفهم، لقلنا للنظام شكراً جزيلاً، لأننا تحمسنا للحوار وأقنعنا كثيراً من المتشككين، وقلنا هذا طريق للخلاص، والنظام مع أنه يعرف ما نقوم به فعل ذلك. في 2004 زرنا دارفور، وزرنا المعسكرات، والتقينا بمجالس شورى القبائل، ولاقينا الكوادر السياسية في دارفور، فقالوا لنا هناك أحداث خلاصتها أن هناك جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، فجئنا هنا في أم درمان وعقدنا مؤتمراً صحافياً، وقلنا فيه هناك تجاوزات: أُحرقت قرى، وشُرّدوا الناس، وحاصلة أشياء تسمى في القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقلنا إن للأسرة الدولية نظماً ومعاهدات تفرض عليها حماية المدنيين، وتفرض التزاماً بقانون الحرب الذي يعطي حقوقاً للمحارَبِين وللمحارِبين فلا تكون الحرب مجرد كبر وقتل، ويقول ذلك القانون بوضوح إذا حصلت تجاوزات من أية جهة سيحصل تحقيق ومساءلة، وقلنا لئلا يحدث ذلك يا سوداننا بسرعة اعملوا تحقيقاً، وأفرزوا الكيمان ودعوا الذين ارتكبوا جرائم يحاسبوا ويسائلوا، وإلا فان الأسرة الدولية جاياكم لأنها ملتزمة بموجب قوانينها ومعاداتها التي نحن جزء منها لأننا أعضاء في الأمم المتحدة، ولكنهم أهملوا كلامنا وعملوا “اضان الحامل طرشا”، واستمروا في هذا الطرش، كان كلامنا هذا في يونيو، وفي أكتوبر جاءت بعثة من الأمم المتحدة زارت دارفور وزارت المعسكرات وكتبت تقريراً بأن هناك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولذلك أخذوا باشخاص من السودانيين من قيادة الدولة مساءلين أمام المحكمة الجنائية الدولية بموجب قرار مجلس الأمن 1593. والآن أيضاً قلنا هناك تجاوزات تقتضي أن نعمل لجنة تحقق فيها ليميز الخبيث من الطيب، وتكلمنا عن هذه التعديات، وبدلاً عن عمل لجنة لتمييز الخبيث من الطيب، قالوا لا، واتخذوا إجراءات ضدنا، هذه الاجراءات ضدنا لا شك مسيئة لأنه كان ضمنها بلاغ كيدي، وفرق البلاغ الكيدي عن البلاغات الأخرى أنها من الممكن أن يحققوا معك فيها ويطلق سراحك، لكن هناك مواد، المادتان 50 و63 في القانون الجنائي، إذا قدم أي إنسان لمساءلة بموجب هذه المواد يعتقل ويحقق معه ويبقى رهن الاعتقال إلى أن تتم المحاكمة، لذلك حينما وجدوا أن البنود التي اتهموني بها ليس فيها سجن ألحقوا المادتين 50 و63 إلحاقاً وهذا ما نسميه البلاغ الكيدي، وبموجبه تم الاعتقال.

    لقد تكلمت في خطبة الجمعة عن مكاسبنا من هذا الاعتقال وأتكلم اليوم عن خسائرهم. فالاعتقال بالنسبة لهم أول نتائجه أنه وحد الشعب السوداني: ناسنا ومنافسينا وغيرهم، كلهم صاروا كلمتهم واحدة أن هذا خطأ وظلم، هذه هي النتيجة الأولى للاعتقال بالنسبة لهم.

    النتيجة الثانية أنهم استثاروا عدداً كبيراً من العلماء، فكتبوا لهم بأننا نشهد لفلان هذا أن نظرته الإسلامية معتدلة، وأنه حريص على الديمقراطية، ونطالبكم باطلاق سراحه.

    ثالثاً هذا العالم مربوط، وهناك نادي (نادي مدريد) يجمع أكثر من 90 رأس دولة وحكومة سابقين منتخبين، هؤلاء كذلك كتبوا وقالوا إنهم يشهدون لفلان بالحرص على الديمقراطية والسلام وطالبوا بإطلاق السراح. إذن أول مصيبة جاءتهم بالنسبة لهذا الإجراء أنهم وحدوا كلمة السودانيين في رفض هذا الظلم في استفتاء شعبي لموقفنا، ثم مساندة عربية وإسلامية ومساندة دولية لنا في رفض هذا الظلم.. أي أنهم ركبوا نياشين بالعكس “بالقلبة”. وهذا كله عزلة للنظام وسخط على ما فعله.

    ومن خسائرهم كذلك أنهم ما دخلوا في هذا الحوار إلا لوجود مشاكل لا حل لها إلا في الإطار القومي، فهم يدركون أنهم حقيقة بالاعتقال دمروا الفرصة التي كانت من الممكن أن تجد مخرجاً وصورة فيها مصداقية لكلامهم لأننا عملنا مرافعة قوية في هذا الصدد، ذكروني بالقط “الكديس” الذي جاءوا له بلبن فشب فيه وطق إناءه ودفق عشاءه.

    ومن الخسائر أنه صار الناس متشككين في هذا الموضوع، لأنه إذا كان الشخص الذي بذل ما بذل من تضحيات ومجهود في هذا الأمر حتى اعتقد البعض أننا بعنا القضية، هذا الشخص عملوا فيه هذا الإجراء، وبعد أن اتخذوا تجاهي هذا الإجراء، صار الآن كل شخص آخر “يبل راسه”، لأنه اتضح بالنسبة لنا كلنا ألا أمان، وهذه خسارة أخرى.

    وخسارة أخرى لهم أن الكلام عن الإجراءات التي فيها تجاوز سوف تأتي بإدانات دولية، وكان من الممكن تفاديها لو فكروا في عمل لجان مسئولة لتميز الخبيث من الطيب، هذه كلها مسائل تذكرني بقوله تعالى (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)، فهذا تيسير للعسرى، فلا شك أن هذه مسالة عملت لهم أضراراً بالغة.

    ومن الأضرار البالغة أيضاً أنهم أعطونا نحن الذين قدمونا لهذه المحنة رأسمالاً سياسياً، وأعطونا فرصة لكسب زمام المبادرة، وهذا سوف نستثمره في الآتي:

    أولاً: نقول إن العملية التي كانت موجودة فيها عيوب لا بد من أننا نستبصر ونقول هذه العيوب لنصحح النظرة.

    ثانياً: سنصالح كل القوى السياسية التي كان بيننا وبينها مشكلة “إنة”، لنتفق على موقف موحد.

    ثالثاً: في الحديث مع كل الذين يحملون السلاح ونقول: تعالوا معنا إلى كلمة سواء بيننا نوحد موقفنا كلنا من أجل إقامة نظام جديد. أي أن رأسمالنا السياسي والمبادرة التي أعطونا زمامها بموجب هذا الإجراء ستمكننا إن شاء الله أن نتعامل مع كل القوى السياسية على أساس توحيد الكلمة، وكذلك نتفاهم مع إخواننا في الجبهة الثورية على أساس أننا كلنا نراهن على الحل السياسي الشامل الذي فيه سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل.

    رابعاً: نقول للأسرة الدولية كلها، وقد قابلونا كلهم واتصلوا بنا، إذا استطاع السودان أن يوحد كلمته، وأن يعبر الطريق للوفاق الوطني ويحقق السلام العادل الشامل، نحن نريدكم أن تعدونا بالآتي:

    (1) إعفاء الدين السوداني البالغ 44 مليار دولار من أجل الوفاق السوداني والسلام السوداني،

    (2) رفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان التي تكلفه حوالي 745 مليون دولار في السنة،

    (3) رفع السودان من قائمة دعم الإرهاب، إذا اتفق السودانيون كما قلنا الوفاق الوطني الذي مؤداه نظام جديد يحقق السلام الشامل الكامل والتحول الديمقراطي الكامل.

    (4) وهناك مبالغ تخص السودان تبلغ 350 مليون دولار في السنة يدعم بها الاتحاد الاوربي الدول الفقيرة، للسودان هذه الحصة ولكنها مجمدة لمدة 15 سنة فإذا ضربت المبلغ بعدد السنين نجد الفائدة التي يمكن أن يجنيها السودان،

    (5) أن يجد السودان الديمقراطي الموحد الذي يستظل بالسلام العادل الشامل تأييداً ودعماً من الأسرة الدولية في التعامل مع المؤسسات المالية الدولية. هذه منافع لن تعطى لهذا النظام مهما قالوا إنهم تكلموا وقالوا حاورناهم، ولكن أي كلام عن إعفاء الدين أو رفع اسم السودان، أو رفع العقوبات، وهذه لا تكون بدون نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وكل من يقول أن ذلك ممكن نقول له كضباً كاضب.

    أقول، من شدة ما رأى الناس هذه الحكاية فيها منفعة لنا، ابتدأ بعض المرضى يقولون إنها مجرد تمثيلية عملت لتعطي حزب الأمة شعبية!

    ومن يك ذا فمٍ مرٍ مريضٍ يذق مراً به الماء الزلالا

    الحقيقة أن رأسمالنا السياسي المكتسب، والمبادرة الجديدة المكتسبة، سوف تمكننا من توحيد الصف الوطني حول النظام الجديد والمستقبل، وكذلك تمكننا فيما يتعلق بالتعامل مع حملة السلاح وكذلك فيما يتعلق بمخاطبة الأسرة الدولية. بعض الناس يقولون إن الاسرة الدولية لا تهمنا ولا تعنينا، وهذا كلام عميان، فهذه الأسرة الدولية داخلة في الشان السوداني بصورة كبيرة. هناك 61 قرار مجلس أمن يخص السودان وهذا مدخل، وهناك قوات أجنبية بالآلاف في دارفور وفي أبيي، وهذا مدخل، مدخل آخر هو الإغاثة الدولية وأنهم يصرفون مليارات في الإغاثة الإنسانية في السودان، فالمداخل التي تجعل الأسرة الدولية شريكاً معنا كثيرة جداً، ونأامل ان يكونوا شريكاً في تأييد موقف السودانيين وأن يكون موقفهم واضحاً وأن تستثمر الأسرة الدولية تدخلها في تأييد السودانيين حينما يوحدون كلمتهم، لا نريد من الأسرة الدولية أي نوع من التدخل، لا نريهم أن يأتوا بجيش ولا نريدهم أن يدعمونا بأي صورة من الصور، ولكن نريدهم أن يقولوا بوضوح إنكم يا سودانيين لو حققتم تحولاً ديمقراطياً كاملاً وحققتم السلام العادل الشامل سوف نعطيكم كل هذه المنافع، يقولون هذا فقط ويقفون عنده. فهذا استخدام قوة ناعمة في دعم ناس شغالين بصورة ناعمة لإخراج بلادنا من الظلمات إلى النور. هذا هو ما نصرف فيه رأسمالنا السياسي المكتسب وكذلك نحقق به استخدام المبادرة السياسية الجديدة.

    طبعاً البعض يستنكرون أن لدينا أدواراً أخرى: هذه الأدوار تتعلق بأننا نريد أن يكون لدينا اجتهاد لوقف الخناقات الموجودة في المنطقة سواء العربية أو الإفريقية أو الاسلامية، فإذا لم نوقفها نتيجتها استقطاب حاد وحروب أهلية ونحن لا نعيش معزولين من الدنيا، وأي استقطاب حاد يصلنا ويؤذينا في النهاية وكما يقول المثل (نبيح الكلب خوفا على ضنبه)، بمعنى أننا نجتهد ليس فقط لأننا نعتبر أن هذه الشعوب، وهي فعلا شقيقة وصديقة، ولكن أيضاً إذا حصل لها أذىً يتعداها لنا، فإذا قامت نار في بيت جارك فاذا لم تطفأ ستصلك، نريد إطفاء هذه النار. البعض يقولون: إن الصادق مثله مثل فاشلين وشايلين قلمهم يصححون، أقول، إن هدفنا في ذلك أنه لو وجدت حريقة في دار جوارك ولم تطفأ ستصلك، فالنار لا تعرف الحدود وتعبرها، لذلك اهتمامنا بهذه الملفات، وهذا ما نصرف فيه رأس المال السياسي المكتسب وننفق فيه زمام المبادرة الذي تحقق لنا. فهذه أشياء كلها مربوطة مع بعضها.

    ولكن لكي نتكلم بهذه اللغة نريد أن نقول من نحن؟ بعض الناس يعرفون حزب الأمة تاريخياً، ودوره في التاريخ، ولكن:

    دع عنك نهبا صيح في حجراته وهات حديثاً ما حديث الرواحل

    ومعنى هذا الكلام ألا نتكلم بمنجزات الماضي، وكما قال الشاعر:

    إذا أنت لم تحم القديم بحادثٍ من المجد لم ينفعك ما كان من قبلُ

    أي لو لم يكن لديك ماعون تتلقى به فإن القديم لا ينفعك. نريد أن نثبت للناس أننا لسنا فقط جمعنا الصف الوطني، وليس فقط سعينا للاتفاق مع الجبهة الثورية، وليس فقط سعينا لمخاطبة الأسرة الدولية لتكون معنا، بل أيضاً لدينا كثافة شعبية ليست فقط مجرد كثافة بل أيضاً متحمسة لهذه القضايا، وهذا نعمله بمثل هذه الندوات والليالي السياسية. هذه الندوات نحن محتاجين عمل عدد كبير منها ليرى الناس أين هؤلاء الناس وأين هي شعبيتهم وقواعدهم. لذلك فالجهاز التنفيذي في حزب الأمة مكلف بالتعاون مع هيئة شئون الأنصار ليصرفوا مجهوداً كبيراً لعمل ندوات وليالٍ سياسية كبيرة الحجم، حتى ترى كل الأطراف أن أهل السودان يقفون مع هذه الأجندة الوطنية ويدعمونها ويؤيدونها.

    هذا يجعلنا نقول إن ندوتكم هذه، وما سبقها من ندوات أثناء اعتقالي، وما سيلحقها من ندوات، يجب أن تعم السودان كله ليرى كل إنسان بعينه أين يقف الشعب السوداني؟ ولا تكون عملية وقوف كوقوف (فكي مستحي)، وهو نوع من قناديل العيش، لا يكون اللقاء كوقوف فكي مستحي بل ناس يتكلمون بلغة التأهب، ويتكلمون بلغة الواحد فيهم كألف، بما فيهم من وعي ومن حماسة، ويقف معنا في ذلك حقيقة أن الشعب السوداني الآن متطلع لهذا النظام الجديد لأنه الآن يشكو من شقاء هائل وكبير: عيشتهم في عنت شديد(تلتلة شديدة)، والأمن، والعلاقات الدولية في عنت شديد، وهذا كله يجعل المواطن السوداني الآن في حالة شقاء لا يمكن أن يزول إلا في ظل النظام الجديد لأن هذا الشقاء سببته سياسات معينة، ومعروفة هذه السياسات التي أوصلت الناس بالخطأ وبالعيوب للحالة التي نحن فيها الآن.

    لذلك نقول من هذه الندوة وما بعدها يجب أن تتعاون الأمانة العامة في الحزب والهيئة لتكون هذه الحشود، وهي ليست حشود للمباهاة أو المفاخرة بل لأنها تظهر الناس المتحمسين للنظام الجديد ويريدونه.

    هناك ناس في النظام يقولون إما أن تحاورونا أو الانتخابات، نحن نقول لهم بوضوح تام إما حوار حسب ما يرتضيه السودانيون ويجمعون عليه، أي الحوار الخالي من العيوب، أو نرفع يدنا من الحوار ونتكلم فقط عن الانتفاضة. فإذا قالوا إما تحاورونا بالحوار القديم، أي نمشطها في قملتها نقول لا.. إما حوار يكون فيه “الكوافير” طلع القمل كله، وسرّح الشعر، وخلاه معافى، أو الانتفاضة هي الطريق الآخر.. لأننا نعتقد كما قلت إن واجبنا إيجاد مخرج لبلدنا في نظام جديد معالمه سلام عادل شامل، وتحول ديمقراطي كامل. فإذا قالوا نحن نزمع إجراء انتخابات الحزب الحاكم فيها مسيطر على أجهزة الدولة ومؤسساتها، ومسيطر على أجهزة الإعلام القومية، وعلى مالية البلد، فهذا يعني أنت مكتف وهو جاري يقول لك تعال سابقني، كيف يسابق المكتف الإنسان الطليق؟! هذا غير ممكن وعبث. لا بد من أن الانتخابات تكون في ظل حكومة قومية قادرة على أن تجريها انتخابات نزيهة، وإلا فلا. إذا كانوا يريدون القول ليس في الإمكان أبدع مما كان، ونحن سنجري الانتخابات التي ستصير نسخة ثانية “نمرة 2” من انتخابات 2010م، فهي لا تقدم ولا تؤخر.

    في النهاية موقفنا واضح، نحن اكتسبنا رأسمالاً وزمام مبادرة وسنصرفها في المجالات المذكورة لصالح السودان ولصالح الشعب السوداني، وهذا هو الخط الذي نلتزم به، ونعتقد أن المخرج عن طريقه، وكما قال شاعرنا الهادي آدم:

    إذا التف حول الحق قوم فإنه يصرّم أحداث الزمان ويبرم

    وقديما جاء في الأثر: يد الله مع الجماعة. هذا هو خطنا الذي نسير فيه وسنمشي فيه إن شاء الله، ونقول بوضوح تام: المطرودة ملحوقة، والسايقة واصلة، وما ضاع حق قام عنه مطالب، فبهذا المعنى نريد من الجميع أن يكون واعياً للموقف، وسنمشي فيه إن شاء الله بقوة وثبات.

    وطبعاً ممكن نتعرض مرة ثانية لاعتقالات ومرة ثانية لمساءلات، هذا وارد جداً لأنه ما دامت هناك ديكتاتورية سيكون هناك ظلم، وقد سمي الظلم ظلماً لأنه مشتق من الظلام، والظلام يدع الإنسان لا يضع الشيء في محله لذلك سمي ظلماً، فالظلم هو عدم وضع الشيء في موضعه. وما دامت هناك حرب ستكون هناك تعديات، حتمياً، لو كانت لديهم الحكمة لقالوا نعم هناك تعديات ولابد أن ننظر ما هي لنميز الخبيث من الطيب. خالد بن الوليد رضي الله عنه، حينما أرسل في سرية لبني جذيمة ذهب وعمل أشياء منها قتل الأسرى، وحينما سمعها الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا خالد بن الوليد، قال اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد. وأسامة بن زيد ومعه آخر قتلا واحداً يقول لا إله إلا الله، وذهبا للنبي صلى الله عليه وسلم فعنفهما النبي فقال أسامة: قالها فقط ليفدي نفسه، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم: هل شققت قلبه لتعرف؟ أسامة قال إن هذه العبارة تدق في أذنه حتى مماته، لأن فيها تقريعاً لأنهما قتلا نفساً ظلماً، فاذا كانت نفس واحدة تقتل ظلماً تكون هذه التبعات، ناهيك عن الأعداد الأكبر والأكثر.

    على كل حال، نقول ما دامت هناك ديكتاتورية ستكون هناك تجاوزات وما دامت هناك حرب ستكون هناك تجاوزات. ولذلك نريد ألا تكون هناك ديكتاتورية لنحافظ على حقوق الإنسان وحريته فهذه هي الطريقة الوحيدة ولا طريقة غيرها، والديكتاتورية معناها اعتداء على الحقوق. ونريد ألا تكون هناك حرب فما دامت هناك حرب فكما قال أبو تمام: الحرب مشتقة المعنى من الحَرَبِ، أي الخراب. لذلك لا بد من نظام ديمقراطي يحافظ على حقوق الإنسان ينطلق من السلام العادل الشامل لئلا تكون هناك ويلات الحرب.

    أشكركم على هذه الندوة وفي المرة القادمة نريدها أن تكون عشرة أضعافها حتى يرى الناس في السلطة وحلفاؤنا في القوى السياسية وفي الأسرة الدولية بعينهم هذا التكاتف حول أهداف الوطن المشروعة وهي السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.

    مع الشكر الجزيل

  19. علي الاطلاق قريت مواضيع كتيره وكانت في قمة المنطق والتحليل البعيد. لكن بعد قريت لك في نقدك السليم والعلمي من غير مجاملة . اذا انا من هذا الصادق والله سوف اعتزل العمل السياسي ومع المحاكمة امام الشعب . لانه هو الوحيد الذي اتي بخفافيش الظلام كلها من الترابي للبشير وحتي علماء تروية الفتاوي المدفوعة بل هو السبب في تدمير الحزب والسودان . وعقوبته والله لو شنق م تكفي غبينة الوطن والاطفال الفقراء.
    مقال رصين وخيال واسع يجب كل مننا ان نقراؤه يوميا لنتعلم من الاخطاء الفادحة لكي تكون عبره للانصار وللسودانيين عامة.
    شكرا كتير علي ذا الجهد الجبار في ذلك الموضوع الجيد

  20. لقد أحسنت ولخصت كل شئ في هذا المقال الضافي الجامع .
    لك التقدير والتحية.. مثل هذه الكتابة تزعج جداً البصمجية و لاعقي الأحذية والراكعين أمام السيد وتحرق أعصابهم وتفقدهم صوابهم ، وولولتهم وجرستهم ولعنهم كل ذلك بائن وواضح هنا كما نرى.

  21. للحقيقة التأريخية يبدوا ان السيد الصادق المهدي هو من صنع الترابي و تيار الأخوان المسلمين كمحاولة له للسيادة علي ال المهدي , فدعم الغريب المنتسب بالمصاهرة خلال كل الحقب السياسية ليكون له ساحة سياسية خلفية , و قد نعته الراحل الشريف الهندي بطفل الصادق الملتحي , و استقوي ذلك الطفل الأعجوبة بنسب السادة و دعم صهره و انفصل عن الاخوان المسلمين و أنشأ حزب الجبهة الاسلامية و معه بقية الأنسباء غازي صلاح الدين العتنباني و علي عثمان . و فوجئ السيد الصادق بما وصل اليه حال صنيعته السياسية , و كلهم يعلم تمام العلم هذا . و الصادق يحاول احتواء هذا الكيان العجائبي من جديد و ترويضه فأدخل نجلاه عبدالرحمن و بشري للداخل و بمصادقة الترابي أيام المفاصلة , و قد يكون دخولهم هو السبب الحقيقي في خروج الصهرين الاخرين ( غازي و علي عثمان ) و عودة الشيخ المغاضب ( الصهر الأساسي ) الي اللعبة من جديد .

    أعتقد أن اعتقال السيد الصادق المهدي كان اتفاق سياسي لتغطية فراغ دستوري أو اتفاقي خلال غياب البشير أو شيئ من هذا القبيل لذلك لم يفاجئ او يغضب نجليه في القصر الجمهوري و يلا من شاكلة للقصر رئيساً و أنت للسجن حبيساً.

    ستتكشف الحقائق للتأريخ يوماً و سنعرف من تلاعب بأعمارنا و ضيع السودان .

  22. اهم ما لفت نظري في مقال الاستاذ مكاوي الجملة التالية ( لا معني للمواطنة ولا مكان لحقوق الإنسان، في حضور الخصوصية والقدسية وقانون الإصطفاء) …. ينطبق هذا على غالبية الشعب السوداني … فمع الإيمان بأشياء غير قابلة للمساءلة لن يحدث تقدم … الأمم التي نهضت كانت طليعتها شكاكة و متسائلة لم توفر أي قداسة لم تسائلها ، لم تترك التساؤل في الدين و الطائفة و المقدس كله … و بما أن ثلاثة أرباع زمن شعبنا ضائع في الطقوس فلن تقوم له قائمة لأن الغيبوبة لا تحدث تقدما … المهدي جاء في زمن ظلامي فلم يكن رمز خير بل كان رمز الشر ، قتل و اغتصب و استرق و سبى النساء و أذل أعناق الرجال و سار على دربه خليفته الأمي و جاء ابنه عبد الرحمن ليركع للاستعمار ليكافئه الاستعمار بالاقطاعيات و الأموال ليستعبد الجهلة المغيبين … مرة أخرى ( لا معني للمواطنة ولا مكان لحقوق الإنسان، في حضور الخصوصية والقدسية وقانون الإصطفاء!)إذا كان المهدي الجد بتلك المواصفات فكيف بالحفيد ؟

  23. الصادق قائد وزعيم سودانى يحب ان نكون شعب يحترم زعمائه ولا نسيء اليهم مهما اختلفنا معهم

  24. المكاوي مجهود جبار، وممتاز، ذكى وحقيقي
    أتمنى ان يدركه كل انصارى وكل حزب أمة وكل السودانين
    كتير الشكر لك لهذا المجهود الجبار
    الحرية أمحمد صلاح وأصح فى اسحق وكل الشرفاء فى زنازين الكيزان والحربة للبطل الجسور ابراهيم الشيخ

  25. الكاتب أ.مكاوي والمعلقين اللذين يظنون انهم بطرق الصخر العصي يستطيعون تفتيته وهم منه ببعيد! , كلماتي بسيطه ومكثفه , السودان بلد متنوع ومتعدد ومختلف المشارب السياسيه والفكريه والرؤيويه والثقافيه بالضروره , لتاريخه القريب والبعيد حضور عديد وجم في الحاضر المعاش , حزب الامه وكيان الانصار احدي مكونات هذا التاريخ وهذا الحاضر , لم يستطع كائن سياسي او فكري اقتلاعه او نفيه او اسكات صوته عبر التاريخ , يحاول بقدر المستطاع اي الامه وقائده في اجواء التناحر الوطني والغبن المتطاول والسلطه المستبده وتفتت الهويات والاثنيات وظلال الحروب الممتده ان يرسي تجربه تصون الوطن وتحقق سلامه وحريته وعدله بافكار ورؤي يقف علي سنامها الحبيب الامام المهدي بما يمتلك من رصيد فكري وبعد نظري وقوم كثر يؤمنون بقيادته وتوجهه . السودان به ملايين من الانفس غير الانصار وبه احزاب عديده وحركات منتشره ومدارس فكريه متعدده , اليس من الاجدي ان تستثمروا في هذا الجزء الخصيب وتجعلوه في مشاريعكم الناهضه لبناء الوطن وجلب استقراره وحريته بدل محاولاتكم الخائبه في فتق كيانات صامده وقيادة مستبصره وقواعد شكيمتها صلبه إن استطعتم وهيهات ” بعد لبنت ما بنديها الطير “! أعجب جدا من حملات الاقلام التي تدعي التحليل الفوقي المتعالي وظنها انها تساهم في نشر الوعي ضد ما تراه يعاكس رؤيتها , انا الان حزب امه ووجداني انصاري ومشروع الامام الفكري يمثلني سياسة ورؤية دينيه لا تحاصر احدا او تتجني عليه باسمها او تستغله في السياسه او الدنيا لنيل اغراض او مكاسب وملايين غيري كما انا عليه ! , بل هي ايضاً تعضد من زعم المدنيه والمواطنه والحريه والعدل والسلام والديمقراطيه والشفافيه والمحاسبيه ووطن التنوع والتعدد والوئام , وتتماهي مع ازالة الاستبداد بطرق سلميه اراها سائره في طريق التفكيك والازالة لحكم الفرد والعصبة المستبده لنظام جديد , ما يمنع ان يكون هذا الحزب وهذه المرجعيه الانصاريه لجذرها التاريخي وانجازها المشاهد ووجودها الحقيق كمكون ورافد لقيم الخير والحق والجمال موجوده ومعبر عنها في انصع تجليات التعبير سياسياً ودينياً علي يدي الحبيب الامام المهدي , اخيرا يا استاذنا يا ايها المنصف العادل الموضوعي صاحب الحبر الكثيف مكاوي , هل تستطيع ان تعقد اقل مقارنه منصفه بين المهدي وحزبه وطائفه الانصار من حيث الكسب والمرجعيه والفعل مع الجبهه الاسلاميه القوميه وزعيمها الترابي وسلطتها الانقاذ في استبداد الفكر والراي والممارسه وتفتيت الوطن وزرع القبيله والاثنيه المسيسه المسلحه ونهب المال العام وفساد وافساد الزمم لها ولشعب جعلته لاجئاً طريدا نازحا او مقتول بالحروب والامراض , هل تستطيع ان تقارن بين السيد المهدي وحزب الامه والانصار في اي شئ مع الانقاذ وجنرالاتهاوحزبها ان لم تكن ترمي بداء وتنسل بعيداً تصحح للاخرين وتوصف الوصفات العليله ! ما بالنا ننحاز الي بلا وعي الي مشاريع اطالة الاستبداد وتفتيت الوطن ومحاربة ابنائه الصميمين ومن يودون ان يخرجوا الوطن من ازاماته بحكم المسؤوليه التاريخيه والتجارب المجربه والشرعيه المشاهده و الحرص الاكيد المثابر ! اود ان اطمئنك ان كثير من الشباب المستنير والناضجين المنصفين يرون حزب الامه حزب مدني ديمقراطي حديث يمتثل للمأسسه واللوائح المنظمه الضابطه والبرامج الحيويه والقياده الطامحه في ان تجعل ارثاً صميماً وسيماً باذخاً وعقلانيا لحزب سياسي سوداني عتيق يستحق بتاريخه ونضاله ان يكون اوهط وارسخ حزب في حرية الوطن القادمه وديمقراطيته المنتظره , ولله الحمد هو ما ستروه في مستقبل الاعوام فالبصيره تري ما لا تراه العين وان كانت عين نخبة او تدعي النخبويهالواعيه لكنهاتقفز فوق واقعها التي حلمت به ودمرته الشموليات المستبده مجهضة الاحلام! , نتضامن مع اصحاب الاحلام المجهضه اللذين يوجهون السهام المكسوره في الاتجاه الخاطي ويجلدون الذوات في ردود افعالهم تجاه الاخر المنتج الصامد الذي قبض علي حلمه بالنواجذ وعمل علي تحقيقه ,رغم مسير الليل الحالك سيصل لا مناص وتشرق شمس الوطن علي يديه ويدي حزبه , فانتظر معنا فإنا منتظرون معه ! ولك ودي

  26. نجحت الانقاذ في تحييد دوائر حزب الامة عندما اشترت من باع نفسه “مبارك” و”مسار” وغيرهم وارهبت الجبناء منهم فكل الاقلام المنافحة عن الصادق لا تمثل اي خطورة لحزب الامة الذي تشرزم واصبح بلا شعبية بعد انقلاب يونيه المشئوم لقد ساهم الصادق في تنفير الناس من الحزب باقترابه من البشير والدفاع عنه “البشير جلدنا ما بنجر فيه الشوك” واستلام اموال الشعب تحت مسمي تعويضات آل مهدي، اما الذي يفتخر بترهات التاريخ المزور الذي يدرس في المدارس اليوم اقول له الناس اصبحت واعية وخلوا الاكاذيب ليس لكم اي بطولات ارجعوا لابنكم وليد مادبو ماذا فال في مهديكم الكبير..

  27. مع إشادتي بالمقال وتقديري لبك ، لكن مريم الحشرتها هنا دي كذّبت على الناس في الراكوبة هنا دا وقالت إنه بيان الإلتماس الممهور بتوقيع علي قليوب مدسوس في حين أن كلام والدها في خطبة الجمعة فضح ما قالته بشأن ذلك البيان!!!!الخلاصة هى إن ايأ من أفراد أسر الصادق وعائلة المهدي بالكامل ليس فيهم خير للسودان وأهله، التجزئه هنا أيضاً ضارة جداً..فكلهم من طينة واحدة .. ديل اى موقف بيقفوه بيحسبوه بحسابات إنتهازية بحتة ودقيقة جداً ، ومافي زول عاقل وواعي حينخدع ليهم بالطبع.الوعى الآن ظاهر وساطع جداً بدءاً من الراكوبة هنا وغيرها.

  28. برغم تدليس أبناء الملازمين (الخويان) للصادق المهدي تظل الحقائق التالية
    إعتقاله مسرحية قصد بها إعادة تدويره recycling
    أحد أهم الذين تم إستخدامهم كمعوقين لمسيرة الثورة السودانية وهذه المواقف دفوعة الثمن المادي من جيبوتي الي ان تحول الي مسؤل علاقات عامة للبشير وزمرته .. وطالما حتى ألفاظه رندوكية يعني انه كذلط
    قال في مؤتمر صحفي (انا أولادي ما سحاسيح) مع انهم كذلك بالمعني الإصطلاحي
    وقال (الفيهو ريحة دخان بينشم) .. يعني أشبه برئيس shett house
    هذا الإمام ديناصور مضر بحركة التاريخ السياسي
    وتكتب الصحف عن انه سيحضر كأس العالم ويكتب عن السيرة النبوية ما هذا الهراء
    لو بمقدوره الكتابة عن السيرة فليكتب سيرته الذاتية او تاريخ حزب الأمة ولو من باب الكذب
    هذا الدكتاتور قال لجماهير حزبه
    انا جيتكم عشان تسمعوني ما جيت عشان أسمعكم!! ما أسوأه قائد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..