أخبار مختارة

نتنياووووو… يسترالله، البيع بالكاش!

لبنى أحمد حسين

طال عليّ الامد، أو لعلّ بعينايّ غشاوتين تمنعاني عن رؤية الفرق بين  حميدتي معمماً بالكدمول.. و الفريق حميدتي مرصعاً بالصقور على كتفه نائباً لرئيس مجلس السيادة.. و هكذا  امسكت عن الكتابة  فمالي افسد فرحة الناس بمدنياووو  و يداي بالماء البارد.. و ما دعاني لاكتب  الآن  الا  التعميم  الصحفي الذي صدر عن رئيس مجلس السيادة و فيه ان لقاء نتنياهو ( لتحقيق مصالح الشعب السوداني العليا )  و الامر هكذا.. فان الغشاوة ليست بعيناي  بل الطب و قد تطور ببلادنا  أو كما تقول النكتة !  .. و الحمدلله الذي أطال من عمري فما خطر ببالي اني سأعيش حتي أسمع ما سمعت من قائد الجيش السوداني.

وما هالني خبر اللقاء بسبب القضية الفلسطينية . فلأغراض هذا المقال  و لاِبعاد”شبهة” التعاطف مع “الكيان” الفلسطيني سافترض ان لا وجود  لشعب اسمه فلسطين على كوكب الارض.. أنما هالني بخس السعر  و البيع بالفاضي و تمزيق لافتة اللاءات الثلاث  بأرضها ببلاش .. و لهذا  اعتبر  لقاء نتنياهو   فرصة و ضاعت  للاسباب التاليات  .. و لكن  قبل ذلك  يلزمني الرد على الاشقاء و الرفقاء و الزملاء و الاحباء ببعض الاحزاب و الكيانات: أتفق تماما  مع  رفض خرق الوثيقة الدستورية  .. حتى هنا و كفى .. و لمن زاد نقول: من ارتضى ان يكون نائب رئيس مجلس سيادته حميدتي باي مبدأ  يستنكر لقاء نتنياهو؟ ..اللهم الا ان  كانت  دماء اهل السودان  التي سالت ارخص من الدم  الفلسطيني..  أن كانت الضرورة هى أتقاء  شر الاول .. فأن شر نتنياهو أولى بالاتقاء .. و ان  كانت الضرورة هي محاربة الكيزان فأن  نتنياهو  و موساده اشطر ..  و ألا  انا غلطانة ؟ فلنتواضع اذن بأن “المصلحة” لا غيرها هي ما يسرج خيل علاقتنا مع اسرائيل في هذه المرحلة أو يلجمها.

و الآن لنتفرغ لرئيس مجلس السيادة البرهان  مع حفظ الالقاب  و الرتب..لست هنا  لاتغنى باناشيد حيفا و يافا  و ألقي على مسامع الناس محاضرات عن “المبادئ “.. انما  لأسأل عن ” المصالح” وحسابات الربح و الخسارة و البيع على أصله . فما ” المصلحة الوطنية  العليا ” تلك، المرتجاة  من علاقة فردية  الآن مع دولة صدر ضدها اربعين قراراً من مجلس الامن و نحن دولة هشة ؟ أليس الكلفة الاخلاقية باهظة؟  يا سيدي قلت دعنا  من منطق الاخلاق و لنتحدث عن المصلحة بمعناها الاقتصادي  أو قل البيع .. ان بعت فبع ، و لكن ليس بالخسارة و لا  بشيكات مرتدة ..أراك و قد أهديت النفيس ببلاش ..هذا أولاً.. ثانياً، الشفافية  ورأي الجماعة هو  ما يسد الثغرات  و ينير الظلمات .. رايّ و رأيك و رأي فاطمة وزيد و عبيد هو ما يريك فرص الربح و احتمالات الخسارة و مطبات الطريق .. ما داع التعتيم  قبل الحدث ؟  لا التعتيم  صحيحاً و لا الزمان  و لا المكان و لا الاخراج  و لا تحديد الصفقة و لا  مقابلها  .. فلماذا  و ممن الاستحياء  اذا كانت الصفقة  او البيعة بنفسها تستحق ؟  أهو استحياء من شريككم المدني بالسيادي ؟ رددت عليهم  اعلاه .. ام ان الاستحياء من العرب  و من كان منهم  بلا تطبيع سراً  او جهراً  فليرمنا بحجر .. هما  حجران  فقط  لا  ثالث  لهما الجزائر و الكويت..  فما الذي كان يمنع  أن نعلن بكل شفافية و بكل وضوح  أو قل بكل قوة عين  لدى اجتماع جامعة الدول العربية  أن  لدينا اجتماع بعد يومين مع نتنياهو .. على الاقل ليحترمنا الصديق الجديد.  ثانياً، باعة الضأن في ميادين الخرطوم يقولون لك ادفع  و ارفع .. فما بال البرهان  يستلم  نصيبه وعوداً و قد أستلم  نتننياهو  حقه حاضراً  غير مؤجل و تالت و متلت فما كان يريد غير تغريدة على تويتر نكاية بلاءات الخرطوم الثلاث  ثم بركة من  أحفاد   كوش و صفورة  مجاناً مقرونات  بنصر عملي حتى لو  كان على السماء بتحليق طائرته عبرنا. فهل ريع العبور هو ما نريد؟  ثالثاً، توقيت اللقاء خطأ  ليس لانه تلى اجماع رفض الجامعة العربية لصفقة القرن بيومين و لكن لانه يسبق بايام العرض الامريكي  لصفقة القرن على مجلس الامن و ما وجعني تخزيل التوقيت و لكن فوق ذلك  ببلاش  و كان يمكن ان يكون ذات التوقيت ممتازا  لتقديم طلباتنا  لان “الشقيقة ” اسرائيل هى ما تحتاج لهذا التوقيت  اكثر مما نحتاجه قبل ان تقضي وطرها بالتغريدة. رابعاً هي التغريدة،  لماذا تكشف اللقاء تغريدة نتنياهو ؟ و ليس عشرات الكاميرات من اجهزة الاعلام العالمية.

خامساً، المكان، مع الاحترام لدولة يوغندا التي استضافت اللقاء ولكن لماذا عنتبي  و ليس حديقة البيت الابيض؟ ان كان البرهان  على ثقة و طلب لقاء نتنياهو  بالبيت الابيض لسارع بالاستجابة .. و لكن من اين؟ من أين  لمن لم تتوفر له الثقة  لمصارحة مرؤوسيه ..هل ستتوفر له للبيت  الابيض؟ لو حدث فعلا ، حينها كان يمكن لرئيس مجلس السيادة ان  يقول نعم خرقت المسودة الدستورية  و خالفت لاءات الخرطوم  و قابلت نتنياهو  بالبيت الابيض لمصلحة البلاد العليا و ها قد رفعنا من قائمة الارهاب و هذه ديونكم قد اسقطت عنكم و تلك  استثمارات ” ضخت” على بلانا .. صاحبة هذه الاسطر كانت ستزغرد  و صبراً لآل ياسر عرفات فأن موعدهم الجنة.. اما الان فلم يبخس لقاء عنتبي سعرنا بهذه الدقسة  فقط ، انما شربك رفع اسم السودان من قائمة الارهاب بالقضية الفلسطينية  – عفواً- القضية الاسرائلية. و عات اليحلنا الحلّ بله من هكذا شربكات.. أما كان الاجدر أن يخرج الكباشي مرة أخرى ليقول  لنا ” حدث ما حدث” فقد التقى رئيسكم بنتنياهو  الذي حصل على ما حصل بينما استلم البرهان وعوداً .. ذلك سادساً او لعلي نسيت العدد.

ثم سابعاً، مع ان الوثيقة الدستورية تحدد الادوار  لكن بافتراض  عدمها  ظننا  أن البرهان قد تعلم الدرس من سلفه المخلوع البشير  بان  رأي الفرد  و الحزب او الفئة الواحدة هو ما  أورد بلادنا  لما هى عليه الآن.. و أما ثامنا، فان السنوات التي تلت توقيع اتفاقية السلام ٢٠٠٥ م  تحسن فيها عموماً معاش الناس بسبب السلام الجزئي الداخلي  رغم  استمرار العقوبات الامريكية و قائمة الارهاب .. تاسعاً، ليس فقط أذا  قابل البرهان  نتنياهو بعنتبي  و احتفت باللقاء تغريده .. أنما لو بايع  البرهان   تيودور هرتزل على جبل صهيون لم يرفع اسم السودان من قائمة الارهاب و تعفى الديون و تتدفق الاستثمارات ما دام هناك سياط  و جلد مستمر  و لا تضعن  كتفك بكتف المملكة العربية السعودية ..

عاشراً و أخيراً، أليست هي اسرائيل نفسها التي بنت جداراً  عازلاً بطول مئات الكلومترات بحدودها  مع مصر لمنع ” تدفق” الاف المهاجرين الافارقة ؟.. تدفقنا عليها  و هي في خانة العدو فماذا سنفعل وهي صديقة  حبيبة ؟  لعل هذه هي المصلحة الوحيدة  لنا  شعباً  و حكومة بعد التبرع بما أهديّ مجاناً .. شعباً بالفرار  الي اسرائيل  و بلا وجل هذه المرة .. و حكومة  بالقيام بدور السجان  و الشرطي الذي  يحيل دون تدفق الافارقة الي اسرائيل و لدينا و الحمدلله اراض شاسعات تتسع لتأجيرها لتكون مأوى  لكل من ترغب اسرائيل في ابعاده  او اعادة توطينه خارجها  ..  أم تظنون أن  اسرائيل ستساعدنا  لتحويل الصحراء الكبرى  الى ارض صالحة للزراعة كصحراء النقب؟ لماذا ؟ لنشبع؟ و هل أجبر البرهان للقاء نتنياهو عدا معايش  الناس الجباره؟

و بعد أن أطلت عليك الحديث .. لعلك تتعجلني  أختصاراً  بسؤال الاستاذ عثمان ميرغني: مع التطبيع أم ضده .. أجيبي بلا او نعم ؟ أقول نعم أن كان البيع بالحاضر .. أما ان كان  المقابل  وعوداً  أو  شيكات طارت أو ركت ، فيستر الله.. و  أقول نعم  ايضاً أن كان التطبيع  من اجل حمامات السلام و أغصان الزيتون  بمنطق و براءة الحزب الجمهوري و بلا توقع اي مقابل او مصلحة.. أهو برضو منطق ..

لبنى أحمد حسين
[email protected]

‫12 تعليقات

  1. (أنما لو بايع البرهان تيودور هرتزل على جبل صهيون لم يرفع اسم السودان من قائمة الارهاب و تعفى الديون و تتدفق الاستثمارات ما دام هناك سياط و جلد مستمر و لا تضعن كتفك بكتف المملكة العربية السعودية)
    هنا مربط الفرس والله احسنتي وعبرتي خير تعبير عن الحقيقة.. ودعيني اذهب خطوة أكثر تقدما .. إسرائيل يمكن أن تتصل بأمريكا وتقول لها أعداؤنا استسلموا ورفعوا الراية فزيديهم شوية جمر لأنني اقترب من استراتيجيتي وهي تفتيت هذه الدول..!! ودعيني اذهب أكثر أيضا.. في عام 2017 رفعت العقوبات ولم نستفد شيئا لأننا لا ننتج شيئا نبيعه للخارج ولا نملك أموالا نتداولها.. واذا رفعنا من قائمة الإرهاب سيظل الحال كما هو.. وذلك لنفس السبب وهو أننا مفرزعين مشتتين لا ننتج ونتوقع أن يأتي الاخرون ويقدموا لنا أموالهم وخيرات بلادهم وشعوبهم لأننا مثلا تفضلنا وصافحنا نتنياهو!!!!!

  2. يا أخوانا، دي ما صورة مياده سوار الدهب الفالصو، الليبرالية العميقة، زوجة الكوز الأعمق ممتاز محمد ممتاز، الهارب إلي إسبانيا، ولا أنا ما بشوف؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

    ما عندهم حظ !!! كنا ناوين ننضم إلي حزبهم – حزب الكيزان الليبراليين!!!!!

    يكون زورت جوازها، وبقت لُبني، ولا الغلط من أل administrator؟؟؟!!!!!

    1. يا جون
      دي ما ميادة سوار الدهب
      الفرق بينهم شاسع لبني أحمد حسين هي كنداكة أما ميادة فهي كشا مشا

  3. المشكلة الفلسطينية لم تعد قضية مركزية في اهتمامات العرب والمسلمين واحرار العالم كما كنا ( موهومين او متوهمين ) في السابق، وإنما هي موضوع عادي في العلاقات العامة للدبلوماسية الدولية وفي اجندة العمل السياسي العالمي، وذلك منذ ان وقع ياسر عرفات اتفاقات أوسلو مع دولة إسرائيل في أوائل تسعينيات القرن العشرين وارتضى مع رفاقه الثوار العودة إلى أراضي الضفة الغربية فيما سمي اتفاق غزة وأريحا او ( غزة من غير ريحة ) كما سماها على مسمعي ابونضال وذلك عندما كنت اخدمه في احدى مطاعم بغداد، حيث كنت اعمل ( حرسونا ) ، والمشكلة الفلسطينية كما عرفتها لكم أعلاه ، فقدت قيمتها ومعناها مذ ان وقع الحسين ملك الأردن ،آنذاك ، الحسين اتفاق وادي عربة مع دولة إسرائيل ، في منتصف تسعينيات القرن الماضي كذلك ، وسلام مصر السادات مع إسرائيل في منتصف سبعينيات القرن العشرين، وما تلى ذلك من تبادل نخب السلام والصداقة بين الملك المغربي الحسن الثاني، وما تلاه من تهافت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، سراً وعلانية بين دول عربية وإسلامية وازنة ، مثل تركيا وسلطنة عمان وكل دول الخليج العربية وعلى رأسها مملكة ( خدام الحرمين الشريفين ، ال سعود )(ما عدا دولة الكويت ) ، فعن اي قضية فلسطينية تتحدثون ؟! المشكلة الفلسطينية أصبحت موضوعاً للارتزاق والحفاظ على السلطة الزائفة لعباس وجماعته، وكما هي كذلك مع جماعات المقاومة والجهاد الإسلامي الزائف ، بقدر ما هي برنامج انتخابي السياسين الاميركيين والأوربيين في مواسمهم الانتخابية ( كما هو واضح في توقيت خطة سلام قرن ترامب ) ، على انها سبلة للتمسك بكرسي الحكم إلى حين كما الحال مع جماعة المقاومة في ( اسلامنا الشيعي )، فعن اي فلسطين وعن اي قضية تتحدثون ؟! ولب الموضوع هو : ما أوردته لبنى وغيرها من ( المرجفين والمنافقين في الأرض )، عن لقاء البرهان ( والنتن اياهو ) في أوغندا ( وللمصادفة والتذكير ) فان أوغندا كانت هي المقترح الأول لإقامة دولة إسرائيل في محافل الصهاينة الأولى عندما كانوا يفكرون في ان ينفوا أنفسهم ( او ينفون ) من القارة الأوربية ؟! اعود وأقول ، لماذا كل هذا الضجيج والاستنكار والاستنكاف على قادة السودان بان يختاروا ، وفي هذا الوقت بالذات وعلى ملا ارادتهم بان يقوموا بالسعي إلى بناء علاقة مع إسرائيل وفقاً للمصلحة الوطنية للسودان، وعلى أسس تطبيق القانون الدولي في العلاقات بين الدول؟! ما العيب في ذلك والذي سيضر بمسار حلحلة مشكلة فلسطين ، إذا أخذنا في الاعتبار اعتراف عرفات ( رئيس فلسطين مجازاً آنذاك ) بدولة إسرائيل والجلوس معها وتوقيع اتفاق سلام في كامب دايفيد رغم ان إسرائيل لم تعترف له بدولة ، مع ان إسرائيل تعرف وتعترف بان السودان دولة ذات سيادة وتتمنى ، إسرائيل ، ان يعترف السودان بها ويقيم علاقات طبيعية معها ( هل فهمتم قصدي في ما يضر وينفع من علاقات ) على مشكلة فلسطين ؟! ولماذا النفاق وتضليل الشعوب العربية والإسلامية لما يتعلق الأمر بالعلاقة مع إسرائيل ؟! فاسرائيل دولة عضو في الأمم المتحدة ومعترف بها بغالبية عظمى هنالك !! ، حيث كل دولنا عضوة هناك ونجلس معهم كتفاً بكتف تحت وبين اسقف وجدران بنايات هذه المنظمة التي تجمعنا معهم علناً.. وذلك منذ اكثر من سبعين عاماً وما حلت مشكلة فلسطين ، فلماذا نستنكر ونستنكف على السودان وقادته في ان يقيموا ويطبعوا علاقاتهم مع اي دولة في العالم ، ما دام ذلك يحقق مصلحة للسودان وشعبه بلا وصاية او وسيط ، وبما لا يضر بمصلحة الآخرين ؟! بل ان ذلك يساعد في استقرار واستتباب السلام والأمن الوطني والإقليمي والعالمي.. خطوة السودان ممثلة بمبادرة البرهان وشركاؤه الانتقالين ، لهي خطوة في الطريق الصحيح لتحقيق مصلحة السودان مع دول العالم كافة.. فإلى الامام يا برهان سر.

  4. والله موضوع فارغ لعقول مهووسة ومغيبة ومخدوعة بقدسية صنم اسمه فلسطين العروبة اتحسرت لضياع وقت ثمين من زمني في قرائته

  5. نفهم دوافع السيدة لبنى على هذا الرغي .
    الصحفية (السودانية) النحريرة تتحدّث متاثرة بعلاقاتها العائليه (الاخيرة) ، لا ادري متى نكون موضوعيين نحنا ياسودانيين ونخلي الذاتيه والعواطف والأوهام .
    ١٧ دوله عربية عندها علاقات مع اسرائيل ، والاءات التلاته ما حقت السودان ، ولكن صدورها كان من الخرطوم .. وحتى اللاءات دي مّر عليها اكتر من 50 سنه !!!

    ثورتنا دي اصلاً قامت لي شنو ؟؟
    ليست لإزاحه الكيزان وحسب ، بل قامت من أجل ان تحررنا من هذه التراهات البائسه ، التي قيدتنا طوال الستين عاماً الماضية .

  6. كلام رجال اسمعيهو يا لبنه
    شوفى بلدنا تقعد ساكت ولا الفلسطنين ..
    اللاءت الثلاثة ماتت مع من لألؤها
    ما عندنا اي ارض للفلسطنين نهائيا
    اخير اليهود عديل

  7. واحدة من الاسباب القوية التي جعلت الشعب السوداني غير متعاطف مع القضية الفلسطينية، ان القياديين السياسيين القدامي والجدد، و”منظمة التحرير الفلسطينية” و”حماس”، بدءآ من ياسر عرفات انتهاء بمحمود عباس في رام الله، وهنية في قطاع غزة، لم يهتموا اطلاقآ بمعاناة الشعب السوداني والظلم الذي لحقه طوال ثلاثين عام من حكم الرئيس المخلوع، سكتوا عن المجازر التي طالت اكثر من (٣٥٠) الف شخص، ولم يدينوا وقوع هذه الجرائم التي اوصلت البشير لمحكمة الجنايات الدولية، كان كل هم هذه القيادات السياسية الفلسطينية – كعادتها مع حكومات كل الدول العربية – الحصول علي اكبر قدر من الدعم المالي من هذه الحكومات، كانت علاقتهم مع نظام الانقاذ علاقة مالية بحتة لايهمهم ماذا يجري في السودان؟!!، وكيف يعيش أهل البلاد؟!!، المهم (الكاش) ؟!!

    تجاة هذا الموقف المخجل من القيادات الفلسطينية، كان من الطبيعي ان يهتم السودانيين ما جري من لقاء بين حمدوك ونتنياهو، والاغلبية ايدت اللقاء، ولم تشهد الخرطوم مظاهرات تنديد بالزيارة، بل حتي خطب الجوامع ابتعدت عن نقد الزيارة!!

  8. انا انهرت مرة المرة الجاية مفيش سلامة مع السلامة .مربط الحمار خيرا لكم منذ متى كانت أفريقيا مربط فرسان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..