الترابى / المهدى / الميرغنى .. و بلاد العجب..؟؟

الرواية معروفة فى السودان منذ القدم .. ويمكن انزالها بشكل واضح فى واقع اليوم .. حيث لا حياة لمن تنادى ..؟؟
الرواية تقول انه كان هناك تلميذ فى احدى المدارس الاولية حينذاك .. و كان اسمه العجب و كان هذا الطفل مشاغبا جدا .. و متسخ الثياب دائما .. و كان هناك خصام تام بينه و بين الحمام ( من خريف لخريف ) ..؟؟ لم يكن احد من الطلاب و المعلمين يحبه لكثرة تدخلاته قى شؤن الغير .. و لكثرة المشاكل التى يسببها لغيره بسبب ذلك .. ؟؟ كان دائم الاحتلال للترتيب الاخير فى نتائج الامتحانات ( الطيش ) و بجدارة و بدون منافس و لو من قريب ..؟؟ مشكلة العجب تكمن فى انه يريد ان يكون شيئا ما .. ؟؟ فقد اقنع نفسه بانه فيلسوف يفهم فى كل شئ .. ؟؟ لكن امكانياته الحقيقية كانت عكس ذلك و دائما ما كانت تخونه .. ؟؟
كانت معلمته و اسمها رابحة دائما ما تصرخ فيه .. و كانت لديها قناعة تامة بان هذا التلميذ سيسبب لها جلطة يوما ما.. ؟؟ و ذات يوم حضرت ام العجب الى المدرسة للسؤال و الاطمئنان عليه فاخبرتها المعلمة بان ابنها لا فائدة من وجوده فى المدرسة .. يعنى ما نافع .. و احسن لها الا تضيع الوقت فيما لا فائدة من ورائه ..؟؟ لكن الام غضبت من هذا الكلام و لم تستمع الى المعلمة و الى باقى نصائحها و خرجت و هى تطنطن .. ؟؟ و قررت ان تترك المدينة بحالها و غادرت الى مدينة اخرى ..؟؟
بعد عشرين عاما مرضت المعلمة رابحة و ادخلت المستشفى لاجراء فحوصات بسبب بعض المشاكل فى القلب .. و قرر الاطباء بانها بحاجة الى عملية قلب مفتوح .. و بالفعل تم اجراء العملية و تكللت العملية بالنجاح .. و عندما افاقت المعلمة شاهدت طبيبا وسيما يبتسم لها .. و لانها كانت تحت تاثير المخدر لم تستطيع الكلام و لكنها حاولت ان تشكره بيدها .. او على الاقل هذا ما اعتقده الطبيب .. لكنه بعد ان ركز جيدا فى وجه رابحة وجد بانه بدا يكتسى باللون الازرق الداكن و هى تحاول ان تصرخ و تؤشر بيدها و شفتاها و لكن من دون فائدة ..؟؟ الطبيب حاول و جاهد ان يفهم ما تريده المريضة رابحة لكن دون جدوى .. و وقف مصدوما و هو يلاحظ التغييرات المتسارعة فى تدهور صحة رابحة .. فحركة عينيها و جسدها بدات غير طبيعية .. ها هى بدات تلفظ انفاسها الاخيرة بشكل مفاجئ .. سكنت حركة رابحة و الطبيب لا يحرك ساكنا من هول ما يحصل امامه فكل شئ قد جرى على ما يرام .. لا يستطيع ان يستوعب ما يجرى امامه الا ان فارقت المريضة رابحة الحياة الدنيا..؟؟
لغاية الان و للحظة فان غالبية قارئ المقال من اولئك السودانيين الطيبين و اصحاب الاحلام الكبيرة سيعتقدون ان العجب ( طيش الفصل ) هو الطبيب ..؟؟ لكن بعد ان التفت الطبيب الى الخلف و اذا بصاحبنا العجب و الذى كان يعمل عامل تنظيفات بهذا المستشفى كان قد قام بفصل الكهرباء عن جهاز الانعاش ليشغل المكنسة الكهربائية لتصدق تنبؤات المعلمة فيه قبل وفاتها..؟؟
العجب صاحب القدرات العقلية المحدودة سيظل كذلك حتى و ان تبنته جامعة اوكسفورد .. لان بذرة الفشل موجودة فيه .. ؟؟ الا ان ابناء الشعب السودانى الطيب و بعفويتهم لم يغسلوا ايديهم من امثال العجب من اشباه السياسيين اولئك الذين ادمنوا الفشل فى الحكم .. و من اولئك الذين يتاجرون بالدين سياسيا ليجنوا به الدنيا .. ؟؟ و ربما توقعوا للحظة من اللحظات ان الطبيب المعالج سيكون منهم .. ؟؟ و المنقذ للبلاد مما هى فيه من طوفان سيكون منهم .. ؟؟ ربما نسى البعض ان الذين طفوا على السطح من جديد بعد عمليات تجميلية اجريت لهم كانوا هم الداء و العلة التى نخرت فى الجسد السودانى منذ خروج المستعمر البريطانى من البلاد ..؟؟ و لن نذهب بعيدا فها هى شهادة الدكتور الترابى نفسه عنهم فى كتابه فقه الدعوة ص 39 حين يقول : ( ان افة قادة السودان السياسين انهم يقولون ما لا يفعلون و يفعلون ما يلبى مصالحهم الذاتية حتى و ان تضاربت مع ما يؤمنون به او مع مصالح شعبهم ) هذا قول الترابى قبل انقلاب الانقاذ و قبل ان يتذوق هو نفسه حلاوة السلطة بل و الانفراد بها ..؟؟ و من ثم راينا كيف انطبق علي الترابى نفسه ما قاله عن المهدى و الميرغنى فى كتابه .. فاكمل هو ثالوث المصائب السودانية .. ؟
نعود للقصة نفسها لنكتشف ان العجب موجود الان .. و رغم علمنا المسبق به من خلال تجاربنا معه .. الا اننا نستمع اليه وهو يتحدث عن الاصلاح السياسى الذى ينبغى ان يكون .. ؟؟ و عن المخرج من المازق الدى ادخلنا هو فيه .. ؟؟ بل و ننتظر ان ياتينا الحل منه بالرغم من انه هو او هم سبب كل ما يحل بنا الان من مشاكل سياسية و اقتصادية و اجتماعية .. و لن نستفيق من حيرتنا الا بعد ان يضيع باقى الوطن بعد ضياع الثلث.. و لن نستيقظ من غفلتنا الا بعد ان تضيع كل مكتسباتنا و انجازاتنا السابقة بعد ان ظننا ان العجب قد رحل او ترجل او تاب الله عليه .. ؟؟ فنفاجا بالعجب بيننا الان يقود عجلة التغيير ( فهو يريد ان يغير لكنه لا يتغير فله نصف قرن من الزمان و هو يتربع على رئاسة حزبه ) .. بل و ينادى بالاصلاح و هو معوج .. ؟؟ العجب الان موجود الان فقد عاد او تمت اعادته .. و قد يكون محسنا بعض الشئ ببعض الهرمونات و الفيتامينات .. و مجملا ببعض الكريمات .. و مدوكرا بديكورات قد تكون صينية المنشا .. و هكذا حاله بعد كل تغيير يحدث نجده قد خرج مثل طائر النورس .. لكنه ليس لديه قدرات ضميرية للمحاسبة على ما اقترفته يداه فى حق هذا الشعب الطيب من جرائم فالضمير عنده دائما غائب .. ؟؟ لهذا لن نشعر بحجم الفاجعة الا بعد ان تقع الفاس فى الراس .. وبعد ان يطبق علينا الفساد السياسى مرة ثالثة من كل جانب.. فقد ركب العجب قطار ثورة اكتوبر من قبل بل و فى غفلة من الشعب مفجر الثورة صار العجب سائقا لقطار ثورة اكتوبر و بدون خريطة و لا هدى فضل الطريق و اضل الجمبع و ضاعت مكتسبات ثورة اكتوبر..؟؟ .. و بعد انتفاضة ابريل/ رجب ظن الجميع انه قد استوعب الدرس .. لكن العجب ظل هو العجب لم يتغير .. و نحن ايضا لم نتعظ قيه .. ؟؟ و اليوم و بعد الثورات العربية و التظاهرات الاخيرة و التى ادت الى تسارع وتيرة الحديث عن الاصلاح السياسى و ضرورة التغيير والانفتاح و مشاركة الاخرين فى تحديد مستقبل الوطن نفاجا بالعجب يتصدر المسرح السياسي من جديد .. ؟؟
فى كل مرة لا نعتبر من درس العجب .. و كلما نغسل ايدينا من العجب .. الا و نجد انفسنا من ضحايا العجب من جديد .. انه موجود الان بيننا يستمتع بحديثه للناس عن الاصلاح و التغيير عبر الفضائيات .. اصلاح ما افسده نعم انه ينتظر اللحظة المناسبة حتى يقود السفينة من جديد و هذه المرة الى حيث المجهول .. الى حيث اللاعودة .. الى حيث الا يكون السودان ..الى حيث لا وطن .. ؟؟ فهل نتعظ من خطايانا مع العجب ..ام ندعه يقوم بفصل تيارالكهرباء عن جسد الوطن المسجى امامه .. ؟؟
حمد مدني
[email][email protected][/email]
ع ج ب!!!!!!
ثلاثي الهُم والغم افسد واسواء ثلاثة شخصيات مرة على السودان طوال تاريخه الحديث
مبالغة لكن… توالد خواطر عجيب…
تحياتي لك الاخ الكريم جمد مدني .. لقد اصبت كبد الحقيقه..لقد مرت ثورة الكتوبر وثورة مارس ابريل .. بدون محاكمات .. او اعدام لاحد .. لكن يبدوا ان ثورة السودان القادمه .. ستشد انهارا من دماء الحكام السابقين وبدون محاكمات .. اي تصفيات .. في مواجهة .. ما اصاب السودان .. من نزيف واستنزاف .. وبعد ذلك ساقول رحم الله الفاضل سعيد عندما قال:
العجب .. قوم جيب شاى ..وما افتكر جاب … لك التحيه .ولعنة الله .. علي عشره من رجال السياسه في بلادنا .. ولاهم لهم غير شرب الشاي علي موائد السياسه .. ولن يستريح السودان مالم يعدموا ..
تشخيص رائع للأزمه التى نعيشها بسبب أضلاع مثلث برمودا هؤلاء
توينبى يقول ( الأمم لا تموت قتلاً وانما تموت انتحاراً )
والامام الرومى يقول ( الامم تموت عندما لا يصبح بمقدورها ان تميز بين الحق والباطل )
مسكينه استاذه رابحه !!!!!!!!!
نداء هام
لدىّ اقتراح لكل الشرفاء والوطنيين عبر الراكوبة والفيس بوك والمنابر الأخرى،الشرفاء الذين أتاح لهم وعيهم معرفة خطورة الثالوث الأخرق الترابي الصادق الميرغني ومنسوبيهم وممثليهم وأثرهم السالب المدمر دوماً في شق الصف الوطني وتعطيل مسيرة النضال ضد نظام الطغيان،هؤلاء بلا شك يفسدون دوماً كل ماهو إيجابي وحيوي في مقاومة النظام،وبالتالي يعينون النظام ويسهمون في إطالة عمره، بل ويراودهم أمل الإنخراط فيه وجر الآخرين إليه كذلك.يفعلون ذلك بلا حياء لأنهم لايملكون ذرة من الضمير أوالنخوة الوطنية أو الإنسانية.
والإقتراح هو الضغط الشديد وبشكل حازم وصارم على قيادة قوى الإجماع الوطني لبتر نلك السرطانات المؤذية وتطهير صفوفها بصورة نهائية ليعود الجسم سليماً صحيحاً وقادراً على العطاء ودفع فاتورة النضال الوطني، يجب الضغط بكل قوة وإصرار وبلا تراجع عن ذلك البتة،أما الضغط فيكون عن طريق إرسال المذكرات ورسائل الإحتجاج الغاضبة،وبالضغط عن طريق الضغط على قيادات أحزابكم،وبالضغط عن طريق منظماتكم وتجمعاتكم ونقاباتكم وغيرها،وبالتنويه والنشر عبر المنابر المتاحة أيضاً، وياحبذا لو برز اتجاه لجمع توقيعات لقيادة قوى الإجماع ضد وجود الديناصورات بها وضد المشاركة معهم في اى عمل وطني،وبهذه الطريقة سيلعب تنظيم قوى الأجماع دوره الفاعل وسيجد الثلاثي الأخرق نفسه في عزلة تامة وحينها سيتقدم العمل النضالي وسيكون فاعلاً جداً ضد النظام .. مارأيكم
صدقت ..هناك حملة الكترونية على الفيس بوك وتويتر سودانية شبابية تنادي بتنحي الاربعة هؤلاء الميرغني الترابي الصادق والبشير ..تحت اسم (إستا )..نرجو دعمها والترويج لها..للوصول الي بئة خالية من هؤلاء السرطانات