مقالات سياسية

السؤال عن سيدة الأقمار !!

شعر: صديق ضرار

ولأنِّى ـ ياسيدتى ـ فى البدءِ

كتبتُ على عينيك ، نواميسَ السحرْ

ولأنك ـ يا سيدةَ الأقمارِ ،

ويا عنوان النخوةِ والنصرْ ـ

لا يعْتَوركِ بهتانٌ ،

أو زيفٌ يأتيكْ ،

بل أنت محاذرةٌ كالسيفْ

ثابتةٌ . . عاصفةٌ

لا يُرعشِك الخوفْ .

قالوا : صبَأتْ ،

قالوا : عاشقها مجنونْ .

ورَمُونى فى حبّى عينيكِ ،

بأنى ملعونْ

وبأنى زنديقٌ ، ،

يحملُ فى راحتهِ فيروسَ الشرْ .

كلُّ الحكامِ ، وكل القادةِ ،

والقوَّادينْ

حتى الحكماءَ السفلة

ومعتادى الاجرام القتلة

نصبوا من قولِ الزور جداراً

. . يُخفى عنى عينيكْ

حَجبوا عنّى رؤيا ،

كانت تحنُو ـ يا سيدتى ـ علىَّ ، بعينيكْ

: فى كل الأزمانِ ، وفى كل مكانْ

أنت المنبتُ ، أنت الأصلْ

يسمو بى حبكِ . . يسمو . .

يصبحُ فى القلب عقيدة . .

ينثال الصحوُ ، فتبدين فريدة

فى غابة هذا العشقِ . . وحيدة

وأنا أتلمّظُ . . أحترقُ

عيونى يأكلُها الموتْ

إلا هذا الصوتْ

لا يُعجبنى ،

لا . . لا . . إنى قد قلتْ

وغرستُ المِنسرَ فى هذا المَيْت

ها إنّى قد جئت إليكِ . .

إلى عينيك أويتْ .

أتبخلُ عيناكِ ، وأنتِ . .

الأقمارُ تَنِثُّ الهالاتِ حواليكْ .

يا سيدةَ الأقمارِ . . ويا أمِّ الأرض ظَمِئْت

لأن الساسة والسفلة

اتَّهمونى فى حُبكِ أَنى صُعلوك العصرْ

وبأنى أتسلّق جدرانَ خِبائكِ ،

. . عند الفجرْ

ورمونى فى حبى عينيكِ

بأنى ملعونْ

وبأنى زنديقٌ يحملُ فى راحتهِ

. . فيروسَ الشرْ

وأنا ـ فاتنتى ـ لا أملكُ إلاَّ الصبرْ

لا أملك إلا عينيكِ . . وحبِّى . .

وشجونْ . .

جُرحى ينزفُ . .

قلبى تفرسه الأحزانْ

وأنتِ تجُوبين الأرضَ . .

ويغسلُ ضوؤكِ كل الأزمانْ

أبداً لا يُجدى هذا الحرمانْ

أبداً لا يُجدى هذا الحرمانْ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..