مقالات وآراء

دكاترة وبروفسيرات في الدين!!(1-4)

خالد الحاج عبد المحمود

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ””

المنهاج بين التقوى والدراسات الفقهية

استمعت الى تسجيلات صوتية لبعض منسوبي المركز اعلاه يهاجمون فيها الاستاذ محمود ودعوته.. وكما هو الشأن دائما بالنسبة لعلماء الدين بزعمهم، كان حديثهم كله مبني على الكذب والبهتان، واخفاء الحقائق وتحريف الكلم، بصورة تدل على رقة الدين، وغياب الفكر الموضوعي.. فالحديث كله يتجه الى رمي الاستاذ بالكفر، وتشويه دعوته، من منطلقات احقاد ذاتية، فيها، يدافع المتحدثون عن انفسهم وعن مقاماتهم الدينية المزعومة.

المعهد المزعوم تم انشاءه في 14 ديسمبر 2006م .. (تحت ادارة المنظمات الوطنية لجمهورية السودان) حسب قولهم.. واضح من العبارة ان هنالك ابهام مقصود لاخفاء الجهة التي انشأت المركز، وتشرف على ادارته.. فما هي هذه المنظمات الوطنية لجمهورية السودان؟! والمركز المذكور تم انشاءه تحت حكم الانقاذ، وهو نظام شمولي بشع، قام على الفساد في كل جوانبه، واستغل الدين لنهب ثروات البلاد، والبطش بأهلها، واشعل الحرب الجهادية التي ادت الى فصل الجنوب.. وبعد ثورة ديسمبر المجيدة وسقوط النظام ، ظهرت مخازيه المرعبة، والمفارقة لكل قيم الدين.. فهذا المركز ليس اكثر من منظمة من منظمات النظام البائد التي تعمل على جر البلاد مرة اخرى لسيطرة الاخوان المسلمين، وسدنتهم من الذين يتاجرون بالدين، ويأكلون دنياهم ودنيا الناس باسمه .. نحن ستكون لنا عودة لهذا المركز.. اما الآن فإلى بعض الأحاديث التي يبثها ضد الاستاذ محمود ودعوته.. ونبدأ بالفيديو الأول، الذي جرى الحديث فيه تحت عنوان: (سلسلة نقد الفكرة الجمهورية.. كتاب الرسالة الثانية من الاسلام، لمحمود محمد طه).. المتحدث هو بروفيسر عبد الاله كنة.. بالطبع بروفيسر في الدين!!

موضوع الحلقة هو منهاج الدين عند الاستاذ محمود محمد طه.. والامر الغريب جدا، ان المتحدث لم يذكر ولا كلمة واحدة عن المنهاج عند الاستاذ محمود!! بل حاول اخفاء هذا المنهاج، الذي يفترض انه يتحدث عنه، ظناً منه انه سيصرف سامعيه عنه.. فالمعلوم عند من له ابسط المام بالفكرة الجمهورية كمذهبية اسلامية انها تقوم على (طريق محمد) صلى الله عليه وسلم.. فهي دعوة لبعث الاسلام، لبعث سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تقوم على اصول القرآن.. وكتاب الدعوة عنوانه هكذا: (محمود محمد طه يدعو الى طريق محمد) وهو كتاب يجري الآن في طبعته العاشرة.

تحدث البروفيسير في بداية الفيديو، بصورة مطولة عن سيرة الاستاذ محمود.. وحديثه في جملته مناسباً، ولكن ماذا اراد ان يصل من هذا الحديث، اراد ان يصل الى نقطتين اساسيتين:

النقطة الاولى هي ان الاستاذ محمود لم يتلق أي تعليم ديني نظامي، وانما كان تعليمه اكاديميا درس فيه الهندسة في كلية غردون وتخرج مهندسا.. فالاستاذ محمود، حسب صاحب الفيديو غير متخصص في الدين.. وهو يريد ان يقول، ان الاستاذ محمود بما انه لم يدرس الدين في مؤسسة تعليمية مثل ما فعل هو واصحابه، لا يحق له ان يتحدث في الدين.. فهو ليست له مصادر معرفة دينية، طلما ان تعليمه اكاديميا وليس دينيا.. اما النقطة الثانية فهي ان الاستاذ محمود كصوفي ليس له شيخ، ووجود الشيخ شرط ضروري في التصوف.. هذا كل ما قاله البروفيسر عن مصادر المعرفة عند الاستاذ محمود، وهو الامر الذي يوافقه فيه زميله الآخر د. اسماعيل صديق.. يقول بروفيسر عبد الاله: (طيب.. المذهبية الاسلامية البناها محمود محمد طه لابد نحن نعرف مصادر المعرفة عنده.. مصادر المعرفة عند محمود محمد طه ، انو قرأ تعليم نظامي اكاديمي عادي، ومؤهله هو الهندسة.. محمود محمد طه لم يختلف الى تعليم نظامي في الدين يعني ما خشا معاهد دينية.. هو اذا كان معترف بيها ولا ما معترف بيها او شايفنها تعبانة.. الحقيقة الماثلة عندنا ان محمود لم يدرس شريعة).. ويواصل فيقول: (وانو محمود الذي بدأ صوفيا كما قالت بتول في كتابها دا، انو كان بزور الاضرحة وبيعتقد ان الصوفية هم افضل ناس، وانه زي ما كتب هو اتكلم أن اصحابنا الصوفية، ورجالات الصوفية.. ولو كان عندو شيخ يأتم بيهو ويوريه في بداية عهده عشان اكون عندو منهجية مختلفة في تناول كل شيء ديني.. تجعل مصادر محمود المكتبة الورقية وبس)… وفي نص آخر بعد ان تحدث عن كتاب العبادلة وذكر ان الاستاذ محمود قال انه انه لم يقرأ الكتاب، ولا سمع به، ذهب ليقول: ( من هنا بنطلع بحقايق، انو محمود محمد ما كان بيعتمد على المكتبة الورقية، والكتاب البلقاه بعرف ما فيه، والما بلقاه ما بعرف الفيه، وفي كتب ما سمع بيها.. فعشان كده نحن بعدين حنجي نناقش لمن نتكلم عن انه هو الانسان الكامل وكدا نشوف معرفته كيف انها تتجاوز الحدود بتاعت الكتب الورقية).. اولا الاستاذ محمود لم يقل انه الانسان الكامل، هذا محض كذب وبهتان.. والاستاذ تحدث عن الانسان الكامل بصورة محددة، تجعل من المستحيل لأي انسان عنده ادنى حد من الورع، ان يقول ان الاستاذ محمود ادعى انه الانسان الكامل.. ونحن لاحقا سنورد حديث الاستاذ عن الانسان الكامل.. وعلى كل الانسان الكامل لم يظهر الى اليوم، وعندما يظهر سوف يكون له من السلطان ما يجعل من المستحيل الاختلاف حوله.. فاذا اختلف اثنان حول من يدعي انه الانسان الكامل ، فهذا دليل قاطع انه ليس هو.

وفي نفس هذا الاتجاه سار المتحدث الآخر، د. اسماعيل صديق، فقد قال في اول الفيديو الذي نشره، في هجومه المتهافت على الاستاذ محمود: ” ومعروف أن محمود لم يدرس في جامعات ومعاهد متخصصة وليس له اجازة منها.. كذلك لم يؤثر عن محمود محمد طه انه اتخذ له شيخا كما فعل كبار مشايخ الصوفية”!! ويذهب بعد هذا النص ليقول: ” في البداية يحق لنا أن نسأل : ما هي مصادر المعرفة لدى محمود محمد طه؟”
نحن بدورنا نسأل: ما هي مصادر المعرفة الدينية عند هؤلاء الفهاء؟ من المؤكد انهم ليسوا متصوفة، واعتمادهم كله على العلم الذي تلقوه في المؤسسات الدينية التي درسوا فيها.. فهل مصدر المعرفة في الاسلام كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، هو التعليم الديني المؤسسي، الذي يتحدث عنه هؤلاء المشايخ؟! قطعا الامر خلاف ذلك تماما.. فأنتم من ضيع منهج الدين في المعرفة وضلل عنه.. والاستاذ محمود في دعوته، يدعوكم الى العودة الى منهج الدين الصحيح الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو) منهج التقوى) كما سنرى.. والاستاذ محمود دعاكم الى هذا المنهج، دعاكم الى العودة الى الأصل، وهي دعوة واضحة، لا يزيغ عنها الا ضال.. ونحن نسأل هؤلاء المشايخ هل لهم شيخ بالمعنى الذي يتحدث عنه الصوفية؟! وهل قبل بداية التصوف والطرق الصوفية – وهي قد بدأت مؤخرا جدا – هل كان هنالك مشايخ، غير المعصوم؟! قطعا ليس لهؤلاء الفقهاء شيخ بالمعنى الصوفي، ولا وجود للشيوخ قبل التصوف.. فمنهجهم في المعرفة الدينية — الدراسة المؤسسية – منهج باطل جدا ، وليس له اساس من الدين، وانما هو بدعة صرفت الناس عن دينهم، وعن منهجه الصحيح.

ببساطة المنهج الديني الصحيح هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يمكن ان يكون هنالك منهج غيره.. وهو منهج لا علاقة له بالدراسة النظرية النظامية التي يتحدث عنها هؤلاء النفر.. منهج الدين الذي جاء به المعصوم يقوم على العمل لا على التنظير .. هو منهج التقوى، والتقوى علم وعمل بمقتضى العلم .. والعلم المقصود هو علم ما لاتصح العبادة الا به .. وهذا هو المنهج الذي يدعو له الاستاذ محمود محمد طه كل المسلمين، بل كل الناس!! ولكن بسبب الغرض المستولي، وبسبب رقة الدين، عشيت عيونكم عنه.

على ماذا بنى هؤلاء الفقهاء زعمهم بأن الدين يقوم على الدراسة في المؤسسات الدينية، وانه تحصيل نظري!؟ نورد هنا نصاً للمتحدث عبد الاله كنه، يدافع فيه عن القراءة كمنهج للدين، ويزعم ان دفاعه هذا يقوم على القرآن وعلى النبي!! وسنرى ان نصه ضده تماما، وعكس ما يدعيه .. فهو بعد ان اورد عبارتين للاستاذ محمود، الاولى تقول: “ديننا ليس دين قراءة” .. والثانية تقول: “ان التوحيد علم ذوق فهو لا يدرك بالقراءة ، وأن حقيقة القرآن لا تدرك بالقراءة” . ذهب ليقول: “ليه هذا العداء للقراءة، وليه هذا العداء للتحصيل وربنا اول كلمة انزلها في القرآن، ونزلت الى ارض الناس(اقرأ) اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق اللانسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم.. بالمناسبة في شيء بنختم بيه الحلقة فايت على الناس، الله سبحانه وتعالى بيقول الرحمن، الرحمن على وزن فعلان حاجة ضخمة، علم القرآن.. بعد ما نزه نفسه علم القرآن.. يعني ختة البرمجة بتاعت القرآن للناس، انه ترسخ في اذهان الناس، بعد كدة خلق الانسان.. بعد ما ختة البرمجة يا اخوان خلق الانسان، بعد ما خلقه علمه البيان، كيف يفصح عن نفسه.. والقرآن فوق كل شيء.. لا يمكن ان تكون هنالك دعوة هادفة، ودعوة جادة، تحارب القراءة مثل هذه الحرب”!!

الاستاذ محمود ودعوته لا يحاربان القراءة، كما ورد في النص، الامر على العكس من ذلك.. الاستاذ محمود يشجع التعليم، ويعرف له قيمته، فهو اساس التحضر.. هو يشجع التعليم المدني، والمعرفة الدينية، ولكن لكل منهما منهجه وطريقته.. المعرفة في الدين لا تقوم على القراءة والكتابة، كما هو الحال في مؤسسات التعليم الديني.. فهذا هو معنى قوله )دينا ليس دين قراءة) وقوله (التوحيد علم ذوق فهو لا يدرك بالقراءة.. بالقراءة لا ندرك حقيقة القرآن) .. فهذا هو الاختلاف الاساسي بين الفكرة الجمهورية، والبروف وصحبه.. ونص البروف اعلاه والذي اورده كدليل على صحة منهجهم، هو اوضح دليل على بطلان منهجهم، وصحة المنهج الذي يدعو له الاستاذ محمود – منهج التوحيد، منهج التقوى .. يقول البروف: ” وربنا اول كلمة انزلها في القرآن، ونزلت الى ارض الناس (اقرأ)” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.. هذه الايات جاء بها جبريل للنبي، يعلمه القرآن الموحى به من الله ..ومعلوم ان النبي لا يعرف القراءة ولا الكتابة.. وعندما كان جبريل يقول له اقرأ، يرد عليه ما انا بقاريء!! فتعليم جبريل القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في أي يوم عن طريق القراءة والكتابة، وانما كان عن طريق التلقين.. ولم يحاول المعصوم في حياته كلها ان يتعلم القراءة والكتابة، فهو قد كان اميا، وامته امية.. يقول تعالى: ” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”.. وعمليا لم يعلم النبي احدا من الاصحاب عن طريق القراءة، وانما يعلمهم بالهيئة.. يصلي امامهم ويقول (صلوا كما رأيتموني اصلي).. (توضوا كما رأيتموني اتوضأ).. (خذوا مناسسكم عني) .. هكذا كان تعليمه للشريعة- من ما لا تصح العبادة الا به .. والقرآن نفسه لم يكتب إلا مؤخرا .. هو لم يكتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.. هذا أمر لا يختلف فيه اثنان، فمنهج النبي الكريم في التعليم هو منهج )التقوى) والتقوى، كما ذكرنا هي علم وعمل بمقتضى العلم- علم ما لا تصح العبادة الا به.. يقول تعالى: ” وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” فالمعلم في الحقيقة هو الله .. وهو معلم لجميع الخلائق، وليس للبشر فقط، ومعلم لجميع العلوم .. مصدر المعرفة الأساسي هو الله).. والعمل في التقوى الغرض منه خلق الصلة بالله وتلقي العلم منه تعالى.

كلمة اقرأ في الاية تعني اتلو.. وعن حكمة امية النبي الكريم يقول تعالى: “وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ”.. وعن تفسير الآية يقول ابن عباس رضي الله عنه: “كان نبي الله صلى الله عليه وسلم اميا، لا يقرأ شيئا ولا يكتب، ولو كان يقرأ ويكتب لارتاب المبطلون ..اي لشك المكذبون بهذا القرآن، وقالوا تعلمه من الكتب السابقة اواستنسخه منها”.. وتوكيدا للعمل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم” .. قال من عمل، ولو يقل من قرأ.. ويقول تعالى في توكيد العمل: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).

مدينة رفاعة*

نواصل

‫6 تعليقات

  1. كلامك واضح يا استاذ خالد وكلام الاستاذ اوضح ولكن ماذا نقول في الذين في قلوبهم مرض وفي جيوبهم دولارات!

  2. وَمَا كُنْتَ تَتْلو {مِنْ قَبْلِهِ} مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ” .. لم يكن الرسول (قبل) نزول الوحى يعرف القراءة والكتابة ولكن بعد نزول الوحى أصبح يقرأ ويكتب والدليل قوله تعالى(من قبله)..
    كلامك يا أستاذ خالد عن عدم أهمية القراءة فى تلقى العلم الدينى كلام ضعيف جدا لا يسنده أى منطق أو حجة.

  3. وكما هو الشأن دائما بالنسبة لعلماء الدين بزعمهم، كان حديثهم كله مبني على الكذب والبهتان، واخفاء الحقائق وتحريف الكلم، بصورة تدل على رقة الدين، وغياب الفكر الموضوعي

    هذا قولك فإن كنت منهم فقد شهدت على نفسك بما قلت. وإن لم تكن منهم فلا تتكلم فيما لا تعلم.

  4. من الذى يمول هذا المركز المشبوه ، ابحثوا عن التمويل تعرفون لمن ينتمى هؤلاء مدعى المعرفة

  5. الممول معروف هم اصحاب حاويات المخدرات اصحاب الدقون والكروش المنتفخة بالعفن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..