مقالات سياسية

الصادق المهدي منعوه ام امتنعت الثورية عن مقابلته

استمر تضارب الاخبار حول المصير الذي الت اليه المحادثات المفترضة بين السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة السوداني واخر رئيس وزراء سوداني منتخب وبين التحالف السياسي المناهض للحكومة السودانية المعروف باسم الجبهة الثورية وسط تكهنات مختلفة علي خلفية تباين المواقف بين السيد الصادق المهدي والجبهة المعنية حول عدد من قضايا الساعة وكيفية مواجهة النظام الحاكم في الخرطوم.
الجبهة الثورية بادرت بالترحيب المشروط بلقاء زعيم حزب الامة واشترطت ان يتم التفاوض علي قاعدة الدعوة لاسقاط النظام والمعروف ان للسيد الصادق المهدي ومنذ سنين الانقاذ الاولي اراء وافكار مثيرة للجدل بصورة مستمرة في كل مراحل عمل المعارضة السودانية المستمرة لما يقارب الربع قرن من الزمان.
واصدر مساعد الصادق المهدي السابق والقيادي في حزب الامة وابن عمه الشخصية المعروفة مبارك الفاضل المهدي المنشق عن حزبة والوثيق الصلة بالجبهة الثورية تصريحا صحافيا شاملا في هذا الصدد احتوي علي نفس الخطوط العريضة لبيان الجبهة الثورية المرحب بالتفاوض المشروط مع السيد الصادق المهدي مضافا اليه دعوة ابن عمه وزعيم الحزب بسحب ابنائة المشاركين في الحكومة علي مستويات مختلفة ورئاسة الجمهورية وجهاز الامن والمخابرات السودانية.
واستمر تضارب الاخبار حول اللقاء المرتقب بين السيد الصادق والجبهة الثورية وحول ما اذا كان قد غادر السودان بالفعل واذا ماتم منحة تاشيرة الدخول الي اوغندا من عدمه وكنا ننتظر مع المنتظرين اخبار هذه العملية حتي ساعة متاخرة من صباح امس الخميس عندما ترددت معلومات غير مؤكدة بان السلطات الاوغندية قد امتنعت عن استضافة لقاء السيد الصادق المهدي والجبهة الثورية لاسباب فنية بحتة وليست سياسية بسبب تحفظ السلطات الاوغندية.
وعلي مايبدو هذا هو السبب الوحيد المرجح حتي هذه اللحظة وحتي اشعار اخر لعدم اكتمال اللقاء بين زعيم حزب الامة السوداني والجبهة الثورية حسب جهات مطلعة علي الرغم من الحديث الذي يتردد عن تاجيل اللقاء.
ومهما يكن من امر هذا الموضوع هذه هي احكام وتوزانات السياسة التي مرت بها كل المعارضت السياسية للانظمة الحاكمة في افريقيا والمنطقة العربية خاصة تلك المعارضات التي لاتملك زمام امرها ولاتحسن ادارة امورها وتفشل في حماية ظهرها وتجعله مكشوفا امام كل من هب ودب بسبب التسيب وانعدام الضبط والربط الذي يجعلها العوبة في يد المستاجرين من الاعداء ومرتزقة زمن المعلوماتية ذلك النوع من المعارضات المزمنة التي طال عليه الامد وفيها من هو مستمر علي مدي اربعة عقود دون ان يصل الي نتيجة والامثلة والنماذج كثيرة ونخشي ان تلتحق بهم رفيقتهم السودانية بسبب العشوائية وضعف التنظيم وانعدام المنهجية وقديما قالو:
ماحك جلدك مثل ظفرك فتولي انت جميع امرك
واذا استعنت فاستعن بمن يعرف قدرك
ولايعرف اقدار الاوطان اكثر من الشعوب
وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.
نثمن لقاء السيد الصادق المهدي والجبهة الثورية واي مجهودات لجمع الصف الوطني وانقاذ البلاد من خطر الفوضي والانهيار.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام مبارك الفاضل المهدي منطقي عليه سحب ابنائه من الحكومة اولا ثم كيف يصحب ابنه في جهاز الامن معه وصديق اسماعيل الذي مازال في جهاز الامن ، ومعلوم اللقاء الذي عقده ضياء الدين بلال في صحيفة السوداني حينما اعترف الصادق المهدي بان البشير اتصل به لتعين عبد الرحمن مستشارا له ووافق الصادق ولكن بشرط ان يكون مساعدا وليس مستشارا ، ثم معروف حضور عبد الرحمن بشكل دائم لكل تحركات الصاد المهدي مع الانقاذ واللقاء الاخير مع البشير خير دليل على ذلك ، اذا كان الصادق المهدي قال في مادبو ومبارك ونصر الدين المهدي وبكري عديل ، ما لم يقله مالك في الخمر ، ولكنه دائما يصف ابنه عبد الرحمن بالفارس بل وكله لاجراء مراسيم الزواج بالرغم ان الابن شرعا لا يصح ان يعقد لاي شخص لانه غير متزوج وعمره حاليا 46 عاما واذا كان الصادق صادقا لطرد ابنه من البيت دون شك لوكان عبد الرحمن شارك رغم انف والده

  2. الأستاذ المحترم محمد فضل علي/ طائفة الأنصار وطائفة الميرغني هي طوائف دينية ملك خاص لأسرة محددة لا يستطيع أحد من غير أفراد هذه الأسرة تملكها والسيد المقدس رئيس الأسرة هو الآمر الناهي والذي يأمر بالإشارة ليطاع فوراً بعد الركوع وتقبيل يده والا زجر المأمور أو نكل به أن لم يقل سمعاً وطاعا وينفذ الأوامر ؟؟؟ وفي حالة رفضه سمعان الأوامر يحرم من الفتة الساخنة أو يحرم من الجنة ؟؟؟ فقط هذه الحالة توضح أنها تنظيمات دينية طائفية متخلفة وتختلف تماماً عن الحزب والذي أبسط مميزاته أنه لا يمكن أن يكون حكراً لعائلة محددة وإن كل شؤونه تدار بطريقة ديمقراطية وليس كهنوتية ؟؟؟ وبصراحة أنا كنت سابقاً أردد كلمة حزب الأمة القومي وحزب الوطني الإتحادي كما هي الثقافة أو الأكذوبة السائدة في السودان ولكني تراجعت عن ذلك بعد أن تبينت خطأي والرجوع الي الحق فضيلة ولك التحية ؟؟؟

  3. الضرب على الميت حرام …… هذا اذا كان الضارب غير القاتل لان القاتل ارتكب جرما لا مخلدا في نار جهنم لذا لا داعي للتعليق

  4. جميل ان مالك عقار طلب من الصادق كتابة تعهد باللقاء يدويا لان الصادف يمكن ان يغير رايه في اي لحظة و يكب الزوغة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..