مقالات سياسية

مبادرة دعم الانقلاب

ماوراء الكلمات

طه مدثر

(1) إن الله يعاقب العالم بما لا يعاقب به الجاهل، فالجاهل ونسبة لجهله، فان عقابه سيكون أقل من عقاب العالم، الذي يعرف الكثير مما لا يعرفه الجاهل، وبالأمس سار الركبان بمبادرة جديدة، قدمها الشيخ الطيب الجد ود بدر، وجاءت هذه المبادرة، كما يقول أصحابها من أجل إنقاذ الوطن والمواطن من الأزمة التي لا يحسد عليها.

(2) وعند قيام ثورة ديسمبر المباركة، شاهدنا كثير من رجالات الطرق الصوفية، وهم يدعمون الثورة ويقفون خلف التغيير، بصورة مشرفة، ولكن لم يكن الشيخ الطيب الجد حضوراً في سجل الثورة، وكيف يكون له حضور، وهو المعروف عنه أنه من أساطين الحركة الإسلامية؟، وكيف له أن يساند أو يساعد، الثورة التي قضت على ابنهم الضال، حزب المؤتمر الوطني البائد؟وهذه المبادرة معلوم الأطراف التي هللت وكبرت وتداعت للترحيب بها، ومعروف أيضاً مواقفهم الضالة من الثورة والتغيير، وان مايجمعهم الآن هو أن المصائب تجمع المصابينا.

(3) واذا أردت أن تعرف مصداقية اي مبادرة يتم طرحها على المواطن السوداني، فعليك أن تعرف موقف الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي منها، وتعرف موقف الداعمين للانقلاب من تلك المبادرة، فاذا رأيت أو سمعت أن قائد الانقلاب، والمؤيدين له يقف أو يقفون مع المبادرة، فتأكد انها مبادرة فيها(ان) ومعها اخواتها، واني أرى أن مبادرة الشيخ الطيب الجد ود بدر ، هي مبادرة مفصلة لشرعنة الانقلاب وإعطائه المزيد من الصلاحيات والمزيد من النفوذ والمزيد من التمدد والاندياح في حياتنا، بل أن أسوأ مافي هذه المبادرة انها تدعي انها لا تستثني اي طرف من السودانيين، (قول والله) يعني حتى حزب المؤتمر الوطني (الذي مازال يعربد ويفرفر ويكيد المكائد ويأتي بالدسائس) مرحب به في هذه المبادرة، اذاً لماذا قامت ثورة ديسمبر المباركة؟ ولماذا قدمت كثير جداً من التضحيات الجسام، وجادت في سبيل الحرية والسلام والعدالة، بالمهج والأرواح والدماء؟.

(4) فما أكثر المبادرات حين تعدها، ولكن أي مبادرة لا تسعى لحل جذر الازمة الأساسي، أي انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وتحوم فقط حول حماه، ولا تقع فيه، فانها مبادرة لا نفع فيها ولا يرجأ منها خيراً، بل هي تسويف وتضييع لوقت الشارع الثوري فيما لا طائل منه، ونعوذ بالله من عالم لا ينتفع بعلمه، وتبت يد الثورة ومن ساعدهم، ولو بشق كلمة، او مبادرة.

الجريدة

 

‫4 تعليقات

  1. الطيب الجد الكوز النتن فى ثوب الصوفية وكلاهما وجهان لعملة واحدة الفرق بينهم ان الكوزنة غذارة والصوفية جهالة …. هل تعلمون ابها السادة اى تكمن معضلة السودان والتى تسببت فى اقعاده من ركب الامم انهم الكيزان والصوفية والادارات الاهلية لان كل هولاء القاسم المشترك بينهم الجهل .. الانتهازية… السقوط الاخلاقى … انعدام القيم والمبادى .. حب الذات .. الانانية . بيع الضمير بابخس الاثمان .. نهب الموارد.. خضاع البسطاء والغوغاء… ولكن اقول لكم خلاص راحت عليكم وسط 90 فى المائة من جيل مثقف يحمل شعلة الوعى يؤمن بالمبادى والقيم .. جيل يحلم ببناء وطن يحترم فيه المواطن لينال كامل حقوقه … ثورة حتى النصر ايها الكيزان مهما تلونتم

  2. مشكور يا استاز على التوضيح. كل هذه المهاذل لحرق صورة الحريه والتغيير وتمثيليات العسكر الاخيره لجرجرتهَم وخلق فتنه بينهم وباقي المناضلين من أجل المدنيه والحريه ولكن طلعو هم الاغبياء وخططهم الاخيره الشيخ ودبدر لما ليديه من كرامات وممكن يسخط بيها الذين لايؤمنون بقدسيته وحركو مناوي برضو لان لديه علاقه مع ملوك شياطين الكاميرون التي اتي منها كي يطب ويكج كما كجاهم حميرتي وحلفهم مصحف مكتوب من الفكي بتاعه بخط اليد وخلاهم دلاديل في يده بي حمدوكهم وأظهر السكره فكت

  3. لو كانت قيادة الثورة في المستوى المطلوب لما وصلنا لهذه المرحلة.. والمؤسف انهم لا ذالوا في غيهم ولو خرج الشعب بثورة جديدة لاضاعوها كما أضاعوا الثورات السابقة.. يا أخي أن لم تكن عندك قوة الدفع اللازمة فلا داعي للمغامرة بالشعب والدولة تحت زيف الشعارات ويكفي أن تدعو للإصلاح مااستطعت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..