هل نقرأ الفاتحة ..على استقلال السودان !

هل نقرأ الفاتحة ..على استقلال السودان !
محمد عبد الله برقاوي ..
[email][email protected][/email]
قد لا يعلم الكثيرون من أبناء وبنات الأجيال الحديثة ، ان اليوم الذي يمثل تاريخ أمس 19 ديسمبر ولكن من العام 1955 هو يوم اعلان الاستقلال من داخل البرلمان ، وان تاريخ 1/1/1956 الذي يطغي فيه هرج اطفاء الأنوار في احتفالات الأندية برأس السنة الجديدة على اشعال وهج أضواء البهجة بالمناسبة الوطنية ، انما هو يوم جلاء قوات دولتي الحكم الثنائي وانزال علميهما ورفع علم السودان القديم فوق سارية القصر !
في ذلك اليوم تجلّت الوحدة الوطنية بين أحزاب وكتل البرلمان المختلفة ، فنائب دائرة نيالا السيد عبد الرحمن دبكة وهو من حزب الأمة ، قدم اقتراح الاستقلال وقام بتثنيته زميل آخر له وهو السيد مشاور جمعة نائب دائرة دار حامد ، ثم تلى الزعيم الأزهري مرسوم الآستقلال بصوت تهدّج من شدة التأثر ولعله كان يوصينا باكيا بان نستلم من يده ما هو أغلى من العيون ، ثم ذرفت عيون زروق دفقا من الأمل المرجو فينا على غير اعتبار ماسيكون، بينما تقطرت دمعات عيون المحجوب لتروي شجرة التفاؤل بغد مشرق لعله لم يحن بعد، أما عيون بولين الير فقد سرحت بعيدا مع جدول حلمه بان يظل رابطا بسقيا المحبة بين كتفي ذلك الكيان الجديد ولطالما سعى المستعمر لفصل تماسكهما بشتى الطرق والأساليب والوسائل .. فطوبى للرجل في رقدته وهنينئا له أنه لم يشهد انقطاع ذلك الجدول واحتراق شتلات الوصل التي غرسها على جنباته!
الان مضت سبع وخمسون سنة ، تخللتها كل أنواع النكوص عن مبادي وروح الاستقلال ، في ظل ديمقراطيات تنزلق بنا مبكرا الى وحل الديكتاتوريات الطويلة !
كان اخرها انقلابا في صورة مشهد استقلال السودان من داخل البرلمان !
فمن ثنايا جلسة ليلية لمجلس شورى الجبهة الاسلامية يعلن المرشح الذي سقط في دائرته الدكتور حسن الترابي اقتراح
( استغلال )
ضعف الديمقراطية المتعثرة وقبل أن تصل بباقي مروتها الى حل مشكلة الجنوب وتفوّت الفرصة على الاسلاميين باعلان الجهاد لفصل ذلك الجزء الكافر حربا أو سلما ، فأقترح عراب الجماعة الانقلاب على الحكم من داخل الشراكة فيه ، وقام بالتثنية زعيم المعارضة النائب المنتخب والقاضي العالم بالقانون على عثمان محمد طه ، ثم أعلن بيان التحرر عن (الاستقلال ) الضابط عمر حسن أحمد البشير حانثا بقسمه كجندي بان يصون وحدة تراب الوطن مدافعا عن حدوده ، ليس من مواطنيه فحسب وانما من يستهدفون كرامته وتجنبا لعودة الاستعمار مرة أخرى ، سواء من بوابة القصر أو حتى خروجا من متاحف سلطنة دارفور !
صورتان تجعلان العيون تذرف دمعا مختلفا ، الصورة الأولي وقفنا عندها ظلا لم يزد شبرا حتى نستطيع أن نحتفل بالعيد الأول لاستقلالنا منذ ذلك اليوم !
والصورة الثانية تجعلنا نتسأل هل حقا هو حي يرزق بيننا ، أم مات الاستقلال فعلا ؟
لنقرأ عليه ( الفاتحة )..وينتهي العزاء بمراسم الدفن ، ثم نلتفت الى الوراء لنتعارك حول أحقية حمل
( العنقريب المقلوب )
مع يقايا أسمال الراحل العزيز !
و
الفاتتتتتتتتتححححححححة !
الفاتحة
البركة فينا وفيكم. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كنا دايرين نخت حاجة في الكشف لكن قالوا المرحوم أهلو كلهم خلوهو ومافي زول ذاتو عشان يدير كشف المرحوم!
نديها فاتحة وننتظر عيد ثورة الانقاذ الوطني ما دة اللي ناقص
بل أقرأ الفاتحة على السودان كله
ابو ماهر
سلام
الفاتحة على روحوا وقاطنيه .. هو مات من زمان .. ونحن نعيش في عذاب القبر السرمدي في ظل هؤلاء القتلة
انه استغلال السودان يا استاذي.
هو منو القال ليك السودان استقل ؟؟؟؟
نحنا مستعمرين (بفتح الراء) لينا 23 سنة و داخلين في السنة 24
عيد استقلالنا الحقيقي يوم ذهاب هؤلاء المستعمرين(بكسر الراء) الجدد
قراية الفاتحة ذكرتنى تعبير لأختنا ودايما مشهورة بالتعليقات المضحكة وصدقونى إنها قالت هذا الكلام منذ بداية التسعينات كانت فى السودان فى إجازة قلنا ليها كيف لقيتى السودان قالت لينا لقيت السودان جنازة واقفين فى راسها.. سبحان الله بعد السنين الطويلة المرت على كلامها ده يجى اليوم وياأخ محمد نقرأ عليه الفاتحة
قل لي يا أستاذ برقاوي ما هو الفرق بين الاستعمار الذي أُعلن الاستقلال عنه في ١٩٥٥ و الاستعمار الحالي وايهما اخف وطئة علي هذا الشعب ؟.
اليوم نرفع راية استغلالنا
يا اخوتي ابكو لنا ابكو لنا!