مقالات سياسية

رسائل ضد الحرب 2

طلعت محمد الطيب

المستشار السياسي لقائد الدعم السريع لم يحالفه التوفيق في معرض نفي التهمه عن قتل والي غرب كردفان رحمه الله وذلك في تصريحاته بقناه الغد .

فقد اشار الي الفيديو الذي يظهر فيه قائد مجموعه من الدعم السريع وهو يحاول  منع افراد كتيبته من الاعتداء علي الرجل بينما كان تعليق نائب رئيس التحالف السوداني السيد حافظ ابراهيم في البيان الذي اصدره ان الرجل الذي شوهد يرتدي ملابس مدنيه وخوذه الامم المتحده في الفيديو المذكور ، لم يكن المرحوم خميس ابكر.

لاندري ايهما نصدق !

كذلك لم يوفق السيد عزت الماهري حينما ظل ينفي تهمه النهب واحتلال منازل المواطنين وترويعهم من قبل جنود  الدعم السريع .

اما جنرالات الحركة الاسلامية الذين يسيطرون على القرار في الجيش السوداني فقد اتضح انهم لايمتلكون اي قوات مشاه infantry لمواجهه قوات الدعم السريع المسيطره علي معظم المواقع الاستراتيجيه بالعاصمه المثلثة، وهاهي الحرب تدخل شهرها الثالث ولانجد اي اثر للجيش سوي القذف العشوائي للطيران الذي اضر بالمباني والارواح اكثر مما اضر بخصمه!

يبدو ان هؤلاء الجنرالات قد تركوا امر المشاه الي قياده الدعم السريع وتفرغوا للاعمال التجاريه والسمسرة  في السنوات الاخيره،  وهذا ما يفسر فشل الجيش في حمايه دافعي  الضرائب واسرهم.

ومن الواضح ان الجيش وفلول النظام السابق يعتمدون علي الاعلام في تسويق انتصارات وهمية ومزيفة مستفيدين من التعاطف الكبير الذي يجدونه في الشارع برغم مواقفهم السلبيه تجاه قضايا الوطن ،بل وتآمرهم عليه.

ومن المفارقات، استمرار خدمه الانترنت وكل وسائل الاعلام بغرض  الدعايه وبث رسائل مضلله  في الحرب،  رغم انقطاعها ابان المظاهرات السلميه التي كان ينظمها شباب الثورة!

ويبدو ان البرهان يحاول ان يستثمر علاقاته التي بناها اثناء عمله في دارفور لتجنيد ابناء القبائل هناك خاصه العربيه منها،  لاستخدامهم في معاركه ضد خصومه وفي تشويه صورتهم  كذلك ، بممارستهم النهب والترويع خاصه ان العديد من جنود الخصم  في الدعم السريع يفتقدون الانضباط  أصلًا.

خلاصه القول ان شعبنا الان يعيش بين مطرقه الجهاد الذي يعده فلول النظام السابق احد اركان الدين ، ومطرقه العنف القبلي الرعوي الذي يتسم بسرعه الغضب والجلافه في التعامل  وضيق مساحات الصبر والتسامح.
وفي الحالتين يتم انتهاك المواطن وحقوقه التي نصت عليها المواثيق الدولية.
لذلك لابد ان تتوقف الحرب الان ،  فشعبنا هو الخاسر الاعظم.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..