مقالات وآراء

حكاية من العراق

 فرح ابوروضة
٭ الصدر صرح بأنه التغيير (جذري).
٭ وما عنده أي تفاوض مع من أفسدوا الحياة السياسية على مدى عشرين عام.
٭ ولا بد من محاسبة المفسدين.
٭ ووضع حد للارتهان للخارج وضرورة الإصلاح الشامل في كل مؤسسات الدولة.
٭ حل المليشيات وجمع السلاح.
والكلام ده بي اعتصامه أمام مجلس النواب…
(1)
*التيار التنسيقي عمل ليه شوية مليونية ما ظبطت لتحرك عشائر ومحافظات تأييد للصدر، المهم التنسيقي سحب أنصاره إلى إشعار آخر، على كل حال الوساطة والمبادرات الشيعية والكردية والإيرانية والهجوم المكثف كله مستخدم لكسر عضم التيار الصدري وقائده (الراكب رأس).
طيب الصدر ليه بقى ما عنده حل وكله إصرار على البل؟.. وكلهم قائمين عليه،،شيعة على بعض سنة، على تيارات ليبرالية على إيران.. لدرجة الواحد يفتكر التيار الصدري مخترق من قبل الذي (تعرفونه جيدًا) أو كما قال الشهيد عبدالخالق.
(٢)
ولهذا الصدر والحكومة العراقية ولتياره حكاية لا تختلف كثيرًا عما حدث لثورة ديسمبر المجيدة حيث ظلت النخب السياسية العراقية تؤسس لحكومات التوافق التي تشكل بآليات مذهبية وعشائرية ومناطقية وبمحاصصات أضرت بعملية التحول الديمقراطي وساهمت في فساد الدولة وهيمنة حكومات الظل المليشاوية على مؤسسات الدولة على نهج التسويات والتسونجية. في الانتخابات قبل الأخيرة بدأ الضجر والاحتجاج من التيار الصدري وبعض القوى السياسية.. عبرت العراق تلك المرحلة بعد الكثير من الاتفاقات على أطر جديدة لقيادة الدولة وملزمة التنفيذ بهدف انقاذ الشعب العراقي من ضنك المعيشة، والعراق من حالة استلابه بين إيران السعودية الإمارات الأمريكان.. بالطبع لم تنفذ تلك التوافقات وأودعت الأدراج وبقيت مصيرها كما ميثاق قوى الحرية والتغيير مع سلطة الهبوط الناعم والوثيقة الدستورية المعيبة وما أشبه نضالات الشعوب ضد دول الهيمنة والاستكبار ووكلائهم المحليين.
نقطة سطر جديد:
في الانتخابات الأخيرة أكتسح التيار الصدري الصناديق الانتخابية بأكثر من سبعين مقعد بالتمام والكمال. بالتالي أصر على تشكيل حكومة أغلبية ومعارضة اعترضت الجماعات المهزومة وفي الحقيقة التيار الإيراني وبدأ في وضع العراقيل أمام التيار الصدري، اقترح التيار الصدري عليهم أن يشكل حكومة أغلبية وهم معارضة رفضوا الاقتراح واقترح عليهم أن يشكلوا الحكومة والتيار الصدري معارضة أيضًا كان الرفض جواب الحل لديهم واحد فقط.
رؤية التيار التنسيقي أو تسونجية السياسة العراقية الحكومة لا بد تكون توافقية بنفس وضعية وأحوال جماعة الأصم وإصرارهم الغريب على قيادة تجمع المهنيين أو يسقطوا دون القيادة إلى تيار الهبوط الناعم، طبعًا رفض الصدر وتياره حكومة التوافق النتيجة كانت تعطيل دولاب الدولة. المدهش أنه انسحب التيار الصدري من البرلمان فاحتفى تسونجية العراق بهذا الخروج وباستعجال تم قبول استقالات مرشحي التيار الصدري وصعدوا للمشهد السياسي واستعدوا لتنفيذ سياساتهم وإيران رمت بثقلها وبتدخلات لا يحسدهم عليها إلا التدخل الإماراتي السعودي وفولكر في الشأن السوداني فأعلنوا عن ملامح وزاراتهم ورئيس الوزراء.
داخل السطر:
الصدر بالمناسبة طلع ليهم داهية ولديه ما يستطيع أن يخلط عليهم أوراقهم التسوية وفي وعيه معاناة الشعب العراقي بؤس وشقاء فأعلنها ثورة مظاهرات واعتصامات. قال عنها (صحيح بأنها بدأت صدرية لكنها عراقية وترحب بكل التيارات المعنية بمستقبل العراق وسيادة العراق وإنسان العراق).
بالأمس أعلن بأنه ما عنده اي اعتراف بمرجعية دينية ممكن يستند عليها أو يحق ليها التدخل والوساطة غير مرجعية (النجف) بوصفها عراقية فقطع الطريق تمامًا على أي تسوية ووساطة دينية أو مذهبية تأتي من الخارج في ذات الوقت في رأيي بتصريحه استطاع (تحييد) المرجعية الشيعية العراقية من الصراع السياسي الحاصل في العراق..
في رأيي..
الصدر عركته السياسة فاكتسب خبرة كبيرة في التكتيكات اعتقد تجاربه مع تسونجية العراق منحته هذه الخبرات التراكمية وصاحب العقل يميز.
وعلى قول حميد (ظلم الحكم ياهو الظلم كان من جوامع أو كنيس ويبرأ السماء وتبرأ محمد سيدي ويبرأ المسيح)
لتظل العدالة الاجتماعية والحرية والاستقلال السياسي والاقتصادي وقضايا الجماهير دون التفاف أو زيف متى ما وجدت من لا تتعارض مصالحه معها ستكون الجماهير الواعية حليفة له.
من هنا:
في اقتراحي أن تقدم لجان المقاومة ميثاق سلطة الشعب للثوار العراقيين المعتصمين حول البرلمان. وأن يقدم المركز الثوري الموحد للتيار الصدري ميثاق التغيير الجذري..
والتحية عبر هذه السياحة لكل الشعوب المحبة للسلام والحرية والعدالة.
الميدان

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..