مُعاقرة المُستحيل..!

سفينة بَوْح
هيثم الفضل
الهلع والخوف المتواتر من مثول نظام ديموقراطي عادل في السودان، هو جُل ما يدفع فلول النظام البائد والمنتفعين من منظومة فسادهم التي أقعدت البلاد وأهدرت كرامة العباد، إلى هذا (التهافُت الأعمى) لمساندة ودعم أي بارقة أمل وهمية تلوِّح بها أي مبادرة حتى لو كانت مستنده على (معاقرة المستحيل). هذه المبادرات المُتحايلة، والتي على ما يبدو ستكون آخرها مبادرة الشيخ الطيب الجد، لن تصمُد في معركة إسكات الشارع، لأن كل الموازين العقلانية تشير إلى أن هذه المبادرة تغرد خارج سرب الواقع الثوري ومطالبه المُستحقة، التي ظل يزود عنها الشابات والشباب بأرواحهم وجراحهم وطاقاتهم ما يزيد عن ثلاث سنوات هي عمر الثورة.
المبادرات المُعاقرة للمستحيل تطالب بما يرفضه الشارع الثوري، وفوق كل هذا وذاك يؤمها بكل وضوح وسفور و(عدم حياء) أئمة النظام البائد ومنسوبو المؤتمر الوطني المحلول، هذا فضلاً عن (تشويه) منابرها مدفوعة الثمن بأشخاص هُم في الحقيقة في مقدمة قائمة (مكروهي ومنبوذي الشارع الثوري السوداني)، وذلك وفق تاريخهم الممهور بالانتهازية والفساد وتعدَّد الوجوه وتبدُّل المواقف. أي جهود أو مبادرات ترفع شعار إيجاد حلول للراهن السياسي في السودان تستبعد مبدأ (استمالة) الشارع الثوري (الحقيقي) وإرضائه، لن تكون مُحصلتها سوى تبديد المزيد من الطاقات وإهدار الأموال وإضاعة الوقت فيما لا يفيد.
كيف لحكومة مهما كان حظها من القُدرات والكفاءة أن تنجح في إدارة بلاد لا يكاد شارعها الثوري يهدأ يومين أو ثلاثة، مُطالباً بأجندة سياسية واضحة المعالم لا لبس فيها، أهم ما فيها حكومة مدنية خالصة ليست حزبية، وعودة الجيش السوداني (الموحَّد) إلى ثكناته واضطلاعه بدوره الوطني الذي حدَّده الدستور، وخروجه من عالم التجارة والاستثمار والسياسة، فضلاً عن ذلك استعادة برنامج ومُخطَّطات لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، واستعادة إنجازاتها المُلغاة بموجب قرارات انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، بالإضافة إلى الإصلاح الشامل و(العميق) للمنظومة العدلية في السودان، وفي مقدمتها النيابة العامة تمهيداً لتفعيل وإنفاذ مبدأ العدالة ومحاسبة ومحاكمة قتلة الثوُّار، والذين أجرموا في حق الوطن والثورة عبر محاربتها بشتى السُبل.
الديمقراطي
يا جماعة الخير النظام البائد او البايت هو المافيا لا يتزحزح من مفاصل الدولة ان اتت حكومة شوعية ياتى باوجه من نفس الملة وان اتت حكومة اسلامية حرك لها شخصيات تحمل تلك الصفات الشى الوحيد الذى لم ستطع النخب السودانية فهمه هو الاسطوانة المشروخة النظام البائد
مافى شى اسمه كوز ندوسه دوس او شويعى ملحد هم شماعة الشعوب والمافيا هى التى تحرك الكل لو عاوز تعرف كيف يدار السودان انظر الراسمالية الطفيلة واصحاب الفلوس ستجدهم موجودون فى كل انواع الانظمة نظام دكاتورى نظام شويعى نظام الجبهه التى تدعى الاسلام.
ان الدراهم في المواطن كلها ** تكسو الرجال مهابة وجمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة ** وهي السلاح لمن أراد قتالا
ان الغني اذا تكلم مخطئاً ** قالوا صدقت وما نطقت محالا
اما الفقير اذا تكلم صادقا ** قالوا كذبت وأبطلوا ما قالا