(العقل الصغير).. نموذج سياسي فرحان..!

عثمان شبونة
* ما نكتسبه من المعارف والحراك الحياتي العام يغذي الشخصية بمرور الزمان؛ لترتقي لحالة من (الحساسية) تجاه الأشياء وفهمها بتقدير معقول.. ثم.. كلما تقدم الشخص في (العمر؛ الوظيفة؛ السياسة؛ العمل؛ الحزب.. الخ) فمن الأوجب ــ والراجح ــ أن يكون أكثر إعتدالاً وإقناعاً في ممارساته (المحسوبة)! فربما يكون ملهماً لآخرين.. والإلهام يبني الأمم كالعقول والسواعد..!
* لنأخذ نموذجاً يمثله عضو حزب المؤتمر السوداني؛ والوالي السابق المدعو (عربي) المنتمي لقوى الحرية والتغيير… هو نموذج لا يصلح للتعميم (بوزنه الخفيف)!! إنما قد يصلح لتذكير الآخرين بحظوظ الأنفس من (الكياسة ــ الذوق ــ سوء التقدير ــ المراهقة السياسية ــ العوارة.. الخ)؛ وتلك حظوظ للنصيب الحزبي السييء دور فيها.. فجميع أحزابنا تعاني واقعياً من جائحة البشر القاصمين لظهور الشعب بجبنهم ورعونتهم التي تقوي يد الباطل؛ سواء كان صاحب هذه اليد (كوز حرامي ــ عسكري إنقلابي ــ جنجويدي ضابط خلاء ــ مرتزِق من الحركات المسلحة)!
* عوداً لموضوع العنوان؛ فإن العقل الصغير يفرح بالأشياء الصغيرة والخطيرة أحياناً.. كما هو حال عضو الحزب أعلاه؛ وقد نالت صورة له حظها من الإستنكار والنقد اللاذع.. أعني صورة رائجة له بصحبة أحد أعضاء مجلس العسكر الدموي (ياسر العطا)! والدليل على الفرحة هو نشر الصورة بصفحته الشخصية (فيسبوك) قبل أن يعتذر عنها..! هل نحن بحاجة لتعريف العالم بماهية المجلس الملعون المتسلط على البلاد اليوم؟ هل من حاجة للتذكير بمجازره وجرائمه الأخرى في أوساط الشعب؟! هل نسيتم الإبادة الجماعية التي حدثت بأمر المجلس ورضاه وتحت بصره في وسط الخرطوم (والدنيا عيد)؟!
* عن الحالة الحرجة للعضو (الهش) أصدر حزب المؤتمر السوداني التصريح التالي:
– يقول: (نشر عضو حزب المؤتمر السوداني الأستاذ محمد حسن عربي على صفحته الشخصية بفيسبوك، صوراً تجمعه هو والأستاذ إبراهيم الشيخ مع الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة الإنقلابي يوم أمس الثلاثاء الموافق ٤ أكتوبر ٢٠٢٢م، خلال زيارة ذات طابع اجتماعي لرئيس الحزب السابق الأستاذ إبراهيم الشيخ بمقر إقامته بالقاهرة، عقب إجرائه لعملية جراحية.
نؤكد نحن في حزب المؤتمر السوداني إن نشر هذه الصور هو تصرف فردي – إعتذر عنه صاحبه – ولا يعبر عن الحزب، ولا يتسق مع موقفه المقاوم لسلطة انقلاب ٢٥ أكتوبر.. وسوف تُخضِع مؤسسات الحزب المعنية هذا التصرف للتحقيق والمحاسبة).
ــ إنتهى التصريح.
* السياسي؛ المدني؛ الثوري؛ كيفما كانت الصفة؛ حين ينشر صورة (فرحانة) بمعية عسكري لا يبالي بقتل الشعب؛ ويروج لهذه الصورة بإرادته الحرة؛ فإنه يحتفي (باللقطة) على أقل الفروض.. دعك عن رسائل الصورة الأخرى المُضمَّنة..! وهنا سؤال ابتدائي: ما هو المُبهِج والمُلهِم في أخذ صورة تذكارية مع (زول إنقلابي) بكل ما يحمل الوصف من السوء والفظاظة والحِطة والعار؟!!
أعوذ بالله.
———–
الحراك السياسي.
٦ أكتوبر ٢٠٢٢م.
هي النتانة والتفاهة يا استاذ.
يا شبونة…. تتقاصر كلمات الثناء عليك…
بحثت كثيرا عن إضافة للعبارة أعلاه… بكل أمانة لم أجدها..
خالص تحياتي وتقديري
التهافت و/او الشعور بالدونيه و/او تواضع مستوى القدرات التي من المفترض توفرها في “القاده السياسيين”، هي في تقديري، متلازمات متفشيه في اوساط العديد من السياسيين “التقليديين”، أو قل سياسي “التوريث” او الطائفيين بشكل عام.
و هذه مصيبة “النخبه السودانيه”، منذ الاستقلال وحتى تاريخه.
لكن ذلك في طريقه للتعديل و “التغيير” بفضل ثورة شباب ديسمبر الظافره، بإذن الله.
فلا تنزعج كثرا يا اخي… لأن مشوار التغيير قد بدأ بالفعل.
و لك تقريري؛؛؛