(الحسنة في الما بسواها أذية للسواها)

بشفافية
حيدر المكاشفي
عايشت خلال الأيام الماضية، مشكلتين مختلفتين بل متقاطعتين تماماً لأثنين من معارفي، ودون الدخول في تفاصيل تينك المشكلتين فالمجالس أمانة وأسرار، وهي خصلة من مكارم الأخلاق نظن أن الكثير من الناس قد غفلوا عنها اليوم، حيث يسر الرجل لصاحبه بسر ثم يجهر به المؤتمن على السر من وراء صاحبه ويذيعه لآخرين، وهذا من سوء الخلق والعياذ بالله، المهم أن خلاصة موضوع المشكلتين يجسده قولان أو قل مثلان شعبيان رائجان، احداهما ينطبق على محصلتها المثل الذي يقول (الحسنة معطت شنب الأسد) والذي يقابله بيت الشعر الشهير الذي يقرأ (أحسن في الناس تستهوي قلوبهم، فكم استعبد الناس احسانا)، والمشكلة الأخرى يوافقها وقع الحافر على الحافر المثل الذي مؤداه (الحسنة في المنعول زي الشرا في القندول)، أو المثل الآخر الذي يقول (الحسنة في الما بسواها أذية للسواها)، فصاحبنا صاحب المشكلة الأولى كان هو من احتاج الى وصفة حل تعينه على اعادة الود والصفاء المفقود مع بعض اخلائه، الذين تسبب هو بنفسه وعبر تصرفات طائشة في فقدهم، أما صاحبنا صاحب المشكلة الثانية فأمره على نقيض الأول، حيث أنه أحسن معاملة من لم يكن يستحق هذه المعاملة الحسنة فحسب بل عادت عليه بالمعكوس والناكوس على رأي مثل آخر يقول (خيرا تعمل شرا تلقى)..
والشاهد هنا هو لو أننا أسقطنا مدلولي هذين المثلين على جملة من قضايانا السياسية والاجتماعية، لوجدنا أنهما ينطبقان عليها حذوك النعل بالنعل، لجهة أن بعضها يحتاج للحكمة والمرونة التي يستبطنها مثل (الحسنة معطت شنب الأسد)،والبعض الآخر يحتاج الى الحذر والدقة في الاختيار والتمحيص مما يدعو للتحسب له، ومثال ذلك من احسنت اليهم ثورة ديسمبر وأكرمت وفادتهم ولكنهم كادوا لها وأساءوا اليها، كما عبر عنهم مثل (الحسنة في المنعول زي الشرا في القندول)، واذا كان هذا المثل الأخير لم تثبت له الروايات الشعبية أي قصة أو مناسبة، فللمثل الآخر (الحسنة معطت شنب الأسد) حكايات متعددة التفاصيل ولكنها تنتهي الى نتيجة واحدة..
من تلك الحكايات رواية شعبية تقول ان احدى النساء تدهورت علاقتها بزوجها لدرجة كبيرة، طرقت أبواب الدجالين والمشعوذين (حتى كل متنها)، ليعملوا لها عمل يعيد علاقتها بزوجها كما كانت (سمن على عسل)، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل، فأخبرها بعض الناس عن شيخ قيل لها أنه (قاطع يروب الموية في الابريق)، وعندما ذهبت الى الشيخ وقصت عليه مشكلتها، تفاجأت بأنه لم يطلب منها ما كان يطلبه الدجالون من شاكلة ديك أحمر كررر وفار أحوص وسحلية عرجاء، وانما طلب منها طلباً غريباً وعصياً هو أن تحضر له شعرات من شنب الأسد، أعملت المرأة عقلها ووصلت لفكرة مجنونة هي أن تنشئ علاقة ود مع الأسد، وكان الطعام وسيلتها لذلك، حيث صارت تطعمه يومياً كمية وافرة من اللحوم، وأصبحت كل يوم تقترب منه خطوة، الى أن تمكنت من الوصول اليه وانتزاع شعرات من شاربه حملتها للشيخ وهي محتارة كيف يمكن لهذه الشعرات أن تحل مشكلتها المستعصية مع زوجها وما هي العلاقة بين شارب الأسد ومشكلتها، وبينما هي ساهمة تفكر في كيف يكون الحل، اذا بالشيخ يتفاجأ بالشعيرات ويفاجؤها بالحل وكان (ما فعلتيه مع الأسد افعليه مع زوجك)..
الجريدة
يعني نحن هسي نعمل شنو مع ناس البرهان وحميدتي ومناوي وجبريل وأولاد المهدي والميرغني وناس سلك والخطيب وهلم جرا .. قول لينا بالله الأمثال القلتها دي كل الناس عرفاها بس والله غلبنا نطبقها هههه هههه
الأخ أبو الذين انت زكرت كل السياسيين الموجودين في السودان ارجوك اختار الخانق او المخنوق او العايز ألحس الدموع ويسطاد في المويه العكره او الانتهازي او الجبهجيه الممحونيين المخانيس او الجانجويت الجهله المجرمين او شكرا حمدوك أعظم شخصيه على مر التاريخ او الكنداكات الارجل من الرجال. ما تخليك سلبي وعايزه جاهزه
كتبت رأياً في مكان آخر قلت فيه “أن النجاح بنسبة خمسين بالمائة ينقل الطالب من مرحلة لمرحلة ويجب علينا جميعا الوصول للعامل المشترك الذي يمكن كل منا من الوصول لنصف ما يطرح من رؤى حتى نتمكن من العبور” .. وأغلب الواجهات السياسية أو الغير سياسية معادلتها صفرية ولن تنجح لأنه تعني ببساطة رمي الآخر في المحيط وهذا مستحيل كلنا سودانيين ولنا حق في البلاد وإدارتها .. المهم تفعيل القانون والعدالة وكل من أجرم ينال عقابه المستحق أما باقي السودانيين فلا حجر على أحد منهم بسبب أراءه … وشكراً حمدوك وعائد حمدوووك لأننا كنا نرى خلال عهده ضؤاً في أخر النفق
إن أنت اكرمت الكريم ملكته وإن أنت اكرمت اللئيم تمردا