السترة والفضيحة

حكي لي احد القانونيين أنه وقبل عدة سنوات كان شاهدا” علي تحريات مع عدد من الفتيات والشباب ، تم إلقاء القبض عليهم أثناء مداهمة للشرطة لواحدة من الشقق المشبوهة ، الفتيات كن من أسر كبيرة ومعروفة ولها ثقلها في المجتمع ، وكانت تلك التجربة هي الأولي لهن في عالم الانحراف.
حاول ذلك القانوني أن يقود مبادرة لأطفاء نيران تلك الفضيحة قبل أن يزداد اشتعالها وتصل إلي أهالي الفتيات وتقضي في طريقها علي الأخضر واليابس.
وكانت فكرته تتلخص في أن يكتبن تعهدا” أو إقرارا”بعدم العودة إلي تلك الممارسات ، لأنه إذا ما أثبتت النيابة تلك الوقائع عليهن فسيتم إحالة البلاغ إلي المحكمة التي ستصدر بحقهن عقوبات بعد إدانتهن ، ووقتها سيسهم ذلك الأمر بصورة أو أخري في القضاء علي مستقبلهن نهائيا” حيث سيصبحن معروفات لدي المجتمع وفي ساحات القضاء .
وتصبح أسمائهن حاضرة في قضايا الرذيلة والبيوتات المشبوهة ، وغيرها من القضايا الأخلاقية والتي تمس السمعة والشرف ،كل ذلك من شأنه أن يسهم بصورة أساسية في ارتفاع إحساس اللامبالاة لديهن ، وبدلا” من أن تصبح تلك الحادثة قرصة أذن لهن تكون سببا” في إمتهانهن مهنة الرذيلة بصورة أكثر احترافية.
مناسبة هذه الرمية كما يقول أستاذنا الكبير عبداللطيف البوني هو عدد من الرسائل التي انتشرت خلال الايام الماضية علي مواقع التواصل الاجتماعي،الرسائل نشرت عبر مجموعة تسمي نفسها شباب من اجل التطهير ،حيث تقوم المجموعة بنشر أسماء فتيات يمتهن الدعارة وشباب يحترفون القوادة أو العكس.
المجموعة تنشر الأسماء و بالتفاصيل ، الاسم كاملا” حتي جد الأب وعنوان السكن والحي ورقم المنزل وحتي الشجرة التي أمام البيت وأسم صاحب الدكان وعدد الإخوان والأخوات.
وحقيقة أن مثل هذه الممارسات لاتصلح حالا” ولاتعالج أزمة ولا تجعل من مجتمعنا مجتمعا طاهرا “عفيفا” معافي ، بل علي العكس توقر الصدور وتكشف ستر الله علي عباده ، وتجعل من يمارس في الخفاء يمارس في العلن ، ومن يتوب الي إلله ينكص عن عهده ويرتد عن توبته.
إن الإسلام وقرآننا الكريم ورسولنا الهادي النذير قد أمرنا بالستر وعدم كشف عورات الآخرين ، وكما ورد في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ)).
صدق رسول الله
*نقلا عن الوطن
ربنا يسترنا جميعا كل انسان له عيوب
إننا نسير بسرعة جنونية متهورة الي الوراء … الله يجازى من كان السبب .. شكراً ام رهف
الف شكر استاذة سهير على الموضوع:
المجتمع في حوجة الى الجمعيات القاعدية في الاحياء للتنوير الاجتماعي والاخلاقي،،، مجتمعنا اصبح انصرافي لحد كبير،،، الاسلامويون أسسوا المنظمات والجمعيات لاعادة صياغة المجتمع الا ان الصياغة هذه في ظل الكبت السياسي والامني انتجت ردا عكسيا ظهر في تردي الاخلاق وضعف الوازع الديني،،، نحن في حوجة لمواجهة هذه الظواهر بشجاعة وتنوير الفتيات والامهات،،،
وهل الستره حل يا صحفية الهناء .. غايتو .. الفضيحه والستره متباريات ..!!
صدقتي اللهم صلي وسلم علئ رسول الله خير البرية واله وصحبه ومن تبعه باحسان الئ يوم الدين
هذه ظاهرة خطيرة قد تستغل للابتزاز والتجني على الناس
قاتلهم الله اي تطهير بالفضائح
فضحهم الله في بيوتهم
يتناول المقال امورا اجتماعية حساسة و مهمة و هناك بعض الملاحظات:
1.اتفق مع ما ذكرته الكاتبة من وجوب الستر بل بالاضافة الى ذلك أن الشرع الكريم نهي عن اشاعة الفاحشة بين المؤمنين ببث بعض الاخبار التي تساعد على ذلك ,قال تعالى : ” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب في الدنيا والآخرة ”
و من المعلوم أن نشر أخبار مرتكبي الفواحش وإعلانها بين الناس من الوسائل التي تغري البعض بالدخول الى هذا عالم هؤلاء حيث أن ارقامهم و اسماءهم و عناوينهم أصبحت معروفة , كما أنها قد تضخم من حجم الرذيلة الحقيقي و تجعل البعض يتشكك في كل من لا يعرفه حق المعرفة.
2.نهى الله سبحانه و تعالى عن التجسس و نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن تتبع العورات حيث ورد في الحديث (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته) .
قال الألباني : حسن صحيح .
و أخرج أبو داود و ابن حبان عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم” .
3. ذكرت الكاتبة :(الفتيات كن من أسر كبيرة ومعروفة ولها ثقلها في المجتمع ،)
هل تعني الكاتبة أنه لو كن هؤلاء الفتيات من الاسر المغمورة لما استحققن الستر؟
يجب ان تكون نظرتنا للانسان المخطيء أنه بشر ضعيف قد أخطأ ,بغض النظر عن مكانته . أما ابلاغ الاهل في مثل هذه الحالات فارى أنه مطلوب لأن الكاتبة ذكرت انهن كن في بيوت مشبوهة و عدم معرفة الاهل ربما تغري بعضهن بالاستمرار و لا سيما ان الدافع لهن كما يبدو لم يكن ماديا.
أرى انه يجب اخبار الاهل و امهاتهن و ذلك للمصلحة العامة و اخبار الاهل لا يتطلب إحالة البلاغ إلي المحكمة و تبعات ذلك فهو أقل من الاقرار من الناحية القانونية
جزاكِ الله خيرا
سهير.. كلامك دايمن عين العقل . بس الليله فى خطأ “خليلى فراهيدى” كبييير حصل منك
الفقرة الرابعه اللى بدايتها “وتصبح” انت ما سمعت وردى (الله يرحمو) يشيل ويكرر
” اصبح الصبح(و) الحاء مضمومة ضمة شديده (الصبح اسم “اصبح” اللى هى من شقيقات “كان”
*اها كمان (يديك العافيه) ليه يعنى “اسماؤهن” كسرتيهن وانت تدعين الى الستره
*( الا تكون الستره اللى انتى قاصداها هى ا”لبدله” البيلبسوها الشباب القيافه (اللى عاوزين زوجات مرطبات)مع البنطلون والقميص ورباط العنق..والريحه كاردينا! (دايمن الستره والبنطلون)
*زمان الحبوبات كانن لما يعاتبن او يلومن او يلفتن نظر واحد من الشفّع او(الشافعات)اللى فى سن البلوغ بيقولو للواحد او الواحده يا بت (يا ولد) “بطّلى (بطّل )البدله البنسوّى فيها دى ! ومرات يزيدن للبدله كلمة “الغرفه” (بفتح الغين وسكون الراء وفتح الفاء) ويقولن ” يا وليداتى بطّلو البدله والغرفه اللى بتسووا فيها دى!
* ويوصف الموجه اليه الانذار او لفت النظر “ولدا مبدول ومغروف” وبت مبدوله ومغروفه!
المهم فى الموضوع “اسماؤهن” موش “اسمائهن” بأى حال من الاحوال!
وكمان عند رايا آخر!
لا حول ولا قوة الا بالله
الاخت سهير والاخوة المعلقين تحية طيبة وبعد
الموضوع الذي تناولتيه بالمقال مهم للغاية وكلنا مع السترة، ويجب على السلطات ردع من يسمون انفسهم “شباب من اجل التطهير” ببساطة لأن لأي منهم يمكن ان يسئ لاسرة كريمة وعفيفة بسبب خلافات بسيطة او لتصفية حسابات.
ولكن هذا المقال يكشف قضية اكبر بكثير من مسألة الستر والفضيحة، واعني تحديدا اختلال ميزان العدالة في السودان. مقالك يشير بوضوح بأن النساء في السودان مقسمات الي فئتين: فئة منهن ترتكب الفاحشة ويستكتبن تعهدا أو “إقرارا” بعدم العودة إلي تلك الممارسات وذلك خوفا عليهن من الفضيحة وخوفا على مستقبلهن بينما الفئة الاخرى يتم محاكمتهن وجلدهن في جمع من الناس ويتم تصويرهن وهن يجلدن وتنشر صورهن في النت ووسائل الاعلام، فما رأيك ورأي الاخوة المعلقين.
في بعض المجتمعات الخليجية مهما يحدث يتم الستر على البنت لانها حرمة والله العظيم ان احزن كثيرا على نساءنا وبناتنا حيث لا يوجد احترام لهن بتاتا.
المراه في الدول الخليجية محترمة جدا ومقدرة حدا بعكس بعض الدول التي تذل نساءها وتقذف بها في الشوارع والطرقات بالاعمال الهامشية.
الاولويه يجب ان تكون للمراه في كل شي في المواصلات في المساعدات في كل شئ ورسولنا الكريم يقول اوصيكم بالنساء خيرا ) وما اهانهن الا لئيم و ما اكرمهن الا كريم.
وعليه يجب اعطاء الاولوية للمراه .
حيرتونا قلنا النظام العام قلتوا ما عاوزين قلنا الضرب تحت الحزام قلتم داعشون ما الحل ؟
الحل من يتم القبض عليها تعتبر سبايا وتكون ملك للدولة ويتبرأمنها الاهل والعشيرة اى تصبح مملوكة لان الحرة لا تزنى ولا تأكل مما بثدييها
(أستاذنا الكبير عبداللطيف البوني)؟؟!!!
عشان كده طلعت لايووقة!!
البوني استاذ كبير في اللف والدوران والخوف الشديد من الكيزان..
مقال جميل ياريت الكل يستفيد منو؟
(ورسولنا الهادي النذير قد أمرنا بالستر وعدم كشف عورات الآخرين)
وطيب لما عارفه كدي مالك واقعه كشف حال لادارة قنهة الخرطوم الما بثوا حلقتك
(الرسائل نشرت عبر مجموعة تسمي نفسها شباب من اجل التطهير ،حيث تقوم المجموعة بنشر أسماء فتيات يمتهن الدعارة وشباب يحترفون القوادة أو العكس)
بكلامك ده ونشرك لالسم الشبكه الت تشين سمعة الاسر والبنات كانما تدعين القراء للبحث في كشوفات الدعاره …….. يا سهير نيتك سوداء
انتي يا سهير ما لقيتي اتجاه في مجال الصحافة غير النهش في مواضيع افتراضية وأحيانا خيالية عن الجنس والرزيلة وبكل ما تحدثا من اثارة وفضول وعاوزة تعملي ليك اسم في المجال ده رغم أن كل مستنداتك سمعت وفلان قال لي وطلع في الواتساب..الخ أنا لا أعتقد أن قضايا اجتماعية ذات أسباب متشعبة تتطرح بهذا الاسلوب الغير جاد, فأسلوبك كان دائما كألذي يقذف بقنبلة كريهة الرائحة ثم يهرب, مزيدا من الاهتمام والتقصي عن عن أسباب السوالب سيعطي مصداقيتك الكثير.
ابوها وفر ليها عربية وفلوس تعمل شنو لو بتحلب وتصر وتقطع العيش وتعاين للعيب ما كان لقت فرقة