
هي كما قال عنها أديبنا الراحل الزعيم محمد أحمد محجوب—عليه رحمة الله ورضوانه– لاتأتي الديمقراطية الا بمزيد من الديمقراطية فعباءة الشمولية والقهر لثلاثين من عجاف السنين لا تخرج لنا الا مهرجين كما نشاهد في مسرحنا السياسي السوداني اليوم فذاك داعية اسلامي يترك ما يخصه ويعنيه من أمر الدعوة لينافح عن أولياء نعمته الذين قضوا حاجاته التي لا تنتهي وهناك سدنة وفلول يندسون لتحريك التجمعات ضد حكومة لم ينقض شهر علي تشكيلها وتلك مجموعات من المغتربين يصعب عليهم أدب الخطاب الديمقراطي ويفشلون في حضرة رئيس الوزراء في ادارة نقاش مفيد وهم في حرم سفارة السودان بالرياض.
يجفل من الديمقراطية عبد الواحد محمد نور فيرسل سالب الخطاب موصدا باب الحوار وهو أدب الديمقراطية ومن هناك يضرب الصادق المهدي الرمل ويتنبأ بقصر الفترة الانتقالية ليخوض انتخابات يمني نفسه التواقة دائما لكرسي الحكم في ( قضمة) قبل مفارقة الزائلة وحطامها ولا يستثني مبارك الفاضل نفسه فيخوض في عرض ثورتنا ويرسل النبؤة بقرب أجلها وربما فتح لقوش (كوة) يدخل منها مؤازرا .
بمزيد من الديمقراطية ومزيدا من المشروعات التنموية تتشكل هياكل تنبت فيها الحوارات الجادة تعكس وتشي بنهاية عهد الشمولية والحوار الوطني المفضي الي محاصصات بين أقزام حملوا السلاح أساسا للحصول علي وظائف تتقاصر مؤهلاتهم في نيلها في تنافس حر.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
أسامة ضي النعيم محمد