الرحيل المر

الرحيل المر
[CENTER]
من اصعب الأشياء ان تنعي أصدقاءك وخاصة من يكونون بقامة وطن وغابات معرفة باسقة الأشجار وثمارها متاحة للجميع من طلاب المعرفة والمشورة والرأي ، كان ماجد كما يحلو لي ان اناديه ، يقدم لي الرأي السديد في الشأن العام والخاص معا ، كان مستمعا جديدا ولا يصل لأي نتيجة الا بتمحيص الباحث الأكاديمي الذي يقلب الأمور من كل النواحي ، وهذا ديدنه في الأمور العامة والخاصة ، وعندما تشتد الأزمات كانت المبادرة التي تبعث الأمل تأتي من ماجد .
ولماجد باع طويل وأيادي بيضاء في مساعدة كل محتاج وكم تولي مبادرات علاج ودواء لأشخاص لا يعرفهم بل قصده احدهم وأخبره ان شخص ما في مكان ما في السودان يحتاج لعلاج او دواء . وهذا غير مبادرات وجمع التبرعات للعمل العام .
تركً ماجد مجموعة من المقالات والكتب والتي كان يسابق الزمن لتنشر ويكون مساهما في نشر المعرفة ، وكان كاتبا من طراز فريد وهدفه نشر المعرفة ، لم يستفد ماجد قرشا واحدا من مؤلفاته ، بل تبرع بها من اجل قضايا الشعب السوداني ، وعملت معه في كثير من حملات جمع التبرعات وكان يسخر علاقاته داخل وخارج السودان بان يصل المبلغ للجهة المستفيدة قبل ان نجمعه ، ماجد انت في الخالدين وتركت سيرة عطرة ومسطرة بأحرف من نور في دروب النضال والمعرفة
التعازي للاسرة الصغيرة لسوسن والعيال وللأسرة الممتدة ولطلابك واصاقائك وكل محبيك وعارفي فضلك ، سلاما في الخالدين.
صلاح النصري