اجتماع لشورى الوطني يبحث تسمية بديل للبشير

الخرطوم: الراكوبة
اكد مصدر برلماني مطلع وقيادي في الحزب الحاكم ان هنالك اتجاه قوي برز داخل اروقة الحزب الحاكم يهدف لاقناع الرئيس بالاعتذار عن خوض ٢٠٢٠ وذلك لتهدئة الشارع والاحتفاظ في ذات الوقت بالتطور الدستوري حسب تعبير المصدر.. والمح المصدر ان مهمة اقناع الرئيس ليست سهلة لكنها غير مستحيلة وتمثل مخرج يحفظ ماء وجه الرئيس باعتبار أنه لم يقبل التكليف أصلاً وفي ذات الوقت يمكِّنهم من عمل الترتيبات اللازمة لانجاز تغيير بات ملحاً.

وكان الاستاذ علي عثمان قد ألمح لهذه الخطوة في حديثه في برنامج حال البلد يوم الثلاثاء الماضي حينما اوضح ان المؤتمر العام للحزب الحاكم له كامل الحق في اختيار مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية في العام ٢٠٢٠ وياتي هذا التصريح رغما ان مؤتمر شورى الحزب كان قد سبق وان سمى البشير مرشحا للحزب لذات الموقع قبل اربعة اشهر .

وربط مراقبون تصريحات المصدر باخرى كان مصدرها عمر البشير رئيس الجمهورية امام حشد من مناصريه عقد يوم الاربعاء الماضي بالساحة الخضراء اعرب فيه البشير عن استعداده لتسليم السلطة لجيل الشباب في الحزب لكن ذات التصريح الرئاسي يتضارب مع اخر المح فيه البشير عن امكانية تسليم السلطة للمؤسسة العسكرية وكان ذلك امام حشد عسكري بالقرب من مدينة عطبرة التي شهدت ميلاد الاحتجاجات الشعبية.

الا ان مصدر عسكري متقاعد وقريب من اجهزة الحكم استبعد سيناريو الانقلاب الحزبي وقال ان الرئيس لا يحترم المدنيين ولا يثق فيهم وليس بالامكان ان يتنازل بعذه السهولة ولكنه يهدف لكسب الزمن واستمالة المؤيدين في الجبهة العسكرية والاخرى المدنية لهذا تاتي تصريحاته وليدة ظرف المكان.

وعلى صعيد اخر دعى مركز الدراسات الاستراتيجية المقرب من الحركة الإسلامية والذي يراسه وزير الثقافة السابق الطيب حسن بدوي مجموعة من الباحثين الأكاديميين المقربين او المتعاطفين مع الحكومة لجلسات سرية و طارئة لبحث خطط اسعافية تمكن الحكومة من مواجهة الصعاب مع وضع تدابير واستراتيجيات الخطة (ب) التي تعنى بسيناريو ما بعد سقوط الانقاذ.