
درس خاص
الاداره هي فن وعلم وقياده وان من اهم مميزات القيادي الجيد القدره على اتخاذ القرارات الحاسمه في الأزمات حتى لو كانت الاستقالة، فكيف عندما تكون حاكم ولاية ك شمال دارفور، وقرارات يفتقر فعليا للقدرة على احتواء الازمات وحلها في الوقت المناسب، لكن يبدو أن حكومة عربي ليس فيهم رشيداً يستطيع أن يقول«لا» في وجه من يقولون «نعم»، ام أصبحت ثقافة التمجيد والتصفيق متجذرة في حكومة «الكوفة» لدرجة تكاد أن تصل إلى تكريم ومنح الفاشل أوسمة ونياشين ومناصب أكبر ، ليرتقي معه ذات الفشل ، حتى وصلت بعضهم لمناصب حساسة جداً ، ومواقع إتخاذ القرار ، والأمثلة لا تحصى ولا تعد ، وترى بالعين المجردة ، حيث لا تحتاج لنشر أو تكبير أو تنبيه ، فالجميع يعرفهم بسيماهم ..!!!
أكثر من ثلاثة حكومات متتالية شكلها والي « الكوفة»إبان توليه سدّ الحكم في الولاية كان القاسم المشترك بينهم هي الفشل والتخبط في إتخاذ القرارات ، الا من رحم ربي وهم قلة وذلك من باب إحقاق الحق..مما انعكست سلباً على الأوضاع العامة في الولاية اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، حتى الخدمة المدنية لم تسلم من الانتهاك،كيف لا عزيزي القارئ ولا تزال الأزمات في السلع الضرورية من الخبز والوقود والغاز وغيرها ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺘﺠﺬﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺁﻻﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ، بل نجد أن تلك ﺍلازمات لها ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ، وﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ دارفور كغيرها من الولايات تعيش هذه الأيام ﺃﺯﻣﺔ ﺣﺎﺩﺓ في المواد البترولية ومشتقاتها لا سيما الوﻗﻮﺩ التي بلغت زورته ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ فبراير الماضي ، ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ الأخيرة ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ مما انعكست بظلالها ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﻋﻔﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺗﻌﺮﻳﻔﺘﻬﺎ لأكثر من ثلاثة أضعاف…
سادتي دعونا نستحسن الظن _ وليس كل الظن إثم_ان أزمة الوقود أزمة عامة، وتوفيرها و ضبطها يتجاوز طاقة حكومة عربي ومستشارينها…!!! يبقى السؤال من أين تأتي الوقود إلى «دار المعاقين، و موقف مليط، وميدان نيفاشا» اقصد مافيا السوق الأسود..؟وكيف تذهب الوقود إلى المحليات بالتناكر…؟؟
ويبقى السؤال أيضاً كيف يتوفر الوقود في ولايات دارفور الأخرى. ك«نيالا»، «زالنجي» أو حتى «الجنينة »حيث تواجدي هذه الأيام وبأسعار في متناول يد المواطن اي ما يعادل ١٥٠٠ج للجالون، بينما تنعدم في الفاشر بوابة إقليم دارفور الشرقية واقرب منطقة الي المركز لتجاوز سعر الجالون ٣٠٠٠ج في السوق الأسود ؟؟وقص على ذلك في كل بقية ولايات دارفور، دون الرجوع إلى تكاليف والالتزامات الأخرى….
💥خاص جداً
إن أزمة السلعة الاستراتيجية في الولاية من خبز والوقود وغيرها هي أزمات ادارية بإمتياز، لذا ذهب البعض إلى المطالبة بحل آلية السلعة الاستراتيجية بالولاية ، وقد كان ذلك ، سادتي ليس العبرة في «منَ» يدير الألية، ولكن العبرة في «كيف» يديرها، اعتقد ان حل معضلة الوقود تكمن في تفعيل قرار وزيرة الطاقة الأخيرة والتي يلزم بموجبه أصحاب الشركات من استلام حصصها من الوقود ومساهمة حكومة الولاية في ترحيل الوقود ، بجانب سن قوانين رادعة لمجابهة السوق الأسود استناداً لقانون الطوارئ مستندة بآليات لتنفيذ القوانين، عندها ستجد التاريخ ما سيدونه في سجل إنجازات حاكم الكوفة بعد إنجاز جسر الفاشر وترميم بعد الطرق الداخلية..واستقرار الكهرباء لأكثر من شهرين..
[email protected]
الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١
عبدالعظيم قولو