القانون في الطب .. (؟!) اا

هناك فرق

القانون في الطب .. (؟!)

منى ابو زيد

التكرار من فنون القول المعروفة عند العرب .. لون من ألوان الفصاحة .. وصورة من صور بلاغيات القرآن الكريم .. عن فضله يقول الجاحظ (من استغنى عن التكرار قلَّ اعتبارُه .. ومن قلَّ اعتبارُه قلَّ علمُه .. ومن قلَّ علمُه قلَّ فضلُه .. ومن قلَّ فضلُه كثُر نقصُه)..! قلنا إن الطبيب في مجتمعنا ? بحمد الله ثم بفضل ازدهار وعي المواطن – ما عاد ساحر القبيلة الذي يُزار على استحياء طلباً لبركاته .. أنَّى كانت .. وكيفما صدرت ..! و(نكرر) إن البروتوكولات العلاجية هي حزمة من الطرق والوسائل التي يتوافق عليها الأطباء المختصون بعلاج الأمراض .. ويرسمون خططها وفقاً لمعايير منها درجة وشدة الألم … إلخ. لماذا يحتاج السودان تعميم هذه المنهجية بشدة ؟! .. لأنها من أقل الطرق الوقائية (تكلفة) في تجنب وقوع/انتشار الأخطاء الطبية .. وعندما تُعمم هذه البروتوكولات على الأطباء في مختلف ولايات السودان – كجزء من منظومة رعاية صحية متكاملة، معقولة التكلفة – مؤكد أن ذلك سوف يحد من انتشار الأخطاء الطبية ..! لماذا ؟! .. لأن اتساع فرص التجريب والاجتهادات الشخصية في خطط العلاج (غياب اللوائح التي تحدد أساليب ومناهج عمل الأطباء) هو الذي يوسع دائرة الخطأ الطبي .. تلك الدائرة التي لن ينجح تضييقها إلا باكتمال دورة المتابعة .. ومن خلال دورات المتابعة تتحقق ضرورات كثيرة أولها وأولاها وضع دراسات طبية منظمة عن استجابة الأمراض للعلاج .. ثم التأكد من وصف الطبيب الدواء الذي يناسب حالة المريض المادية .. إلخ .. وبذلك تتحقق أولى لبنات (الجودة النوعية) في علاقة الطبيب بالمريض بالقدر المتاح من الإمكانات المادية (شح الإمكانات ليس الشماعة المناسبة هنا)..! والعاقل في هذا البلد لا بد أن يُحمِّل (غياب الجودة النوعية) مسؤولية الأخطاء الطبية في السودان، قبل الحديث عن كفاءة التدريب أو دور الجامعات … إلخ .. العلاقة بين الجودة النوعية وصحة المريض طردية..! ثم إن تطبيق مقاييس الجودة النوعية في الطب ـ يا (محمد أحمد) ـ هي حقك الخالص في أن يعالجك الطبيب باستخدام الطرق العلمية الموثوق بنتائجها والمتفق على صحتها..! الجودة النوعية التي نطالب بها هي التصرف الطبي المهني النموذجي المُضمّن في قانون مكتوب، والمُعمم على أطباء السودان في جميع الولايات .. الجودة النوعية ليست (شغلانة) ـ يا محمد أحمد ـ بل هي حقك في الاستمرار في الحياة بعد تسليم جسدك لبعض أطباء السودان الذين تعرف..! تعميم قوانين الجودة النوعية .. تطبيق البروتوكولات العلاجية في السودان جزء من قسم أبو قراط الشهير (وصف العلاج المناسب للمرضى .. عدم تعريضهم لأي إجراء من شأنه الإضرار بهم) – لا مناص من تكرار السؤال! – صعبة دي..؟!

التيار

تعليق واحد

  1. اي جودة يا استاذة تتحدثين عنها قبل الجودة هناك مئات الحالات من سؤ وعدم دراية بالتشخيص وكم من ضحايا دفعوا ثمن سؤ التشخيص ناهيك عن عدم متابعة حالة المريض مع الاهتمام واللهث وراء المادة وحالة ابنتي اصدق دليل علي ذلك . من العجب بعض الاطباء يمارسون عدة تخصصات وللاسف لايفلحوا في اي تخصص فاين القانون من هؤلاء

  2. ماذا تفعل وزارة الصحة في بلاد السودان المنكوبة بانقاذها و ماذا يفعل كل اولئك "المجاهدون" الذين يشغلون مناصبها بل و عدة مناصب في وقت واحد كان البلد قد خلت من الاطباء و الاداريين المؤهلين فصارت المناصب حكرا علي مجموهة ادمنت الاهمال و الفشل و سوء الادارة؟ المملكة العربية السعودية (التي تهتم بالانسان) قررت وزارة الصحة فيها تطبيق معايير الجودة في كل مستشفياتها و مرافقها الصحية و انشات مجلسا مستقلا لاعتماد المنشآت الصحية و بدات في التطبيق و وزير الصحة فيها يعلن ان اي مستشفي لا يطبق معايير الجودة لن يسمح له بالعمل! البروتوكولات العلاجية تمثل احد المتطلبات الاساسية في معايير الخدمات الطبية مع بضع مئات من المعايير يتم تطبيقها و قياسها و متابعتها…اين دولة المشروع الحضاري من ذلك؟؟؟؟ ام ان الامر ليس فيه مأكلة؟
    هل بعد اكثر من عشرين عاما من الفشل سترمي باللوم علي الديمقراطية التي انقلبت عليها؟ بقدر ما تسير الدول الي الامام تجري الانقاذ الي الخلف!

  3. وانتو في الصحافة يااستاذة منى عندكم جودة ؟ولا المابتلحقو جدعو؟ ثم الا تذكرين وقفتك الخبيثة مع لجنة اضراب الاطباء ايام الاضرابات الفائتة؟كيف بعدها يتسنى لك كتابة مثل هذا المقال ولا مفتكره انو كتير من قراء الراكوبة نسو كتاباتك عن الاطباء انا ما متوقع مع هذه الجودة انو ناس الراكوبة يتركو تعليقي يرى النور

  4. ايه القلبك على الاطباء بعد ما كنت فى صفهم …يابت افصلى الدين عن السياسة…بالمناسبة الاستاذة زوجها السابق طبيب واذا عرف السبب بطل العجب

  5. اريت الدكاترة عيشتون تطير …ذنبهم شنو ومالم ومال مال السواه راجلها…والا هو بس الغلبها بختها تأد ب نسيبتها…

  6. صراحة أنا إذا ما قريت في لوحة الطبيب انو خريج إحدى الجامعات الغربية ما بدخل عليه لأن جامعاتنا ما صارت تخرج أطباء أطفاء بل مجاهدين و………..الخ ..

  7. إن موضوع الجودة النوعية للخدمات الصحية يعتبر من المواضيع الحيوية والهامة جداً لترقية الخدمات الصحية بالسودان وخاصة بمساحتة الشاسعة واطرافة المترامية وهذا الوضع يتطلب تطبيق الرعاية الصحية الاولية بشكلها المدروس والمعروف جيداً عالمياً والسودان قد طبق هذا المفهوم منذ سنوات عديدة سابقاً ولكن للاسف تدهور الوضع الصحي للوضع الذي نشهدة اليوم ولم تعد الرعاية الصحية الاولية ضمن اولوليات وزارة الصحة , فلابد من دراسة عميقة للوضع الصحي بالبلاد ووضع استراتيجية شاملة تعتمد في الاساس علي الرعاية الصحية الاولية من خلال برامج هادفة وداعمة لتحقيق جودة الخدمات الصحية في كافة المجالات من حيث ( البنية , الموارد والاجراءات ) ولكن هذة البرامج لن يتم تحقيقها الا من خلال الفهم الصحيح والتدريب المستمر لكل افراد الفريق الصحي علي المعايير القياسية و الؤشرات الخاصة بضمان جودة الرعاية الصحية .
    إن شماعة الامكانيات غير واردة في تطبيق الجودة لان الجودة في التعريف البسيط تعني استغلال الامكانيات الموجودة لتقديم افضل الخدمات وكسب رضاء المستفيدين من هذة الخدمة .

  8. محمد احمد بقول ليك كل سنة وانتى طيبه وناس الراكوبه كمان
    وبيقول ليك كمان الاخوان والخالات كيف والاهل عموما والتومات ومن قصير كده اسمعى اخر كبة سوهوا فينا ماعارفين منو ذاتهم دخل زوج خالتى لاجراء عملية حصوة وكان تمام التمام وكلم الناس بالتلفون قبل العملية المهم دخل وبعد ماخلص طلع الدكتور وقالينا العملية ناجحة 100فى 100وهو الان فى غرفة الافاقة من البنج طلع وجاء بتاع البنج قالينا ياجماعة الزول ده قلبو واقف وشويتين قالينا الله يرحمو المهم محمد احمد بيقول ليك ايها علاج فيه بنج مافى نهائى بالسودان وكفى تقتيلا بالمساكين

    ………..تصبحوا على وطن

  9. انا شخصبا صيدلى و ما قدرت افهم الكلام ده الا بعد ما قريتو مرتين تلاتة و بخض النظر عن الموضوع . نرجو من الكاتبة تخفيف التعقيد الادبى شوية احنا ما فى سوق عكاظ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..