تفاصيل اخر لقاء بين صدام وبريماكوف مباشرة قبل هبوب العجاجة في مارس 2003؟ا ..أصبح الكل يغني أغاني صدام , الأ زولنا المشاتر ؟

تفاصيل اخر لقاء بين صدام وبريماكوف مباشرة قبل هبوب العجاجة في مارس 2003؟
كتاب افجيني بريماكوف ( روسيا والعرب )
انتهيت لتوي من قراءة الطبعة الانجليزية من كتاب افجيني بريماكوف ( روسيا والعرب ) . وأفترض انك سمعت بكاتبه بريماكوف , الصحفي الروسي المرموق الذي اصبح سياسيأ , ثم رئيسأ لجهاز المخابرات الروسي ال كي . جي . بي . , ثم وزيرأ للخارجية الروسية, قبل ان يصبح رئيسأ لوزراء روسيا .
بريماكوف يمثل الطبعة الروسية لهنري كيسنجر ومحمد حسنين هيكل !
بل هو أقرب الي محمد حسنين هيكل منه الي هنري كيسنجر !
كان بريماكوف صديقأ للرئيس صدام . وربما لهذا السبب طلب الرئيس بوتين من بريماكوف السفر الي بغداد في اواخر فبراير 2003 لمقابلة صدام , علي أنفراد , وتسليمه الرسالة الاخيرة من الدب الروسي . قبل أن تهب العجاجة ؟
امتطي بريماكوف صهوة طائرة حربية اقلته الي طهران . ومن طهران واصل في راحلة رباعية ( كان يحملها معه في طائرته الحربية ) , برا , الي بلد الرشيد . لم يكن بوسعه وقتها السفر جوأ من موسكو مباشرة الي بغداد .
وصل بريماكوف مجهدا متعبأ الي بغداد , وسار براحلته مباشرة الي قصر صدام .
طير الابابيل ؟
كان الجو ملتهبأ . الاساطيل الحربية تحيط بالعراق أحاطة السوار بالمعصم . طير الابابيل تنتظر علي البوارج الحربية لترمي بغداد بحجارة من سجيل ! ومئات الالاف من الجنود المدججين باحدث ما انتجته المصانع الامريكية من اسلحة دمار شامل يقفون علي اهبة الاستعداد من داخل دباباتهم ومجنزراتهم لاقتحام العراق من الجو والبر والبحر , من الجنوب والشمال والغرب , من اليمين ومن الشمال . من فوق ومن تحت ! من عاليها ومن سافلها !
كان بريماكوف اخر زعيم أجنبي يقابل صدام قبل سقوطه الكارثي في يوم الخميس 20 مارس 2003 , والقبض عليه في ليلة السبت 13 ديسمبر 2003 , وشنقه الذئبي , في فجر يوم السبت 30 ديسمبر 2006 !
صدام الحربائي ؟
وجد بريماكوف في صدام , وهو في غروب ايام جبروته ومجده , رجلأ حربائيأ ومداهنأ , وافتقد فيه الرجل الذي يجسد الذئبية والبطش للعالم الغربي .
في السبعينيات , ايام كفاحه ضد الامبريالية وتحالفه مع الاتحاد السوفيتي , أمم صدام شركة البترول العراقية المملوكة للغرب , تمامأ كما أمم جمال عبدالناصر قنال السويس , من قبله .
وخاطب صدام السوفيت قائلا :
العراق بلد غني . لا نحتاج لدعمكم المادي . وأنما لدعمكم السياسي والتقني . ارسلوا لنا خيرة علمائكم وفنييكم لبناء العراق الجديد . كل ابواب العراق مفتوحة امامكم . مرحبأ بالأستعمار السوفيتي للعراق ! نحن في اياديكم الكريمة !
الا تذكرك هذه الكلمات بكلمات الرئيس سلفاكير للامريكان , ونحن علي اعتاب الاشهر الحرم قبل يوم الأستفتاء … يوم التغابن ؟
واتبع صدام القول بالفعل . واصبح العراق , في غضون سنوات معدودة , شبه مستعمرة سوفيتية . كان الاتحاد السوفيتي يعتبر صدام الصديق الاوحد, الصديق القوي الامين في العالم العربي !
التحالف الصدامي ? الامريكي ؟
ويتابع بريماكوف ذكرياته فيقول :
ولكن كم كانت دهشتنا كبيرة , عندما هاجم صدام ايران في عام 1980؟ ليس فقط لانه لم يخطرنا مسبقأ , بل لانه اكد لنا , في مرات عديدة , بأنه لا ينوي مهاجمة أيران علي الاطلاق ؟ وبدأنا نلاحظ تعاونه المغتغت مع الرئيس الامريكي ريغان , الذي كان يحرش صدام ضد ايران الخوميني , التي كانت تعادي اسرائيل ومن ورائها امريكا .
بعد عدوانه علي ايران , اصبح صدام الطفل المدلل للامريكان والاسرائيليين , والاروبيين وملوك وامراء العرب , الذين أغدقوا علي صدام السلاح , والمعلومات الاستخبارية والمال .
كانت اسرائيل تسعي لكسر شوكة ايران المؤيدة للقضية الفلسطينية , وكسر شوكة عراق صدام في ذات الوقت , بدعم الاثنين سرأ وفي ان واحد , حتي يقضيا علي بعضهما البعض , فتستريح منهما اسرائيل معأ , وتضمن سلامة حدودها الشرقية .
بعدوانه علي ايران المعادية للامريكان , صدق صدام انه قد وضع العم سام في جيبه الشمال , ومعه كل الرؤساء العرب ! واسكرته نشوة الانتصارات الاولية علي ايران . ومن يومها اصبح لا يري , ولا يسمع , ولا يحس بما حوله من مخاطر .
في 20 ديسمبر 1983 ( في اوج عدوان صدام علي ايران ) زار صدام في بغداد دونالد رامسفيلد , المبعوث الرئاسي الخاص للرئيس الامريكي ريغان , ( دونالد رامسفيلد الذي اصبح فيما بعد وزير الدفاع الامريكي في عهد بوش الابن ) , واعلن من بغداد ميلاد التحالف الامريكي ? الصدامي ضد ايران وسوريا ؟
أنظر صورة دونالد رامسفيلد يصافح صدام في بغداد في 20 ديسمبر 1983 !
صدام … الحليف الاستراتيجي لامريكا في عام 1983 اصبح العدو الاستراتيجي لامريكا بعد اقل من ستة سنوات في عام 1989 ؟
ماذا حدث لينقلب الشربات الي فسيخ , ياتري ؟
السبب الحصري هو ان صدام بدأ يبرر أعمال المقاومة الفلسطينية للعدوان الاستيطاني والاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين !
استفز صدام القوي الصهيونية , بالأخص في امريكا , بدعمه الذي اصبح مكشوفأ , وبالقول المتبوع بالفعل , للمقاومة الفلسطينية , وبالاخص بدفعه عشرين الف دولار لعائلة كل استشهادي فلسطيني يفجر نفسه في اسرائيل , دفاعأ عن قضية فلسطين !
حينها , في عام 1989 , أصبح صدام ( وليس ايران ) العدو نمرة واحد , لأسرائيل , وبالتالي لامريكا ( والمجتمع الدولي ) !
وفي نفس عام 1989 , قبر الامريكان التحالف الامريكي ? الصدامي ضد ايران وسوريا , الذي أعلنه رامسفيلد في بغداد في 20 ديسمبر من عام 1983؟
حقأ وصدقأ يمكننا أعتبار صدام ضحية القضية الفلسطينية لانه حاول تبرير ودعم أعمال المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الاستيطاني والاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين ؟ وانقلب بتبريراته تلك من خانة الحليف الاستراتيجي الي خانة العدو الاستراتيجي لامريكا ( المجتمع الدولي ) !
صدام والسيد الامام ؟
أصبح الكل يغني أغاني صدام , الأ زولنا المشاتر ؟
مشاتر … حسب مسطرة الأعراب ؟
كان زولنا المشاتر , وقتها , رئيس وزراء بلاد السودان .
وقف السيد الإمام , السني المذهب , مع الحق , ومع شيعة إيران في مجلس السلطان السني الجائر صدام عندما كان في أوج مجده , وكان الجبابرة يرتعدون في مجلسه .
ألم يجادله السيد الإمام بالتي هي أحسن ؟ ألم يقل له قولاً ليناً ، رغم أنه طغى .
ألم يجاهد السيد الامام الجهاد الأكبر بقول الحق عند سلطان جائر ؟
في ذلك الوقت والحرب العراقية ضد ايران علي اشدها ( يوليو 1987) كان العرب كافة وراء صدام وضد الجمهورية الاسلامية الايرانية . كان العرب , الإ السيد الامام , ينصرون صدام في ظلمه . ولكن السيد الامام كان ( ولايزال ) واثقاً بالله . مستمسكأ بمبادئه وقيمه ومثله , وبالعروة الوثقي .
وثقة السيد الامام المطلقة في الله تعالي جعلته دوماً مع الحق , وضد الباطل ( إن الباطل كان زهوقا ً) .
وأن كانت مواقفه المبدائية غالبأ ما تكون علي حساب مصالحه الذاتية الانية !
قال السيد الامام لصدام , وهو محاط بجنده , في مجلسه في بغداد :
ان ايران الخميني التي دمرت نظام الشاه الموالي للغرب , والذي طمس الهوية الاسلامية لايران , ترغب في التحرر من التبعية الغربية والعودة الي رحاب الاسلام , وتاييد القضية الفلسطينية . وتتعرض لذلك للهجوم من القوى الغربية التى تسعي لاحتواء ايران . ويجب علي العراق ان لا يكون مخلب قط للقوى الغربية , التى تسعى لاضعاف ايران . بل علي العكس يجب علي العراق ان يتفاوض مع ايران , ويتحاور معها حتي لا ترجع ايران الي الغرب واسرائيل , كما في عهد الشاه , وعلي حساب الوطن العربي .
حاول السيد الامام ان يبرهن لصدام بان ايران الاسلامية رصيد للعراق وسند له , وليس العكس . ويجب علي العراق عدم الانسياق وراء المخطط الغربي ومعاداة ايران .
نعم ….. كلمة حق صدع بها السيد الإمام في يوليو 1987 في وجه سلطان جائر , وفي معقل داره في بغداد .
ولكن بالرغم من , وربما بسبب كلام السيد الأمام , فأن صدام ، ومن خلفه الدول العربية ، أخذتهم العزة بالإثم ، ومضوا يحاربون طواحين الهواء في إيران ، داعين للسلم مع إسرائيل .
وكل ذلك بضغط أمريكي / إسرائيلي .
في بيانه امام الجمعية التأسيسية في 15 يوليو 1987 , قال السيد الامام ان السودان يوظف علاقاته مع ايران لأنهاء الحرب العراقية ? الايرانية , واستطرد قائلأ :
( … ولتحقيق إخاء إسلامي يقوم على ما يوحد أهل القبلة ليتحدوا حوله . بينما يعذرون بعضهم بعضا حول الاختلافات الاجتهادية ! فوحدة المسلمين رغم الخلافات المذهبية , وتعايش العرب والفرس السامي على شاطئ الخليج , أمران مطلوبان لمصلحة الجميع !
لقد صور بعض الناس هذا الاجتهاد السوداني انحيازا ؟ فأوضحنا لاخوتنا في العراق :
نعم هو انحياز ! ولكن لا لمذهب ! ولا لموقف ! ولكن للسلام , ولإنهاء الحرب , على أساس عادلة , ولقيام حسن العلاقات بين الطرفين المتحاربين ! إن للسودان علاقات طبيعية مع طرفي النزاع وانه يوظف تلك العلاقات لانتهاز كل فرصة لإنهاء الحرب , وتحقيق السلام !
والسودان في موقع يمكنه من النظر في مصلحة المدى الأبعد … ) !
انتهي بيان السيد الامام في 15 يوليو 1987 في الخرطوم .
النظر في مصلحة المدى الأبعد … هذا ما لم يره صدام في يوليو 1987 , وراه زرقاء يمامة السودان … رأي العين ؟
المقاومة الفلسطينية وصدام !
ثم وفي نزوة مميتة حسب الأمريكان , ولحظة صحيان حسب الفلسطينيين , بدأ صدام ( 1989 ) يبرر أعمال المقاومة الفلسطينية , ويجهر بدعمه للقضية الفلسطينية , بعد أن كان دعمأ مغتغتأ , وعلي أستحياْء!
وبعدها ( 1989 ) وبسبب تبريره للمقاومة الفلسطينية , دارت عليه الدوائر ! حصريأ لانه لم يعد يحترم التحالف الصدامي ? الامريكي ? الاسرائيلي ضد ايران وسوريا , ومع اسرائيل .
لم يعد ( 1989 ) صدام يسمع الكلام !
قال الامريكان لزعماء الاعراب ان صدام قد خرق أتفاقه معهم ضد ايران وسوريا ( 1983 ) , بتائيده وتبريره للارهاب الفلسطيني في اسرائيل ( 1989 ) ! وان صدام , الذي أنقلب من العلمانية الي الاسلام ( 1989 ) , بدأ يطعن ( 1989 ) في صحة أسلام زعماء الاعراب , الذين أتهمهم صدام بالتنكر لقضية فلسطين , وبخذلانه في حربه الجهادية السنية علي شيعة الفرس المارقين ! وعليه , وحسب تبرير الامريكان , وجبت محاربته لانه اصبح من أَئِمَّةَ الْكُفْرِ , كما قالت بذلك الاية 12 في سورة التوبة :
وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ .
( 12 ? التوبة )
وأتخذ الامريكان غزوة صدام للكويت ( 2 أغسطس 1990 ) سبوبة للانتقام منه لتبريره للمقاومة الفلسطينية , ودعمه , الذي أصبح مكشوفأ , للقضية الفلسطينية !
في أغسطس 1990 , في حرب الخليج الثانية ( الكويت ) ضد العراق ، إنقلب السحر على الساحر ، تماماً كما تنبأ بذلك السيد الأمام في عام 1987 في مجلس الرئيس صدام . وشن العرب الحرب على العراق ، بواجهة أمريكية / دولية . ولم يجد صدام من يستجير به ، سوى إيران ، التي أرسل إليها معظم أسطوله الجوي خوفاً من تدميره بواسطة آلة الحرب الأمريكية .
مسرحية عبثية في مسرح الامعقول ؟
ماذا كان يمكن ان يكون مصير صدام , لو سمع ووعى كلام السيد الإمام في عام 1987 ؟
أفأنت تسمع الصم او تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين ؟
﴿ 40 – الزخرف ﴾
يتبع في الحلقة القادمة تفاصيل ما قاله صدام لبريماكوف مباشرة قبل هبوب العجاجة في 21 مارس 2003 ؟
الحلقة الاولي ( 1 -3 )
ثروت قاسم
[email protected]
كنت اعتقد ان السيد ثروت يهاتر فقط عندما يكون موضوعه متعلقا بمعارضته لحكومة السودان ولكن عرفت الان كيف تكون عدم المهنية والموضوعية فكل اعداء صدام والبعث بما فيهم الغربيون يعطونه حقه من غير اسفاف اوتهكم وهذا الثروت يعلم ان العراق في عهد البعث 1/كان به افضل نظام صحي بالشرق الاوسط بشهادة الصحة العالمية 2/احسن نظام تعليمي في المنطقة بشهادة اليونسكو 3/القضاء على الامية لتصبح نسبتها 0% في العام 74 البعث وصدام حسين يدعمون القضية الفلسطينية منذ عقود وفلسطين هي القضية المركزية للبعث وليست امرا تكتيكيا دعم اسرة الفدائي يحسب للبعث وصدام وليست مجلا للسخرية والتهكم وفخر لكل مناضل يدعم حركات التحرر الوطني اما موقف السيد الصادقانذاك من الحرب فلا يمكن فصله من تمايز مع موقف غريمه الاتحادي الديمقراطي الذي وقف مع بغدادوكان حليفا لها منذ حياة الشريف حسين الهندي وفي الختام ارى ان المقال مليء بالمغالطات التاريخية وكثير من التهكم والسخرية
خلينا موضوعنا اب رقبة ده (السودان) وقبلنا على العراق…
والله قصص عجيبة….ما حدث في العراق وتداعياته الآنية سببها التجبر والاقصائية والحقارة للشعوب ولو يعلم الطغاة ان الشعوب هي الباقية وليس الرموز….لكان افضل لهم…….ولهم في الهند مثال…..
اتفق مع الأخ محمد عمر في ما قال وعلق ..حقا ان مقال ثروت قاسم به الكثير من المغالطات التاريخية بل كله مغالطات وتحامل على الشهيد صدام حسين ونظام حزب البعث الذي بنى العراق الحديث وجاء هؤلاء التافهون الفاشلون امثال المالكي (الهالكي ) ليحكموا بلدا عظيما كالعراق ..ثانيا ايران ليست عدوا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة بل هي حليف استراتيجي لكليهما وتزرع الفتن في الوطن العربي وهي الان شريك اساسي مع الولايات المتحدة في احتلال وتدمير العراق وهذه مغالطة من مغالطات ثروت قاسم ان ايران عدو للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وهو كمن يدس السم في العسل تماما كما تفعل وسائل الاعلام الموالية لايران والولايات المتحدة
كقناة الجزيرة وقناة الحرة وقناة العربية (العبرية) والبي بي سي و صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن وغيرها من وسائل الاعلام التافهة الحاقدة …ثم ان الشهيد
صدام حسين أسس لمقاومة شرسة فعلت فعلها الآن في الولايات المتحدة ويقودها البطل عزت ابراهيم الدوري وها هم الامريكان يجرون أذيال الخيبة والخسران بعد أن سحبوا جزءا كبيرا من قواتهم العسكرية الخائبة هربا من صواريخ رجال الشهيد صدام وبقية قواتهم التي تختبئ في قواعدها تهاجم يوميا بالصواريخ.. لقد انهارت القوات الامريكية في العراق ولن تستطيع البقاءفي العراق …ويا ثروت قاسم : صدام رحمه الله عاش من أجل قضية فلسطين ومات شهيدا من أجلها ومن أجل الأمة العربية وهذه هي
الحقيقة ولا داعي للمزايدة وسنرد الصاع صاعين لمن يهاجم الشهيد صدام حسين في
هذا الموقع فالشهداء أكرم منا جميعا……
يا أخ ثروت قاسم الطير الأبابيل هذه أرسلها المولى عز وجل لأبرهة الحبشي وجيشه عندما أتي لهم الكعبة المشرفة لذا عيب عليك أن تطلق هذه التسمية على طيران الكفر في ضربه للمسلمين في أرض العراق الصامدة لذا لزم التنويه . كما أن بريماكوف وروسيا وأمريكا وطارق عزيز وجوه واحدة .
لا تأسفن على غدر الزمان .. لطالما رقصت على جثث الأُسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها .. تبقى الأُسود أُسوداً والكلاب كلاب
——————————————————–
واليكم قصيدة الشافعى رحمه الله فقد كان حكيمأ…..
أحـب الصالحيـن ولسـت منهـم لعلـي أن أنـال بـهـم شفـاعـة
وأكـره مـن تجارتـه المعاصـي ولـو كنـا سـواء فـي البضاعـة
———————————–
يخاطبنـي السفيـه بكـل قـبـح فأكـره أكــون لــه مجيـبـا
يزيـد سفاهـة فـأزيـد حلـمـا كعـود زاده الإحـراق طيـبـا
———————————–
نعيـب زماننـا والعيـب فيـنـا ومـال زماننـا عـيـب سـوانـا
ونهجو ذا الزمـان بغيـر ذنـب ولـو نطـق الزمـان لنـا هجانـا
وليس الذئب يأكـل لحـم ذئـب ويأكـل بعضنـا بـعـض عيـانـا
————————————
تموت الأسد في الغابـات جوعـا ولحـم الضـأن تأكلـه الـكـلاب
وعبـد قـد ينـام علـى حـريـر وذو نسـب مفارشـه الـتـراب
———————————-
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقـه جيـف وتستقـر بأقصـى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجـوم لا عـداد لهـا وليس يكسف إلا الشمـس والقمـر
—————————————-
أخي لـن تنـال العلـم إلا بستـة سأنبيـك عـن تفصيلهـا ببـيـان
ذكاء وحـرص واجتهـاد وبلغـة وصحبـة أستـاذ وطـول زمــان
————————————-
قالو سكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرفا وفيه أيضا لصون العـرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة والكلب يخسى لعمري وهو نبـاح
———————————-
وعيناك إن أبدت إليـك مسـاؤا فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوءة فكلـك سـوءات وللنـاس ألسـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هـي أحسـن …. ولله الحمد
:confused: :confused: :mad: :eek: ;( ;( ;( :mad: :lool:
الى قاسم ثروت : اليك هذا المقال: مفارقات الزمن الأسود
المشهد الثاني والعشرون : بين طرب بلير وحنق مانديلا
شبكة البصرة
الهادي حامد – تونس
أكيد أن تفاعلات المسرح السياسي الإقليمي والعالمي وخصوصا توجه الإدارة الأمريكية للخروج من وحل العراق وأفغانستان (بخفي حنين وفروة دجاجات حنين وقربة قديمة بالية ومثقوبة كانت مرمية على مقربة من كوخ حنين وركلة على مؤخرتها لاستذكار طمعها) ستسمح بظهور ما لاعد له ولا حصر من الحقائق والهوامش.. وهنا استحضر ماكشف عنه وزير بريطاني سابق في كتابته سيرة بطل الحرية العالمي نلسون مانديلا حول موقف هذا الأخير من قرار الذيل اللعين بلير مشاركته النبي الزائف والمتصهين الحاقد بوش في غزو بلد السيف والقلم : عراقنا المظفر بإذن الله وتوفيقه.
السيد مانديلا اتصل هاتفيا بالذيل بلير وهو في قمة الغضب من قراره غزو العراق متهما إياه بالخيانة وببعثرة منجزاته لإفريقيا حينما ضاعف مساعدة بريطانيا لهذه القارة، وأكيد أن السياق الدلالي للخيانة يسمح باحتضان توصيفات أخرى متجاورة معها أو مرتبطة بها أو مرادفة لها مثل : الغدر، اللؤم، الخسّة، الجبن، النفاق، الشر،الجرم، الذل والرخص، لاعهد ولا قيم ولا مبدأ.. ولكم أن تتأملوا حصافة ودقة مانديلا في اكتشاف القيمة الحقيقية لهذا السياسي الأبله والعميل لبوش والذي لايستحق أن يتبوأ موقع قيادة بريطانيا أو دولة لها ثقل في السياسية الدولية.. حال الذيل بلير لايختلف بالطبع عن حال الشيطان أو نبي الديانة الشربوشية (كما وصفته في مقال سابق نشر العام الماضي او قبله) جورج بوش، فهو سكير فاسد وجاهل.. لكنه صار رئيسا لأمريكا وأصبح قائدا لمقدراتها العسكرية الضخمة فيتصرف فيها بحسب المزاج والهوى والى حيث تقوده الأحقاد وأوهام البطولة والقوة.
كلاهما طمع في موقع عظيم في التاريخ.
فخسرا ماطمعا فيه وتموقعا في أرذله.
بينما صار صدام أسطورة التاريخ البشري على مر العصور.. صار تاريخا أو انه التاريخ.
تأملوا صورة رامسفيلد ورايس وديك تشيني الآن.. وليس قبل 7او8سنوات… أين هم؟؟!! وكيف يعيشون..؟؟!!.. وهل ينامون في هدوء وطمأنينة وسعادة..؟؟!!.. لكم أن تتخيلوا أوضاعهم النفسية والعقلية والبدنية حتى!… كيف سيذكرون بعد مائة سنة!!.. أما بعد ألف سنة فلا اعتقد انه سيبقى لهم ذكر.. وهم لايذكرون الآن إلا باعتبارهم مجرمين ومصاصي دماء وقتلة… وليس وضع الذيل أفضل!.
بالله عليكم وبشيء من الإنصاف ومراعاة أقصى درجات النزاهة والموضوعية، وهنا أوجه كلامي إلى العراقيين حصرا أيا كانت طوائفهم ومذاهبهم وعقائدهم السياسية : هل سيذكر التاريخ ولو بعد 5سنوات مجلس الحكم الذي نصبه القائم بالإعمال الأمريكي في العراق (غارنر فيما أظن)؟؟؟!!!!.. هل سيذكر بحر العلوم والدجاجي أو الباجحي والأعور..؟؟!!!.. هل تتصورون التاريخ أبله كسياسيي العرب وأسرهم الفاسدة وحكمهم الفاسد حتى يذكرهم كأبطال…؟؟!.. ماهي بطولة بحر العلوم وهو يجر ثوبه مهرولا خلف المندوب الأمريكي السامي لأخذ صورة حذوه..؟؟!!!.. ماهي بطولة احمد الكلبي وهو يمتطي عربة هامر ويسوي شعره بيده كما لوكانت العربة تحمله إلى حفلة عرس..؟؟!!!.. اذاكان قادة اليمين الأمريكي المتصهين وهم الأسياد في عرف التاريخ قتلة، بل وقتلة فاشلون ومهزومون، فكيف هو الحال بالنسبة للأذناب والذيول الثانوية الصغيرة والطفيلية..؟؟!.
لكن في المقابل : انظروا إلى مقام صدام وطه ياسين رمضان وعلى حسن المجيد وبرزان التكريتي… كيف هو..؟.. هل أنهم جبناء..؟!.. هل أنهم جهلة..؟!.. هل يخافون الموت..؟!هل خانوا شعبهم وأمتهم والإنسانية..؟!.. كيف وجدتهم الإنسانية أمام المشانق..؟؟!!.. رسلا للحق والعدل والسلام. وهو استحقاق عظيم ونبيل كانوا في حجمه وزيادة.
لذلك ستخلدهم أمتهم وشعبهم والإنسانية وستحتفل بهم باعتبارهم واجهوا إلى النهاية مشانق الجهل والحقد والشر والجريمة والفساد والخراب. لادفاعا عن العراق فحسب، فهذا خطأ، بل دفاعا عن الحضارة وعن منزلة الإنسان في الكون وواجباته السامية. دفاعا عن كرامة هذا الكائن وقيمته التي قدرها الله حين أمر الملائكة بالسجود له إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين. دفاعا عن منجزات هذا الكائن الفريد والعجيب الذي أنتج القيم الاقتصادية والأخلاقية والجمالية وعمّر الكون وصار بفضل الله خليفة لله فيه حقا وفعلا كما شاء الله وأراد… وشرف لنا نحن العرب أن نصارع الشياطين وان نقدم الأثمان والله يحق الحق ويزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
نعود إلى ماصرح به الوزير البريطاني السابق بيتر هين،ونسال : ماالذي اغضب مانديلا من زج الذيل بلير بريطانيا في حرب قذرة ضد شعب العراق..؟.. أهو بعثي مثلا..؟؟!!!.. عفلقي كما يتعمد بعض الحاقدين القول..؟؟!! مانديلا استلم رشوة من صدام كما قيل ذلك في شان المناضل القومي مصطفى بكري أو عبد الباري عطوان..؟؟!!!.. أعطوني جوابا!!… ماطبيعة الصلة بين شعب العراق وقيادته ونلسون مانديلا..؟؟!.. لااستغرب أن يجيب بعض الشواذ بان السيد مانديلا عميل للبعث ألصدامي.. وهؤلاء يحتاجون إلى بحار من الماء الهادر لتنظيف أدمغتهم المتعفنة اوالى " سيف يداوي رأس من يشكو الصداعا "!.
اذاكان السيد مانديلا غاضبا من الذيل بلير حين حذا حذو الجاهل بوش ورافضا بصفة مبدئية وحاسمة للحرب على العراق، فكيف تصرف الملوك والرؤساء والأمراء والسلاطين العرب، هم وأسرهم وأجهزتهم الأمنية وجيوشهم وإعلامهم وسلطة أموالهم ونفطهم ومن والاهم..؟؟!!.. اذاكانت هذه الحرب ستقطع رأس صدام حسين فمرحبا بها وليكن الطوفان. أما اذاكانت ستبقيه قائدا وسيفا مشرعا وحالة ضغط على مناصبهم ومصالحهم العائلية الخاصة فلاحاجة لهم بها!. وهو موقف تحريضي وضاغط نحو سحق العراق ومحقه. ولايخفى على احد : أن الحكومات العربية دعمت الحرب كل بما يستطيع وبمايملك من قوة مادية أو معنوية، اقتصادية أو عسكرية أو إعلامية، بالأرض أو السماء أو بالبرتقال والقحاب للعلوج الحمر. وكثير من هذا ليس هذا أوانه.
لكني أقول : أين هؤلاء من الذيل بلير..؟!!.. أليس أكثرهم جرأة ووضوحا وشجاعة وديمقراطية مع شعبه..؟!!.. هل فيهم من يقدر أن يصارح شعبه بما قدمه لصالح بوش في غزوه العراق..؟!!.. والآن : هل فيهم من يقدر على الاعتراف بجرمه..؟!!.. قطعا لا.. والحال أن سجونهم ملئى بالشباب الراغبين في الالتحاق بالمنازلة الكبرى على ارض الرافدين.. بموجب قوانين محاربة الإرهاب الشربوشية.. لقاء منح وهدايا وتسوية لملفات… التي على رأسها.. أبقى زعيما حتى وأنت جثة هامدة في سرداب تحت الأرض.. فأمنك بيدنا ونظامك نحن نرعاه ونحميه برموش أجفاننا.
ارجو ان بسمح لنا الكاتب ان ننوه بان كتابا كان قد صدر للمبعوث الرئاسى الروسى يفغينى بريماكووف بعد حرب الخليخ الثانية ( غزو الكويت ) اسمه ( مهمات مستحيلة ) وكان الكاتب انذاك مبعوثا رئاسيا من الرئيس الاسبق جورباتشوف للرئيس الراحل صدام حسين بغرض حثه على الانسحاب من الكويت باقل الاضرار – طبعا رفض صدام ثم عاد وانسحب بافدح الاضرار وابهظ الاثمان
الأخ محمد موسى : موضوع الكويت هذا وما أدراك ما الكويت التى اقتطعها الانجليز
بعد الحرب العالمية الأولى من العراق بعد تقلص النفوذ العثماني من المنطقة حيث كانت
تابعة للبصرة في ذلك الزمان وزرع بها الانجليز اسرة آل الصباح لاعاقة العراق من جهةالجنوب تماما كما زرعوا عملاء من بعض الاكراد في شمال العراق لنفس الغرض وهو اعاقة تقدم العراق (اسرة مصطفى البرزاني وابنه مسعود البرزاني ) وجلال الطالباني .. ثم ان الشهيد صدام لم يكن أول رئيس عراقي يريد استرجاع الكويت كأرض عراقية بل سبقه الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم رحمه الله والملك الراحل غازي
رحمه الله الذي جهز جيشا لاستعادة الكويت ولكنه اغتيل في ظروف غامضة وذلك في العام 1939…فالتاريخ لن يرحم وسيعود العراق طال الزمن أم قصر قويا كما كان ولحظتها سيكون الحساب عسيرا لهذه الأسرة الفاسدة آل الصباح…
الى المعلق مواطن
جزاك الله خير على هذا المقال وللكاتب الأستاذ الهادي حامد من تونس سلمت يداك فقد كتبت وأبدعت .