الفجر سيشرق ?.والجديد سيحل محل القديم

الفجر سيشرق ?.والجديد سيحل محل القديم*
أمل هباني
مرحبا بميثاق الفجر الجديد فهو وثيقة قيمة تستحق الترحيب والاحتفاء أولا قبل أي نقد أو تعليق ،لأنها ببساطة جمعت بين كل أطراف التغيير بشقيه المدني والعسكري في مقترح برنامج اسعافي قومي يؤسس للدولة السودانية بعد استعادته من هذه العصابة التي سرقته في جنح ليل ممتد ظلامه حتى الآن ،،فحمل السلاح في السودان في ظل هذا النظام لم يأتي اعتباطا ولا فراغا ،انما جاء بحثا عن حماية ودفاع عن الاهل والارض في مواجهة بطش هذا النظام ،ومهما كأن رأينا في السلاح أو التغيير العنيف فأن كل حملته الآن في السودان يدخلون في زمرة (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ) ،وأن وقف هذا المد المسلح لن يتوقف أو ينتهي الاعبر ميثاق مثل هذا الذي وقع باسم الفجر الجديد ،فالتغيير سيأتي سيأتي هذه حقيقة اثبتها حركة التاريخ وموازين صناعه ..لكن متى وكيف سيأتي ..والى ماذا سيؤدي هذا ما لم يستطع اكثر المحللين فهما وعبقرية الوصول اليه في الحالة السودانية والقوى التي تحمل السلاح في السودان جميعها لها رؤية تاريخية في ما حاق بها من مظالم طوال عمر الدولة السودانية الحديثة ،حتى خلال فترات الديمقراطية القصيرة المتقطعة والقوى السياسية والمدنية التي تؤمن بالتغيير السلمي لم يعد كل الحل أو القرار في يدها ،فهناك أجيال جديدة وأفكار جديدة ومجموعات وفئات جديدة كالشباب والنساء اصبح لها صوتا وفكرا ومنهجا بل أن كثير من المواطنين السودانين من الاغلبية السلبية الصامتة أنما اكتسبوا صمتهم وسلبيتهم من كفرهم بالنتائج التقليدية للانتفاضة التي صنعوها مرتين من قبل ،أذن التغيير لن يحل بسودان قديم وظروف قديمة بل على سودان لابد أن يتجدد أو يتبدد كما تقول صديقتي المفكرة والكاتبة رشا عوض ،والمحاور التي تناولتها الوثيقة سواء باقرارها وفدرالية الحكم وعلمانيته وديمقراطيته ومؤسساته ،والحديث عن الدستور الانتقالي والتشريعات والتعليم والصحة وحقوق النساء وايقاف قهرهن ثم الحديث عن المظالم التي حاقت بالمواطنين في مناطق الحروب والمتضريين من الحروب والتعويضات والمحاسبة والمسائلة وآلياتها كل تلك خطوات متقدمة ليس صعبا ان يتم النقاش والحوار حولها حتى تصل لافضل صيغة ممكنة على خلفية ذات الوثيقة بدلا من رفضها .
فالتغيير في السودان لا يعني ابدال حاكم مستبد بالعسكرية بحاكم مستبد بالديمقراطية بل صناعة سودان جديد يضمن الجميع فيه حقوق المواطنة العادلة المتساوية أولا قبل الحديث عن لعبة كراسي الحكم ومن سيجلس عليها
فرجاء لكل الرافضين لهذه الوثيقة ضعوها على الطاولة واجعلوها الحد الادنى لبرنامج الخلاص من هذا النظام واصلاح السودان ببناء سودان جديد يصعب أن تسرق حريته بمعتوه يعتلي ظهر دبابة بليل .لانه دولة الحقوق والمواطنة الراسخة بمؤسساتها
الميدان
نعم هذا هو المقال ، وفعلا لا بد من التكاتف لانجاح وثيقة الفجر الجديد ، وليعمل الطرفان معا المدني والعسكري كل بطريقته لاسقاط هذا النظام الفاجر ، وياريت كل الاقلام بهذه الشجاعة فقد اصبحت بعض الاقلام لا تعرف شي عن الوطنية والحرية طالما امورها ماشة ، فإلى الامام ايتها الشجاعة امل هباني ومزيد من (الخربشة!!) في هذا النظام ولكي التحية ولامثالك
الاستبداد لا يمكن ان يستمر اطلاقا وهذه ما بيتغالطوا فيها اتنين ريالتهم كابة!!!
اين هتلر وموسلينى وهيروهيتو والاتحاد السوفيتى السابق هذا غير التاريخ القديم؟؟؟
اما الصين فى نار تحت رماد وح تشوفوا وستهب عليها رياح التغيير والحرية والديمقراطية!!!!
مقالك ممتاز والله يديك العافية!!!
اختي الاستاذة امل هباني عندما ابداء بتصفح الراكوبة التي اعشقها الي حد الثمالة دائما ابحث عن كتاباتك لانني اجد فيها القلم الصادق الذي يعبر عننا نحن شريحة المقلوب علي امرها . بخصوص المقال هذا هو الشي المطلوب من اجل السودان و المواطن السوداني الذي يحلم بان يكون له ووجود وشخصية كما كان بالامس بين الدول الجلوس ثم الجلوس و الوصول الي الثيقة التي ترضي الجميع . احييك استاذتي
التغييييييييييييييييييير القادم وهم وأكبر من ذلك ……العقلية الســـــودانية هى أم الوهم !