نار الأسعار

بسم الله الرحمن الرحيم

استغرب جدا حين اطالع الصفحة الاقتصادية في الصحف اليومية وتحديدا فقرة (الاسعار) والتي تتضمن اسعار المواد التموينية والخضر والفواكه ومواد البناء والملبوسات واسعار العملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني وخلافه من المستلزمات الضرورية التي يحتاج المواطن أن يعرف اسعارها.

ولا ادري على اي اساس تعتمد بعض الصحف في ايراد تلك الاسعار او من اين تستقى معلوماتها ؛ فالشاهد أن الاسعار التي تنشر في الصحف لا علاقة لها البتة بالواقع المعاش، حيث الفرق بين اسعار الصحف والاسعار على ارض الواقع مثل الفرق بين سعر الدولار في البنك وسعره في السوق الموازي.

واذا سلمنا جدلا أن الصحف تورد الاسعار الرسمية الصادرة من الجهات المختصة فإن هذا يدخل في اطار تضليل المواطن فلا يمكن أن تكتب صحيفة أن كيلو الطماطم (15جنيها) بينما سعر الكيلو في السوق (60جنيها) ولا يمكن أن يكون سعر كيلو البطاطس على صفحات الصحف (6جنيهات) في حين انه في السوق (20جنيها)، وقس على ذلك.

فمثلا لو الواحد عاوز يعمل سلطة روب ستكلفه بالميت كدة (30جنيها) لان العجورتين ب(18جنيه) اضف لذلك الجزر والثوم والزبادي ستكون المحصلة اكثر من (30جنيها).

اما اذا رغبت أن تتفشخر وتدخل سوق البوبار وتظبط مثلا (حلة دمعة) لا سمح الله …!!.

واني والله يا جماعة ما بستفز في مشاعركم، لكن دعونا (نحلم ) بحلة دمعة فكيلو اللحمة الضأن وصل الى (86 جنيها) واذا اضفنا بقية مكونات الطبخة من زيت وصلصة وطماطم فسنصل الى سعر وجبة في فندق (5نجوم).

واذا كان هناك من يشكك في هذه الارقام فليعلم أن هذه الاسعار هي اسعار سوق (ابو حمامة الشعبي) وليست اسعار محلات في الرياض او المنشية.

ودونكم السوق فليذهب اي مسئول الى هناك ويسأل ( بعيدا ) عن حاشيته وجوقته ومواتره.

وان كنت اعتقد أن هذه الاسعار معلومة لديهم بالضرورة وفايته اضانهم بي غادي.

ولا ادري ما الذي ينتظره المسؤولون للتحرك لوضع حد لفوضى الاسعار ام أن هناك خطة خمسية قادمة عقب الخطة العشرية والخطة (الستة وعشرينية).

خارج السور-:

الحمد لله … الحمد لله…. الحمد لله…. الله أكبر…. الله اكبر… .الله اكبر… نحمد الله حمدا كثيرا يوافي النعم ، ونشكره الشكر الجزيل ، ونشكر كل المسئولين وولاة الامر الحادبين على مصلحة الشعب السوداني ؛ والذين يسهرون على راحتنا ، ونبشرهم بشارة الخير ، وبشارة النصر ، بعد أن رد الله كيد المعتدين والمارقين الذين يعملون على شق الصف الوطني وتنفيذ الاجندة الخارجية والمؤامرات التي تحاك بليل، نبشرهم بأن الكهرباء والموية لم تنقطع من منزلنا يوم العيد.

الله اكبر ولا نامت اعين الجبناء.

*نقلا عن السوداني