بالصور.. مجلة البيت تعقد مقارنة بصرية لأهرامات السودان والجيزة

هناك ٣٠٠ هرم بالسودان ومائة فى مصر، إلا أن أهرامات الجيزة أكبر بكثير من سواها، فكان الملك بالعصر الفرعوني، عندما يكون أقوى أو أوفر حظًا من غيره تبنى له أهرام أكبر حجمًا، الأمر الذي يفسر كبر حجم أهرامات الأسرة الرابعة المصرية، والتي بنيت لخوفو وخفرع ومنقرع،

هكذا بدأت مجلة البيت موضوعها لعقد مقارنة بصرية ومعلوماتية بين أهرامات الجيزة وأهرامات السودان، في عددها الذى صدر الشهر الجاري.

فأهرامات الجيزة، هي الأكبر في التاريخ رغم تفاوت أحجامها، حيث نجد أن هرم منقرع أصغر بكثير من الهرمين اللذين بنيا لأبيه وجده.

وأشار كاتب المضوع جمال نكرومًا مدعومًا بعدسة المصور هشام لبيب، إلى أن أهرامات السودان تختلف في شكلها عن أهرامات مصر، فهي أكثر استطالة، الأمر الراجع على الأرجح إلى طقس السودان في الأزمنة البعيدة، فقد كان شمال السودان أكثر رطوبة إضافة إلى السيول والأمطار الغزيرة، لذلك صممت أهرام السودان على هذا النحو.

وتقع أهرام السودان بلا استثناء في منطقة النوبة السودانية، حيث كانت حضارة قريبة الشبه بالحضارة المصرية، حيث تتركز في مواقع مروي ونوري.

ويذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر القديمة والنوبة تعود إلى ٧٠٠٠ عام مضت، وقد اعتمدت مصر القديمة على النوبة في الرى مما يؤكد التصاق الأهرامات بوادى النيل. غير أن هناك عناصر أخرى عديدة تجمع بين مصر القديمة وشمال السودان. فإلى جانب النيل كانت هناك روابط عرقية ودينية ولكن من الملاحظ أن السودان قد منح المرأة مكانة اجتماعية أكثر تأثيرًا في شئون الحكم والطقوس الدينية.
الاهرام

[CENTER]


[/CENTER]

تعليق واحد

  1. لم يتطرق الكاتب للسؤال المحوري في هذا الموضوع مما يعطي إنطباع وإشارة لحقيقة ظلت غائبة في كتابات كل من يتناول تاريخ وادي النيل من جانب الإخوة المصريين ، والسؤال هو ، عند المقارنة بين أي الحضارتين أقدم وأي حضارة أخذت من الأخرى ؟ ،هل الحضارة الفرعونية هي الأساس ؟أم الحضارة النوبية هي الأساس ؟،والثابت تاريخياً أن الحضارة النوبية هي الأقدم، ولكن ليس من مصلحة من كتبوا التاريخ في العصور اللاحقة ومن كانت لهم الغلبة الحضارية حتى تاريخه أن يذكروا ذلك . فظل أصحاب الصوت العالي يزورون هذه الحقيقة الواضحة وينسبون بداية حضارة وادي النيل الى الفرعونية وليست نوبية ،وذلك (لشئ في نفس يعقوب) وهذا مجافي للحقيقة ،،،

  2. جدودا زمان وصونا علي الوطن على التراب الغالي ما ليهو تمن من زمان قلنا انحن الفراعنه قاموا اوﻻد المتوسط طردونا لجنوب مصر وكمان الجنوبيين قالوا انحن اصل السودان قمنا فصلناهم وما معروفة الجايات شنو ربنا يكذب الشينة

  3. الوطن بالنسبة لي
    1 – مكان ارتاح له واحن اليه
    2 – وجوه اعتدنا عليها والفناها
    3 – مكان تشعر فيه بأنك حر وتمشي رافعا رأسك وتفخر بأنك تنمي اليه

    عن نفسي بعد ان تغربت وتشردت عن بلدي من اجل توفير لقمة العيش الكريمة لإخواني الصغار وبعد ان امتدت بي السنين خارج الديار لم اعد ارتاح واحن اليه كما السابق وخصوصا بعد كل اجازة اجد نفسي اكثر غربة في مناطق كنت اءلفها واجد الوجوه تغيرت والناس تبدلت والنفوس اختلفت

    الآن الوطن يعني لي مكان اعرف نفسي بأني منه (سوداني)
    واحمل جواز سفره (سوداني)
    والمكان الذي يعيش فيه اهلي

  4. لا وجود من الاساس لمثل هذا السؤال حول اى الحضارتين هى الاقدم: فهى حضارة واحدة على طول النيل. المركزية الاوروبية وتابعتها المصرية هم البتبنوا واخترعوا التقسيم لى حضارة نوبية وحضارة مصرية والهدف فصب تاريخ مصر عن اصلو السودانى.. قدامى المصريين هم فى الاصل سودانيين. والحضارة دى بدت عندنا وانتشرت شمالا. اول ملك تم تتويجو فى شمال السودان وبعد تلاتة اجيال تحرك نعرمر شمالا ليؤسس اول اسرة معلنا تاسيس امتدادنا الحضارى فى المنطقة الاسمها حاليا مصر. المصريين الحاليين لا علاقة لهم بتريخنا فى وادى النيل فهم احفاد الغزاة والمهاجرين لانو الفراعنة وقدماء المصريين هم فى الاصل سودانيون كوشيون…. تراجع الاوروبيين عن ادعائاتهم حاليا ودفعوا بمصرىى اليوم الى الواجهة… الفراعنة كانوا سود وسمر. والمصريين الحاليين لعتمدوا على الحدود الاتوضعت فى 1901 لنسب تاريخنا ليهم ولى مصر الحالية. مصر الحالية كدولة انتجها تعاقب الاستعمار وكشعب جاء الى وادى النيل نازحين وغزاة. اغلب التاريخ دة اتمركز فى المنطقة من اسوان وطيبة الى حلفا والمنطقة دى كانتت تتبع للسيادة السودانية لاحدى 1821. وتم ضمها رسميا لى مصر فى اتفاقية الحكم الثنائى فى 1899 و1901. مملكة نوباتياحدودها شمالا كانت شمال اسوان. مشيخات الشمال ورثت الحدود دى لاحدى 1821 . النجومى استشهد شمال اسوان . التاريخ دة حقنا نحنا ولا علاقة للمصريين الحاليين به… ولا وجود لتقسيم مماثل لى حضارة مصرية لانو التاريخ دة اتعمل فى اراضى سودانية…

  5. تمام بداء الاعتراف بالحضارة السودانية بس منتظرين عشرة مليون سائح ذى البجو مصر لاحياء كوشلاند “الاقليم الشمالي”

  6. المصريين يفتخرون بالانتماء الي الحضاره الفرعونيه حتي انهم يسمون قريقهم الكروي بفريق الفراعنه اما نحن فنحب ان نتلصق في العرب

  7. الحضارة النوبية مهـد الحضارات
    ترجمة : محمد السـيد علي (1 و2)
    نشرت هذه الدراسة المطولة عام 2002
    على موقع : shazlyasmail.tripod.com

    لقد صنع النوبيون أول حضارة في العالم ، هي حضارة أقدم من الحضارة المصرية إذ يمتد تاريخها إلى نحو 17.000 عام ، حيث إشتمل ذلك التاريخ على علاقة وثيقة بحضارة عظيمة قامت على الصحراء . في عام 2000 إكتشف علماء الآثار في السودان الكثير من المصنوعات اليدوية الساحرة ، كان من بينها أشكال زجاجية في غاية الجمال والبراعة من حيث الصنعة اليدوية ووفقا لمجلة (التايم) فإن تاريخ بعض هذه المصنوعات اليدوية يعود إلى 8.000 عام قبل الميلاد . كذلك وضع النوبيون لبنة علم الفلك حيث تم العثور على مرصد فلكي في السودان يعود تاريخه إلى 7.000 عام قبل الميلاد ، فيما توجد الكثير من المدن القديمة في السودان . إن التنقيبات التي تجري في السودان (في تلك البلاد التي عرفت سابقا ببلاد النوبة) تكشف أنّ هذه الحضارات هي مهد الحضارات في أفريقيا (سكوت ماكليود ? مجلة نيويورك تايمز) . لقد عثرت فرق من علماء الآثار من الولايات المتحدة ، أوروبا والسودان على آثار اظهرت ثقافة أصيلة ومتطورة يمكن أن تكون قد تأثرت بها مصر.

    لقد قاد عالم الآثار (تيموثي كيندال) بعثة إستكشافية في شمالي السودان أوائل هذا العام ، حينما عثر أحد حفاريه على بلاط حجري منقوش بشكل معقد وهو مختبيء وسط الركام ثم سرعان ما عثر على أخر ثم أخر ليصل عددها إلى (25) بلاطا حجريا ، ترقد على الرمل مثل لغز بانورامي أثري . متناسقة مع بعضها شكلت القطعة لوحة باهرة حيث وضعت النجوم الذهبية قبالة سماء زرقاء مع نسور ذات تيجان تحلق على البعد في الفضاء . أين تحلق ؟ يري (كيندال) مؤسس متحف بوسطن للفنون الجميلة أنه يعرف أين تحلق فإن صدق حدسه فإن هناك قليل من أطنان الركام على مسافة بعيدة عن الأثر الهام الذي عثر عليه . إن الإختراق المعرفي الذي حققه (كيندال) يجب أن يكون واحدا من العديد من تلك الإختراقات المعرفية التي تحققت في ذلك الركن الأفريقي . لقد إعتقد علماء الآثار المستكشفين ولفترة طويلة أنّ مصر هي مستودع المعابد والأهرامات الشهيرة ، غير أن السودان فجأة أصبح موضعا ساخنا ? ليس بسبب درجة
    حرارته العالية التي يمكن أن تصل إلى 100 درجة فهرنهايت بل حتى في فصل الشتاء حيث موسم الحفر .
    إن هناك على الأقل (15) فريقا من الولايات المتحدة ، أوروبا والسودان تعمل على غربلة مواضع الآثار بحثا عن أسرار بلاد النوبة القديمة حيث نشأت أول حضارة سوداء في العالم إمتدت على طول نهر النيل بأكثر من 1.000 ميل .

    لقد إنكشف كل شيء بحيث باتت هناك قناعة بين الباحثين خلال العشرين عاما الماضية بأن النوبيين لم يكونوا مجرد تابعين وشركاء تجاريين مع الفراعنة المصريون ، بل هم كذلك صانعي حضارة تثير الإعجاب مع ثقافة محلية هي أكثر تعقيد وتحضرا من أي ثقافة أخرى في كامل أفريقيا . إن ذلك هو السبب الذي جعل (كيندال) مهتما بتلك اللوحة الباهرة التي عثر عليها ، إذ يرى أن القوالب التي أكتشفت حديثا قد صنعت سقفا بسرداب لممر يؤدي إلى معبد حفر على عمق 300 قدم ، يعرف اليوم بجبل البركل . يعتقد (كيندال) أنّ الحكام في الممالك النوبية القديمة لـ (نبته) و (مروي) التي تعود حقبهما الزمنية إلى مابين 900 قبل الميلاد إلى 350 بعد الميلاد ، قد مارسوا طقوسا في التتويج وذروته بواسطة الآلة آمون . يرى (كيندال) أن الممر قد سد بفعل زلزال وإنزلاق صخري حدث في وقت ما في الفترة ما بين 100 ? 200 قبل الميلاد . إذن هي أخبار سيئة وجيدة فيما يخص هذا الجدار من الركام والذي فصل (كيندال) من أن يصل إلى معبده الذي ربما أبقاه بعيدا عن صائدي الكنوز. حالما بدأ الحفر عبر الصخور متتبعا النسور المهيبة ، كان (كيندال) يأمل في الوصول إلى دواخل المعبد وأي كنز يمكن أن يكون محتجزا وبقي سالما طيلة (18) قرنا من الزمان . إن هذه المعطيات بالنسبة لـ (ديتريش فيلدونق) مؤسس المتحف المصري في برلين تمثل إكتشافا لبعد جديد في العالم القديم مضيفا بأن الإحساس بتحقيق إختراق بأخذ علم الآثار إلى منحى جديد ، قد ساهم فيما سماه بـ (الروح الرائدة في السودان) .

    لم يكن علماء الآثار وحدهم هم الذين أعادوا إكتشاف كنوز السودان القديمة فقد تم إقامة واحدا من أعظم المعارض للفن النوبي يقدم عروضه حاليا في فرنسا ، المانيا وهولندا وسوف يستمر هذا المعرض حتى السنة القادمة وهو يشتمل على تماثيل مميزة ، أوان فخارية ، مجوهرات ، مصنوعات أخرى تم إستردادها من تنقيبات تعود إلى العام 1842 يوم كان عالم الآثار البروسي (كارل ليبوس) هو أول من بحث في هذه المنطقة والتي عرفت في العهد القديم بـ (كوش) وفي الأدب الإغريقي بـ (إثيوبيا) ولدى الرومان بـ (بلاد النوبة) . مع أنّ الباحثين السابقين أوردوا أنّ السودان يحتوي على أهرامات أكثر من التي في مصر ، فإن ذلك البلد ظل يطلق عليه وفقا لـ (ويلدونق) وحتى وقت قريب (أرض أثرية من غير إنسان) . لقد وجدت أولى الحفريات من أوروبا أن مصر أقل تخلفا ، أقل بعدا ، أقل عرضة للإصابة بالحمى الصفراء وبالتالي أكثر قبولا وسهولة في الوصول ، أضف إلى ذلك ثراء المواقع المصرية ، لذا فلم تكن هناك حاجة أو سبب يدعو للمضي للأبعد عبر النيل . في المقابل كانت هناك معضلة أخرى أصبح الباحثون يؤمنون بها بشكل راسخ وهي الإضطهاد العرقي الذي أبعد من ثفافات نشأت في أعماق أفريقيا . يعنقد علماء الآثار المصرية مثل (جورج ريسينر) الذي عمل في السودان أنهم كانوا ينقبون على أساس أن هذه آثار فرعية للثقافة المصرية . يقول (كيندال) : (لم يعتقدوا أن أفريقيا السوداء قادرة على صنع حضارة راقية). لقد ساعدت الإكتشافات الأخيرة التي تحققت على وضع تلك الأفكار جانبا .

    لقد عثر علماء الآثار الفرنسيين مثلا على تماثيل صغيرة متقنة من السيراميك ، أوعية وأغراض جنائزية في المواقع الأثرية يرجع تاريخها إلى نحو 8.000 عام قبل الميلاد وهي قديمة قدم أي موقع من العصر الحجري الحديث في أفريقيا وتسبق إكتشافات ما قبل التاريخ في مصر بنحو 3.000 عام . إن ذلك يوحي بقوة لـ (حسن حسين إدريس) مدير المجلس القومي للآثار والمتاحف أن الحضارة النوبية القديمة ربما تكون مصدرا هاما للحضارة المصرية مثلما ما هي طريق أخر لمن حولها . في المقابل فإنه ليس كل علماء الآثار مستعدون للمضي إلى هذا المدى ، لكن هناك ما يكفي من دليل للإجماع العلمي بأن بلاد النوبة القديمة التي نشأت في العصر الحجري الحديث قد إستطاعت أن تطور من حضارتها الذاتية أو الأصح سلسلة من الحضارات المتداخلة التي تأثرت بها أفريقيا ، العرب ، الصحراء بالإضافة إلى مصر. علاوة على ذلك فإن الكثير من الباحثين يعتقدون أن هذه الممالك النوبية تحتفظ بالكثير من القرائن التي تدلل على أن الثقافة النوبية أعرق من نظيرتها المصرية ، حيث أعتبرت مصر من قبل الكثيرين وبحسب موقعها الفريد المجاور لآسيا والبحر المتوسط بأنها قد طورت حضارتها بشكل مستقل عن باقي أفريقيا .

    يعود الفضل في هذه الرؤية الجديدة للآثار النوبية في السودان بشكل كبير إلى عالم الآثار السويسري (شارل بونيه) الذي قضى الـ (24) عاما الماضية في تنقيب الآثار بمنطقة (كرمه) عاصمة أعظم إمبراطورية في أفريقيا (خارج مصر) والتي دام وجودها مابين 2500 ? 1500 قبل الميلاد . يعترف (بونيه) أنه حينما ذهب إلى السودان في البدء ، ذهب للعثور على آثار الحضارة المصرية ، لكنه أدرك خطوة تلو خطوة أنّ الحضارات النوبية هي حضارات إستثنائية بشكل فعلي ، مضيفا بأنه قد تكون هناك تأثيرات مصرية لكن هناك أصالة نوبية وهناك هوية نوبية . قبل عامين نقّب (بونيه) في معبد جنائزي في (كرمه) يثبت بشكل قوي توليفة التأثيرات القادمة من التخوم . في إحدى الجدران الداخلية وجد (بونيه) أفريزات مصرية تشمل قوارب صيد في النيل ، مصارعة للثيران وتمساح ضخم وعلى جدار أخر وجدت صفوف من الزراف وأفراس البحر ، مشاهدات لحياة برية أفريقية نادرا ما نجد لها حضورا في مصر القديمة .

    عند جبل (البركل) يأمل (كيندال) في أن يسلط ضوء جديدا على العلاقة التكافلية بين الحضارات النوبية والمصرية . لقد شيدت أولى المعابد في الفترة ما بين 1460 ? 1200 قبل الميلاد . يعتقد (كيندال) أنه خلال الفترة الوجيزة نسبيا التي حكمت فيها مصر بلاد النوبة فإن المصريين إختاروا هذا الجبل المتحدر كمقدس ملكي ، لأنه حينما يشاهد من البعد فإن الصورة الظلية للجبل تشبه وحتى اليوم تاج مزين بالكوبرا وهو رمز السلطة الملكية . يؤمن المصريون بأن جبل (البركل) هو المقر الرئيسي للإله (آمون) مانح السلطة الملكية وهي فكرة عمل بها النوبيون لاحقا . حينما نهض النوبيون في حوالي عام 730 قبل الميلاد وهزموا مصر ، مؤسسين ما عرف بالسلالة (25) الحاكمة لمصر فإنهم إستندوا على السلطة التي منحها لهم الإله (آمون) في جبل البركل لتبرير حكمهم على كلا البلدين . في المقابل فإن (كيندال) لا يعلم شيئا عن أيّ أسرار سوف يحملها المعبد حينما يتم إختراق الركام الذي يفصله عن دواخل المعبد . هل يا ترى نصوص ملكية ؟ أو ربما بقايا كاهن أو إثنين ظلت عالقة لمدة (18) قرنا من الزمان بفعل ذلك الزلزال ؟ للأسف لن تكون هناك إجابات حتى يبدأ موسم الحفر القادم في يناير فلا زال الوقت صيفا في السودان والجو ساخن جدا لعمل الآثار .

    إن الدليل على قدم النظام الملكي المعترف به في تاريخ البشرية والذي يسبق نهوض أقدم حكام مصر بعدة أجيال ، قد أكتشف في المصنوعات اليدوية التي عثر عليها في بلاد النوبة في أفريقيا (بويسي ريسبنجر ? مجلة نيويورك تايمز) . لقد كان الإفتراض السائد حتى ذلك الوقت أنّ الثقافة النوبية التي نشأت فيما يعرف اليوم بشمالي السودان وجنوبي مصر ، لا تتعدى كونها مجموعات من العشائر القبلية وزعماء القبائل . إن وجود حكم الملوك يدلل على شكل أكثر تقدما في التنظيم السياسي ، حيث يتحد فيه زعماء القبائل تحت حاكم أكثر قوة وثراء . يتوقع أن يحفز هذا الإكتشاف على تقديم تقييم جديد لأصول الحضارة في أفريقيا وإثارة سؤال مفاده : إلى أيّ مدى يمكن أن تكون الحضارة المصرية قد إستمدت من النوبيين هيكلها التنظيمي السياسي المتقدم ؟ إن الرموز المختلفة للملكية النوبية التي عثر عليها ، تماثل تلك التي وجدت مع الملوك المصريين . إنّ المعطيات الجديدة توحي بأن النوبيين ربما وصلوا إلى هذه المرحلة من التطور السياسي في عام 3300 قبل الميلاد وهو تطور يسبق أقدم ما وثّق عن الملكية المصرية بأجيال عديـدة .

    لقد بني الإكتشاف على دراسة المصنوعات اليدوية المستخرجة من مدافن قديمة جرى حفرها قبل (15) عاما بجهد دولي . لقد إشتملت المصنوعات اليدوية على مئات الشظايا من الأوان الفخارية ، الجواهر ، الأوعية الحجرية والأغراض الإحتفالية مثل محارق البخور والتي تم إستردادها بداية من متحف (القسطل) بواسطة (كيث سي. سيلي) الأستاذ بجامعة شيكاغو . تقع المدفنة القديمة والتي إحتوت على (33) قبرا والتي تعرضت للنهب بشكل كثيف في العصور السابقة ، على نهر النيل بالقرب من الحدود الحديثة بين مصر والسودان . إن أهمية المصنوعات اليدوية التي تقبع اليوم في معهد الشرق بالجامعة لم يجر تقييمها بالشكل الكافي حتى العام الماضي ، حينما بدأ (بروسي ويليامز) إستاذ البحوث المشارك في دراستها . يقول دكتور (ويليامز) أن (كيث سيلي) إرتاب في أن تكون هذه المدافن مدافن خاصة وربما ملكية ومن الواضح أنه ومن خلال كمية وجودة الأواني الفخارية المطلية والمجوهرات أننا نتعامل مع أناس أثرياء . هناك صورة على المبخر الحجري تشير إلى أننا أمام قبر ملكي . على المبخر الذي إنكسر وكان لزاما تجميعه تظهر صورة لواجهة قصر وملك متوج يجلس على العرش على قارب فيما يحلق فوقه صقر (الإله حورس) . ترافقت ذات الصور في الغالب مع الملكية في التقاليد المصرية اللاحقة .

    إن الحضارة النوبية هي واحدة من أقدم الحضارات في العالم وهي اليوم محل بحث على نطاق واسع . لقد لعبت بلاد النوبة دورا رئيسيا في تطور البشرية . لقد كان السكان الأوائل من الصياين وصائدي الأسماك الذين يجمعون ثمار التوت والفاكهة . في حوالي عام 6000 قبل الميلاد وعند حدوث تغيير في المناخ وتعرض الإقليم إلى الجفاف بشكل متزايد ، نزح سكان الإقليم الصحراوي إلى وادي النيل حيث أقاموا مستوطنات دائمة أو شبه دائمة ، أما الحيوانات فقد دجّنت للمرة الأولى وأصبح الصيد أقل أهمية . أما الأغنام ، الضأن ، قطعان الماشية فقد جاء نسلها من حيوانات البرية وأستخدمت لتشغل حيزا في المناطق المتاخمة لوادي النيل . في المقابل بدأ الناس أيضا في الزراعة وسرعان ما جاء تطور في صناعة الخزف . لقد كان السيراميك المصنوع في ذلك الزمان وهو الأقدم وجودا في العالم ، جميلا ومنقحا بشكل مدهش . إن أشكال السيراميك لم تنتج فقط للإستخدام المحلي بل كذلك للإحتفالات الدينية . في حوالي عام 3500 قبل الميلاد يمكن تلمس ثقافة أكثر تطورا في المنطقة الواقعة بين الشلال الأول والثاني . لقد أطلق علماء الآثار عليها ثقافة المجموعة (أ) ويطلق المصريون على هذه المنطقة إسم (تا ? سيتي) أي بلاد القوس ، لكون أن النوبيين كانوا رماة مشهورين . كذلك كان سكان المجموعة (أ) مزارعين ، غير أنهم إحتفظوا أيضا بتجارة حية مع الدول المجاورة . في المقابل تنتمي أعمال السيراميك للسكان اللاحقين بالمجموعة (سي) والتي عاشت في النوبة السفلى في الفترة ما بين 2300 ? 1600 قبل الميلاد وأعمالهم من أكثر الأعمال التي أنتجت في بلاد النوبة جمالا ، كونها مترفة الزخرفة والزينة .

  8. الفراعنة لصوص حضارة

    بعض الادلة التى تفضح كذب المصريين وتنفى بناءهم للاهرامات:

    أن الزعم بأن الفراعنة قد بنوا مقابر لملوكهم لاعتقادهم بالبعث للحياة مرة أخرى ، أمر رفضه العلماء ؛ حيث لم يعثر على أي مومياء نهائيا داخل أي هرم . و إذا كانت هذه الأبنية الضخمة مقابر الفراعنة فأين قصورهم؟ ولماذا لا يتحدث عنها أحد؟ فهل يعقل أن الذين ادعوا الألوهية يشيدون قبورا غاية في الروعة مثل الأهرامات كما يزعمون الآن ويسكنون في بيوت حقيرة من الطين؟

    يعتقد أن بناتها هم قوم عاد الذين شيدوا عمادا “لم يخلق مثلها في البلاد” . أن قوم عاد كانوا ضخام الحجم ؛ طول الواحد منهم يقترب من ارتفاع النخلة أي حوالي 15 مترا في السماء. وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا.. فلم يزل الخلق ينقص من بعد حتى الآن”.

    ومن الأدلة القرآنية على أن بناة الآثار المعروفة حاليا بالفرعونية هم قوم عاد، قوله تعالى : “أتبنون بكل ريع آية تعبثون” سورة الشعراء ، والريع هو المكان المرتفع من الأرض، وجاء في أسباب نزول الآية أن سيدنا ” هود ” عليه السلام احتج على قومه بتركهم الإيمان بالله وانشغالهم ببناء أبنية ضخمة كالجبال على المرتفعات لمجرد التفاخر. وتنطبق هذه الأوصاف على الأهرام فهي بناء ضخم كالجبل مبني على مرتفع نطلق عليه هضبة الأهرام.

    وثاني الأدلة القرآنية هي الآية الكريمة من سورة الفجر ، يقول تعالى ” “ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد” ، و”العماد” هي الأبنية المرتفعة ذات الرأس المدبب الحاد وتشبه بذلك الأهرام

    الآية القرآنية “وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية* سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية* فهل ترى لهم من باقية” سورة الحاقة ، وتعني الآيات أنهم اندثروا بسبب ريح شديدة أهلكتهم ولذلك لم نعثر على جثثهم، و معلوم بأن أبا الهول عند اكتشافه كان مغطى بالرمال، ولا يمكن لعوامل التعرية أن ترفع الرمال إلى هذا الارتفاع العالي دون بقية الأماكن، مما يؤكد أن رياحا عارمة هبت على تلك المنطقة، وهو نفس اسلوب عقاب قوم عاد.

    تمثال أبو الهول غير مدون عليه أية كتابات تثبت إنتمائه لأي من الفراعنة، مما أذهل العلماء أن أكبر وأشهر تمثال في العالم غفل الفراعنة عن التدوين والنقش عليه، وهو ما يعزي أن أبا الهول كان مغطى بالرمال في عهد الفراعنة فلم يكتشفوه ، بينما أكد العديد من علماء الجيولوجيا بأن تحليل الترسبات على جسد أبي الهول تدل على وجود كمية مياه هائلة أذابت الكثير من على جسده، مما يدل أنه عاصر العصر المطير الذي انتهت حقبته ، وهو ما يعني أنه بكل حال من الأحوال لا يمت للفراعنة بصلة .

    ايضآ تم اكتشاف 65 هرما مدفون بالرمال غير مكتملين، والسؤال هو: لماذا تم وقف العمل فيهم فجأة؟ رغم أن الحضارة الفرعونية لم تختف من الوجود فجأة!

    قول تعالى في سورة الأحقاف : “فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم” ، مما يعني أن الله عز وجل أبقى من مساكنهم عبرة لمن بعدهم وما نعتقد نحن أنها معابد، إنما هي مبان لهم كانوا يسكنوها حيث نلاحظ دائما من ارتفاع الأعمدة أنه مساو لارتفاع قوم عاد، ونلاحظ ارتفاع النوافذ وحجم الحجارة المشيدة منها، إنها مساكنهم التي اتخذها الفراعنة من بعدهم معابد.

    قوله تعالى : “وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال” سورة إبراهيم ، حيث قام الفراعنة ببناء حوائط داخلية لتتناسب معهم، مع زخرفتها بنقوش ونسب فخر بنائها لهم.

    قوله تعالى “وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين” (القصص: 38 ) هذه الآية توضح حجم قدرة الفراعنة على بناء الأبنية العالية من الحجارة، ولذلك طلب فرعون من وزيره هامان البناء من الطين؛ لإدراكهما عدم المقدرة على البناء من الحجارة. بل لا يستطيع فرعون مثلا أن يتسلق الهرم الأكبر لأنه أملس بسبب المادة التي كانت تغلفه وقتئذ وقد فتتها العرب فيما بعد لاستخدامها في أبنيتهم؛ ولم يتبق منها إلا ما في قمم الهرم الأوسط.

    عندما كان يتهدم سور من الحجارة العملاقة كان الفراعنة يقومون بترميمه من الطين اللبن !! فلماذا لا يرممونه من نفس مكونات البناء وهي الحجارة العملاقة؟ .. ببساطة لأنهم لا يستطيعون تحريك تلك الأحجار . الفراعنة قاموا بعمل عشرات الإضافات داخل مساكن قوم عاد والتي استخدموها كمعابد وذلك باستخدام الطوب اللبن الصغير والذي شوه المنظر المعماري للأبنية الحجرية العملاقة.

    لماذا تم بناء القلاع الفرعونية الخمسة بسيناء من الطين؟ ألم يكن من المفترض أن تشيد القلاع من أقوى ما يملكون لو كانوا هم من استخدم الحجارة؟!

    الخلاصة

    هناك لبس وخلط بين حضارتين متتابعتين على أرض واحد والمصريين القدامى سرقوا حضارة و نسبوها اليهم وللاسف عاش على هذه الكذبة المصريين الحاليين. لذا نصيحتى لك لا تصدق مصرى ابدآ

  9. في الحقيقة قصة قدم الحضارة الفرعونية على الحضارة النوبية اكذوبة كبيرة فندها وفضحها المؤرخ السنغالي الشيخ / انتا ديوب في كتابه ( الاصول الزنجية للحضارة المصرية ) هذا الكتاب يوضح كيفية بدء الحضارة واستشهاد المؤرخ بأقدمية الحضارة النوبية على الحضارة المصرية حالياً الثقل الحضاري المصري يقع في جنوب مصر في مدن اسوان ابو سمبل والتدرج ينتهي في الجيزة ، والامتداد المنطقي قبل هذه المدن المصرية يقع في شمال السودان مناطق البجراوية جبل البركل وأثارها وبديهياً الناس يبدا بالشي الصغير وينتقل للكبير !! فاهرمات السودان صغيرة واهرامات الجيزة كبيرة ثاني شئ لو لاحظو ان جميع التمائيل المصرية المهمة الملوك وغيرهم من الخاصة مطليين لون بشرتهم اسمر ( اسود ) والانوف مقطوعة او مبتورة وتمثال ابو الهول ( المبتور في الانف ) يقف شاهدا على ان زنجيته ونسبو عملية البتر الى المدفعية الفرنسية ولكنهم كذبوا ( علماء المصريات ) فهم من شوهو الموميات بقطع وبتر انوفها لكي يخفو الحقائق التاريخية ، البيض الحاليين الذين ينسبون وتشدقون بالحضارة المصرية هم عبارة عن هجيين وبقايا المملل التي استعمرت مصر عبر التاريخ اغريق ، طليان ، فرنسيين ، انجليز ، اتراك ، الحضارة اذا لم أتت من الجنوب وبالتحديد من السودان والأدلة موجودة في كتاب الاصول الزنجية للخحضارة الفرعونية ولم تاتي من مناطق الدلتا او الوجه البحري المصري الذي لا توجد به اي عوالم تدل على حصارات سابقة كاتنت فيه . واأسف على عدم الترتيب في الرد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..