فتح الرحمن شبارقة من ابتسامة الترابي الى رقصة الترابي ليلا

فتح الرحمن شبارقة من ابتسامة الترابي الى رقصة الترابي ليلا
فتح الرحمن عبد الباقي
[email protected]
الأستاذ فتح الرحمن شبارقة ، المغرم بالتغزل في الشكليات أكثر من المضمون ، وتخصص في الغزل في شيخه المسن الدكتور الترابي ، فتارة يكتب لنا مقالا كاملاً ، عن إبتسامة الترابي ، ويشرّحها بالحركة البطيئة فيبدأ بحركة الفكين ، وظهور الوجنتين ، شيئاً فشيئاً ، إلى أن نصل إلى الإبتسامة ، في صورة لا تستطيع الأقلام المجردة وصفها ،،، وليتحدث لنا عن أنواع الإبتسامات لهذا الدكتور الشيخ المسن ،،،،
انتهى هذا الصحفي من مقال إبتسامة الترابي ، ليخرج إلينا بمقال جديد منشور بموقع رماة الحدق نقلا عن صحيفة الراي العام بعنوان = الترابي الرقص بعد إطفاء الأنوار = لنتدرج من الابتسامة الى الرقص ومتى وأي رقص فبعد أن تطفأ الأنوار ، وذلك في مشاركة الدكتور الترابي في الاحتفال المقام بميلاد دولة جنوب السودان بجوبا يوم الأحد بمشاركة وردي ، مستنكراً ، عليه الوقوف بجانب الفنان وردي ، وتلويحه بيديه وهو مبتسم ….
الاخ شبارقة أنكر على الشيخ الترابي مشاركة الجنوبيين بهذه المناسبة ، السعيدة لهم ، وغير السعيدة للشماليين ، لمَ لا تستنكر أخي شبارقة على من وزع الأعلام يوم اعلان الانفصال وجال بها طرقات وشوارع الخرطوم ، ولمَ لا تنتقد خال الرئيس عندما ذبح الثور الأسود ، وهلل وكبر فرحا ،،، ولمَ لا تنتقد تصريحات وزراء المؤتمر الوطني ، بما فيهم البصيرة ام حمد وزيرة الدولة سناء حمد ، عندما بشرت بالدولة الاسلامية الصرفة بعد الانفصال ، وكأن الجنوبيين من منع تطبيق الشريعة الاسلامية في السودان قبل الانفصال ،،،، وانتظرنا بعد الانفصال ، لتطبق لنا هذه الوزيرة الشريعة ….
يبدو من انتقادك بانك قد وضعت الشيخ الدكتور الترابي في موقع الشماتة على حكومة المؤتمر الوطني والتي هي المسئولة الأولى وليست الوحيدة عن انفصال الجنوب وفقدان الكثير من هكتارات الأراضي السودانية ، وما خلف من آثار إجتماعية وإقتصادية والنفط السائل المتدفق الذي ، إنتظرناه سنينا عدداً ،،، واحتفلنا ونادينا بالجاز الجاب الجاز ،،،، إنتظرنا كثيراً انتهاء الشركات الصينية ، ليصبح البترول لنا صافيا وليس لنا شريكاً ، فقامت حكومة المؤتمر الوطني باهداء البترول والشركات الصينية معا لحكومة دولة جنوب السودان الوليدة ،،، وذلك عندما طالبت الدكتور الترابي بالتزامه الصمت كما لزم صهره الصادق المهدي الصمت ….. ولم تستطع فك شفرات ابتسامات الشيخ المتكررة اثناء الاحتفال ، وانت خبير فك شفرات ابتسامات هذا الرجل ……
ومهما يكن الرجل شامتا ، أو غير ذلك فهو غير مسئول ، تاريخيا عن انفصال جنوب السودان ، لانه خارج هذه الحكومة وأن حزبه من الأحزاب المعارضة لهذه الحكومة ، فكيف تطالبه بأن يدعم الوحدة ، وهو حبيس كوبر بين الحين والآخر ، ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ، كيف يستقيم هذا أيها الرجل ؟ وكيف يقدم مقترحاته التي تدعم وحدة السودان ؟
تحاول في المقابل الصاق تهمة بالشيخ الترابي بانه يقدم من خلال ابتساماته ومغازلاته وضحكاته ، عربون حب وصداقة لدولة جنوب السودان الوليدة ، كما فعلت مصر ، وطلبت منه صراحة عدم حضور الاحتفال ، فليكن معلوم لديك أن دولة جنوب السودان يسيل لها اللعاب ، وقد قدمت لها العرابين من صاحبة الجلالة والمهابة ، ومن ملكة جمال الجميلات ، ومن شيخة شيوخ الدنيا ، وصاحبة الأبهة دولة اسرائيل ، التي قدمت عربونها كلاما ، ولربما فعلا ، ولم تقدمه بالابتسامات والضحكات ،،،، وقد رفع علم دولة الكيان الصهيوني بجوبا الصمود ،،،، بالقرب من مقابر الشهداء الذين تتحدث عنهم ، الذين نحسبهم عند الله شهداء ، والذين قدموا أنفسهم رخيصة لقضية آمنوا بها ، ولا يضيرهم إن تخلى عنهم شيخهم الترابي ، أو عسكريهم البشير أو إنطفات المساجد بالقرب منهم وخفت صوت الحق فيها فهم أمام ربهم ، وقد أدوا ما عليهم ، فليؤدي ما بقي ما عليه ….. وعلى دولة شمال السودان أن تدخل الى فصول محو الأمية السياسية لمعرفة كيف تستفيد من الوضع الراهن ، ومسايسة دولة جنوب السودان التي يستبق اليها الجميع …..
وقفت اخ شبارقة في هذا الإحتفال بميلاد دولة جنوب السودان ، التي انفطر قلبنا وتشقق على فقد هذا الجزء من جسدنا ،،، وقفت وحضرت الاحتفال ، ولم تجد جزئية ليتحدث فيها قلمك ، ولتنسج درر الحديث غير وقفة الترابي ومشاركته الاحتفال ، ووقوفه بجانب الفنان وردي لالتقاط الصور التذكارية ….. فانظر أخي بكلتا عينيك ، لتجد ما تكتب عنه في المناسبات السعيدة وغير السعيدة …..
مكة المكرمة
21/7/2011
الاخ فتح الرحمن
تحية لك
ما بين فتح الرحمن شبارقة ، وفتح الرحمن عبد الباقي
ما بين مكة والخرطوم
مابين بين وردي والترابي
ما بين شيوخ الحركة الاسلامية القدامي ، والعسكر
ما بين مقلب الوحدة وازمة الانفصال