نجاح الصهيونية وعملائها لمصيدة المجاهدين بسوريا

صناعة وتطويل امد الازمة وغض الطرف عن الوجود الفعال للقاعدة والمجاهدين المغرر بهم فى حرب سوريا وانكار وجودهم من قوى حاربتهم بمختلف اصقاع الارض ابتداء من افغانستان والصومال وانتهاء بمالى يكشف بكل وضوح الاستغلال الزكى لقوى فى جوهرها معادية استراتيجيا ولكن تستغل تكتيكيا لانجاز مهمتان وهما تعميق الانشطار الطائفى للامة الاسلامية والتخلص من القوى المعادية للمشروع الغربى والصهيونى وحلفائهم بالمنطقة وهو هدف انى ومرحلى اما الهدف الاكبر والاكثر اهمية وهو ماعجزت عنه هذه القوى بعد احداث 11سبتمبر فى كسب الحرب بالضربة القاضية فى بؤر الصراع الاصلية وكسب الحرب الثقافية رغم انفاقها مليارات الدولارات من واصطفاف مئات العلماء اصحاب النجومية الاعلامية والنفوذ الشعبى على رافعة ازامن من وسائط الاتصال السلطانية بالمنطقة وبلافتات براقة من وسطيه وحوار حضارات ولافتات تأكلت ومازالت قوى الجهاديين والقاعدة تتمدد بمناطق استراتيجية لهذه القوة الغربية بالمنطقة ونعنى الخليج العربى والشرق الاوسط عموما”.
ولعل الواقع الليبى بروفة متطورة عن بروفتى مصر وتونس والفوضى الخلاقة وضياع سلطان الدولة عن محيط لايبعد عن قصورها الجمهورية بامتار وهو مايتيح التواجد الفعال للمخابرات المعادية وممارسة التصفيات بسهولة وامكانات اكبر بعد حسم لقواها ا المتجمعة بالمواجهات المباشرة وهنا يبرز مثال حرب مدينة الفلوجة وماتبعها من تجيش وشراء شذاذ الافاق من الادارات الاهليه والبسطاء بمطاردة المجاهدين وتشتيت تجمعاتهم واصطياد قادتهم ومام من تصفية لاحقة للزرقاوى وخلفائة واحدا تلو الاخر.
وتعلو احتمالات نجاح المهمة لاسباب متعلقة بالاساس بالقاعدة والجهاديين وافتقادهم الرؤية السياسية للصراع ومايتطلبه من تحالفات مرحلية ولو مع الشيعة ضد عدو اكبر.
ولكن المفاجاة ستكون فى مالات القوى المتحالفة بالمنطقة مع الغرب وانفراط عقد تحالفها وتراجع موازيين القوى المؤثرة بها الى مستوياتها التقليدية دون رافعات مصطنعة اعلامية وخلافها بعد ادراك بعضها من خطورة مايحدث على وجودها المستقبلى والمعنى باعادة رسم الجغرافية السياسية للمنطقة مما يؤدى لان تلعب دورا مؤثرا فى الوصول الى مرحلة انتقالية تامن التغيير الدراماتيكى الى حين او عقود قادمة يقضى الله فيها امرا كان مفعولا
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..