مقالات وآراء

تروس الشمال تلاحق شركات تهريب الذهب الروسية

دكتور هاشم مختار

الحراك الثوري يدعو الى هزيمة الانقلاب وعودة الدولة المدنية

بات تدخل موسكو في الساحة السودانية أمرا واقعا، بإعلانها الموافقة على إنشاء مركز لوجستي للقوات البحرية الروسية، على ساحل البحر الأحمر في الأراضي السودانية، متزامنا مع وجود شركات تعمل في مجال التعدين وتهريب الذهب فيما دعا الحراك الثوري الى هزيمة الانقلاب وعودة الحكم المدني.
وقالت لجان تروس الشمال انها في محلية دلقو المحس رصدت حركة نشطة لطائرات مروحية تعبر اجواء المنطقة وتهبط قرب منطقة اثرية بالمنطقة.
وقال تجمع الأجسام المطلبية إن اللجنة بمحلية دلقو / المحس، أفادت بأن مروحيتين هبطا يوم الاحد الماضي في المنطقة الأثرية في جدي المحس (كدنتكار) وحاولوا أن يوضحوا للجان المقاومة في المنطقة أن لديهم تصريح بالحضور، دون أن يفصحوا عن سبب الحضور إلى تلك المنطقة.
إلى ذلك سارع أطقم المروحيات بالاقلاع بعد تزايد عدد المواطنين الذين وصلوا إلى الموقع.
يذكر ان السودان بموقعه الاستراتيجي مقابل خليج عدن على البحر الأحمر، يشكل أهمية قصوى لموسكو، حيث تعبر ذلك الممر المائي حوالي 10 بالمئة من البضائع العالمية بما فيها النفط والغاز الطبيعي، كما أن روسيا تستطيع من خلال إقامة قاعدة على البحر الأحمر الربط المباشر مع قاعدتها البحرية في طرطوس السورية فضلا عن تمكينها من لعب دور فاعل في التحكم في التجارة الممرات التجارية في الشرق الاوسط وافريقيا.
قد عانى نظام الانقاذ بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير من عزلة دولية فرضتها عليه الحكومات الغربية بقيادة الولايات المتحدة، مما جعله يتجه شرقا لخلق علاقات اقتصادية وسياسية استراتيجية مع الصين وروسيا ، خصوصا في مجال صناعة النفط، والتعدين وتوريد الاسلحة لتصبح بكين وموسكو أكبر المدافعين عن نظامه الحاكم في مجلس الأمن.
حينها كانت موسكو قد بدأت وضع  أقدامها في السودان عبر عدد من شركات التعدين الروسية التي منحتها حكومة الرئيس المخلوع الترخيص للتنقيب عن الذهب في ولايتي نهر النيل والشمالية، وكذلك عبر شركات المرتزقة الأمنية وعلى رأسها شركة “فاغنر” التي أعانت أجهزة الأمن على قمع التظاهرات قبل سقوط نظام البشير المعزول، وعاد هذا الدور بعد انقلاب 25 اكتوبر الماضي..
يذكر ان فكرة المركز اللوجستي الروسي ترجع الى عام 2017، إذ وقع السودان وروسيا خلال زيارة الرئيس المعزول عمر البشير، لموسكو، عدة اتفاقيات للتعاون العسكري، تتعلق بالتدريب، وتبادل الخبرات، ودخول السفن الحربية لموانئ البلدين.
وخلال زيارة البشير، تم بحث إنشاء قاعدة عسكرية بالبحر الأحمر، مقابل حماية نظامة قبل سقوطه عقب ثورة ديسمبر المجيدة.
ومن جهة اخرى دعا الحراك الثوري الى ملاحقة وفضح الوجود الروسي في السودان الذي يدعم انقلاب الدكتاتور الفريق اول عبد الفتاح البرهان ونهب ثروات السودان من الذهب والمعادن الاخرى.
وقال الحراك خلال فعاليات اليوم المفتوح بمدينة لندن لدعم لجان المقاومة في السودان عبر كلمة امينه العام وممثليه ان هزيمة الانقلاب تهدف الى استعادة الدولة المدنية عبر شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في تحقيق شعار الحرية والسلام والعدالة..
ودعا الشعب السوداني الى رصد وملاحقة قادة الانقلاب في رعاية والتستر والمشاركة في تهريب ثروات السودان عبر طريق شريان الشمال والشركات الروسية ..
يذكر ان الحراك الثوري في بريطانيا يضم تحالف القوي السياسية وتنسيقية النقابات والاتحادات المهنية والروابط والجاليات السودانية والشباب الثوري.

اعلام الحراك الثوري السوداني؛ لندن.

[email protected]

تعليق واحد

  1. البعض يعتقد ان هجومه على الروس في السودان سيرضي عنه الأمريكان لكن ما اعرفه ان هذه الدول العظمي تتقاسم الأدوار في حماية مصالحها في العالم وانتم يالسودانيين في الأول والآخر مجرد غزالة اذا لم ياكلكم الأسد اكلكم النمر.. اتوحدوا احسن ليكم حتى لا توصفون بالعمالة لطرف من الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..