لا الفاروق بيننا ولا عاتكة..!!

قدِم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه مسك وعنبر من البحرين ، فقال الفاروق رضى الله عنه والله لوددت أني وجدت امرأة تُحسن الوزن تزن لي هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين ، فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد : أنا جيدة الوزن فهلم أزن لك ..؟
قال لا..
قالت لم ..؟
قال إني أخشى أن تأخذيه فتجعليه هكذا ..وأدخل أصابعه في صدغيه .. وتمسحي به عُنقك ، فأصيب فضلاً على المسلمين ، فهذا من احتياطه البالغ لأمر دينه وخوفه من أن تمسح زوجته عُنُقها منه فيكون قد أصاب شيئاً من مال المسلمين.
هكذا كان الفاروق الحاكم العادل صاحب أكاديمية العدل الكُبرى..
ليتهم يتعلمون.. فى زمانٍ أصبحت فيه (عاتكة) هى الحاكم الفعلى ..
ليست بيننا (عاتكة) التى يرفض الفاروق أن يُمكنها من بعض المسك والعنبر لا لبيعها أو استخدامها الشخصى بل لمعاونته فى وزن هذه الهدية حتى تصل إلى مُستحقيها وبالتساوى ثم تمضى بعد أن رفض لها ما طلبته وهى راضية ، ثم أين هو الفاروق من هذا الذى يستأثر بكامل الغنيمة وكأنها ملكٌ له يخُصه دون غيره ثُم يرمى ببعض الفتات متفضلاً به إلى خاصته لا إلى عامة الناس ، عجباً ومن أجلهم جاءت ..
يتحدث الناس فى بلادى هذه عن سطوة بعض نساءها ممن ابتسم لهنّ الحظ وأصبحنّ زوجات لبعض مسؤولينا ، وهن يعملنّ بالقاعدة التى يُجسدها المثل الشهير (الزاد إن ما كفى ناس البيت حِرِم على الجيران) يا عزيزتى إنهم ليسوا جيران إنهم أصحاب حق وأنتم فقط الجسر الذى يجب أن تصل عبره حاجياتهم ، وما أكثر القصص..
هل سمعتم يوماً أن (زيد) الوزير أو المسؤول جاء بالهدية التى أُهديت إليه من أجل وظيفته صغيرة كانت أو كبيرة مالية كانت أو غيرها ليتم تقسيمها بالتساوى للمواطن ، دعك من عامة الناس هل سمعتم بمن اقتسم هدية المصلحة التى على رأسها هو مع من يعمل معه فى مكتبه ، لم نجد الفاروق بيننا أيها الحاكم العادل لا لقسمة المسك والعنبر التى يُمكن الاستغناء عنها تماما ، بل لم نجده حتى فى ما يحتاجه ضُعفاءنا من مأكلٍ ومشرب وعلاج وقد تتالت الكوارث على بلادنا وانهالت عليها الاغاثات ولم تصل إلى مُستحقيها وإلى الأسواق ذهبت أيُها الحاكم الذى تخشى على نفسك وزوجك من مس مسك وعنبر المسلمين لله درك..
الشتاء يطرُق أبوابنا وبشدة للدخول وبيننا جوعى ومرضى وعُراة من بنى وطنى وضيوفنا كذلك كُثر ضاقت عليهم أوطانهم بسبب الأنانية والتسلط جاءونا لنُطعمهم من جوعٍ هُم فيه ونوجد لهم أمانٍ افتقدوه فى بلادهم أغيثوهم جميعاً وقد أشرعتم لها الأبواب للدخول ، أعينوهم بما فاض عندكم من معُينات الشتاء وأنفقوا عليهم من أموال الغير التى بطرفكم فهم أولى بها من (عاتكة) وأبناء عاتكة وأقرباءها..
والله المُستعان..
بلا أقنعة..
الجريدة…
[email][email protected][/email]
((قدِم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه مسك وعنبر من البحرين))
هل للمسك والعنبر أرجل أيها الجاهل ؟!!!
معظم القصـص التي تروى عن عمر وعن غيره من الصحابة (ر) ملفقة ومختلقة؟
والدليل على ذلك ان معاوية وهـب لأبي هريرة قصرا في المدينة حتى يروي له احاديث حسب الطلب؟؟!! ومعاوية هو معاوية .. معروف طبعا
ألا تلاحظ أن بعض الاحاديث تخالف القرآن وأن بعضها يدعو للعجب