أخبار السودان

أبو الغيط: ما يحدث فى المنطقة مؤامرة غربية ونستطيع التفاهم مع إثيوبيا

قدم أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، التهانى للرئيس عبدالفتاح بمناسبة فوز #مصر بمقعد غير دائم بمجلس الأمن، وتحدث أبوالغيط، خلال استضافته ببرنامج “لقاء السبت” بإذاعة “الراديو 9090” مع الإعلامية معتزة مهابة، عن الوضع فى المنطقة وتطوراته.

أبوالغيط: الخارجية عملت بتوجيهات السيسى للفوز فى مجلس الأمن

أبوالغيط: لا يمكن أبدا أن تنسحب أمريكا من المنطقة لهذه الأسباب

أبوالغيط يكشف تفاصيل مؤامرة الغرب على #مصر والعرب

قال أبو الغيط إن المعركة على مقعد مجلس الأمن محسومة من البداية، مشيرًا إلى أن حجم التأييد لمصر كان ساحقا، وهو ما أثار الاعتزاز بوزارة الخارجية.

وتابع أبوالغيط قائلا إن وزير الخارجية قام بجهد كبير فى الموضوع وكل السفارات المصرية عملت أقصى جهدها، مضيفا أنه رغم أن الـ5 دول الجديدة لم يكن لها منافسون على المقاعد ضدهم، إلا أن الإحساس بأن #مصر فى حرب، وتواجه مقاومة وخصوما، ودولا تضع شباكا ومصائد لمصر كان كبيرا.

وأكد الوزير السابق أن الخارجية عملت بتوجيه مباشر من الرئيس السيسى، لتتمكن من الحصول على 179 صوتا لمصر، موضحا أنه لا يوجد إنسان يمكنه معرفة ما الدول التى لم تصوت لمصر، لأن هناك “كارت” لكل منطقة.

وأشار إلى أن المقعد الذى شغلته #مصر هو المقعد العربى، (يكون بالتناوب مرة دولة عربية من آسيا ومرة من إفريقيا)، موضحا أن إفريقيا لها 3 مقاعد، مرة يكون الـ3 بالكامل أفارقة، جنوب الصحراء، ومرة 2 جنوب الصحراء وواحد شمال الصحراء. كما أوضح أبو الغيط أن الظروف التى أخذت #مصر فيها مقعد مجلس الأمن، بالغة الصعوبة.

وأضاف أن المنطقة العربية كلها ملغومة، القدس مشتعلة، وإسرائيل تقتل الفلسطينيين دون رحمة، وخارج إطار القانون، موضحا أنها تقتل الشباب فى الشوارع، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية مجمدة، وحلم الدولة الفلسطينية لا يتحرك.

وأضاف أبو الغيط أن #مصر عليها مسؤولية لأنها ممثلة العرب وإفريقيا، وتمثل رأس حربة لتمثيل هذه القضايا بتوافق عربى إفريقى.

وأوضح أبوالغيط أنه فى حال قررت الدول العربية أو الجامعة العربية، التقدم بطلب عقد مجلس الأمن لبحث قضية ما، فإن #مصر هى التى تدافع وتقدم الطلبات، فى إطار المشاورات التى تطرح.

وأكد أبو الغيط أنه حتى فى المشاورات الداخلية بين الـ15 دولة الأعضاء، فإن المسؤولية المصرية كبيرة.

وعن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المملكة المتحدة، الشهر المقبل، قال أبو الغيط إن الكثير مما يحدث فى الشرق الأوسط اليوم هو نتاج لسياساتها فى بدايات القرن العشرين.

وتابع: بريطانيا هى من قامت فى أعقاب الحرب العالمية الأولى بعمل اتفاق سايكس بيكو، وهى المسؤولة عن وعد بلفور 1917، وطن قومى لليهود فى فلسطين، مضيفا أنه ما بعد عام 1945 سمحت لليهود بإنشاء دولة إسرائيل بدعم من أمريكا.

وأشار أبوالغيط إلى أن بريطانيا هى المسؤولة عما شهدناه فى القرن 20، ورغم فقدانها لتأثيرها ودورها فى القرن الحادى والعشرين فإنها ما زالت جزءًا من الإمبراطورية الأنجلوساكسونية، فهى عقل مدبر مع الولايات المتحدة، وتؤيدها فى كل القرارات، فإذا قررت أمريكا الحرب فى العراق تذهب معها، أيضا أفغانستان وكوريا وفى المقابل تتلقى الفائدة.

وأكد أبوالغيط أنه من واقع المتابعة والقراءة المدققة للتاريخ، وجد أن السفارة البريطانية والكندية وعددا من الدول الغربية الأقل تأثيرا تعمل فى اتساق كامل فيما بينها لتحقيق هدف ما، موضحا أن لهم اتصالاتهم ورؤيتهم ومعارفهم ويستمعون ويقيّمون بشكل جيد، ويتعرفون على المسرح المتاح، وينقلون لبلادهم المعلومات، وأجهزة المخابرات تعمل فيما بينها، وهو أمر مشروع لأن الكل يبحث عن مصلحته، مشددا على أن المهم ألا نسمح لأنفسنا أن نقع فريسة لهذا الطرف أو ذاك.

وشدد أبو الغيط على أنه إذا كانت هناك مؤامرة فلنتآمر على المؤامرة، لا يجب أن نمكن خصومنا منا على الإطلاق، أهم مثال وهو قمة الإنجاز عضوية #مصر فى مجلس الأمن وحصولها على 179 صوتا، ومعنى ذلك أن خصومنا لم يحجبوا عنا الأصوات، وهذا يعتبر هو الخطوة الأخيرة فى إضفاء الشرعية الدولية الكاملة لمصر.

وقال أبوالغيط إن الدول الغربية تجمعها منظومة العالم الغربى وبالتالى لها مواقف فى السياسة وحقوق الإنسان وتهيمن على العالم فى إطار مصلحتها، وتوزع الأدوار على نفسها.

وأضاف أبوالغيط أن دولة مثل النرويج مسؤولة عن إدارة الشأن السودانى فى جنوب السودان، موضحا أن لها أفكارها ومساهماتها مدعومة من الاتحاد الأوروبى.

وأكد أن هناك دولا صغيرة على المسرح الأوروبى تقود التواجد فى قضية محددة على مسرح محدد، مشددا على أنه “من المفروض أن نفتح أعيننا ولا نمكنهم منا”.

وردا على سؤال لماذا أطلق على الاتحاد الأوروبى اسم النادى المسيحى، أجاب أبوالغيط بأنه عندما قررت تركيا الانضمام، هم من قالوا لا نسمح لدولة إسلامية بالانضمام وهم من أطلقوا على أنفسهم هذا.

وأوضح وزير الخارجية ألأسبق أن الوجود الروسى أو السوفيتى سابقا، قديم فى سوريا، حيث كان يوجد أكبر حزب شيوعى عربى وهو الحزب الشيوعى السورى، وروسيا استراتيجيا تنظر للساحل السورى تحديدا بأنه ذو تأثير مهم.

وأضاف أن سوريا وقفت مع الاتحاد السوفيتى دائما، ووقفت مع الاتحاد الروسى، وبالتالى الروس مصلحتهم أن يكون نظام بشار الأسد موجود، والدولة السورية موجودة، موضحا أن القرار بأن ينزلوا بهذا الثقل كان مفاجئا للجميع.

وتابع أبو الغيط قائلا إن التدخل الروسى فى سوريا كان له عدة أسباب منها موضوع ليبيا.. روسيا قالت بوضوح إنها خدعت فى موضوع ليبيا، وكذا تدمير نظام صدام حسين، وبالتالى قررت عدم السماح بسقوط الساحل السورى، موضحة أن النظام السورى لا يسيطر إلا على 20 أو 25 من الأراضى الفعلية.

وأشار إلى أن بوتين أعلن أن هناك نحو ألفى مسلح شيشانى موجودون فى أراضى سوريا والعراق والمناطق التى تسيطر عليها داعش.

وذكر أن باراك أوباما أعلن أنه سيبقى إلى عام 2017، 9800 فرد فى أفغانستان.

واستكمل أبوالغيط قائلا إن هناك إحساسا أمريكيا روسيا بأن هذه الموجة من الإسلام السياسى المسلح الذى يحارب ضد المجتمعات والاستقرار تتطور إلى شكل عنيف، وتستشعر خطرها، موضحا أن هذه الحركات الجهادية من صنع العالم الغربى، مشيرا إلى أن القاعدة أنشئت فى باكستان وأفغانستان، “صحيح أنهم فى حربهم فيما بينهم سمحوا لهذه الجماعات بالظهور إلا أنها أصبحت تهددهم بشكل مباشر”.

واستطرد أبوالغيط: “أتصور أن الولايات المتحدة لا تترك الشرق الأوسط، لأنه منجم الذهب والطاقة، موضحًا أن الصين منافس كبير للولايات المتحدة، وهى تأخذ كل طاقتها من الخليج العربى، وبالتالى لا يمكن أبدا أن تنسحب الولايات المتحدة من المنطقة”.

وقال أبوالغيط، إنه تم تدمير الكثير من الدول العربية، موضحا أن استعادتها سيستغرق سنوات ومال قارون.

وأضاف أن هناك قوة فى العالم الغربى وإسرائيل يهمها تجزئة دول مثل العراق وسوريا وليبيا. وأن هذه القوى ترغب فى تقسيم الدول العربية، فدولة مثل العراق تود تقسيمها إلى أكراد وسنة وشيعة، مضيفا أنهم خلقوا لنا تسميات وجزأوا ليبيا.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن منطقة الخليج ودوله وكل #الجزيرة العربية هى العمق الاستراتيجى لمصر والعكس.

وأضاف أن مياه الخليج أحد المحاور الأساسية للأمن القومى المصرى، موضحا أنه يمكننا التركيز على توافق قوى عربى، موضحا أن ما يحدث فى اليمن هو توافق بين قوى عربية لمواجهة خطر ما.

وتابع: “من المؤكد أنه من الصعب أن تعود الأمور فى سوريا لما كانت عليه بعد الخسائر المخيفة التى تعرض لها الشعب السورى”، مشيرا إلى أن روسيا تقوم بعمل تسوية سياسية فى سوريا.

وأشار أبوالغيط إلى أن القضية الفلسطينة، صورتها محزنة، فهناك انقسام داخلى بين فتح وحماس، وحاولت المخابرات المصرية العامة جمع الفلسطينيين لكن المصالح الضيقة للفصائل حالت دون ذلك، موضحا أن ذلك يعد وضعا مأساويا.

وأكد أن الوضع الأكثر حزنا هو انفجار الدول العربية “سوريا والعراق وليبيا”، ما أدى إلى أن إسرائيل لا يشغلها المفاوضات إلا إذا أخذت من الفلسطينيين صكا بالتنازل.

وأكد أبوالغيط أن الرئيس السيسى ووزيرى خارجية البحرين والإمارات والملك عبدالله ملك الأردن، هم فقط من تحدثوا عن القضية الفلسطينية فى الجمعية العمومية بالأمم المتحدة. وأن كل المشاكل العربية تفيد دولة مثل إيران لها أطماعها.

وحول الاتفاق المصرى الإثيوبى بخصوص سد النهضة، قال أبوالغيط إنه كان سعيدا بالاتفاق المصرى الإثيوبى ويأمل أن تنتبه إثيوبيا إلى أنها تتعامل مع شقيق لها مثل #مصر.

وأوضح أبوالغيط أن الفرصة لم تضع بعد فى التحدث مع إثيوبيا بشكل يحقق لمصر مصالحها القانونية الشرعية للتأثير على الموقف الإثيوبى.

وأشار إلى أنه إذا ما ناورت علينا إثيوبيا فلنجلس معها بحديث واضح وصريح، مؤكدا أن #مصر تملك أوراقا ضاغطة لم تستخدمها بعد مع إثيوبيا.

واختتم كلامه: “يارب احم جيش #مصر كما حمانا مما يحدث فى سوريا أو العراق”.

egypt-1

تعليق واحد

  1. هذا المهرج يتحدث في السياسة مرة اخري محاولا ارضاء الفريق السيسي حتي يجد له موطئ قدم في الحكومه المصريه ,,هذا الابوغيط عرفناه بتصريحاته الهوجاء وتهديده لكل من يخالفه الرائ..ولعل تصريحه القائل مهددا فلسطينيي غزه والذي هدد فيه كل من يعبر الحدود مع بانه سيتم كسر رجله,,

    ولقد هدد السودان عدة مرات خاصة عندما تثار قضية الاحتلال المصري لحلايب هددنا مره بان يد مصر طويله وستضرب كل من يتلاعب بامن مصر وان حلايب مصريه والجيش المصري سيضرب داخل العمق السوداني اذا ما استمر السودان في مطالبت بملكية حلايب,,

    وهدد بضرب اثيوبيا عنما شرعت الاخيره في بناء سد النهضه العظيم وهاهو يعاود تصريحاته الهوجاء ضد اثيوبيا ,.قائلا بان لمصر كروت ضاغطه ضد اثيوبيا لم تستعملها بعد ولعله يقصد اثارة النعرات والصراع الحدوديه بين اثيوبيا وارتريا واثيوبيا والصومال وان مصر ستقوم بتدريب وتمويل العصابات المسلحه للقيام بعمليات تخريبيه داخل اثيوبيا,,

    اخشي ما اخشي ان يكون عرور السودان قد وعد حكام مصر بالوقوف معهم ضد الجاره العزيزه اثيوبيا ,,البشير وجماعة الاخوان الارهابيه لا امان لهم لم ولن يراعوا مصالح بلادنا وسيستمر انبطاحهم لمصر وتلبية كل كل متطلبات مصر حتي وان ادت لهلاك شعبنا,,

    اتعجب من من بعض السودانيين الذين يطالبون بفتح حدودنا مع مصر وفتح بلادنا للطوفان البشري المصري !! لتمتلئ بلادنا بامثال هذا الجرز ابو الغيط وما اكثرهم في مصر ,يمرحوا و يعربدوا ويعبثوا في بلادنا كيفما وحيثما شاءوا تحت حماية نظام السفاح البشير,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..