عاشت الأقلام الحرة

سيناريوهات الانقلابات العسكرية في السودان تبدأ بانطلاق المارشات العسكرية في الأجهزة الاعلامية ..يتخللها صوت مذيع سادن كل مرة يقول للناس ما مفاده ان هنالك بيان هام سيذاع بعد قليل ..
ويقرأ البيان ضابط بالجيش يسمي نفسه رئيس مجلس قيادة الثورة ..يعطل الدستور ..ويحل المؤسسات التشريعية المنتخبة ويعلن حالة الطوارئ ويعطل اصدار الصحف …
وتعطيل الصحف بمعنى حجبها او مصادرتها من ثوابت الديكتاتوريات كيما تمارس عنفها وفسادها دون شوشرة..
ومنذ ان انقلبت الانقاذ على النظام المنتخب في يونيو 1989 كان العداء للصحف احد ثوابتها …وفعلت مافعلت لتدمير الصحافة ..او جعلها بوقا للنظام ..والتاريخ لا ينسي..
اغلقت الصحف فيما عدا صحيفة القوات المسلحة ..التي كانت تروج للانقلاب وتنفي تبعية العسكر للجبهة الاسلامية..عبر سلسلة مقالات لرئيس تحريرها بعنوان هل هؤلاء الرجال جبهة ؟؟
بعد ذلك جاءت السلطة بفتح الرحمن النحاس ومحي الدين تيتاوي علي راس صحيفتين مصنوعتين هما السودان الحديث والانقاذ الوطني ..
ثم دفعت ضغوط الحركة الجماهيرية والمقاومة الصحفية السلطة الي السماح باصدار الصحف وفق قانون سئ ..ولكن الصحافة المسؤولة المنحازة جانب الشعب عبرت فوق الاشواك لتؤدي مهمتها ودفعت الثمن تضييقا واعتقالا وتشريدا وما استكانت حتي اليوم ..
وطفت علي السطح الصحف الصفراء لسان حال النظام ..الانباء والرائد واخيرا الصحافة ..لكنها على نطاق التوزيع والقراءة سجلت صفرا كبيرا ..
وتحت سمع وبصر المؤسسات الرسمية الصحفية الكرتونية فرض جهاز الامن الرقابة القبلية ..ثم المصادرة بعد الطبع ..ثم التوجيه بعدم نشر الموضوعات التي تتعلق بازمة النظام او الفساد ..او الضائقة الاقتصادية ..
ومنعت الاجهزة الامنية بعض الصحفيين من الكتابة ..واعتقلت اخرين وهم يؤدون واجبهم المهني واشتكت اخرين في المحاكم ..
والسلطة نفسها توزع الاعلان علي صحفها الموالية ..وتكاليف اصدار الصحف متصاعدة والخسائر محققة ..والمؤامرة علي الصحافة مستمرة ..وفي الطريق قانون اسوأ ..وقرارات بدمج الصحف ..واجراءات ضد النشر الالكتروني ..ودعاية سلطوية يقودها الجداد الالكتروني ..ومع ذلك..يقاوم الصحفيون الشرفاء هذه المؤامرات ..وتنفذ اقلامهم الحرة عبر حواجز النظام ..يعتصمون ويقدمون المذكرات ..ويضربون دفاعا عن مهنتهم ..والصحافة عندهم عصية على التركيع ..
في يومها العالمي المصادف الثالث من مايو ..اصدق التهاني للصحافة السودانية ..وللصحفيين المنحازين للشعب ..ونقول بان ليل الديكتاتورية لا بد ان ينجلي ..والشعب قادر بعزيمته علي اسقاط النظام ..واسترداد الديمقراطية والحريات بما فيها حرية الصحافة ..
عاشت الاقلام الحرة ..
[email][email protected][/email]
عاشت الاقلام الحره التى ما استكانت يوما ولا جاملت احدا . محنة الانقاذ فى الثلاثين عاما السابقه كشفت الكثير عن معادن الرجال الذين عضوا على الحصى وقبلوا تحديات الكيزان وتضييقهم وما لانت لهم قناه . لهم التحيه فهم يعرفون انفسهم .
عاشت الأقلام الحرة
عاشت الاقلام الحره التى ما استكانت يوما ولا جاملت احدا . محنة الانقاذ فى الثلاثين عاما السابقه كشفت الكثير عن معادن الرجال الذين عضوا على الحصى وقبلوا تحديات الكيزان وتضييقهم وما لانت لهم قناه . لهم التحيه فهم يعرفون انفسهم .
عاشت الأقلام الحرة