أخبار السودان

اﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺮﻳﺪ.. ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎسي

أمين سنادة

ﺗﻢ ﻋﺮﺽ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨظﺎﻡ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ. ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻜﺮﺓ أﺷﺮﻑ ﺑﺸﻴﺮ ﻭﺗأﻟﻴﻒ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭإﺧﺮﺍﺝ أﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ. وإﻳﻤﺎﻧﺎً ﻣني ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺬي أﺣﺪﺛﺘﻪ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ إﺑﺪﺍء ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ أﺗﻤﻨﻰ أﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ في ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔني ﺑﺎﻟﺴﻴﺎسي ﺑﺎﻟﻤﺠﺘمعي. ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ أﻭﻟﻰ أﻥ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺳﺎﻋﺪﺕ في أﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﻭﺗﻢ ﺑﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﺧﺮﺍفي ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ أﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍلإﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ. وإﺫﺍ ﺩﻟﻔﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻓأﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟتي ﺗﺘﺒدﻯ أﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺼدﻳﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭﻫﺪﻓﻬﺎ ﻓفي ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺎﺛﻞ ﺍلآﻥ ثمة ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺑائنة ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺘﺒﺪﻯ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ أﻭﻝ ﻣﺎﺗﺘبدﻯ ﻃﺒﻘﻴﺎً، ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﻨﺎ الآﻥ ﻃﺒﻘﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻛﻞ شيء ﻭأﻏﻠﺒﻴﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ أي شيء ﻫﺬه ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ إﺣﺪﺍﺙ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟتي ﺗﻘﺮﺏ ﺍلأﻗﻠﻴﺔ إﻟﻰ ﺍلأﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﺍلإﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﺎﻋﺪ في ﺍلإﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ. ﺣﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺪأﺕ ﻣﻦ أﻏﻨﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ (ﻫﺒﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ) ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑ( اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ ﻳﺎﻫﻮﺩي ﺑﺘﺮﻭﻝ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﻜﺮﻛﺪي) ﻭﺭﻳﺤﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺵ ﻭ(ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻗﺪ ﺩﻧﺎ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ) ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻀﺪﻳﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍلأﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ.

ﺍلآﻥ ﺟﺌﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮي إﻟﻰ آﺧﺮ ﻣﺎفي ﺍﻟﺒﻠﻴلة ﻭﻫﻮ ?ﺣﺼﺤﺎﺹ? ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻧﻌﻴﻢ ﺳﻌﺪ ﻭأﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ. ﻓﻤﺴﺮﺣﻴﺔ:(ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺮﻳﺪ) هي ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍلإﻳﺤﺎءﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻐﻤﺰ ﻭﺍﻟﻬﻤﺰ ﻭﺍﻟﻨﻜات ﺍﻟﺴﻤجة ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﻮﻏﻠﺔ في ﺍﻻﻓﺘﻌﺎﻝ ﻭهي في ﺗﻘﺪﻳﺮي ﺟﻬﺪ ﻣﻬﺪﺭ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪ ﻻﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻔﻦ ﻭهي ﺧﺎﺻﻴﺔ:(ﺍﻟﺼﺪﻕ) ﻭهي ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺧﺎﺩﻋﺔ ﻭﻣﺮﺍﻭﻏﺔ ﺑإﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺗﺼﻠﺢ أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻟﻠﺮﻛﺎﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻭهي ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺍﻟﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺋﺐ، ﺑﻞ لأﻧﻬﺎ ﺗﺆﺩي ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ في ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭالإعلاء ﻣﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺘﻜﺎﺳﻞ ﻭأﻥ ﻻﺑﺪﻳﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ إﻻ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭهي ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﺨاﺬلية ﺍﻟتي ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻧﺤﻦ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺪﻳﻞ، ﻭالآن ﺗﻄﻮﺭﺕ باﻟﻌﻮدﺓ ﺑﻬﺬه ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻓﻖ ﻣﺎﻳﺸﺘهي ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ، ﻭهي ﺩﻋﻮﺓ بدأت ﻋﻤﻠﻴﺎًبتغيير ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻫﺪﻡ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺷﻌﺒﺎ ﺑﻼ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺑﻼ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻻ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻧﻀﺎلي ﺷﻌﺒﺎ ﺟﺪﻳﺪاً ﺑﻼ أي ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ، ﻗﺎﺩﺗﻪ ﺟﻮﻗﺔ ﺗﺘﻢ إﺩﺍﺭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻳﻤﻮﺕ ﻛﻨﺘﺮﻭﻝ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺒﺚ ﻣﻄﻠﻖ ﻳﺮﺗضي ﺳﺎﻗﻄﻴﻪ ﺣﻜﺎﻣﺎً، ﻭﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ أﻓﻮﺍﻩ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻳﻨﺎﻗﺶ في ﺍلأﺯﻣﺔ ﺗﺠﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﻨﺴﻰ ﺍلأﺯﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﺳﻨﻈﻞ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻤﺴﺮﺡ ﻳﻨﺎﻗﺶ أﺣﻼﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮ ﻣﺘﻮﺳﻼً ﺑﺎﻟﻔﻨﻮﻥ ﻋﻤﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺪﻕ إﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﺤﻦ ﻭﺍﺛﻘﻮﻥ.

إﻥ ﺗﻘﻠﻬﺎ ﺗﻤﺖْ ﻭإﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﻠﻬﺎ ﺗﻤﺖْ ﻓﻘﻠﻬﺎ ﻭﻣﺖْ..

الميدان

تعليق واحد

  1. فى الماضى كانت مدارسنا الثانوية ومعاهدنا ببورتسودان تضج مسارحها بالاعمال الطلابية من ثقافة وفنون . يعكس كل حاضر السودان ومستقبله . وكان حضوره فى ذاك الزمان بالرغم من فرق الكثافة السكانية بين الامس واليوم يفوق كثيرا ما يقدم من عرض باحد المدارس عن ما يقدم اليوم والايام التالية بخشبة المسرح القومى او بخشبة مسرح الصداقة مجتمعين حتى نهاية كل العروض !!!!!!!!!!!!

    وعلى سبيل المثال كنت اشاهد فى الماضى رقصات الكمبلا والذاندى والنوير والطنابير الترن وكل انواع ثقافاتنا دون فرز !!!!

    فما هو الفرق يا عزيزى يا سودانى بين الامس واليوم ؟؟؟؟

  2. الكارب امين سناده….

    هكذا نصاب فى مقتل من اعمال من نظن انهم اقرب الينا من الحكومه …

    حضرت المسرحيه كم مره وفى كل مره اطلع بمفهوم ماذا يريد هؤلاء المسمين بالمسرحين اكثر من اللعب علينا .. بحيث لامضمون ولا معالجه لقضيه يفهم من سياق هذه المسرحيه . فالمضمون اضحك وخلاص ونفس على ولو كذباً.

    ومن الطبيعى طالما المسرحيه مخرجها ابو بكر الشيخ بأن تكون غير ذى جدوى وهكذا الاسلاميين .. وكما يمثلهم هذه الايام السمج حسين خوجلى فى برنامجه المغلف لاعاده تجربة اسلاميين اخرى ( راجع منتدى الحوار العام بالراكوبه).

    فيا امين … لابد للمسرح الجاد ان يأخذ مكانه الطبيعى بين الجماهير .. خصوصاً لمعرفتى التامه بتجاربك المسرحيه .. العميقه … حتى تسهم فى حراك مسرحى صادق يناقش قضايا الجماهير .بصدق وامانه.

  3. حكومة مقرفة25سنة=صحة مقرفة+تعليم مقرف+اعلام مقرف+فن مقرف+رياضة مقرفة+أخلاق مقرفة+..+..+..الخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..