مليونية 25 اكتوبر.. (إنت واصل في المجازر.. ونحنا فوق شارع الله نهتف)

*مجموعة غاضبون بلا حدود البراري: سنواصل المد الثوري حتى الوصول للنصر، أو إستشهاد آخر فرد مِنا بعد أن نزلزل عروش الطغاة!!
لجان مقاومة مقاومة حي الملازمين: كُتب علينا بأننا الجيل الذي سيضع حداً للانقلابات العسكرية ولن نؤجل المعركة!!
*لجان مقاومة عطبرة: على الشعب أن يقول كلمته للقضاء على الإنقلاب الذي ولد مشوها وإسقاطه لإستلام حكمنا المدني!!
كانت مواكب 21 أكتوبر شاهدة على اصرار الشعب لاسقاط انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر، فيما عُرف بقرارات البرهان التصحيحية التي اعتبرها الشعب قرارات انقلابية أودت بالشعب للمهالك، حيث بدأت آلة القتل والدمار بحصد الأرواح، الروح تلو الأخرى إلى يومنا هذا،حيث بلغ عددها 119 شهيدا وشهيدة وأصبحت البلاد على شفا حفرة من الإنهيار.. قرارات وأدت الحلم السوداني وأنهت الحكم المدني وعلقت الوثيقة الدستورية وازهقت أرواح في ريعان الشباب كان حلمهم سودان حر ديمقراطي، تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة، بالاضافة الى أكثر من (5000) مصاب.
الخرطوم: فدوى خزرجي
اصرار الشعب لاسقاط الانقلاب
يظلّ الثوار يسطرّون ملاحماً ثورية يوماً بعد يوم لإيقاف تمدد الإنقلاب وعسكرة الدولة وانتهازية السياسيين الانقلابيين، عبر المقاومة المستمرة بالوعي الثوري والحراك الميداني حيث تأتي مليونية اليوم الخامس والعشرون من أكتوبر استمرارا للعمل النضالي الجسور، هذا ما أكدته لجنة مقاومة حي الملازمين بقولها: لا نسعى لإنهاء الانقلاب، بل اسقاطه وعدم افلات فاعليه من العقاب والمحاسبة، وفي ذات الوقت تعهدت بأن ستظل قضية القصاص والعدالة الانتقالية من مرتكزات ثورة ديسمبر الباسلة ولن تحيد عنها، واضافت: كان ديدننا الكفاح والتضامن مع كل قوى الثورة الحية وأن نكون جزءاً من الحلول وليس المشاكل، وتواصل سعينا لوضع أسس ثابتة للعمل المشترك وتوحيد يعبر عن المقاومين والمقاومات لتجربة الشراكة، ولكننا نرى اعادة تدوير النخب وإعادة إنتاج الأزمة ، أما المواثيق التي تم طرحها من قبل لجان المقاومة ستكون الأساس الذي ترتكز عليه وحدتنا البرامجية المطلبية مع كل قوى الثورة الحية المؤمنة بقضايا وتطلعات الشعب الصابر.
وجزمت بأنها لن تسمح بتدليس حقوقهم ومطالبهم وآمالهم، ولن يرضخوا أو يساوموا لأي محاولات لتعطيل الحركة الجماهيرية عبر حلول سلطوية وتسوية لا تعبر إلا عن من يطرحها في إعادة إنتاج القديم، ملوحين بأنهم سيظلون يناضلون في الشوارع والأزقّة بالهتاف الحق والوعي الثوري من أجل واقع يليق بالشعب العظيم، واردفت: (كتب علينا بأننا الجيل الذي سيضع حداً للانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة)
مهازل مسرحيات
“شاهدنا المهازل والمسرحيات رخيصة الثمن في قضايا الشهداء، حيث أصبح القاتل حراً طليقا والمقتول حبيساً”، هكذا أبتدرت لجان مقاومة ولاية عطبرة بيانها، وفي ذات الوقت دعت الشعب السوداني وقوى الثورة الحية ولجان المقاومة للاصطفاف مرة أخرى بصورة أقوى من سابقتها على مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة والخروج للشوارع من جديد، واضافت: هذه المرة على كل الشعب أن يقول كلمته والفصل في هذا الإنقلاب الذي ولد مشوها وإسقاطه واستلام حكمنا المدني ونوه في ذات الوقت الى أن الشارع لم يعد لفئة معينه (لجان المقاومة) أو أي مسمى آخر فالثورة ثورة شعب، وجددت دعوتها للخروج في مليونية 25 اكتوبر ورفض الوضع الكارثي وضرورة أن ينتهي الوضع إلى دولة اسمها السودان.
حرق الإطارات
وتلبية لدعوة تنسيقيات لجان المقاومة عند الساعة السادسة مساء أمس استعدادا لمليونية اليوم، وفي أطار التصعيد الثوري تم حرق الإطارات في الشوارع الرئيسة في كل مناطق ولاية الخرطوم .
نقص في الأنفس والثمرات :
(أسود البراري) التي كانت صامدة منذ أول يوم للإنقلاب وكانت صامدة في وجه البطش وجهاز الدولة العنيف المناهضة للانقلاب، وامتدادا للمد الثوري اعلنت مجموعة غاضبون بلا حدود البراري، مشاركتها في مليونية اليوم، وفي ذات الوقت جددت عهدها في أنها ستواصل المد الثوري حتى الوصول للنصر أو استشهاد آخر فرد مِنهم، بعد أن تزلزل عروش الطغاة. وقالت في بيان لها: نحنُ في غاضبون البراري سنواصل في مسيرة نضالنا، وكان لثوار شرق النيل أخوان ود عكر فضّل نحنُ لا ننكره بل نعتز به نعتز بماضيهم معنا خطوة بخطوة، عليه نحن نرى أنه حان وقت العمل المشترك المُنظم.
واضافت: اليوم بعد مرور عام من الانقلاب المشؤوم واجهنا فيه كل أشكال العنف المُنظم، عام رصدنا فيه إنتهاكات الأجهزة الأمنية التي ترتقي لمرتبة “جرائم ضد الإنسانية”، وعليه نعلن وجهتنا إلى جماهير البراري الغاضبة سنتوجه في يوم الخامس والعشرين من إكتوبر نحو كبرى المنشية كوجهة أولية إلى رفاقنا ثوار شرق النيل لفتح الطريق أمامهم ولكسر الطوق الأمني المفروض، المراد به منع شرق النيل من الوصول إلى القصر، ثم تباعاً جنباً لجنب كما هي العادة سنذهب إلى بقية رفاقنا في تنسيقية ولاية الخرطوم نحو القصر.
ومضى البيان: الإنقلاب أتى إلى شعبنا بالموتِ، والجوع (نقصٌ في الأنفسِ والثمرات)، عاماً فقدنا فيه خيرة شبابنا المنوط بهم بناء الدولة السودانية دولة الكرامة والمؤسسات، دولة تحترم جميع مواطنيها ولا تعاملهم على أساس العرق أو الطبقة، وفقدنا خيرة شباب الوطن الذين خرجوا بحثاً عن الكرامة والحرية والعدل والسلام، نترحم عليهم والسلوان لذويهم، انحدر المستوى المعيشي للمواطن حتى أصبح يبحث عن لقمة العيش كحد أدنى لمطالبه ولا يجدها، بسبب سياسات الجوع والإفقار “تضييق اقتصادي” التي يمارسها الانقلاب لضمان عدم الإحتجاج على وجوده، وحتى يبحث المواطن فقط عن لقمة العيش ولا يلتفت لشيء آخر، ولكن كعادة الشعوب دائماً ما تكسر تلك القيود وتكون ماضية نحو ما هو أكبر من لقمة العيش وهو الحياة الكريمة “لا يوجد ثورة قابلة للهزيمة”، والمؤسسات العدلية مفصولة السلطات، الحريات العامة للإنسان، وحقوق الإنسان ككل.
لما تفقد أم جناها
وفي الاثناء قالت لجان أحياء السامراب “إنت واصل في المجازر ونحنا فوق شارع الله نهتف”، ووجهت جملة من الأسئلة الى رئيس مجلس السيادة الانقلابي وقواته على رأس تلك الاسئلة وهل تعرف حرقة الجوف المهينة لما تفقد أم جناها وفي الشباب شايفاهو زينة؟ هل تعرف وجعة الأصحاب فراقهم والوداعات الحزينة؟ واضافت: سلاماً على من هم أشرف من جميعاً شهدائنا الأبرار والخزي والعار على القتلة المأجورين والحرية لرفقاء الدرب القابعين في سجون الانقلابيين المخفيين قسراً من الثوار والثائرات، عاجل الشفاء للمصابين والجرحى والعيشة الكريمة للشعب السوداني، وتابعت مخاطبة الشعب السوداني: شعبنا المقاوم سنعاود إحتلال الشوارع من جديد في مليونية 25 اكتوبر والتي سنخرج فيها من كافة مدن وقرى وحلال السودان، مؤكدين في ذات الوقت على التزامهما بسلميتها المعهودة لإسقاط الإنقلاب العسكري
الملاحم الثورية :
ومن جهتها اعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم بالخروج اليوم في مليونيات تحت مسمى إسقاط الإنقلاب وحدد وجهتها نحو القصر الجمهوري عبر مسارات مختلفة وقالت في بيان تحصلت “الجريدة” على نسخة منه أمس: جماهير شعبنا الصامدة نخاطبكم اليوم والانقلاب العسكري يُشارف على إكمال عامه الأول، مُخلفًا كوارثًا أخلاقية واقتصادية واجتماعية وسياسية، بدءًا من توغله في دماء الشعب السوداني، فأراق دماءً غالية وعزيزة، وخلّف بيوتاً وأسرًا مفجوعةً ومكلومة، مرورًا بالحالة الاقتصادية التي لا تخفى على أحد، بجانب عن الضرائب المتزايدة يومًا بعد يوم دون خدمات مقدمة في المقابل، بالاضافة الى غياب المشاريع التنموية، فضلا عن التشظي المتواصل بين المكونات الاجتماعية المختلفة وتصاعد الخطاب القبلي والإثني، واضافت: اما على المستوى السياسي تم التضييق على الحريات العامة وإدخال البلاد في عزلة من المجتمع الدولي ونفقٍ مظلم نحو المجهول.
الجريدة