لكن

*الصحافة هي مراة الامه والدوله، تغرف بنهم من خزائن الحقائق وتقدم للراي العام الصورة واالكلمة والمعنى المجرد ،الذي يحمل الرسالة الصادقة ، التي يشتاق لسماعها المجتمع ، ويغوص في تفاصيل نسيجها بعلم الوصول ولكن!!!!
* لم يكن الباب مفتوحا بين الصحافة والدولة ، لانسياب اكبر قدر من الحقائق ، كما وانه لم يكن مغلق تماما ،لقد تركته الدوله في وضع (المواربة ) لتسمح للمأذون من المصادر بالحديث ،وتقديم المعلومة وفق (طبخها) لضمان انسياب سليم لرؤيتها ، وترجمة لنوايا يتم نسج تطبيقها ،لتسري في المجتمع ومن ثم تصبح (ملزمة) للجميع بعدم التجاوز وتخطي (الاشارة الحمراء) ولكن!!! .
** زاد هذا الاجراء ..المسافات اتساعا، وباتت هوة بين الدولةوالصحافة تتجه نحو مزالق العمق، حتى اصبح سحيقا ، بمفارقة بعض الصحف محطات الاصدار، وبرزت الانياب ،ومن تحت الشفاه خرج التحذير الاخير لايحمل (الحسنى) في طياته المترادفة ولايبشر بطقس ناعم ،عليل الانسام ..ليل اسود حالك يسود الان اكثر من (موقف)،تنتظر فيه الصحافة انجلاء ظلامه ،ببرق موغل في (الشلع) المستدام لكنها وباستدراك عاجل ،وقراءة تفيض بالتاني ،يبلغها استحالة كون الاندياح السلس .
*للدوله تجربة لم يكتب لها النجاح ، في شق قناة تواصل مع الراي العام ، فهي في طور الحبو اصابها الكساح، ولم تجد الطبيب المداويا ،فخرجت الى بيت النقاهة ولاول مرة تحمل (مرضها ) معها ، فقصت لنا التجربه الفشل ، وكان غير صحافتها ينساب للراي العام لكن ذلك لم يكن (حكومي الهوى) بل وفيه بعض من رشاش يصيب، واصاب، وايقظ في القارىء النهم، فجهر بطلب المزيد لكن خرجت اكثر من (رصاصة) واصابت تجلي النشر ، وبركلة قدم ، تم اغلاق الباب نهائيا ، وفقدت الصحافة (المواربة).
*جداول المياه بين الدوله والصحافة تشوبها (عكورة) شديدة وفي تشاؤوم ممكن ، لن يغشاها الصفاء ، ولن تمنحها الفلترة والكلورة نقاء، يسهل معها تناول جرعة لظامىء ، لذا لابد من فتح قنوات جديدة،بمواصفات تنسكب منها المياه بيسر وتتمدد في براحات الجريان (الحر) بلا متاريس او حواجز ليرتوي منها الجميع ….
* ان التمترس خلف سياج الرفض بلفظ (لا) هو ?بلا شك?ماسيفتح باب المظان والشكوك و (الاقاويل) غير الموثقة، والتي بسرعة صاروخ وسائل (الملتميديا) ستسابق الريح وتعود في سياق اكثر ألما ووحشيه !
*اننا نستشرف مرحلة جديدة ،فلتجعل الدوله بينها وبين الصحافة (مودة ورحمة)
همسة
ينفث قلبي هواء ساخنا ….
فلا سيئات سعيتم لمحوها ….
ولا حسنات جبرتم بها خاطري ….
فارحلوا الى مدائن الوهم …التي تبتغون …
[email][email protected][/email]