
محمد حسن شوربجي
من يصدق اخوتي ان بيننا ظهرانينا كل هذا الكم الهائل من اللصوص والحراميه وسراق اموال الشعب … وفي بلد كالسودان يشهد له كل القاصي والداني بنزاهة ابنائه … اليس هذا عيبا وديننا الحنيف ينهينا عن ممارسة كل هذه الصفات الذميمة … (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم) سورة المائدة … فكم هو محزن حقا ان تكون بلادنا ضمن الدول الاكثر فسادا فى العالم متجاوزة بذلك دولا لا تحكمها عقائد عادلة ولا كتاب كريم كالذي بين ايدينا … فلقد تمنيت اخوتي ان يقرأ هؤلاء اللصوص واولئك المفسدون كتاب (جون م. هنتسمان) “الرابحون لا يغشون ابدا”… حيث يعتقد معظم المفسدون في هذه الدنيا انهم لا يملكون قيما فيستمرئون في فسادهم … في وقت تتناغم فيه اطماعهم الربحيه مع التزامهم الاخلاقي … وحقيقة فان الجنس البشري هو الكائن الارضي الوحيد الذي يعرف الشعور بالذنب … وبعكس الحيوانات التي من حولنا والتي لا تتكدر مطلقا حين تسيئ الادب… فما بال مفسدونا وقد ماتت قلوبهم … فالشعور بالذنب ضرورة تهذيبيه كي يقلع الفرد عن أخطائه … إن الشعور بالذنب أو وخز الضمير هو ألم ينجم عن قيام الفرد بعمل لا يرضاه ضميره … سواء كان هذا العمل خلقيا أو نفسيا أو اجتماعيا … فهو شعور سوي ذو قيمة تهذيبيه للفرد تثيره مثيرات محددة يعرفها الفرد ويدركها بوضوح كالتورط في عمل غير مشروع أو الإتيان بقول أو فعل خاطئ … غير أن هناك شعورا بالذنب غير معروف المصدر هائما طليقا كالقلق العصابي كثيرا ما يقترن بالقلق واستحقار الذات أو الاشمئزاز منها … فترى الفرد لا يعرف لماذا يشعر بالذنب وينتابه شعور غامض متصل بأنه مذنب آثم … حتى وإن لم يكن أذنب أو ارتكب أي شيء يستحق عليه العقاب أو يلوم نفسه على أمور لا تستحق اللوم ويرى في أهون أخطائه ذنوبا لا تغتفر … يقول افلاطون فى كتابه الاساسي الجمهوريه : “لم اعد اتردد عندما اقول انه ينبغي علي حماتنا وحراسنا ان يكونوا فلاسفه” وليت كبارنا بمن فيهم المفسدون آن يتصفوا بصفات زعامة الفلاسفة وذلك بخلط الحق بكثير من العدل والحكمة ومخافة الخالق… فالكثير من المفسدين يعجبهم نهج قارون الذي خسف الله به الارض … في حين نراهم يتجاهلون سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه حين كان يعمل في التجارة وقد نذر كل ثروته نصرة للاسلام … ولعلنا وككل سكان الارض مولعون بالثراء السريع فلا نتردد في التدافع بالايدي والمناكب وكثيرا ما يؤذي بعضنا بعضا كلا يريد الاستئثار بمنابع الثروات ومصادر الرزق والجاه والسلطان … ولاغرو ان يكره بعضنا الآخر لافساح الطريق … فشتان اخوتي ما بين زماننا هذا وماضينا الجميل الذي لم يعرف فيه السودان فسادا … حيث كان الطهر والعفاف ونظافة اليد قيما جميلة ومكتسبة … وبعكس زماننا هذا والذي اصبح فيه التباهي بالجرم علنا وحديثا في المجالس … فتتخلل جلسات السمر احاديث عجيبة ملؤها الجهل … ويا اخوانا شوفوا فلان ده ما شاء الله عليه بني عمارة في شهرين … وشوفوا فلان ده عندو بوكسي ومغلق وخمسة بيوت … وشوفوا فلان ده باني فيلا في المنشيه وفيلا في الرياض … وشوفوا فلان ده بيلعب كيف بالقروش… فما يحدث في بلادي يعد ظاهرة … فكم بالله عليكم عدد قضايا السرقات والاعتداءات علي المال العام التي في محاكم السودان ولم يبت فيها … العدد مهول … ولا حول ولا قوة الا بالله …
الكاتب اصوله مصريه …. من كلمة شوربجي دي ..
لا دخل لنا باصوله . حديثه صحيح ام لا. والمصيبة ان الوالغون في الفساد من ذوى اللحي الطويلة وتراهم ركعا سجدا. وبالليل يلهطون الحرام ويفسدون في الأرض.
و نتباهى بنزاهتنا في الخليج!!!!
طبقوها في السودان مش في بلدان الغربة ان كنتم فعلا من أهل النزاهة والصدق والكرم
معظم المسؤولين في السودان يأكلون مال الشعب في السودان و يكنزونه و يهربون الذهب و يدعون التقوى و الورع
نفاق و رئاء لا غير