عيب سوداني يقول : “أنا عربي”.

1. تقديم
يتحدث الأستراليون الإنجليزية ، ومعظمهم ينحدرون من الجزيرة البريطانية التي تتوسطها إنجلترا أرض الإنجليز ومهد اللغة الإنجليزية . لكن الأستراليين لا يقولون أنهم إنجليز ، بل يقولون أنهم “أستراليون ” وحسب. وليس عندهم أي “مشكلة إنتماء” يتجادلون حولها لتحديد “هويتهم” ومن يكونوا .فهم استراليون وكفى!
وينطبق القول أعلاه على الكنديين والنيوزيلنديين وغيرهم كثر … يشعرون في نفوسهم ويقولون للدنيا أنهم كنديون ونيوزيلنديون … الخ. وينطبق أيضا على غير البيض : فيتحدث أهل الهند الإنجليزية لغة رسمية لكنهم لا يقولون أنهم إنجليز ؛ بل يقولون أنهم “هنود “. وليس لمن تخالط منهم مع الإنجليز أي “مشكلة إنتماء” يتجادلون حولها لتحديد “هويتهم” ومن يكونوا .. فهم هنود وحسب.
وهناك المثال الأكبر : “الامريكان” وهم خليط يشمل كل عينات الأرض ، يفوق خليط السودان ، وليس فيهم من يقول “أنا إنجليزي” : جميعهم يقولون أنهم “أمريكان “. وليس عندهم أي “مشكلة إنتماء” يتجادلون حولها لتحديد “هويتهم” ومن يكونوا . وكذلك البرازيليون :لا يقولون أنهم برتغاليون؛ والمكسيكيون :لا يقولون أنهم اسبان؛ … وهكذا !
فلماذا نتفرد نحن في السودان دون بقية أهل الكرة الأرضية بمشكلة “إنتماء وهوية ” .. مشكلة ليس لها وجود أصلا .. فنحن أهل أعرق أرض في البسيطة .. أرض السودان؟ نحن سودانيين ، نقطة على السطر. (مشكلة الإنتماء والهوية تكون ، مثلا ، في هل كويبك كندية أم فرنسية ؟)
2. الجزيرة العربية (أو اريبيا)
دعوني استخدم “اريبيا” إختصاراً ل “شبه الجزيرة العربية” وهي أرض العرب ، تماما كما أن السودان أرض السودانيين … وال “عربي” هو مواطن “اريبيا” ، تماما كما أن ال”إلماني” هو مواطن “المانيا”. ولم يكن في الجاهلية وصدر الإسلام من يتحدث لغتهم “العربية” غيرهم ؛ لذلك تطابق – في ذاك الزمان – معنى “عربي” ، وهو مواطن اريبيا ، مع معنى “عربي اللسان” ، فجاءت في “لا فضل لعربي على عجمي… الخ” كلمة “عربي” لتعني ساكن اريبيا وفي نفس الوقت لتعني المتكلم بالعربية . والدليل مضاضاتها في الحديث ب “عجمي (أوأعجمي)” وهو ، بلغة العقلاء ، من تكلم بغير العربية .(ملحوظة: “أعجمي” بفهم السواد الأعظم من العرب ، منذ الأزل وحتى اليوم ، تعني ، في عقولهم ، :”من تنقصه مقدرة النطق العربي الفصيح ” . وهي المقدرة التي يقيسون بها مكانة الإنسان وقدراته كافة… فيحقرون بهذا المقياس كل من هو غير عربي ! وقد يكون لهذا دور في لجوء بعضنا لـ”أنا عربي” تفادياً لهذه “الوصمة” المدعاة ، مع أن لغة الإنسان ليست وصمة عليه حتى إن كانت لغة “التوشيرو” في أطراف البيرو! )
وبانتقال اللغة العربية إلى شعوبٍ خارج الجزيرة العربية ، انتفى ذلك التطابق ، واختلف معنى “عربي” – ساكن اريبيا – عن معنى “عربي اللسان” الذي ينتمي لغيرها. واصبحا مختلفين وفقاً لفهم شعوب الأرض كافة (ألا بعض السودانيين!) . وللتوضيح أكثر: الأمريكي ، الناطق بالأنجليزية ، هو أمريكي وليس بأنجليزي ، ولو كان والداه ، أو حتى هو نفسه ، من يوكـْـشَ . (أو يوركشير بالمصري الفصيح!)
3. عنترة
إذن السوداني سوداني وليس عربي ولو كان جده فعلا العباس … ليس عربي ولو أنشأ قناة “أمدرمان” أو صحيفة “الصيحه” أو كتب معلقات. وبمناسبة المعلقات : عنترة ، “جدنا الكبير” ، (من أم سودانية سرقوها طفلة من أرضنا) عاش بين العرب في أرضهم (ويقال نصفه منهم) ، لم يقل أو يحس يوما أنه “عربي” ، رغم انفراد القوم – العرب- بكل الكون من حوله وسيطرتهم على دنياه . لم يقل أنه عربي إما من إحساس صادق أنه ليس منهم ، أو ترفعا عن بؤس عاداتهم ، حتى قال في قصيدته ” كاس الحنْظل “: “ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي !” وهي قولة تلائم حال العمالقة الذين يدعي استعبادَهم أقزام في كل العصور. ومن القصيدة:
وأَنا ابْنُ سوْداءِ الجبين كأَنَّها
ضَبُعٌ تَرعْرَع في رُسومِ المنْزل
الساقُ منها مثْلُ ساق نَعامةٍ
والشَّعرُ منها مثْلُ حَبِّ الفُلْفُل
والثَّغرُ منْ تَحتِ اللثام كأَنَّه
برْقٌ تلأْلأْ في الظّلامَ المُسدَل
قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الـهوَى
ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي
لا تَسْقني ماءَ الحياةِ بذِلَّةٍ
بلْ فاسْقني بالعزِّ كاس الحنْظل
ماءُ الحياةِ بذلَّةٍ كجَهنَّم
وجهنَّمٌ بالعزِّ أطْيبُ منْزل
إعتز عنترة بنفسه وأمه ، وبلونها وصفاتها المتفردة ردا على القوم العنصريين ، وهي تماما نفس الصفات التي حسبوها نواقصه (ألا يحسبها كذلك بعض جهلة اليوم عندنا؟). ورغم أنه كان وحيدا بين القوم ، لكنه كالشمس يضي وجه أمه ويضي حتى وجوه سارقيها . فهل نتعلم من الشمس شيئا من الشموخ لنقف عدال فخورين بما عندنا ، ونِعْمَ ما عندنا !
أيهما جاهل مذموم صلف: السوداني الذي لا يستحي من عنصريته فيقول أنه عربي وهو يقيم بين السودانيين في أرض السودان متعاليا عليهم (بالفاضي) يرفض الإكتفاء بأنه سوداني مثلهم ، أم اللذي (من طينة عنترة) يفخر بنفسه وامه ووطنه وخصائص قومه “كما هي” ويقول “أنا سوداني” وحسب!
4. هراء في هوس
لماذا يشذ بعض السودانيين ويرفضون الإكتفاء بالإنتماء لتراب السودان ، ويا له من تراب! ثم يخلعون أسماء مدارسنا وشوارعنا لأنها “سودانية” ويستبدلوها بأسماء من “أريبيا”! هل تقبل معدة كريم مثل هذه الدناءة وإذلال الذات ؟
أنظر إلى خريطة العالم اليوم .. تجد مستنقعا بشريا واحدا فقط لا يخطئه الناظر … يملك فيه الناسُ الناسَ ويسومونهم سوء القهر والإستعباد … والسبب “عادات القوم” (وليس عرقهم ، فالأعراق بريئة من ذلك ، فهم إن أفاقوا من غيبوبة العادات ، تقدموا ورادوا كغيرهم). وتجد الناس في أغلب بقية الدنيا يتنفسون ملء صدورهم حريةً وكرامة . فما كان من جهلاء السودان العنصريين إلا أن يتطلعوا إلى المستنقع !
قلت أعلاه ليس هناك أمريكي أو كندي أو استرالي أو نيوزيلندي أو هندي، أو مثلهم ، يقول : “أنا إنجليزي”. لأنها مسخرة يستهجنها أهل بلده كلهم ، وذلك رغم أن إنجلترا ليست مستنقع عادات ! وأن الإنتماء إليها قد تكون له مبررات قوية ! فتأمل موقعنا من الدنيا ونحن نتطلع إلى المستنقع !
هوس القومية “العربية” ساد ثم باد ولم يتبقى إلا الجمهورية “العربية” السورية..( أم أنها لحقت بمصر وغيرها؟ لا أدري) .. ولمن يدعي أن “العربية” هنا تعني “اللغة وتوابعها” وليس العرق وأرض اريبيا ، أقول: هاك هذه التسميات وتفكر فيها: “الجمهورية الإنجليزية الأمريكية ” و”الجمهورية الفرنسية الكمرونية ” و”الجمهورية الإسبانية الكوبية ” و”الجمهورية البرتغالية البرازيلية “.. و”الجمهورية العربية السودانية “.. أليس هذا مسخرة ، بل هراء في هوس !
5. طريق الخلاص
دعونا نركل العنصرية ومحاولة الإنتماء لغير السودان ونكون أنفسنا … سودانيين … ونفخر بذلك ونتحد به وحوله .. نتقدم .. وليس لنا طريق صاعد غيره! وكل من يقول “أنا سوداني ” وبس ، “إما شالو الكتف ، يشيلو الراس” في كل بقعة من الوطن… والما عاجبو “سوداني” وبس ، يتوكل علي بلدو الدائر ينتمي ليها ، ما يأخرنا بي عنصريتو وانتمائه لغير السودان وهو قاعد معانا هنا في السودان . فالسودان هو السودان وليس اريبيا !
طبعا عيب بسيط نسبيا سوداني يقول أنا نوبي، هدندوي، شايقي، نوباوي، جعلي، بقاري، فوراوي ..الخ، بل حتى رشايدي . فرغم قبليتها، فيها انتماء للسودان … ولسوف يتم الإنتقال منها لـ”أنا سوداني” مع ازدياد الوعي ورسوخ الإنتماء للوطن.
لكن العيب الكبير جدا : سوداني ويقول أنا حبشي، ليبي، مصري، عربي، سوري، كيني ، شادي …الخ. لأنه بذلك يكون قد نبذ وطنه واختار الإنتماء لغيره تفضيلا عليه . وللسودان أن ينبذه بالمثل.
عيب سوداني يقول : “أنا عربي”. عيب جد . أمشي اريبيا ياخي !
[email][email protected][/email]
الاستاذ / أحمد ابراهيم
سلمت يداك و لا جف لك مداد
قلت و اوفيت القول
و لكن نحن زمن الغيبوبة الكبرى
زمان الجهالة الجهلاء و الضلالة العمياء
السودان اصل الحضارة الانسانية ، ذلك القطر الممتد امتداد نيله طولا و شمسه إشراقا
ظللنا نبحث عن عزا في غيره فاذلنا الجميع
فلا عز لنا الا بالانتماء الي ارضه و كل مكوناته بجا و زنوج نوبة و عرب ، و من لا يحمل في دمه شيئا من هذه الدماء فل يبحث عن وطنه اين شاء ،،،،،
هذه بلادي و هذه ارضي افتخر باني سوداني و يكفيني فخرا بذلك
أخي العزيز لك التجلة و الاحترام
إنت خالط المواضيع دون داعي. لا تناقض بين أن اقول انا سوداني في المقام الاول ثم أيضا عربي . لا داعي لخلط الامور و تعقيدها إلا إذا كان تقصد
شيء آخر لم توضحه
نحن راكوباب
اذا كنت تتكلم عن التجاهل من قبل بعض الدول العربية ، كلامك في محله ، نعم يتجاهلون ان السودان عربي، لكن الاخوة في الخليج عكس هؤلاء ، على الرغم من تصرفات حكامنا الا انهم يثقون في السوداني سواء في امانته او كفاءته
وقد قالها احد الاعاجم للخليفة العباسي هارون الرشيد ان لم تخني الذاكرة ( ان كانت لسانا فنطقنا بها و إن كان دينا فأسلمنا) السودانيون هكذا.وهناك العديد من الدول خارج الجامعة العربية لكنهم عربا سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ، مثل اريتريا و تشاد وغيرهممن ادلو الافريقية.
السودانين الزين يهتمون بهويتهم هم مجتمع مدينة ود مدني هم المجتمع الوحيد المترابط لايعرفون اثنيات
ودمدني فيه كل اثنيات السودان ولو سالته اي شخص منهم تقول له من اين انت يقول لك انا من مدني
فالسودان في مدينة ودمدني
كلنا سودانيين وكفى بغض النظر عن اصولنا وانتماءاتنا
تحية وتجلة وتعظيم سلام للأخ أحمد ابراهيم كاتب المقال .. فالأنتماء يكون دوما للوطن .. ولن يشفع لك اللسان ولا لون البشرة في مهجرك الذي تعيش فيه وتتحدث لغته بطلاقة اهلها .. لن تكون يوما عربيا او كنديا او غيره حتى لو حزت جواز سفر منهم .. وعشت يا سوداني.
عشت يا سوداني .
أحسنت يا أستاذ
جزاك الله خيرا
“وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم” الخالق سبحانه وتعالى جعلنا شعوبا وقبائل وكل قبيلة لها انتماء عرقي سواء كان عربيا او غير عربي ولا ضير في ذلك وهناك قبائل في السودان عربية كما العراق التي سميت عراقا لتعدد الاعراق فيها من عرب وكرد وتركمان وغيرهم ولم ينكر اي فصيل من اعراق العراق على عرق ان يتناسى عن عرقه ويتسمى باسم الدولة ولكن ان نحن تسمينا باسم الدولة والدولة جغرافيا غير ثابتة مثلا انفصل جنوب السودان ينبغى ان يتغير الاسم الى جنوبي سودان وغذا يغير اسم الدولة الى اسم اخر وتسمى الدول بالاسم الجديد وهذا غير معقول ولكن الانتماء للعرق هو الثابت ومن تكلم العربية وصارت له لسانا فهو عربي ولو حاسبنا الناس بآبائهم لاخرجنا كل العرب حتى عرب الجزيرة العربية من العرب لان أباهم اسماعيل فهو غير عربي وتعلم لغة العرب وصار ابا كريما للعرب فلو ارتفعنا الى سيدنا ابراهيم فهو غير عربي ولكن احفاده عربا ومنهم الانبياء ونبينا صلى الله عليه وسلم ولو ارتفعنا الى نوح باعتبار ان ذريته هم الباقون فهو غير عربي وقد خرج من العرب والعجم والهنود وكل السلالات الموجودة اما العرب الاقحاح فلا وجود لهم فهم العرب البائدة وتكون جنس جديد من لدن اسماعيل وتسمى بالعرب فهؤلاء موجودون في الجزيرة العربية وفي الشام والعراق والمغرب ومصر والسودان وتشاد وموروتانيا حتى في امريكا وبريطانيا فهذا لا يضير ان نكون عربا او غير ذلك ولكن الممنوع والمحظور هو التفاخر بالانساب والغاء الاخر بحجة انه في بلد غير عربي لا تحكامونا الى الجغرافيا بل حاكمونا الى التاريخ
ياسلام وياسلام وشكرا لك فهذا مانحتاجه نحن وخاصة الأجيال الشابة حاليا ان نعرف هويتنا واعراقنا وهي والله فخر ومجد عظيم. الهوية هي اس بلاء السودان والدول المتحضرة التي ذكرتها في مقالك مشكورا تهضت وتقدمت لأنها استكانت لخالتها المختلطة بالأعراق المتنوعة فأكتفت بهويتها الجامعة وان شابتها التوترات ولهذا مضت وتقدمت اما نحن فلم يكتفي المتآمرون والجواسيس والعملاء وخاصة الصحفيون والكتاب بطمس كل الأفرقية فينا ولكنهم عملوا علي نزع الثقافة والفكر فينا والمحيط بنا في قارتنا كأنهم ينتزعوننا الي الربع الخالي او الي قلب بلاد العرب والمندسون يروجون للثقافة العربية كأنها الوحيدة التي لاتتعارض مع الأسلام خاصة من عملاء مصر اللذين يرون في مصر المخرومة جنة الله في الأرض وهي اكبر كذبة حقيرة في تاريخ العرب بل الأنسانية كلها. يااستاذ هويتنا هي دليل وجودنا وحقيقيتنا ومن يستعرب كالغراب فليهاجر الي العرب ليسمع كلمة عبد ياذنه بل وحتي ليعيش في تناقض قكري ونفسي يعذبه الي مماته ولنقول عاش سوداننا وافريقييتنا ومن لم يرد فالي جحيم العرب
والله الحفرة دي ربنا يخارجنا منها
سبب العنصرية وتكوين لوبي عربي ضد الافارقة او الزرقة كما يسمونهم المتعالين بقيادة مؤسس الانتباهة والصيحة .لعن الله من ايقظ الفتنة .لمعلوميت من يدعو العروبة ضم السودان لجامعة الدول العربية علي حسب موقعه الاستراتيجي ما حبا فينا ويكفي مانسعه من الاستهتار بعروبيتنا .ولصيق الطين في الكرعين ما ببقي نعلين ودة الحاصل.
الاستاذ / أحمد ابراهيم
سلمت يداك و لا جف لك مداد
قلت و اوفيت القول
و لكن نحن زمن الغيبوبة الكبرى
زمان الجهالة الجهلاء و الضلالة العمياء
السودان اصل الحضارة الانسانية ، ذلك القطر الممتد امتداد نيله طولا و شمسه إشراقا
ظللنا نبحث عن عزا في غيره فاذلنا الجميع
فلا عز لنا الا بالانتماء الي ارضه و كل مكوناته بجا و زنوج نوبة و عرب ، و من لا يحمل في دمه شيئا من هذه الدماء فل يبحث عن وطنه اين شاء ،،،،،
هذه بلادي و هذه ارضي افتخر باني سوداني و يكفيني فخرا بذلك
أخي العزيز لك التجلة و الاحترام
إنت خالط المواضيع دون داعي. لا تناقض بين أن اقول انا سوداني في المقام الاول ثم أيضا عربي . لا داعي لخلط الامور و تعقيدها إلا إذا كان تقصد
شيء آخر لم توضحه
نحن راكوباب
اذا كنت تتكلم عن التجاهل من قبل بعض الدول العربية ، كلامك في محله ، نعم يتجاهلون ان السودان عربي، لكن الاخوة في الخليج عكس هؤلاء ، على الرغم من تصرفات حكامنا الا انهم يثقون في السوداني سواء في امانته او كفاءته
وقد قالها احد الاعاجم للخليفة العباسي هارون الرشيد ان لم تخني الذاكرة ( ان كانت لسانا فنطقنا بها و إن كان دينا فأسلمنا) السودانيون هكذا.وهناك العديد من الدول خارج الجامعة العربية لكنهم عربا سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ، مثل اريتريا و تشاد وغيرهممن ادلو الافريقية.
السودانين الزين يهتمون بهويتهم هم مجتمع مدينة ود مدني هم المجتمع الوحيد المترابط لايعرفون اثنيات
ودمدني فيه كل اثنيات السودان ولو سالته اي شخص منهم تقول له من اين انت يقول لك انا من مدني
فالسودان في مدينة ودمدني
كلنا سودانيين وكفى بغض النظر عن اصولنا وانتماءاتنا
تحية وتجلة وتعظيم سلام للأخ أحمد ابراهيم كاتب المقال .. فالأنتماء يكون دوما للوطن .. ولن يشفع لك اللسان ولا لون البشرة في مهجرك الذي تعيش فيه وتتحدث لغته بطلاقة اهلها .. لن تكون يوما عربيا او كنديا او غيره حتى لو حزت جواز سفر منهم .. وعشت يا سوداني.
عشت يا سوداني .
أحسنت يا أستاذ
جزاك الله خيرا
“وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم” الخالق سبحانه وتعالى جعلنا شعوبا وقبائل وكل قبيلة لها انتماء عرقي سواء كان عربيا او غير عربي ولا ضير في ذلك وهناك قبائل في السودان عربية كما العراق التي سميت عراقا لتعدد الاعراق فيها من عرب وكرد وتركمان وغيرهم ولم ينكر اي فصيل من اعراق العراق على عرق ان يتناسى عن عرقه ويتسمى باسم الدولة ولكن ان نحن تسمينا باسم الدولة والدولة جغرافيا غير ثابتة مثلا انفصل جنوب السودان ينبغى ان يتغير الاسم الى جنوبي سودان وغذا يغير اسم الدولة الى اسم اخر وتسمى الدول بالاسم الجديد وهذا غير معقول ولكن الانتماء للعرق هو الثابت ومن تكلم العربية وصارت له لسانا فهو عربي ولو حاسبنا الناس بآبائهم لاخرجنا كل العرب حتى عرب الجزيرة العربية من العرب لان أباهم اسماعيل فهو غير عربي وتعلم لغة العرب وصار ابا كريما للعرب فلو ارتفعنا الى سيدنا ابراهيم فهو غير عربي ولكن احفاده عربا ومنهم الانبياء ونبينا صلى الله عليه وسلم ولو ارتفعنا الى نوح باعتبار ان ذريته هم الباقون فهو غير عربي وقد خرج من العرب والعجم والهنود وكل السلالات الموجودة اما العرب الاقحاح فلا وجود لهم فهم العرب البائدة وتكون جنس جديد من لدن اسماعيل وتسمى بالعرب فهؤلاء موجودون في الجزيرة العربية وفي الشام والعراق والمغرب ومصر والسودان وتشاد وموروتانيا حتى في امريكا وبريطانيا فهذا لا يضير ان نكون عربا او غير ذلك ولكن الممنوع والمحظور هو التفاخر بالانساب والغاء الاخر بحجة انه في بلد غير عربي لا تحكامونا الى الجغرافيا بل حاكمونا الى التاريخ
ياسلام وياسلام وشكرا لك فهذا مانحتاجه نحن وخاصة الأجيال الشابة حاليا ان نعرف هويتنا واعراقنا وهي والله فخر ومجد عظيم. الهوية هي اس بلاء السودان والدول المتحضرة التي ذكرتها في مقالك مشكورا تهضت وتقدمت لأنها استكانت لخالتها المختلطة بالأعراق المتنوعة فأكتفت بهويتها الجامعة وان شابتها التوترات ولهذا مضت وتقدمت اما نحن فلم يكتفي المتآمرون والجواسيس والعملاء وخاصة الصحفيون والكتاب بطمس كل الأفرقية فينا ولكنهم عملوا علي نزع الثقافة والفكر فينا والمحيط بنا في قارتنا كأنهم ينتزعوننا الي الربع الخالي او الي قلب بلاد العرب والمندسون يروجون للثقافة العربية كأنها الوحيدة التي لاتتعارض مع الأسلام خاصة من عملاء مصر اللذين يرون في مصر المخرومة جنة الله في الأرض وهي اكبر كذبة حقيرة في تاريخ العرب بل الأنسانية كلها. يااستاذ هويتنا هي دليل وجودنا وحقيقيتنا ومن يستعرب كالغراب فليهاجر الي العرب ليسمع كلمة عبد ياذنه بل وحتي ليعيش في تناقض قكري ونفسي يعذبه الي مماته ولنقول عاش سوداننا وافريقييتنا ومن لم يرد فالي جحيم العرب
والله الحفرة دي ربنا يخارجنا منها
سبب العنصرية وتكوين لوبي عربي ضد الافارقة او الزرقة كما يسمونهم المتعالين بقيادة مؤسس الانتباهة والصيحة .لعن الله من ايقظ الفتنة .لمعلوميت من يدعو العروبة ضم السودان لجامعة الدول العربية علي حسب موقعه الاستراتيجي ما حبا فينا ويكفي مانسعه من الاستهتار بعروبيتنا .ولصيق الطين في الكرعين ما ببقي نعلين ودة الحاصل.
و انت لاقاك سوداني قال انا ما سوداني و الا يوم سألت زول عن جنسيته و قال لك جنسيتي عربي ، ياخي حتى الامريكان الضربت بيهم المثل يحتفظ الكثير منهم بشجرة انسابهم و الحرص على معرفة اسلافهم و من اين ينحدرون لكنهم امريكان بالجنسية.
اما تعييبك لمن يقول أنا عربي فلماذا تريد أن تحرم على الناس الانتماء الى عرقهم و هذا امر لا يفيد فيه الادعاء بحال و الوطن العربي بدوله التي تفوق العشرين دولة ينتمى مواطني دوله الى جنسيات دولهم و مهم العرب و غير العرب.
الملاحظ هذه الايام بروز اتجاه لكتابات ممنهجة تتناول هذا الامر من عدة اشخاص و يراودني احساس بأن هذا الامر مدبر له و وراءه ما وراءه في ظل زنقة النظام الماثلة بعد أن رمى كل اوراقه و ضاقت عليه السبل و اصبح هناك اجماع شبه تام من الشعب على اقتلاعه فاحذروا ورقة العنصرية و اشعال نيران الفتنة و اقرأوا ما كتب فضيلي جماع في رده على فضل الله.
انا جوه السودان عربي وبراا السودان سوداني
المدعو مجدي عبدالله لايوجد احقد منكم وانتم الكل في العالم يعلم ذالك والحقيقة دائما مرة ومؤلمة انتم من سبق بذلك يكفي درافور والمعاملات اليومية في مرافق الدولة من النظرة الدنية للسود اتقي الله انتم من فكرتم في تدميرنا والظلم هو من يولد الحقد والكراهية.
مثال لمقال غير مفيد !
هلّا حدثتنا يا سيدي مثلا عن أصول الشعب البلجيكي : هم نصفان , نصف أصله ألماني و الآخر نصفه فرنسي . و يختلفان عن بعضهما في اللغة و العادات و التقاليد و أسلوب الحياة عامة , و يفخر كل منهما بأصله .
هل تحدثنا عن تشيكوسلوفاكية و أصول مواطنيها و انقسامها إلى بلدين.
ماذا عن أحياء السود في أمريكا و عصابات المافيا التي ينحدر أفرادها من أصول ايطاليّة , و اللوبيات المسيطرة , ثمّ ما أصول كل الرؤساء في أمريكا قبل أوباما ؟
كل دول العالم تقريبا بها اختلافات عرقيّة أو دينيّة أو اجتماعيّة بين مجموعات من السكان . و لكن يجب لهذه الإختلافات ألا تلغي الإنتماء للأوطان و أن يبقى القانون فوق الجميع !
أثار أحمد إبراهيم موضوعا مهما للسودانيين. وقد قدم حجته بقوة وبإسلوب بديع.
وقد كانت التعليقات أيضا ممتازة. المقال والتعليقات أوحت لي بالخواطر التالية
1) أصل حيرة السودانيين بين السودانية-الأفريقية والعروبة هو أولا سحنتهم مقارنة بالسحن العربية. ثانيا، التعددية العرقية في السودان (قبائل تختلف في إختلاطها بالعرق العربي). ثالثا، التوجهات الثقافية (اللسان والدين)، رابعا المصلحة القومية والفردية، (هناك فوائد من الإنتماء للجامعة العربية والإنتساب للعرب ككتلة. هناك أيضا مساؤى من تأثير اللوبي اليهودي ضد حماس السودان للقضية الفاسطينية) ، خامسا، إحتقار بعض العرب للسواد.
2) أصل الفتنة: هل هو تدبير خارجي؟ في الأصل لا. هناك أسباب موضوعية. ويستغلها المتحاربون مع العرب والمسلمين للفرقة ولكن تغذيها عوامل من الصراع الداخلي.
الأصل الشعور بالفوقية لذوي السحنة الفاتحة على الزرقة لأسباب عدة منها الإقتصادي ومنها الثقافي. وتمييزهم الإقتصادي بأسباب تاريخية ومحاولات متأخرة في إستغلال جهار الدولة لكسب الإمتيازات. (أسباب طبقية). وذوي السحنة الفاتحة اللون يستمدون شعورهم بالتعالي من النظرة العالمية ضد الأفارقة والسواد والذي ينتشر في كل العالم.
ولأن الزرقة يقاومون ذلك الشعور بالإستعلاء فإن حركة مضادة قد قامت حتى وسط الإسلاميين. الجنوبيون هم من قادوا الحركة ضد إستعلاء مدعي العروبة.
اليهود حاولوا تأجيج مشكلة دارفور لإحداث شرخ بين الأفارقة والعرب في أفريقيا. ولكن حكومة الإسلاميين وقعت في فخ المؤامرة لتعاملها غير الموفق مع قضية دارفور والتهميش عموم.
3) هل هناك تناقض بين أن تقول سوداني وأن تقول عربي؟ هل نقول عربي سوداني؟ أم سوداني عربي؟ لماذا تريد أن تحرم على الناس الانتماء الى عرقهم؟
السؤال هل نحن عرقيين عرب؟ من الجينات؟ فليفتينا العلماء. لكن في ظني أن الجينات لا تؤيد مقولة إنتماءنا العرقي. كل ما تؤيده إختلاط بالعرب بنسب مختلفة لكنها محدودة. هذا نفس حالة بلاد المغرب أو حتي أرض الشام ومصر. الهجرات العربية إختلطت بنسب مختلفة مع المجموعات السكانية التي إنهزمت أما الزحف الإسلامي.
4) هل الإنتماء الثقافي يكفي لأن ندعي العروبة؟
مشكلة اللون هي حاجز سلبي. بمقدور البرابرة أو الفينيقيين من الشام الشعور بالإنتماء للعرب. أما نحن في ظل الظروف الحالية فحالنا غير مشجع. الأردن رفضت إنضمام السودان للجامعة العربية.
لكن الأن دول مثل الصومال وجيبوتي وجزر القمر إنضمت للجامعة العربية.
5) ما الحل لحيرتنا وصراعاتنا الداخلية في مسألة الإنتماء الثقافي؟
أ) أولا لا يمكن أن ننفي ان هناك قبائل في السودان كثيرة تريد أن تنتمي للعرب. ويحق لهم ذلك. ويجب الأ نفرض عليهم رؤيا مختلفة.
ب) لكن لا يجب لتلك القبائل والفئات أن لا تفرض تصوراتها علىي الآخرين. يجب قبول الآخرين والنظر إلى واقعنا كسود وفي نفس الوقت مصالحنا وما يجمعنا ثقافيا مع العرب و ثقافيا وعرقيا مع بقية افريقيا
ت) لنا مصلحة في التآلف مع العرب. مصلحة إقتصادية وحتي ثقافية.
ث) غير أن السودان يحتاج لتقويم أموره الداخلية بمحاربة الشعور الفوقي عند البعض، وإحترام التعددية، والقضاء على ترسبات زمن الرق وتعابير مثل العبد والغرباوي والفلاتي وغيرها. هذه الترسبات متجذرة. اليساريون السودانين يبدون تجاوزا للعرقية وهذا الشعور بالتعالي. جهلاء الإسلاميين يخلطون ويميلون للعنصرية العربيىه. بعضهم يدافع عن العرب ظالمبن أو مظلومين.
ج) يجب أن نزرع ثقافة إفتخار باللون الأسود إقتداء بالأمريكان السود.
ح) يجب عدم الإندفاع المفرط في القضايا العربية وصراعات العرب. ليس لأن قضاياهم ليست عادلة ولكن لأن السودان دولة هشة في تكوينها.
خ) نستمر في الجامعة العربية بنفس فهم دول الصومال وجيبوتي وجزر القمر. بأن لنا خصوصية. نعمل للدفاع عن السواد وعن القضايا الأفريقية
د) يجب دعم التآذر الأفريقي والعالمي ضد الثقافة الممتهنة لسواد اللون. نتعرض بإستمرار للذم بالسواد. أنا شخصيا تعرضت للذم بسواد اللون عاى الأقل 3 مرات من عرب. وبالطبع نسمع ذم أكثر في كل بقاع العالم. …. يجب ليست فقط الفخر بالسواد ومحاربة الموضات الشباببيه المتشبه بالعرب والبيض بل العمل على برهان مقدرتنا كسود في الإبداع والإكتشاف والنجاح في الأعمال الإستثمارية.
ذ) إذا لم يتقدم السودان فسيحتقرنا العرب وغير العرب حتى من إخوتنا في أفريقيا. يتم التقدم بتخطي الصراعات وتثبيت دعائم السلام وقبول الآخر وعدم فرض وصايا في دولة علمانية ديمقراطية.
سلام استاذ ياسر . في الحقيقة تعليقك مفيد جدا . فاختلاف القوميتين في بلجيكا صيرها بلدا مقسوما ضعيفا في كل نواحي الحياة بالمقارنة بالدول الأوربية التي في حجمها ، مثل الجارة هولندا .. فهل ترى أن ننقسم نحن مثلهم إلى عرب وأفارقة ونحصد حالا مثل بلجيكا ؟
أما اختلاف الشيك والسلفاك ، فحدث ولا حرج : قسم بلادهم إلى دولتين ! فهل ترى أن نسلك طريقهم فينقسم السودان إلى دولة عربية وأخرى أفريقية ؟
أمثلتي فيما كتبت كانت دولا رسخت ثابتة متحدة في طريق التقدم تدعونا لأخذها نمازج تحتذى .. أما أهمية مثاليك فهي في تأكيد صحة ما ناديت به : “سوداني وحسب ” . فغيرها يقودنا لحال الشيك والسلفاك ، وباحسن الأحوال، لحال بلجيكا المتمزقة .
بتاع المقال شكلو اتقدم لبت عرب ورفضهو قام اذكر عنترا وعبلة وفصاحة عنترا هوي يازول نحنا لامانا معاك أرض ليس الا…. بلاش لواط فكري
و انت لاقاك سوداني قال انا ما سوداني و الا يوم سألت زول عن جنسيته و قال لك جنسيتي عربي ، ياخي حتى الامريكان الضربت بيهم المثل يحتفظ الكثير منهم بشجرة انسابهم و الحرص على معرفة اسلافهم و من اين ينحدرون لكنهم امريكان بالجنسية.
اما تعييبك لمن يقول أنا عربي فلماذا تريد أن تحرم على الناس الانتماء الى عرقهم و هذا امر لا يفيد فيه الادعاء بحال و الوطن العربي بدوله التي تفوق العشرين دولة ينتمى مواطني دوله الى جنسيات دولهم و مهم العرب و غير العرب.
الملاحظ هذه الايام بروز اتجاه لكتابات ممنهجة تتناول هذا الامر من عدة اشخاص و يراودني احساس بأن هذا الامر مدبر له و وراءه ما وراءه في ظل زنقة النظام الماثلة بعد أن رمى كل اوراقه و ضاقت عليه السبل و اصبح هناك اجماع شبه تام من الشعب على اقتلاعه فاحذروا ورقة العنصرية و اشعال نيران الفتنة و اقرأوا ما كتب فضيلي جماع في رده على فضل الله.
انا جوه السودان عربي وبراا السودان سوداني
المدعو مجدي عبدالله لايوجد احقد منكم وانتم الكل في العالم يعلم ذالك والحقيقة دائما مرة ومؤلمة انتم من سبق بذلك يكفي درافور والمعاملات اليومية في مرافق الدولة من النظرة الدنية للسود اتقي الله انتم من فكرتم في تدميرنا والظلم هو من يولد الحقد والكراهية.
مثال لمقال غير مفيد !
هلّا حدثتنا يا سيدي مثلا عن أصول الشعب البلجيكي : هم نصفان , نصف أصله ألماني و الآخر نصفه فرنسي . و يختلفان عن بعضهما في اللغة و العادات و التقاليد و أسلوب الحياة عامة , و يفخر كل منهما بأصله .
هل تحدثنا عن تشيكوسلوفاكية و أصول مواطنيها و انقسامها إلى بلدين.
ماذا عن أحياء السود في أمريكا و عصابات المافيا التي ينحدر أفرادها من أصول ايطاليّة , و اللوبيات المسيطرة , ثمّ ما أصول كل الرؤساء في أمريكا قبل أوباما ؟
كل دول العالم تقريبا بها اختلافات عرقيّة أو دينيّة أو اجتماعيّة بين مجموعات من السكان . و لكن يجب لهذه الإختلافات ألا تلغي الإنتماء للأوطان و أن يبقى القانون فوق الجميع !
أثار أحمد إبراهيم موضوعا مهما للسودانيين. وقد قدم حجته بقوة وبإسلوب بديع.
وقد كانت التعليقات أيضا ممتازة. المقال والتعليقات أوحت لي بالخواطر التالية
1) أصل حيرة السودانيين بين السودانية-الأفريقية والعروبة هو أولا سحنتهم مقارنة بالسحن العربية. ثانيا، التعددية العرقية في السودان (قبائل تختلف في إختلاطها بالعرق العربي). ثالثا، التوجهات الثقافية (اللسان والدين)، رابعا المصلحة القومية والفردية، (هناك فوائد من الإنتماء للجامعة العربية والإنتساب للعرب ككتلة. هناك أيضا مساؤى من تأثير اللوبي اليهودي ضد حماس السودان للقضية الفاسطينية) ، خامسا، إحتقار بعض العرب للسواد.
2) أصل الفتنة: هل هو تدبير خارجي؟ في الأصل لا. هناك أسباب موضوعية. ويستغلها المتحاربون مع العرب والمسلمين للفرقة ولكن تغذيها عوامل من الصراع الداخلي.
الأصل الشعور بالفوقية لذوي السحنة الفاتحة على الزرقة لأسباب عدة منها الإقتصادي ومنها الثقافي. وتمييزهم الإقتصادي بأسباب تاريخية ومحاولات متأخرة في إستغلال جهار الدولة لكسب الإمتيازات. (أسباب طبقية). وذوي السحنة الفاتحة اللون يستمدون شعورهم بالتعالي من النظرة العالمية ضد الأفارقة والسواد والذي ينتشر في كل العالم.
ولأن الزرقة يقاومون ذلك الشعور بالإستعلاء فإن حركة مضادة قد قامت حتى وسط الإسلاميين. الجنوبيون هم من قادوا الحركة ضد إستعلاء مدعي العروبة.
اليهود حاولوا تأجيج مشكلة دارفور لإحداث شرخ بين الأفارقة والعرب في أفريقيا. ولكن حكومة الإسلاميين وقعت في فخ المؤامرة لتعاملها غير الموفق مع قضية دارفور والتهميش عموم.
3) هل هناك تناقض بين أن تقول سوداني وأن تقول عربي؟ هل نقول عربي سوداني؟ أم سوداني عربي؟ لماذا تريد أن تحرم على الناس الانتماء الى عرقهم؟
السؤال هل نحن عرقيين عرب؟ من الجينات؟ فليفتينا العلماء. لكن في ظني أن الجينات لا تؤيد مقولة إنتماءنا العرقي. كل ما تؤيده إختلاط بالعرب بنسب مختلفة لكنها محدودة. هذا نفس حالة بلاد المغرب أو حتي أرض الشام ومصر. الهجرات العربية إختلطت بنسب مختلفة مع المجموعات السكانية التي إنهزمت أما الزحف الإسلامي.
4) هل الإنتماء الثقافي يكفي لأن ندعي العروبة؟
مشكلة اللون هي حاجز سلبي. بمقدور البرابرة أو الفينيقيين من الشام الشعور بالإنتماء للعرب. أما نحن في ظل الظروف الحالية فحالنا غير مشجع. الأردن رفضت إنضمام السودان للجامعة العربية.
لكن الأن دول مثل الصومال وجيبوتي وجزر القمر إنضمت للجامعة العربية.
5) ما الحل لحيرتنا وصراعاتنا الداخلية في مسألة الإنتماء الثقافي؟
أ) أولا لا يمكن أن ننفي ان هناك قبائل في السودان كثيرة تريد أن تنتمي للعرب. ويحق لهم ذلك. ويجب الأ نفرض عليهم رؤيا مختلفة.
ب) لكن لا يجب لتلك القبائل والفئات أن لا تفرض تصوراتها علىي الآخرين. يجب قبول الآخرين والنظر إلى واقعنا كسود وفي نفس الوقت مصالحنا وما يجمعنا ثقافيا مع العرب و ثقافيا وعرقيا مع بقية افريقيا
ت) لنا مصلحة في التآلف مع العرب. مصلحة إقتصادية وحتي ثقافية.
ث) غير أن السودان يحتاج لتقويم أموره الداخلية بمحاربة الشعور الفوقي عند البعض، وإحترام التعددية، والقضاء على ترسبات زمن الرق وتعابير مثل العبد والغرباوي والفلاتي وغيرها. هذه الترسبات متجذرة. اليساريون السودانين يبدون تجاوزا للعرقية وهذا الشعور بالتعالي. جهلاء الإسلاميين يخلطون ويميلون للعنصرية العربيىه. بعضهم يدافع عن العرب ظالمبن أو مظلومين.
ج) يجب أن نزرع ثقافة إفتخار باللون الأسود إقتداء بالأمريكان السود.
ح) يجب عدم الإندفاع المفرط في القضايا العربية وصراعات العرب. ليس لأن قضاياهم ليست عادلة ولكن لأن السودان دولة هشة في تكوينها.
خ) نستمر في الجامعة العربية بنفس فهم دول الصومال وجيبوتي وجزر القمر. بأن لنا خصوصية. نعمل للدفاع عن السواد وعن القضايا الأفريقية
د) يجب دعم التآذر الأفريقي والعالمي ضد الثقافة الممتهنة لسواد اللون. نتعرض بإستمرار للذم بالسواد. أنا شخصيا تعرضت للذم بسواد اللون عاى الأقل 3 مرات من عرب. وبالطبع نسمع ذم أكثر في كل بقاع العالم. …. يجب ليست فقط الفخر بالسواد ومحاربة الموضات الشباببيه المتشبه بالعرب والبيض بل العمل على برهان مقدرتنا كسود في الإبداع والإكتشاف والنجاح في الأعمال الإستثمارية.
ذ) إذا لم يتقدم السودان فسيحتقرنا العرب وغير العرب حتى من إخوتنا في أفريقيا. يتم التقدم بتخطي الصراعات وتثبيت دعائم السلام وقبول الآخر وعدم فرض وصايا في دولة علمانية ديمقراطية.
سلام استاذ ياسر . في الحقيقة تعليقك مفيد جدا . فاختلاف القوميتين في بلجيكا صيرها بلدا مقسوما ضعيفا في كل نواحي الحياة بالمقارنة بالدول الأوربية التي في حجمها ، مثل الجارة هولندا .. فهل ترى أن ننقسم نحن مثلهم إلى عرب وأفارقة ونحصد حالا مثل بلجيكا ؟
أما اختلاف الشيك والسلفاك ، فحدث ولا حرج : قسم بلادهم إلى دولتين ! فهل ترى أن نسلك طريقهم فينقسم السودان إلى دولة عربية وأخرى أفريقية ؟
أمثلتي فيما كتبت كانت دولا رسخت ثابتة متحدة في طريق التقدم تدعونا لأخذها نمازج تحتذى .. أما أهمية مثاليك فهي في تأكيد صحة ما ناديت به : “سوداني وحسب ” . فغيرها يقودنا لحال الشيك والسلفاك ، وباحسن الأحوال، لحال بلجيكا المتمزقة .
بتاع المقال شكلو اتقدم لبت عرب ورفضهو قام اذكر عنترا وعبلة وفصاحة عنترا هوي يازول نحنا لامانا معاك أرض ليس الا…. بلاش لواط فكري