المواهب الشابة مع العملاقين.. تألق دائم وفرص محدودة: شوقي عبد العزيز: أندية القمة تعتمد على اللاعب الجاهز

الخرطوم ? شهدي نادر
نال عدد من النجوم الشباب اهتمام أندية المقدمة بعد أن قدموا مستويات مبهرة, خلال مسيرتهم مع أندية الدرجات المختلفة، وأجمع عدد من الفنيين, على قدرات اللاعبين الشباب, الموجودين بكشوفات الرديف في أندية القمة السودانية، وطالبوا صراحة بمنحهم الفرصة الكاملة ومن ثم تقييم مردودهم في المحصلة النهائية، لكن إدارات الهلال والمريخ لا تصبر على المواهب الشابة، وتستغني عنها بكل سهولة، وعندما يقوى عود أحد اللاعبين الصغار ويتألق في ناد آخر، يعود العملاقان ليدفعا فيه المليارات.
أثار الإبعاد الأخير للاعب الهلال الشاب صهيب عز الدين (الثعلب) من القائمة الأفريقية, للفرقة الزرقاء رفضاً واسعاً, من قبل الجماهير الهلالية، التي قابلت الأمر بعدم الرضا, واعتبرت أن إبعاد الثعلب، يحوي ظلماً, لموهبة الفتى ومقدراته الفذة التي أقنعت الأجهزة الفنية المتعاقبة على فريق الكرة, منذ أن وطئت أقدامه الديار الزرقاء، ومجهوداته الظاهرة، في صناعة اللعب، ما سيحرم منها الفريق في مشواره الأفريقي في الموسم القادم، وقد يعرض النادي للخروج المبكر من المعترك الأفريقي.
حبيسة الدكة
وما قبل صهيب، فإن إعداداً كبيرة من المواهب الشابة التي نالت اهتمام أندية المقدمة بالمستويات المميزة التي يقدمونها رفقة أندية الدرجات المختلفة، ما يدفع الأندية للتحرك لكسب خدمات هؤلاء والتي بمجرد دخولها كشوفات أندية القمة سرعان ما يأفل نجمها, ولا تمنح الإضافة المطلوبة, وتظل حبيسة الدكة, ما رسم الدهشة في أوساط المتابعين من واقع تواضع الوافدين الشباب، وجعل من هذا الأمر لغزاً محيراً وأنتج أسئلة كثيرة, عن الأسباب التي تمنع هذه المواهب, من تفجير عطائها في المستطيل الأخضر.
أسباب منطقية
وبالنسبة للاعب الهلال السابق, والمُدرب الحالي شوقي عبد العزيز، فإن الأمر لا يشكل لغزاً ولكنه شيء طبيعي في إطار تحديات الأندية السودانية المحلية والقارية، التي تتطلب نوعية معينة من اللاعبين, ففشل الشباب في مُزاحمة الكبار وإثبات وجودهم بتشكيلة الفريق الأساسية يظل خاضعاً لرؤية الأجهزة الفنية، والتي تحدد ما إذا كان اللاعب قادراً على تشكيل الإضافة من عدمها، خصوصاً وأن القمة السودانية, التي تحفل بعدد كبير من اللاعبين الشباب, تشارك أفريقياً، وهو ما يتطلب خواص معينة، لا بد أن تتوافر لدى اللاعبين، من بينها القوة البدنية الجسمانية, والقدرة على الاحتكاك, وتحمل ضغط المواجهات الأفريقية، وهو ما يفتقده شباب الأندية من لاعبي الرديف، منوهاً بضرورة منح اللاعبين الصغار الفرصة تدريجياً، لمعايشة أجواء المواجهات الصعبة عن قرب لاكتساب الخبرات اللازمة، ومطالباً باستثمار نجاح بعض الشباب في بداية المشاركات, وإكسابهم الثقة اللازمة للاعتماد عليهم مستقبلاً.
الاعتماد على أصحاب الخبرة
برأ شوقي الإعلام من تهمة الترويج للشباب، مفنداً الادعاءات التي طالت الإعلام, بأنه خادع لعقول المتابعين بترويجه لبضاعة -حسبها شوقي نافعة وستجني الكرة السودانية الفائدة منها – واعتبر ما يُثار حديثاً لا يستند إلى أساس متين، مؤمناً على موهبة هؤلاء الشباب والتي لفتت أنظار الأندية الكبيرة إلى موهبتهم وقطع بفائدتهم مستقبلاً وقدرتهم على حمل المسؤولية واللعب للفريق الأول في السنوات القادمة، مشيراً إلى عدد من الصغار ممن أثبتوا جدارتهم باللعب وحجزوا أمكانهم في القائمة الأساسية لأندية المقدمة، وقال إن عدم إتاحة الفرصة للشباب ناتجة عن واقع مشاركات الأندية, والتي تحتاج إلى اللاعب القوي والمتشبع بالخبرة اللازمة، وهو ما يفتقده الشباب خلال المرحلة الحالية

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..