سؤال موجة الي حكامنا “الغر الميامين” ما هو دوركم تحديداً؟

نعماء المهدي

حين عرض حزب الحركة الثورية العمالية، حزب العمال البريطاني، الحزب القائم علي تحالفات الكتل العمالية التي كونت وقود وسواعد واعمدة الثورة الصناعية في بريطانيا، حين عرض رؤيتة للحكم للشعب البريطاني قال
: “نحن اذ نطالب فاننا نطالب باتاحتكم الفرصة لنا لخدمتكم”
” All we Ask for is a Chance to Serve”
لم يطالب الحزب الحديث انذاك بالفرصة لفرض هوية محددة او ايدولوجية تمثل قناعات افراد الحزب الشخصية، بل باتاحة الفرصة لهم كحزب اغلبية في ان يخدم الشعب ويمثل مطالبه الفردية والجماعية من خلال مجلس العموم البريطاني.

حينما سئل رئيس الوزراء السابق توني بلير، على شرف لقاء جماهيري في كلية الدرسات التاريخية في جامعة الملكة ميري في لندن عن كيفية عمل الحكومة، والمؤهلات المطلوبة من الكتلة البرلمانية لادارة حكم البلاد وعن أليات الحكم، [url]https://www.youtube.com/watch?v=ne08A7dtc7s[/url] لم يتطرق قط لموهبة ممثلي البرلمان في ادارة الحوار، او في فن الخطابة او في ابداء ارائهم المختلفة عبر شاشة التلفاز، كما يتم تقييم اداء ومواهب الساسة في السودان، حتي اصبح جل العمل السياسي ترتكز علي بعضً من صوريات الاداء، بل تحدث عن المؤهلات المطلوبة لتمثيل وادارة متطلبات الشعب من قبل نواب البرلمان، وعن المقدرة علي المساهمة في اصلاح مؤسسات الدولة من خلال التشريع القانوني المتفق عليه من خلال آلية التصويت البرلماني للتمهيد لاصلاح مؤسسات الدولة وتحسين ادائها للقيام بواجبهاعلي افضل وجه.
قال ان التحدي الأساسي هو: “كيف ننجز ونحقق الاهداف المطلوبة منا “.

واضاف بان احد اهم التحديات التي نواجها كساسة هي، تحدي تزويج دور ادارة الاداء علي كل المستويات مع دور واولويات السياسي المنتخب.
في سياق مختلف قالت ستيلا كريسي النائبة البرلمانيه عن دائرة والثمسا واحدي قادة الحملة المحاربة لمؤسسات الديون الربوية الفاحشة، قالت ” شخصياً لا اعتبر نفسي ممثل لدائرتي، فكيف لشخص واحد تمثيل مجموعة كبيرة ومتنوعة من البشر، بل في رأيي ان دوري في الاساس يقع في خانة المدافعة عن مواطني الدائرة التي امثلها”.

حينما تعرض الاحزاب السياسية البريطانية مرشحي دوائر الدولة الانتخابية، تزكيهم بنبذة عن مشاركتهم قضايا والمدافعة عن قضايا مواطني دوائرهم ولا تذكر قط الشكليات التي يسهل التدريب عليها مثل فن الالقاء وفن الخطابة وادارة الحوار والندوات. تلك شكليات تقوم امانات الاحزاب بتدريب من وقع علية اختيار الحزب لخوض الانتخاب وعموم العضوية عليها.
اما الجوهر الاساسي الذي تبحث عنه في اختيار ساسة الحاضر والمستقبل ومرشحي الدوائر هو الاهتمام بقضايا وهموم غيرهم والمشاركة الفعالة من خلال الحملات الجماهرية والمدافعة لحلها مع الالمام برؤية الحزب وسياساتة.

في لقاء تلفزيوني مع الدكتورر مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني الاسبق ، ووزير الاستثمار الحالي قدم من خلاله شكوى مفتوحة، في أنه ومنذ ان تولي منصب وزير، اصبح ملاذ لمطالب اقربائه واهله وعشيرته لدرجة انه عاد الي منزله يوماً ما، فوجد بانتظاره ثلاث من قريباتة طالبت الاولي بمساعدة مادية فسلمها كل ما في جيبة من مال، وطالبت الثانية بمساعدة مادية فسلمها ما وجده من مال عند اهل بيته، وحين طالبت الثالثه بمساعدة مادية سلمها خروف او ماعز قد اهدي اليه من قبل صديق له. ومضى ليقول مستنكراً للوضع:

بانهم كوزراء يواجهون معاناة يومية من فرط مطالب اقربائهم ومعارفهم منهم.
كان يتحدث سعادة الوزير في سياق التحديات والمتطلبات الاجتماعية التي تواجههم بسبب تولي المنصب.
ولكنه لم يتطرق قط او يتحدث عن جذور وسبب وجود تلك التحديات، والذي يتمحور حول فشل حكومتة و فشل مؤسسات الدولة، وفشل نواب حكومتة في في تمثييل وتلبية احتياجات المواطن، وفشلهم كحكومه والتي يتحدث باسمها ومن خلال منابرها.
عكس سعادة الوزير الامر الذي تطرق له، كخلل اجتماعي في ثقافة الشعب السوداني، ولكنه لم يتطرق الى أن سبب هذة الظاهرة او العادة يعود لغياب وجود الدولة في حياة من تحدث عنهم، وغياب دور الدولة في توفير شبكة امان لأقربائة وغيرهم من الشعب السوداني، من خلال توفير الحكومة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية والامنية.

ان الدولة السودانية، بالرغم من غيابها من دور توفير احتاجات ومتطلبات عيش المواطن، فهي تحتكم وتتحكم في اراضي السودان، وفي توزعها وفي اموال موارد السودان الاقتصادية، وفي توزيعها وفي كافة مؤسسات الدولة وتوزيع ادوراها، ولكن وبالرغم من ذلك، وعن سيطرتها التامة علي موارد ومنافذ ودوائر الدولة من فهي تتعامل مع المواطن كمشتري لحقة و حق شعبه في المشاركة في هذة الموارد.

ان الحكومة التي تمتن علي الشعب بتشيد طرق سيئة التشييد، تمتن عليه من منطلق، انها توفر تلك الخدمات من مالها هي الخاص، وليس من منطلق انها تدير موارد الدولة باسم الشعب ونيابة عنة او من منطلق توفير تلك الخدمات من خلال قروض عالمية سلمت لدولة السودان شعباً وحكومة.

ان الحكومة التي تحتكر موارد الشعب، الاقتصادية، والخدمية، والاجتماعية، وتفرض عليه جبايات باهظة، ورسوم لاستخدام تلك الموارد وغيرها من موارد دولتة، من خدمة مدنية، وشرطة، واسواق، وقضاء، وتخطيط مدني، فهي كمن يسرق حق اخر بالجملة ويبيع له حقه بالقطاعي والفائدة ، وفوق ذلك يمتن عليه.

ان اسلوب تخلي مسئول حكومي مثل سعادة الوزير، وان كان مسئول حكومي في حكومات كليبتغراغية ( Kleptocracy ) ، عن مسئوليته هو، ومسئولية حكومتة، في خلق والتمهيد للسلوك السائد، المتبع حالياً في اللجوء للمعارف والاقارب لطلب المساعدات المادية، والتدخل لحل المشكلات والتحديات التي تواجههم، ناتج دون شك من التخلي عن دورهم الاساسي، كراعي، و والي، وحامي، وممثل، وميسر، وممهد، ومسيطر، على شئون الشعب من خلال سياسات الدولة، وبرلمان او مجلس الشعب.
وذلك يعبر تماماً، عن عدم ادارك السيد الوزير بمسئولياتة، ومسئوليات حكومتة، وما يتضمن ذلك، من توفير قنوات اتصال حكومية، تتيح للمواطن من اقرباء السيد الوزير وغيرهم، لمطالبة دواوين الدولة بحقوقهم في الرعاية الاجتماعية، والعمل، والتعليم، والتاهيل، والصحة، والمسكن الملائم، والمواد الغذائية المتوفرة باسعار مناسبة لمستوي الدخل العام.

هذا الاسلوب في إلقاء اللوم على الضحية يعد تنصلا كاملا من المسئولية وعلية فانني اوجه سؤال لحكامنا “الغر الميامين” في دولة السودان.

?اذا لم يكن توفير الحقوق باسلوب شفاف ومتاح للكل فماهو أوجب واجباتكم؟!!!!!!!!!!…
عفواً ايها السيدات والسادة الحكام …اذاً ما هو دوركم تحديداً؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا سيدتي وكاتبتنا العزيز ، للاسف الشديد والاسف يقلتنا كل صباح ، اصبحنا بلا دولة وليس لنا دولة بالمعنى المفهوم وبلد فيه القانون ضاع وضاع السودان ومواطنيه ، بسبب غياب مسئولينا ومسئولياتهم تجاه الوطن والمواطن ،

    باختصار البلد ضاعت وبسبب هؤلاء الحاكمين والمعارضين .

    نشكيهم لرب لا تفوت عليه فائتة ولا تغيب عنه صغيرة وهو لهم بالمرصاد ودوام الحال من الحال . يا حاكمين السودان واصبحنا بلا وزن اليوم للاسف الشديد بسبب جهل حاكمنا وزمرته الفاشية .

    اللهم افسد من افسد السودان ومواطنيه وتسبب هلاكهم .

  2. ومن يكن له من اقربائه وزير او والي او معتمد كان الله في عونه اما يكون عفيفا ويصبر او يشيل قرعته ويخيم في اقرب صينية شكيتكم لرب العالمين ياناس ديوان الزكاة
    اللهم نسألك اللطف والرحمة علي الشعب العدم في نظر الحكومة وأن تنزل صوت عذابك علي الفجرة الظالمين الذين يتلاعبون بالدين وعلي كل من ساهم في بقاءهم حاكمين اللهم اخلص لنا حقوقنا منهم في الدنبا قبل الآخره اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك فقد خدعونا باسمك وانت علام الغيوب اللهم اجعل حياتهم ومماتهم حفرة من حفرالنار اللهم اصليهم صقر دنيا وآخرة اللهم لا تمتعهم بما سرقوا ونهبوا اللهم نسألك القصاص في كل جرم ارتكبوه بحق الوطن وإنسانه اليوم قبل غدا اللهم اشغلهم بانفسهم واجعل دائرة السؤ تدور عليهم)

  3. ونحن نسأل بدورنا ماذا يفعل من ليس لديه قريب وزير أو مسئول فى هذه السلطة الفاسدة..يا أستاذة نعماء هذا مقال لخص مأساة الحكم فى السودان..هذا المقال يمكن أن يُقتبس منه عدة أوراق عمل عن الأزمة السياسية فى السودان وأسباب الصراع حول السلطة وفساد الإدارة وقصور نظرها فى السودان، أزمة القيادة الواعية والمدركة لواجبات ومتطلبات الوظائف التى تتبوأها..هلموا يا باحثين للكتابة فى هذه المواضيع التى تهمنا فى السودان من واقع هذا المقال الرائع..بالتوفيق يا أستاذة..

  4. الوزير مصطفى اسماعيل الذي بقى في كرسي الوزارة كل سنوات الانقاذ يستنكر ان يأتيه بعض اقاربهم ويستنكر عشمهم فيه ويريد ان يمن على الشعب السوداني وان كنت اشك اصلا في مثل هذه الواقعة التي يريد بها ان يبرر فشله وفشل حكومته لأن اهلي السودانيين عفيفين لا يأتون للشحدة بالصورة التي ذكرها ولا يستلمون الاموال عينية في شكل نعاج او خراف من احد من الناس ومن شدة عفة السودانيين انهم يبتعدون عن الغني وصاحب المنصب لا يضع ذلك الشخص في ذهنه انه جاء للشحدة او صاحبه من اجل هدف في نفسه.

    ولو افترضنا صحة ما قاله هذا الدعي الذي كان شاهداً على مقتل الآلاف من بني وطنى في مختلف المناطق .. ولو افترضنا صحة ما قال فإن الذي قام به يقوم به كل السودانيين في مختلف بقاع السودان ويتشايلون فيما بينهم بالفي والمافي … وكأن مصطفى اسماعيل الذي فشلت حكومته في الحكم ونجحت في خنق السودان وبيعه للغرب كان مصطفى اسماعيل يريد مبرراً لاخفاقه واخفاق حكومته..

    وعلى السيد مصطفى اسماعيل واشباهه في هذه الحكومة ان يحلوا عنا ويرحلوا منا ان يتركوا لنا بلدنا ويذهبوا الى الدول الاوربية والغربية التي اخذو جنسيتها طائعين غير مكرهين (بخلاف الذين اجبرتهم حكومة الاخوان على مغادرة ارض الوطن وهم يحنون اليها في كل مرة وزمان وحين).. وهناك لن يأتي اليهم أحداً من اقاربهم او يطلبوا منهم شيئاً..إن صحت روايته مع العلم ان بقية الوزراء كانو اكثر عفة منهم لأنهم مسكوا السنتهم عن المن والآذى وأكل لحوم الناس ولحوم اقاربهم

    فعلا عالم عجيب من اين اتي هؤلاء

  5. لك التحية على التحليل الموضوعى المنتهى بالسؤال الذى نبحث عن إجابته غير التى نعرفها أن دور هؤلاء هو الوجاهة الإجتماعية بمنصبه و من ثم إستغلال مقعده و تسخيره لنفسه و من حوله من المنتفعين ….. و لم نعرف لأحدهم يوماً أي خطة عمل أو برنامجاً لحل مشاكل الجهة التى يديرها ….. هذا إن كان يعرف مشاكل إدارته أصلاً

    سنبحث معك أختى الكريمة عن إجابة لهذا السؤال …. و قد يطول البحث طالما أن من يديرون شؤننا هم نوعية هذا المصطفى عثمان … أو ذلك النفر من أصحاب القفاطين و العمائم

    و لك الله يا سودان

  6. اعتقد ان الرد على الاستاذه نعماء هو كالاتي :
    يا ابتنا نعماء تعلمين لولا ان اننا قمنا باستلام السلطة عن طريق الانقلاب العسكري في اواخر يونيو 19898م لكان الدولار قد بلغ 20 جنيها ارتفاعا من 12 جنيه ..ولبلغ المتمردين في جنوب السودان مبيغاهم وحققوا الاهداف الصهيونية واليمين المسيحي المتطرف بفصل جنوب السودان الذي يحمل في احشائه البترول الذي بذل السودانيين الغالي والنفيس وعاشوا الكفاف ابان عهد الرئيس نميري من اجل اكتشافه لصرف ايرادته على التنمية الزراعية والصناعية وتحقيق حلم السودانيين في الكفاية والرفاهية .. وكما تعلمين يا بنتنا ما وصل اليه المجتمع من رهق في الحصول على لقمة العيش حتى ان مائدة الغداء التي تلتف حولها الاسرة السودانية اصبحت لا تحتوي الا القليل من الاطعمة ولم يتذوق السودانيين الهوت دوغ والبيتزا والهمبرجر حتى الان .. معاناة الشباب السوداني من العطالة وانتشار الجريمة والمخدرات وحتى ان الشاب لا يملك الا قميص واحد تحرمني منك وكان لابد من ان تمتلئ دواليبهم بالقمصان .. وهل تعلمي يابنتنا انه لو لا استلامنا للسلطة فان مشروع الجزيرة وسودانير وسودان لاين والسكة حديد والبريد وفندق السودان والنقل النهري والنقل الميكانيكي كانت ستتلاشى تماما من الوجود .. وهل تعلمي يابتنا انه لولا استلامنا للسلطة لدارت حروب اهلية بدلا من حرب الجنوب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وشمال كردفان وشرق السودان وشمال السودان والجزيرة الا اننا استطعنا كبح جماح هذه الحروب الى ثلاثة حروب اهلية فقط .. هل تعلمين انه لولا استلامنا للسلطة وفرض هيبة الدولة والقانون لتفشى الفساد والرشوة والمحسوبية ولحكم السودان حزب واحد بديكتاتور وحرم الشعب من الحرية والديمقراطية .ز هل تعلمي يابنتنا اننا لم نجد في الخزينة سوى 100 الف دولار فقط والان في السودان اعلى نسبة مليارديرات في العالم

  7. لا يعلق على مقالك احد انت نشرت على الفيسبوك تعليق ناس زعيط ومعيط على الجبهه الثورية ووقتها ذهب الصادق المهدى بعيدا بتهديد الكيزان له بال@ $ نظير عدم التوقيع مع الجبهه الثورية ماذا انت فاعله هنا الراكوبه للاحرار فقط انت مريضة بمرض السيادة والاسياد وتعيشى بلندن ماذا تعلمت وهل شعرت بالعنصريه من شكلك او شعر و لون بشرتك الافضل تكتبى عن هذاء واتركى حكاوى السياسه لانها مثل علم الفيزيا والفلك وال المهدى لا يجيدون advantageous

  8. ما هو دوركم تحديداً ؟!!!!!!!!
    :
    عندما يأتي الحكام عن طريق شرعي (انتخابات أ تفويض شعبي لحكم انتقالي)، يكون الدور محدد تماماً
    :
    عندما يسرق الحكام السلطة والناس نيام وينشر دباباته ومدرعاته في ارجاء المدينة، لا يمكن سؤله عن الدور المناط به “تحديداً”،….!!!!!

  9. باختصار وايفاء شديد جداجدا…دورهم هو نفس دور ابليس في الحياة…
    وقد تفوقوا علي ابليس في ذلك…هنئيا لهم.

  10. لا يضرب لك ( الشتم ) إلا من ينتمي الي ( بيت المهدية ) . إسألي من كان قبلهم ( ماذا كان دوركم تحديداً آن ذاك ) . اللهم ألطف بنا .

  11. sister, your question is imperative but sadly a concrete answer will remain elusive. this because; firstly we as sudanese have yet to reach that level of democratic society and secondly it would be highly illogical to make comparison between our deprived society and well developed western society. we are still far behind, we need plenty of time to get even halfway and i personally have doubts that our generations will witness such thing but overall, we must not feel hopeless about the bright future for the coming generations. god bless the unity of our fragmented country.

  12. الحقيقة التي نتحاشاها هي ان السودان، ومنذ الاستقلال، دولة فاشلة بكل المعايير، ولم يكن فيها كادر خدمة وطنية محترف . الفرق بين فترة مابعد الاستعمار والان هو ان الجيل الاول من موظفي الخدمة المدنية كانو علي قدر عال من النزاهة والانضباط مما ساعد في المحافظة علي ماخلفه الاستعمار من انجازات.. بدأ العد التنازلي بدخول الطائفية لمعترك الحياة السياسة، فهؤلاء اشبه بلصوص اليوم ولم يكن السودان وخدمته هدف لهم، بل كانت تقودهم اطماعهم الشخصية وساعدهم على ذلك ان الشعب السوداني امي بنسبة عالية للغاية.

    المحزن والمضحك هو الوهم الكبير الذي تعيشه الحكومة الحالية بعد فشلها الذريع في ادارة شئون البلد في الضحك علي انفسها والناس بتكوين مؤسسات دولة ووجود جيوش جرارة من الوزراء والدستوريين الهلاميين الذين كل مايقومون به هو زيادة العپء علي البلد واستنزاف مواده الشحيحة في مقابل لاشيئ، بل والتشدق بانجازات وهمية هي جزء من صميم واجباتهم.

  13. دوهم اكل اموال الناس بالباطل
    وتعذيب الشعب وتفتيت البلاد
    لكن يا بت المهدي ماهو دور الطائيفية؟

  14. بأيجاز, معظم القصور والفشل السودانى يكمن فى افتقاد وافتقار للحس البنيوى structural فى تركيبة الشخصية السودانية وهى عامل هام تقوم عليه كل جزئيات تطور الانسان, فغياب نظم تربوية واضحة لغرس المسؤولية الجامعة collective وتمتين الاخلاقيات strengthen ethics جعل الشخصية السودانية سائبة أوطافحة طول الوقت دون هدف وأفعالها وردود أفعالها عاطفية وليست عملية تستند على تقييم وأسس, لذا نجد استمرارية الفشل السياسى والافلاس الفكرى وحالة القنوط stagnation التى تولد الركود والبيئة الصالحة للفساد بكل صوره والتطرف كخيار مبسط لايجاد حلول لاسئلة صعبة هى المهيمن على مجتمع فقد بوصلته وأصبح يعانى من حالة شلل وترقب فقط وفقد مقدرة الاخذ بزمام المبادرة للانعتاق من ظلم وصلف وطغيان من يعمل على تدمير وجوده فى كل يوم.

  15. رغم ان الاية تقول ولا تزر وازرة وزر اخري الا اننا نلوم من كان قبلهم في الحكم نسال الله ان تكوني خلافهم يابنت المهدي

  16. يا سيدتي وكاتبتنا العزيز ، للاسف الشديد والاسف يقلتنا كل صباح ، اصبحنا بلا دولة وليس لنا دولة بالمعنى المفهوم وبلد فيه القانون ضاع وضاع السودان ومواطنيه ، بسبب غياب مسئولينا ومسئولياتهم تجاه الوطن والمواطن ،

    باختصار البلد ضاعت وبسبب هؤلاء الحاكمين والمعارضين .

    نشكيهم لرب لا تفوت عليه فائتة ولا تغيب عنه صغيرة وهو لهم بالمرصاد ودوام الحال من الحال . يا حاكمين السودان واصبحنا بلا وزن اليوم للاسف الشديد بسبب جهل حاكمنا وزمرته الفاشية .

    اللهم افسد من افسد السودان ومواطنيه وتسبب هلاكهم .

  17. ومن يكن له من اقربائه وزير او والي او معتمد كان الله في عونه اما يكون عفيفا ويصبر او يشيل قرعته ويخيم في اقرب صينية شكيتكم لرب العالمين ياناس ديوان الزكاة
    اللهم نسألك اللطف والرحمة علي الشعب العدم في نظر الحكومة وأن تنزل صوت عذابك علي الفجرة الظالمين الذين يتلاعبون بالدين وعلي كل من ساهم في بقاءهم حاكمين اللهم اخلص لنا حقوقنا منهم في الدنبا قبل الآخره اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك فقد خدعونا باسمك وانت علام الغيوب اللهم اجعل حياتهم ومماتهم حفرة من حفرالنار اللهم اصليهم صقر دنيا وآخرة اللهم لا تمتعهم بما سرقوا ونهبوا اللهم نسألك القصاص في كل جرم ارتكبوه بحق الوطن وإنسانه اليوم قبل غدا اللهم اشغلهم بانفسهم واجعل دائرة السؤ تدور عليهم)

  18. ونحن نسأل بدورنا ماذا يفعل من ليس لديه قريب وزير أو مسئول فى هذه السلطة الفاسدة..يا أستاذة نعماء هذا مقال لخص مأساة الحكم فى السودان..هذا المقال يمكن أن يُقتبس منه عدة أوراق عمل عن الأزمة السياسية فى السودان وأسباب الصراع حول السلطة وفساد الإدارة وقصور نظرها فى السودان، أزمة القيادة الواعية والمدركة لواجبات ومتطلبات الوظائف التى تتبوأها..هلموا يا باحثين للكتابة فى هذه المواضيع التى تهمنا فى السودان من واقع هذا المقال الرائع..بالتوفيق يا أستاذة..

  19. الوزير مصطفى اسماعيل الذي بقى في كرسي الوزارة كل سنوات الانقاذ يستنكر ان يأتيه بعض اقاربهم ويستنكر عشمهم فيه ويريد ان يمن على الشعب السوداني وان كنت اشك اصلا في مثل هذه الواقعة التي يريد بها ان يبرر فشله وفشل حكومته لأن اهلي السودانيين عفيفين لا يأتون للشحدة بالصورة التي ذكرها ولا يستلمون الاموال عينية في شكل نعاج او خراف من احد من الناس ومن شدة عفة السودانيين انهم يبتعدون عن الغني وصاحب المنصب لا يضع ذلك الشخص في ذهنه انه جاء للشحدة او صاحبه من اجل هدف في نفسه.

    ولو افترضنا صحة ما قاله هذا الدعي الذي كان شاهداً على مقتل الآلاف من بني وطنى في مختلف المناطق .. ولو افترضنا صحة ما قال فإن الذي قام به يقوم به كل السودانيين في مختلف بقاع السودان ويتشايلون فيما بينهم بالفي والمافي … وكأن مصطفى اسماعيل الذي فشلت حكومته في الحكم ونجحت في خنق السودان وبيعه للغرب كان مصطفى اسماعيل يريد مبرراً لاخفاقه واخفاق حكومته..

    وعلى السيد مصطفى اسماعيل واشباهه في هذه الحكومة ان يحلوا عنا ويرحلوا منا ان يتركوا لنا بلدنا ويذهبوا الى الدول الاوربية والغربية التي اخذو جنسيتها طائعين غير مكرهين (بخلاف الذين اجبرتهم حكومة الاخوان على مغادرة ارض الوطن وهم يحنون اليها في كل مرة وزمان وحين).. وهناك لن يأتي اليهم أحداً من اقاربهم او يطلبوا منهم شيئاً..إن صحت روايته مع العلم ان بقية الوزراء كانو اكثر عفة منهم لأنهم مسكوا السنتهم عن المن والآذى وأكل لحوم الناس ولحوم اقاربهم

    فعلا عالم عجيب من اين اتي هؤلاء

  20. لك التحية على التحليل الموضوعى المنتهى بالسؤال الذى نبحث عن إجابته غير التى نعرفها أن دور هؤلاء هو الوجاهة الإجتماعية بمنصبه و من ثم إستغلال مقعده و تسخيره لنفسه و من حوله من المنتفعين ….. و لم نعرف لأحدهم يوماً أي خطة عمل أو برنامجاً لحل مشاكل الجهة التى يديرها ….. هذا إن كان يعرف مشاكل إدارته أصلاً

    سنبحث معك أختى الكريمة عن إجابة لهذا السؤال …. و قد يطول البحث طالما أن من يديرون شؤننا هم نوعية هذا المصطفى عثمان … أو ذلك النفر من أصحاب القفاطين و العمائم

    و لك الله يا سودان

  21. اعتقد ان الرد على الاستاذه نعماء هو كالاتي :
    يا ابتنا نعماء تعلمين لولا ان اننا قمنا باستلام السلطة عن طريق الانقلاب العسكري في اواخر يونيو 19898م لكان الدولار قد بلغ 20 جنيها ارتفاعا من 12 جنيه ..ولبلغ المتمردين في جنوب السودان مبيغاهم وحققوا الاهداف الصهيونية واليمين المسيحي المتطرف بفصل جنوب السودان الذي يحمل في احشائه البترول الذي بذل السودانيين الغالي والنفيس وعاشوا الكفاف ابان عهد الرئيس نميري من اجل اكتشافه لصرف ايرادته على التنمية الزراعية والصناعية وتحقيق حلم السودانيين في الكفاية والرفاهية .. وكما تعلمين يا بنتنا ما وصل اليه المجتمع من رهق في الحصول على لقمة العيش حتى ان مائدة الغداء التي تلتف حولها الاسرة السودانية اصبحت لا تحتوي الا القليل من الاطعمة ولم يتذوق السودانيين الهوت دوغ والبيتزا والهمبرجر حتى الان .. معاناة الشباب السوداني من العطالة وانتشار الجريمة والمخدرات وحتى ان الشاب لا يملك الا قميص واحد تحرمني منك وكان لابد من ان تمتلئ دواليبهم بالقمصان .. وهل تعلمي يابنتنا انه لو لا استلامنا للسلطة فان مشروع الجزيرة وسودانير وسودان لاين والسكة حديد والبريد وفندق السودان والنقل النهري والنقل الميكانيكي كانت ستتلاشى تماما من الوجود .. وهل تعلمي يابتنا انه لولا استلامنا للسلطة لدارت حروب اهلية بدلا من حرب الجنوب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وشمال كردفان وشرق السودان وشمال السودان والجزيرة الا اننا استطعنا كبح جماح هذه الحروب الى ثلاثة حروب اهلية فقط .. هل تعلمين انه لولا استلامنا للسلطة وفرض هيبة الدولة والقانون لتفشى الفساد والرشوة والمحسوبية ولحكم السودان حزب واحد بديكتاتور وحرم الشعب من الحرية والديمقراطية .ز هل تعلمي يابنتنا اننا لم نجد في الخزينة سوى 100 الف دولار فقط والان في السودان اعلى نسبة مليارديرات في العالم

  22. لا يعلق على مقالك احد انت نشرت على الفيسبوك تعليق ناس زعيط ومعيط على الجبهه الثورية ووقتها ذهب الصادق المهدى بعيدا بتهديد الكيزان له بال@ $ نظير عدم التوقيع مع الجبهه الثورية ماذا انت فاعله هنا الراكوبه للاحرار فقط انت مريضة بمرض السيادة والاسياد وتعيشى بلندن ماذا تعلمت وهل شعرت بالعنصريه من شكلك او شعر و لون بشرتك الافضل تكتبى عن هذاء واتركى حكاوى السياسه لانها مثل علم الفيزيا والفلك وال المهدى لا يجيدون advantageous

  23. ما هو دوركم تحديداً ؟!!!!!!!!
    :
    عندما يأتي الحكام عن طريق شرعي (انتخابات أ تفويض شعبي لحكم انتقالي)، يكون الدور محدد تماماً
    :
    عندما يسرق الحكام السلطة والناس نيام وينشر دباباته ومدرعاته في ارجاء المدينة، لا يمكن سؤله عن الدور المناط به “تحديداً”،….!!!!!

  24. باختصار وايفاء شديد جداجدا…دورهم هو نفس دور ابليس في الحياة…
    وقد تفوقوا علي ابليس في ذلك…هنئيا لهم.

  25. لا يضرب لك ( الشتم ) إلا من ينتمي الي ( بيت المهدية ) . إسألي من كان قبلهم ( ماذا كان دوركم تحديداً آن ذاك ) . اللهم ألطف بنا .

  26. sister, your question is imperative but sadly a concrete answer will remain elusive. this because; firstly we as sudanese have yet to reach that level of democratic society and secondly it would be highly illogical to make comparison between our deprived society and well developed western society. we are still far behind, we need plenty of time to get even halfway and i personally have doubts that our generations will witness such thing but overall, we must not feel hopeless about the bright future for the coming generations. god bless the unity of our fragmented country.

  27. الحقيقة التي نتحاشاها هي ان السودان، ومنذ الاستقلال، دولة فاشلة بكل المعايير، ولم يكن فيها كادر خدمة وطنية محترف . الفرق بين فترة مابعد الاستعمار والان هو ان الجيل الاول من موظفي الخدمة المدنية كانو علي قدر عال من النزاهة والانضباط مما ساعد في المحافظة علي ماخلفه الاستعمار من انجازات.. بدأ العد التنازلي بدخول الطائفية لمعترك الحياة السياسة، فهؤلاء اشبه بلصوص اليوم ولم يكن السودان وخدمته هدف لهم، بل كانت تقودهم اطماعهم الشخصية وساعدهم على ذلك ان الشعب السوداني امي بنسبة عالية للغاية.

    المحزن والمضحك هو الوهم الكبير الذي تعيشه الحكومة الحالية بعد فشلها الذريع في ادارة شئون البلد في الضحك علي انفسها والناس بتكوين مؤسسات دولة ووجود جيوش جرارة من الوزراء والدستوريين الهلاميين الذين كل مايقومون به هو زيادة العپء علي البلد واستنزاف مواده الشحيحة في مقابل لاشيئ، بل والتشدق بانجازات وهمية هي جزء من صميم واجباتهم.

  28. دوهم اكل اموال الناس بالباطل
    وتعذيب الشعب وتفتيت البلاد
    لكن يا بت المهدي ماهو دور الطائيفية؟

  29. بأيجاز, معظم القصور والفشل السودانى يكمن فى افتقاد وافتقار للحس البنيوى structural فى تركيبة الشخصية السودانية وهى عامل هام تقوم عليه كل جزئيات تطور الانسان, فغياب نظم تربوية واضحة لغرس المسؤولية الجامعة collective وتمتين الاخلاقيات strengthen ethics جعل الشخصية السودانية سائبة أوطافحة طول الوقت دون هدف وأفعالها وردود أفعالها عاطفية وليست عملية تستند على تقييم وأسس, لذا نجد استمرارية الفشل السياسى والافلاس الفكرى وحالة القنوط stagnation التى تولد الركود والبيئة الصالحة للفساد بكل صوره والتطرف كخيار مبسط لايجاد حلول لاسئلة صعبة هى المهيمن على مجتمع فقد بوصلته وأصبح يعانى من حالة شلل وترقب فقط وفقد مقدرة الاخذ بزمام المبادرة للانعتاق من ظلم وصلف وطغيان من يعمل على تدمير وجوده فى كل يوم.

  30. رغم ان الاية تقول ولا تزر وازرة وزر اخري الا اننا نلوم من كان قبلهم في الحكم نسال الله ان تكوني خلافهم يابنت المهدي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..