حلايب ليست وحدها

بسم الله الرحمن الرحيم
معزة مصر في نفوسنا لا خلاف عليها. (طبعاً هذا كلام الدبلوماسية والعلاقات العامة والفي الألب في الألب) وريادتها ? في كثير من الأمور – لا ينكرها إلا مكابر. وحفظاً للود وتضميد الجراح سكت الناس عن حلايب زمنا طويلاً. ولكن مصر دائماً كلما رُخيت شعرة معاوية شدتها وشعرة معاوية دائماً لصالحها وبالأمس القريب أتبعت حلايب وشلاتين لمحافظة أسوان. (ومازال بعضهم يردد مصر يا أخت بلادي يا شقيقة)
ما ذُكرت المناطق التي ستشكل هاجساً يحتاج لمعالجات إلا وذكرت حلايب. وعاد السؤال الذي تفاداها السياسيون زمنا ليس بالقصير لكثرة مشغولياتهم ولكثرة الجروح النازفة التي لا تحمل زيادة ? على الأقل ? في الوقت الراهن.
طبطبة الجراح لا تشفيها ولكن الأولويات التي لم يعرفها سياسيونا في التنمية نجحوا فيها في مجال السياسة. لن نستطيع أن نقول: ما علينا هم وشأنهم فهذا حق عام وحق أجيال قادمة هل نكتفي به فقط مكتوباً على مؤخرة الشاحنات (حلايب سودانية)؟ ولماذا لا يتم التحادث فيها الآن وليس غداً مجرد محادثات ومباحثات وبلاش بندقية فكلانا مصر والسودان اعقل من أن يستخدما السلاح لحل المشاكل أليس كذلك؟
غير أن هناك مشكلة حدودية أخرى مع الجارة مصر لم يسمع بها أصحاب اللواري وسائقيها حتى يكتبوها على مؤخرة شاحناتهم. تلك القطعة التي تبدو في الخريطة كحبة التسالي أو كحبة اللب كي يفهم إخوتنا المصريون ولكنها في الواقع على الأرض آلاف الأفدنة الصالحة لكل شيء وأعني بها تلك المنطقة شمال حلفا فبدلاً من أن تبدو في شكل حرف U مقلوب (أو كحدوة الحصان) والنيل يمر بمركزها (أعني محور تناظرها طبعا حكاية محور تناطر هذه لطلاب وأساتذة الرياضيات).
نجد أن بعض الخرائط جعلت من حدودنا الشمالية مع الجارة العزيزة مصر في هذه المنطقة خطاً مستقيماً لا عوج فيه.
لو ظهر هذا الخطأ في خريطة أو خريطتين لقلنا بسيطة ولكن انتشاره في ازدياد ويبدو أن هناك جهة تروج لاستقامة حدودنا الشمالية كلها عند حلفا وعند حلايب. الغريب أن بعض الخرط بدأت تدخل السودان بهذا الخطأ وتعرض في أماكن لتبدو طبيعية.
لا حلايب يمكن السكوت عنها ولا شلاتين ولا أرض حلفا ويجب أن يقوم على هذا الأمر من يصحح حدودنا الشمالية ويعيد ما أُريد له أن يكون خطاً مستقيماً. بهذه السطور أكون قد نقرت جرساً لعلماء الجغرافيا وعلماء الوثائق.
التنفيذيون والمختصون هم المنوط بهم هذا وتتقدمهم إرادة سياسية قوية لا تكسرها ملفات عفا الزمن عليها وما عادت إلا للتخويف والابتزاز. لماذا يؤجل مثل هذا الملف ملف الحدود الشمالية ولماذا لا يترك لمتخصصين أن عجزوا لجأوا للتحكيم الدولي ولقد نجح في عدة دول.
رغم أن ملف حلايب واقف في مكانه ولكن جديد اليوم أن يضاف إليه الأرض شمال حلفا وهي شبه منسية وقليلاً ما تذكر.
الصيحة
ايها الكوز انسى حلايب وشلاتين مادام:
الاولوية عندك قتل الناس فى دارفور وكردفان والنيل الازرق والدم المصرى اغلى من ان يراق طالما بقى بشر فى هذه المناطق فانت تقول انكم تناسيتم حلايب لان الجروح كثيرة ولكن هذه الجروح ادت اى بتر الجنوب الذى كان يمثل الساقين لهذا البلد فانت الان مبتور الساقين فكيف تستعيد حلايب والجروح فى بقيت جسد الوطن لا علاج لها الا مزيد من الدماء .
تقول انتم ومصر اعقل من ان تدخلا فى حرب ودا كلام يصدقه الواقع فعقل مصر يغيب حينما يتعلق الامر بضرب الجزيرة ابا وقتل الشهيد محمود سكرتير مالية ابن جبال النوبة الذى لم يطلق اسمه حتى على كركور من كراكير ام بده ويغيب عقلكم حينما يتعلق القتل باطفال هيبان ودارفور والنيل الازرق فى تماهى مدهش مع اخت بلادى الشقيقة علما بان ما يفرقكم اكثر بكثير مما يجمعكم مع الحشرة الشعبية وسحرة فرعون مصر لا يملكون سوا الحبال وسليط الاعلام فلا تهدرو ما النيل لسراب صحراء مصر المجدبة فان كان منهم فرعون فمنا بعانخى وموسى ولقمان ورماة الحدق
فى الاخر نقول بشوف القلب لمن فقد عينيه ابان غزو السودان
حلايب سودانية
والله يااخي انا مستغرب شديد في التهاون بهذه الارض مافي دولة في العالم يمكن ان تحتل اراضيها بالقوة وتسكت لاتقاوم بالقوة ولا تشتكي بالقانون الدولي الا في ظل هذه الحكومة المنبطحة ماشين يحررو اليمن وخلو الاهم والمهم محن محن والله
توقيع اتفاقية عنتبى وبالتالى انتهاء اتفاقية 1959 ثانيا مطالبتهم بخزن مياههم فى اراضيهم امام السد وليس خلفه واعادة نتؤ حلفا بالتاى لان النتؤ برز بعد بحيرة السد واعادة السلفة المائية وبدل ان نتحارب على من يجلس على الكرسى فى الخرطوم نحرر الارض وبعدين كرسى الخرطوم ملحوق وحلايب سودانية
يا ود مصطفى الجمار سخن اليومين ديل مش؟؟