تقدم مدينة الخرطوم بحري، أروع ما تملك من صمود ثوري منذ انطلاق حراك ديسمبر ٢٠١٨، وتبوح بكامل اسرارها، ونبلها الثوري في التنظيم والترتيب، حيث شكل اعتصام منطقة المؤسسة حضورا طاغيا، اكتملت فيه عناصر جمالية اللوحة الثورية، فترتفع الحناجر بالهتاف كل لحظة، بلافاتات تعبر عن وعي ثوري كبير بالراهن المازوم ومحاولات العسكر اللعب على حبل الزمن وتفتيت قوى الثورة.
تكون اعتصام المؤسسة قبل ثلاثة أيام، من لجان مقاومة المدينة وتنسيقياتها، من كافوري وشمبات والصافي والخامسة والمزاد والدناقلة، بالإضافة لتجمعات الحرفيين وعمال المنطقة الصناعية والنساء، والحواته نكهة الاعتصام ومزامبره، كلهم كانوا عند الوعد حين طوقوها ورددوا معها “ابقوا الصمود ماتبقوا زيف”.
جمع اعتصام المؤسسة باختصار، كل الوان الطيف البحراوي بكباره وصغاره وحرائره مشكلين لوحة فسيفسائية؛ رافضة لكل اشكال الحكم العسكري، واكثر توقا لانتزاع الحرية باي ثمن.
تتغنى عازة عبد العزيز داؤود شاهدة على عظمة الاعتصام ومبشرة بالخاص، ب(الفينا مشهودة)، وكنداكات بحري يلهبن حماس الثوار بالزغاريد، مشهد يشير للمستقبل وكأنه بروفة تحضيرية للاحتفال النهائي بنجاح الثورة في انهاء حقبة حكم العسكر الي الأبد.
شهدت (مداميك) لحظة انطلاق شائعة فض الاعتصام، وراينا كيف واجه ثوار المؤسسة تلك الاخبار المتداولة، واصدرت تنسيقيات لجان مقاومة بحري في ذات اللحظة بيانا عم جميع أرجاء الاعتصام،حول مخطط فض اعتصام مؤسسة الصمود، حيث أكدت لجان الرصد الميدانية ورود إعتزام القوات الإنقلابية فض إعتصام بحري “المؤسسة”.
وناشد البيان جميع مواطني المدينة التوجه نحو ساحه الإعتصام، وتتريس جميع حدود الإعتصام وحمايته بتشييد المزيد من المتاريس، وبحسب البيان فقد تم تثبيت الكاميرات وتفعيل وضعية التصوير لتوثيق القوات وعتادها وإنتهاكاتها، وحذر البيان قوات الإنقلاب الإقتراب من إعتصام المؤسسة.
وذكر أنه في حالة فض الإعتصام سيتم التصعيد الشامل وتتريس كل مدينة بحري، وأكد البيان الذي تحصلت مداميك على نسخة منه أن لجان أحياء بحري ماضية في طريقها لإسقاط الإنقلاب وبكل وسائل المقاومة السلمية وتنوعها.
ويقول متحدث من على المنصة مذكرا المعتصمين بحدود و مواجهات، بضرورة الالتزام بالسلمية فعلياً ولفظياً والهتافات الثورية المطالبة بأهداف الثورة، كما أشار في مخاطبته لعدم الاستجابة للابتزاز أو الاحتكاك مع أي عناصر، وأهمية التناوب على الوقوف على سلامة واستمرار المتاريس.
وختم حديثه بالقول ” الاعتصام داخل الاحياء يعني سلوكك محسوب على الاعتصام والحي هو حاضنتك الشعبية، ويبدا ميدان الاعتصام من الشرق حتى استاد التحرير من ثم غربا الي تقاطع الإحسان و من الناحية شمالية حتى تقاطع ملحمة الأسرة وجنوبا حتى تقاطع احمد قاسم”.
وردا على خطاب الانقلابي البرهان يقول مظفر الطيب، من معتصمي المؤسسة، وهو يحمل لافتة تم كتابتها بخط جميل بعد لحظات من نهاية خطاب البرهان” خطابك لنفسك”، يقول الطيب، بأن خطاب البرهان محاولة يائسة لوقف تمدد الاعتصامات، ووسيلة مخادعة وغبية بحسب حديثه لشق الصف الثوري.
وأكد الطيب استمرارهم في الاعتصامات وكل الطرق السلمية حتى سقوط الانقلاب واستعادة الانتقال الديمقراطي للفترة الإنتقالية.
المصدر: صحيفة مداميك
الی الامام ايھا الثوار المٶمنون بالتحول الدمقطری مدنیه کاملة
الى الامام ايهاء الثوار الاحرار الوطنيين الشرفاء النبلاء والحار ما يعقبوا حار .. تانى مافى تهاون مع اى عسكرى واى كوز فقط دولة المواطنة دولة تحترم الانسان