الصدمة..!!

تراسيم
الصدمة..!!
عبد الباقى الظافر
مبروك يا دكتورة «عشرة من عشرة».. كانت نتيجة امتحان آخر تحدثت عنه طالبة طب بإحدى الجامعات الخاصة.. الطالبة التي كانت تؤدي امتحاناً عملياً تروي أن الأستاذ توغل داخل المساحة المحرمة من جسدها إلا بالحق.. حتى بعد أن ذكرت الطالبة أستاذها بأخلاقيات المهنة لم يتوقف.. لم تكن طالبة واحدة.. بل عشرات من الطالبات توجهن بالاتهام لذلك الأستاذ المحترم.. النتيجة بعد التحقيق كانت الإدانة من المجلس الطبي.. والعقوبة إنذار ونقل لمشفى آخر.
كان ذلك جزءاً من التحقيق الرائع الذي قامت به الأستاذة نعيمة بيلو ونشر بالأمس على صفحات «آخر لحظة» بعنوان «جريمة في جامعة سودانية».. منذ صباح الأمس تواترت الاتصالات الهاتفية بشخصي الضعيف حول التحقيق الصادم.. عدد غير قليل امتدح جرأة التحقيق وجهد المحررة الذي امتد لشهور.. البعض رأى أن التحقيق كانت به جرعة ليبرالية أكثر من اللازم.. الاحتجاجات وصلت لاتهام التحقيق الصحفي بأنه تجاوز مبدأ مراعاة الخصوصية.
بداية ليس من الإنصاف التعليق على مادة لم تكتمل حلقاتها بعد.. ولكن إحقاقاً للحق أن رئيس التحرير أستاذنا مصطفى أبوالعزائم أيضاً كانت له وجهة نظر حول خطوط المادة وتبويبها وربما نشرها.. إلا أنني ومجموعة من الزملاء كان لنا رأي آخر خاصة أن الأستاذ المتهم أدلى بأقواله في التحقيق.. وأن الاتهام توافرت فيه أدلة وحيثيات وانتهى إلى إدانة من المجلس المختص بتنظيم مهنة الطب في السودان.
من المفيد أن أسرد المنهج الذي اتبعناه حتى وصل التحقيق إلى محطته الأخيرة.. الاهتمام بالتفاصيل والتأكد من المعلومات جعل المحررة تسعى نحو مائة يوم بين تفاصيل التحقيق.. منذ اللحظة الأولى وضعنا نصب أعيننا مراعاة خصوصية الأفراد فلم نصرح باسم الجامعة الأهلية ولا حتى اسم الأستاذ موضع الاتهام.. رسالتنا كانت التنبيه لقضية التحرش الجنسي داخل المؤسسات العامة.. أردنا رفع درجة الإحساس بالخطر إلى مرحلة اللون الأحمر.. لم نحاول تهويل الأمر أو تذويقه تحت قاعدة احترام قواعد الأدب في التعاطي مع المسكوت عنه.
ذات المنهج نستخدمه مع قضايا كثيرة.. قبل أيام اتصل قاريء متابع يحكي أن ضابطة شرطة اتهمت إحدى الشغالات بسرقة أشياء قيمة من منزلها.. سألت محدثي إن كانت المتهمة تعرضت لتعذيب لانتزاع اعترافاتها أو أن الاعتقال تم بدون إذن من النيابة العامة.. أخبرت محدثي أن دور الصحافة يأتي عند الخروج عن المألوف وتجاوز القانون.. انتهت شكوى المواطن إلى شطب بلاغه للرأي العام لعدم كفاية الأدلة.
قبل أسابيع كانت أروقة العدالة تتناول قضية تحرش جنسي مدرة للدموع.. صبي في إحدى خلاوى تعليم القرآن تعرض لاغتصاب من الشيخ.. لم تنتهِ المأساة عند هذا الحد.. ذئاب بشرية أخرى بعد أن تناهت إلى مسامعها قصة الشيخ والحوار بدأت في ابتزاز الصغير.. هددوه إن لم يسمح لهم بهدر كرامته فسيبلغون أسرته.. النتيجة كانت مزيداً من الانتهاكات لصبي ظن أهله أنه في ساحة آمنة يتلقى علوم الدين.
في تقديري أن الصمت على قضايا التحرش الجنسي يؤدي لانتشارها.. العدالة في أحيان كثيرة تحتاج أن تسعى بين الناس في شكل نماذج من جريمة في الجامعة وأخرى في الخلوى.
آخر لحظة
نتائج طبيعية للمشروع الحضاري!!!!!!!!!!!
ايه علاقه علي كرتونه ورضاه بموضوعك
اه فهمت انا فهمت
ذي علاقه العدس بالزبادي
خليك من التحرش الجنسي والكلام الما ليهو لازمه بس ورينا متى ترد على الفتى العباسي القريشي سعد احمد سعد؟؟؟؟؟؟صحي عالم جبانه….
تسليط الضو على مثل هذه الجرايم مهم جداً لكشف زيف المجتمع(الوهم) الذى نعيش فيه.لنضع على المحك قيم الشجاعة والكرم والعزة والعفة ولنتعامل بواقعية بعيداً عن المجاملة والتهاون. الدكتورة ناهدمحمد الحسن خير من يناقش هذه القضايا. ولكم التحية والاحترام
ده مشروعكم الحضاري…….دين /جنس/ نهب/
زبادي/عدس/فرقة الصحوة في القافلة الصيفية
الصاق تهمة الكفر لكل من يخالفكم الراي
اخر الدور دقة في مقابر الكلاكلة……سفر لوتري……..مشروع كاتب كبر