بريطانيا درست خططاً لإعادة رسم خرائط سيناء وغزة وتيران وصنافير لتهجير الفلسطينيين- وثائق بريطانية

بريطانيا درست خططاً لإعادة رسم خرائط سيناء وغزة وتيران وصنافير لتهجير الفلسطينيين- وثائق بريطانية

الوثائق لم تشر إلى ما إذا كانت بريطانيا قد تحدث مع الدول المعنية بشأن خطط إنشاء المناطق العازلة المقترحة.
- Author, عـامــر سلطــان
- Role, بي بي سي نيوز- لندن
تكشف وثائق بريطانية عن أن الحكومة البريطانية درست خططاً عدة شملت دمج جزء من سيناء، وقطاع غزة، وجزيرتي تيران وصنافير، وجزء من الأردن لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل، في إطار تسوية الصراع بين إسرائيل والعرب، وتأمين تدفق النفط من الشرق الأوسط إلى الغرب.
بعد انتهاء الحرب الفاشلة، في 11 نوفمبر/تشرين الأول عام 1956، تلكأت إسرائيل في الانسحاب من سيناء، لكنها اضطرت لمغادرتها بضغط دولي في شهر مارس/آذار عام 1957.
وتكشف وثائق وزارة الخارجية البريطانية، التي اطلعت عليها، أن الحكومة تلقت مشروعاً باسم “خطة لسيناء” اقترحتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت في 13 ديسمبر/ كانون الأول عام 1956، أي قبل انسحاب إسرائيل من سيناء بحوالى 3 شهور.
كانت مونوريو، في حينها، تتمتع بصلات قوية في الشرق الأوسط، وبسمعة كبيرة بعد تأليفها كتبا عدة عن المنطقة. ومن أشهرها كتاب “اللحظة البريطانية في الشرق الأوسط”، الذي استعرض فيه محاولات بريطانيا بين عامي 1914 و1956 ضمان الوصول إلى نفط المنطقة وإصلاح السياسات فيها، والتوفيق بين العرب واليهود في فلسطين.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
ومحور الخطة هو استغلال سيطرة إسرائيل على سيناء لإقناع مصر بالتنازل عن جزء منها لإقامة منطقة دولية باسم “قطاع سيناء”.
مزايا المشروع

صدر الصورة، Getty Images
القوات الإسرائيلية تتقدم إلى رفح في غزة خلال حرب السويس 1956
في عرضها للمشروع على الحكومة البريطانية، قالت مونوريو إن الهدف العام هو “التخلص من اعتماد أوروبا على طريق وحيد من المحيط الهندي، وإتاحة وسيلة إضافية لنقل صادرات نفط الشرق الأوسط”.
وحذرت من أنه “بحلول عام 1965، سيكون الموقف الذي تواجهه إمدادات النفط إلى الدول الغربية أسوأ حتى مما تعرضت له الصناعة الأوروبية الغربية في عام 1956”.
وتطرقت مونوريو إلى وضع إمدادات النفط الأمريكية، مشيرة إلى أنه “بحلول عام 1975 يتوقع أن تبدأ فيه القارة الأمريكية في استيراد نحو 140 مليون طن سنويا من نفط الشرق الأوسط، مقارنة بصادراتها البالغة 30 مليون طن الآن، فإن الضربة التي تتعرض لها الصناعة الأمريكية ستكون كاسحة”.
وبشرت بتوطين مئات آلاف الفلسطينيين في “قطاع سيناء” المقترح. وهذا، وفقا لنص الخطة، يحقق هدف ” إزالة الخطر اليومي المتمثل في انفجار الوضع في فلسطين”.
تخطى البودكاست وواصل القراءة
بي بي سي إكسترا
بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.
الحلقات
البودكاست نهاية
وطرحت الخطة فكرة إنشاء قناة ثانية ( بديلة لقناة السويس) التي قالت مونوريو إن “حفرها حلم في الخيال الآن”. ورغم إشارتها إلى أن تضاريس المنطقة المقترحة جبلية ولا مجال للمقارنة بينها وبين الأراضي المستوية عند برزخ السويس، فإن “إمكانية (حفر القناة الثانية) سوف توجد، وقد تخفض السلوك الاحتكاري لقناة السويس”.
ما هي حدود “قطاع سيناء”؟
يشمل المشروع:
* قطاع غزة بالكامل
* قطاعا عرضه 20 ميلا ( قرابة 33 كيلومترا) من سيناء، ويمتد من البحر المتوسط إلى خليج العقبة.
* جزيرتي تيران وصنافير عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة (اللتين احتلتهما إسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1956).
وذكرت الخطة بأن الجزيرتين تمّكنان مصر من التحكم في الممر المائي الدولي إلى خليج العقبة، الأمر “الذي مكّن مصر في الماضي من التجرؤ على عرقلة حرية المرور في الممرات التي تقع ضمن مياهها الإقليمية”.
وسجلت مونوريو ملاحظة بشأن تيران وصنافير قائلة: “المسافة بين ساحل السعودية وتيران هي أربعة أميال بحرية، والمسافة بين تيران وسيناء المصرية هي ثلاثة أميال بحرية. و الممر الأخير، أي بين مصر وتيران، هو الرئيسي في حركة الملاحة”.
كيف ستُدار المنطقة وتُؤمَن؟
ستكون الإدارة دولية، وتمارسها إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وتقدم تقريرا سنويا إلى الجمعية العامة للمنظمة.
وللتأمين، اقترحت الخطة تشكيل قوة مدنية تتمتع بمساندة الأمم المتحدة، أو بضمانات واسعة لممارسة السلطة في المنطقة. ولا تملك هذه القوة سلاحا إلا بما يحقق أهدافا شرطية أو جباية الإيرادات.
ما هي مصادر التمويل؟
ستُعطى الوكالة المختارة للإدارة قروضا يقدمها الدائنون الأساسيون الذين سوف يستفيدون من “قطاع سيناء”، لحين تشغيل المنطقة وتمكنها من الاعتماد على نفسها ماليا. وتشارك في التمويل شركات النفط الأوروبية والآسيوية المستفيدة. وتوقعت الخطة أن تكفي الرسوم، التي تدفعها الشركات، لتمويل احتياجات الإدارة والتأمين.
هل يمكن أن تقبل مصر المشروع؟
راهنت مونوريو على حاجة مصر إلى المال في مشروعات التنمية. وقالت إن “رفض مصر للأموال سوف يضع حكومتها في مواجهة الشعب الذي يعتقد بأنه ينبغي إنفاق مواردهم على التنمية والرفاهية و ليس على مغامرات تتجاوز الحدود”. وأضافت أن إسرائيل في الموقف ذاته، مشيرة إلى أن إقامة منطقة عازلة بينها وبين مصر ستؤدي إلى “خفض الميزانيات العسكرية بقدر يتناسب مع الموارد المحلية وبرامج التنمية”.
ماذا عن السعودية؟
توقعت الخطة أن تكون المملكة أكثر الدول العربية استعدادا لقبول إنشاء “قطاع سيناء”، إذ “ستمكنها من إنشاء خط أنابيب سعودي خالص ينقل النفط السعودي إلى البحر المتوسط، ما يوفر الوقت والمال”. وقالت مونوريو إن الخطة ستوفر “سوقا للغاز الطبيعي السعودي والكويتي”، وتوقعت أن “يكون هذا أيضا مغريا” للبلدين.
ودفاعا عن توقيت طرح الخطة قبل جلاء إسرائيل عن سيناء، قالت المؤلفة البريطانية إن “التنفيذ سيكون أكثر صعوبة بمجرد عودة الأرض (شبه جزيرة سيناء) إلى أيادي المصريين”.

صدر الصورة، Getty Images
الجيش الإسرائيلي انسحب من سيناء في 7 مارس/أذار عام 1957 بعد ضغوط دولية.
تحذير من “انفجار آخر”
عندما أرسلت مونوريو خطتها في رسالة بعنوان “قطاع سيناء” إلى سير والتر مومكتون، وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، قالت إدارة شؤون منطقة الشام في الخارجية البريطانية إنها تدرس بالفعل اقتراحاً بإنشاء “قطاع محايد عبر شبه جزيرة سيناء”، وإنها “أعدت ورقة بشأنه إلى لجنة شؤون الشرق الأوسط بالخارجية”.
وتعليقا على رسالة مونوريو، قالت الإدارة، في برقية سرية، إنه عندما ناقشت اللجنة الورقة البريطانية “كان هناك اتفاق عام على الصعوبات، التي ينطوي عليها إنشاء مثل هذا القطاع، تتجاوز قيمته كعازل بين إسرائيل ومصر”.
غير أنها أشارت إلى أن ويليام ديفيد أورمسبي-غور، وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية “اختلف مع اللجنة بهذا الشأن، مشيرا إلى أن الخطة، خاصة من وجهة نظر سياسية، واضحة، وأعظم بكثير مما قد تظنه اللجنة”.
وفي اقتراحها، أكدت مونوريو أن القطاع المقترح يجب أن يُقتطع فقط من سيناء المصرية، وأضافت أن في ذلك ميزة، موضحة أنه “من المستحيل اقتطاع جزء من إسرائيل”. وأشارت إلى أن “اقتطاع جزء من الأراضي المصرية التي استولت عليها إسرائيل يُمكن أن يُقدم على أنه أمر مفروض على إسرائيل، ومكسب لمصر”.
وأضافت أنه “في الوقت الحالي، يمكن جعل إسرائيل تتنازل عن أراض استولت عليها، وجعل مصر تتنازل عن أراض خسرتها إلى منتصر”.
وعبرت عن اعتقادها بأن “الفرصة ربما لا تتوفر مرة أخرى بدون حدوث انفجار آخر، ربما يكون أكبر بدرجة لا يمكن التعامل معه بالطريقة الممكنة الآن”.
شاهــد أيضـا:
وفي رده الشخصي على رسالة مونوريو، قال السير مومكتون إنه “يجري الآن بحث كل الحلول الممكنة لمشكلات تلك المنطقة، ولم يتم التوصل إلى نتائج نهائية”.
وتشير الوثائق إلى أنه فضلاً عن هذا الرد، فإن خطة “قطاع سيناء” كانت فعلا موضع نقاش بين الإدارات المختصة في الحكومة البريطانية.
وفي هذا النقاش رأى السير مومكتون أنه “ينبغي أن يُقتطع القطاع (المقترح إنشاؤه)، أو جزء كبير منه، من إسرائيل”.
ورغم إدراكه أن “هذا سيجعل من الصعب للغاية إقناع إسرائيل بقبولها (الخطة)”، فإنه أشار إلى أنه نظراً لأن الغرض الأساسي من القطاع المقترح هو “تأمين إسرائيل ضد تكرار الهجمات الإرهابية المنطلقة من الأراضي المصرية، فربما يمكن إقناعها بأن تفكر بإيجابية في الأمر”.
غير أن السير مومكتون لفت الانتباه إلى أن “قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت إسرائيل بالفعل بالانسحاب إلى ما وراء خطوط الهدنة”، بعد حرب 1956، أي الانسحاب الكامل من سيناء.
وأضاف أن العرب “لن تؤثر فيهم مسألة جعل إسرائيل تتنازل عن شيء هو ليس لها”. وخلص إلى أنه “لذلك، يجب أن يقتطع القطاع، أو الجزء الأكبر منه، من إسرائيل”.
وأبدى الوزير البريطاني أيضا تحفظاً على “تقليل مونوريو من قدر الحراسة التي يحتاجها القطاع”. وقال إن “تشكيل قوة مدنية لن يكون إلى حد بعيد كافيا”.
واعتبر المسؤول الدبلوماسي البريطاني أن هناك “ضرورة أساسية” لتشكيل “قوة عسكرية تكفي لمنع إسرائيل ومصر من خوض مغامرات عسكرية، وأيضا حماية خط الأنابيب الذي ربما يمر عبر الأراضي من التخريب”. وعبر عن اعتقاده بأن هذه القوة العسكرية “ينبغي أن تتألف من أشخاص محايدين، لا عربا أو يهودا”.
وتطرق السيرمومكتون إلى إدارة القطاع المقترح. واعترض على اقتراح مونوريو إسناد المهمة إلى الدول التي تتولى تمويل الخطة، متوقعا ألا يقبل العرب ولا إسرائيل ولا الأمم المتحدة ذلك.
واقترح أن يكون القطاع “بشكل ما أرضا تتبع للأمم المتحدة”، على أن يُشكل “مجلس أوصياء” يتولى مهمة “تعيين لجنة من الدول الأعضاء الأصغر في الأمم المتحدة لإدارته”. وقال إن الهدف من هذه الصيغة هو “تجنب المخاطرة بالمشاركة الروسية في الإدارة”.
“اختفاء غزة”
وفي عام 1968، طرح ريتشارد وود، عضو البرلمان المحافظ مشروعا آخر سماه “خطة لإدارة شبه جزيرة سيناء وتنميتها”.
بدت الخطة أكثر تفصيلا. وأرفق وود، الذي شغل لاحقا منصب وزير التنمية الدولية، خريطة مقترحة لتنفيذ مشروعه.
في بداية طرحه، قال وود إنه لتأسيس سلام دائم في الشرق الأوسط، بين الجمهورية العربية المتحدة (مصر) وإسرائيل، فإنه من المهم إنشاء منطقة عازلة بين البلدين”.
ووفق الخطة، فإن المنطقة تمتد من البحر المتوسط إلى خليج العقبة، ومن قناة السويس إلى حدود سيناء مع إسرائيل. ويترواح عرض المنطقة بين 30 و90 كيلومترا، وطولها بين 100 و150 كيلومترا، وتصل الكثافة السكانية فيها إلى 90 شخصا في الكيلومتر.
وفي حال إنشاء هذه المنطقة “سوف يختفي قطاع غزة في إسرائيل”.

صدر الصورة، Getty Images
الدمار الهائل والوضع الإنساني الصادم الناجمان عن الهجمات الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثار مخاوف مصر من سيناريو تحدث عنه إسرائيليون لنقل الفلسطينيين إلى سيناء.
كيف ستقام المنطقة؟
تشكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتحاد شركات ورجال أعمال “كونسورتيوم” لشراء الأراضي، ثم تُنشأ وكالة تتولى تنمية المنطقة. ويدفع هذا الكونسورتيوم لمصر 300 مليون جنيه استرليني لمساعدتها اقتصاديا تحت رقابة خبراء من الأمم المتحدة، وسوف يدفع المبلغ على مدار 20 عاماً.
من يدير المنطقة؟
يمارس الأمين العام للأمم المتحدة الإدارة عبر الوكالة التي ينشئها الكونسورتيوم الذي سيشتري الأرض. ولن تكون الوكالة هادفة للربح، وعليها أن تسدد الأموال للدول المشاركة في الكونسورتيوم، على أن تحال أي أموال متراكمة لاحقاً إلى الأمم المتحدة.
ما مهام الوكالة الدولية؟
توفرالأمم المتحدة للوكالة الخبراء وتدرب السكان العرب المحليين في أنحاء المنطقة، بهدف تحقيق الأهداف التالية: إنشاء 3 محطات طاقة نووية في العريش (على البحر المتوسط شمال شرقي سيناء) ونخل (وسط سيناء) وشرم الشيخ على خليج العقبة، تنفيذ مشروعات حيوية للري، زراعة المحاصيل والفواكه، التنقيب عن البترول، تحلية المياه، تنفيذ حملة تشجير، بناء مساكن ومشروعات أعمال في أجزاء مختارة من المنطقة.
وتعطى الخطة أهمية خاصة لإنشاء قناة جديدة بطول 75 كيلومترا تمتد من العريش، إلى جلعات، الواقعة غربي صحراء النقب جنوبي إسرائيل.
كيف سوف تُمارس السيطرة؟
أداة السيطرة ستكون قوة شرطة تابعة للأمم المتحدة تتولى مهام شرطية في:
* قطاع عرضه 10 كيلومترات على جانبي الحدود بين النقب في إسرائيل وسيناء.
* الجانب الغربي من خليج العقبة، من جلعات في إسرائيل إلى شرم الشيخ، ويشمل هذا منطقة بمساحة 10 كيلومترات حول مدينة العقبة.
* منطقة بعرض 10 كيلومترات على ضفتي القناة المقترحة التي تربط بين جلعات والعريش.
* منطقة بعرض 10 كيلومترات على ضفتي قناة السويس، على أن تكون مستعدة لممارسة السيطرة الكاملة على القناة في حالة وقوع أعمال عدائية لضمان حرية مرور سفن كل الدول عبر قناة السويس.
ووفق الخطة، سوف تمنع قوة الشرطة مرور أي أسلحة عبر المنطقة العازلة إو إليها، على أن تمارس القوة الأممية المهام المكلفة بها لمدة 10 سنوات على الأقل، تخضع بعدها لمراجعة الأمم المتحدة.
كيف سيكون وضع قناة السويس؟
كما جاء في الخطة، تقع القناة في غرب المنطقة العازلة المقترحة. وسوف تحصل مصر على رسوم المرور “طالما أنها تسيطر على القناة وفقا لترتيبات مع الأمم المتحدة”.
تكشف الوثائق أن وزارة الخارجية البريطانية درست الخطة بعناية.
وفي نقاش بشأنها، أبلغ روبرتس، من إدارة الشؤون الشرقية في الخارجية البريطانية، النائب ودد، في لقاء مباشر، بموقف حكومة على النحو التالي:
أولا: نشك كثيراً في استعداد الجمهورية العربية المتحدة التخلي عن السيادة على المنطقة (سيناء).
ثانيا: من المؤكد أن الجمهورية العربية لن تكون مستعدة حتى للسماح بأن يوضع قطاع غزة تحت سيطرة وكالة دولية، ناهيك عن سيطرة إسرائيل.
ثالثا: عندما يحين الوقت الملائم، سوف ينبغي وضع ترتيبات للتعامل مع المشكلات المعقدة التي هي الآن محل نزاع بين إسرائيل والدول العربية.
رابعا: هذا لا يعني أننا لسنا مهتمين بخطط للتعامل مع المستقبل السياسي والاقتصادي لهذه المنطقة التي هي مسرح لعمليات عسكرية.
“يونوأربيا”
لم يغلق هذا اللقاء ملف سيناء. فقد طرح رجل أعمال بريطاني يدعى بي إس ليتي، على وزارة الخارجية، مشروعا يستهدف إنشاء منطقة سماها “يونوأربيا” ناصحاً بأنه “ينبغي أن تقدم الدبلوماسية البريطانية أكبر مساهمة في التوصل إلى حل” للصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف ليتي، الذي كان طياراً في سلاح الجو البريطاني، في رسالة مرفقة بمشروعه المقترح، إلى السكرتير الخاص لوزير الخارجية البريطاني، أنه “حتى لو تم التوصل إلى تسوية عبر الأمم المتحدة، فإنه سيكون جيدا التفكير أن تكون خطة بريطانية هي أداتها”.
محتـوى قـد يهمـك
ويتلخص المشروع المقترح في إنشاء منطقة تتألف من أراض من إسرائيل ومصر والأردن كحل بعيد المدى دون أن يكون تسوية دائمة بين الدول الثلاث. وتشكل المنطقة قطاعا لا يزيد قطره عن 5 أميال (حوالى 8.5 كيلومترات)، ويكون قطاع غزة بمينائه مدخلا له، ويشمل أجزاء من العقبة (في الأردن) وإيلات (في إسرائيل).

صدر الصورة، Getty Images
قناة السويس، أحد شرايين الحياة للاقتصاد المصري، كانت جزءا من الخطط التي درستها بريطانيا
واقترحت الخطة إقامة المنطقة لمدة 10 سنوات على الأقل، على أن يخضع المشروع للمراجعة كل 5 سنوات.
والهدفان الرئيسيان من إنشاء هذه المنطقة هما: “إنشاء دولة عازلة على طول الحدود المضطربة، وفي الوقت نفسه توطين 600 ألف لاجىء فلسطيني في هذه المنطقة”.
وعن وسيلة إقناع اللاجئين بالتوطين في المنطقة، يتضمن المشروع حملة دعائية لإقناعهم بأن مستقبلهم سيكون أفضل وأكثر رخاء من العودة إلى منازلهم القديمة سواء في قطاع غزة أو غيره.
كيف يتم إنشاء المنطقة؟
وفق المشروع، تشتري الأمم المتحدة بنظام حق الانتفاع من إسرائيل ومصر والأردن الأراضي المستهدفة.
وتتولى محكمة العدل الدولية تقدير سعر الأرض وتوزيع الثمن على الدول الثلاث بالتساوي. ويُمد خط سكة حديدة من ميناء غزة إلى العاصمة الأردنية، عمان. وبذلك تحصل المملكة على منفذ على البحر الأبيض، لتستغني عن ميناء حيفا في إسرائيل.
أما امتداد الخط إلى البحر الأحمر قرب العقبة، فسوف يمنح إسرائيل منفذا عبر خط السكة الحديد إلى البحر الأحمر، مروراً بمنطقة الأمم المتحدة الجديدة.
كيف ستدار “يونوأربيا”؟
تفوض الأمم المتحدة سلطاتها إلى الناس الذين سوف يسكنون المنطقة عبر هيئة حاكمة تكون بمثابة مجلس وزراء يتألف من ثمانية أشخاص، أربعة إسرائيليين وأربعة عرب (مصريان وأردنيان).
وتُقسم المنطقة إلى ثلاث مقاطعات يحكم كل منها نائب عن الهيئة الحاكمة، واحد من مصر، وثان من إسرائيل، وثالث من الأردن. وتعين الأمم المتحدة حاكما عاما يكون هو المدير المباشر للنواب الثلاثة.
واقترح صاحب المشروع أن يكون هذا المدير باكستانياً أو هندياً ماهراً، ويقوم مقام رئيس الدولة، ويكون مقر سكرتاريته العامة في غزة.
هل يمكن أن تستفيد دول أخرى من المشروع؟
عبر مقترح المشروع عن أمله في أن يمتد خط غزة- عمان الحديدي عبر الصحراء إلى الرطبة في العراق ويمتد داخل البلاد إلى الرمادي ثم إلى بغداد ثم إلى حقول النفط في كركوك. وهذا الامتداد، سوف يعطي العراق منفذا لتصدير النفط عبر البحر المتوسط، ويخفض بقدر كبير رحلة التصدير الحالية التي تمتد إلى البصرة ثم إلى الخليج ثم قناة السويس.
ماذا عن المياه؟
ستكون مشروعات المياه تحت إدارة هيئة جديدة باسم “مجلس الطرق السريعة، والري والممرات المائية”، ويكون مقره في غزة نفسها. وتخضع كل مشروعات المياه التي ستقام لأغراض استصلاح الصحراء والزراعة لهذا المجلس.
وأولى المشروع قناة السويس أهمية خاصة. ونص على وضعها تحت سيطرة المجلس، غير أن المجلس سيفوض مهام الإدارة اليومية وتشغيل القناة للحكومة المصرية، وفق عقد يلزم مصر بفتح الممر المائي لسفن كل الدول، وصيانة الممر وفق معايير يضعها مفتشون تابعون للمجلس.
وفيما يتعلق بعوائد القناة، فإنها ستُدفع إلى المجلس، على أن تحصل مصر على مبلغ مقابل أعمال الصيانة، إضافة إلى نسبة من رسوم المرور.
وكشف ليتي عن أنه ناقش المشروع مع “مسؤولين أردنيين ومصريين وإسرائيليين”، لم يذكر أسماءهم، غير أنه قال إنهم “لم يلزموا أنفسهم بأي شيء دون الرجوع إلى حكوماتهم”. إلا أن ليتي قال إنه “فُهم أن المشروع يستحق الدراسة من جانبهم”.
وتوقع أن تأتي الاعتراضات الأكبر من جانب إسرائيل، غير أنه اقترح “إمكانية تجاوز هذه الاعتراضات ببعض تعديلات يُتفق عليها، ثم بتأييد غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عبر تصويت”. وقال إن “هذا سيتحقق لو توفر لدى الدول العربية استعداد لدعم الأمم المتحدة”.
حساسية “مصرية وإسرائيلية”
أيدت جمعية الأمم المتحدة في بريطانيا المشروع.
ونصحت الجمعية، وهي منظمة مستقلة تهدف إلى تعزيز دور المملكة المتحدة في الأمم المتحدة، في رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية البريطانية بأن “يُدرس بجدية في الوزارة”، معبرة عن اعتقادها بأن المشروع “يتضمن مقترحات تستهدف تسهيل التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط”.
وبعد عرض المشروع على الإدارات المختصة في وزارة الخارجية، تواصلت الوزارة مع رجل الأعمال.
وفي رسالة رسمية إلى ليتي، قال جيه أيه إن غراهام، السكرتير الشخصي لوزير الخارجية إن هناك “صعوبات عملية بالطبع” تعترض تنفيذ المشروع المقترح.
وقال إنه “يمكن وضع مشروع إنشاء قطاع تديره الأمم المتحدة موضع التنفيذ فقط لو كان لدى مصر أو إسرائيل أو كليهما استعداد للتخلي عن السيادة عن المنطقة موضع الاهتمام، أو إمكانية إجبارهما على ذلك من جانب الأمم المتحدة”، وأضاف أن الدولتين “حساستان بشأن مسألة السيادة”.
وأشار رد الخارجية إلى أن المشروع “يتطلب بالضرورة درجة من التعاون بين العرب والإسرائيليين، وهو أمر ليس من الواقعية توقعه في ظل الظروف الحالية”. وأضاف أنه “لو أمكن بالفعل الحصول على هذا التعاون، فإنه لن تكون هناك حاجة إصلاً إلى إنشاء قطاع تديره الأمم المتحدة”.
وفيما يتعلق بممارسة بريطانيا، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، نفوذها في الأمم المتحدة لتنفيذ المشروع، قال غراهام “نحن عضو واحد فقط ضمن العديد من الأعضاء. ورغم أننا سوف نؤدي دورنا بالكامل في إرساء حل عاجل للمشكلات الحالية، فإن الكثير سوف يتوقف على موقف الدول الأصغر، التي تشكل الأغلبية.
ولم تذكر الوثائق ما إذا كانت بريطانيا قد ناقشت هذه المشروعات مع الأطراف المعنية.
من أهم المشاريع، التي تهدد مستقبل قناة السويس، المشروع الإسرائيلي من خلال حفر قناة موازية لقناة السويس تربط بين مينائي إيلات وعسقلان.
هذا المشروع كان مطويا في السنوات الماضية بسبب نقص التمويل، لكن تم إحياء فكرته من جديد في ظل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. البضائع والسلع التي تمر عبر القناة المصرية حاليا هي نفسها ستمر عبر القناة الإسرائيلية المحتملة، خاصة سفن النفط والغاز العملاقة من منطقة الخليج وإيران والعراق لأسواق العالم ونفط أذربيجان ودول الاتحاد السوفياتي سابقا لأفريقيا.
وفي الربع الأخير من 2020، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقا يستهدف نقل نفط الخليج إلى أوروبا، وذلك عبر خط أنابيب يربط بين ميناء إيلات على البحر الأحمر، وميناء عسقلان على البحر المتوسط، والذي يمر معظمه حاليا عبر قناة السويس.
والخط أسسته إسرائيل في ستينيات القرن الماضي لنقل النفط الإيراني من البحر الأحمر إلى المتوسط، عقب تقييد مصر المرور في قناة السويس إثر العدوان الثلاثي (فرنسا وإسرائيل وبريطانيا عام 1956) لضمان إمدادات الطاقة.
ووفق مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركية، فإن حركة التجارة في قناة السويس مرشحة للتناقص بأكثر من 17% بموجب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي….
قبل الثورة اتت شركة اماراتية تحت مسمى شركة فلبينية لادارة المواني وقعت عقد مع حكومة الكيزان الحرامية واليوم ما هو سر حضن الامارات لجميع من هم بالمشهد دعم سريع حركات مسلحة وتقول فلول وكيزان ونفس الفلول موجودين بالحركات المسلحة ولحظة الحرب كان واضحا سلوك الحلو خاصة مناوي عبدالواحد يعني كان بالامكان محاولة ايقاف الحرب ويكونوا وسطاء للحل لكن الحركات هي عنصرية تحمل مشروع عنصري مناطقي ودا سبب فشلها لم تحقق اي نتيجة عشرات السنين شردت وقتلت اكثر
هل الصراع في وطنا بعيد من هذه المعمعه وهل عندنا نخب ولا وطنيين يعملون ويعون هذا ولا هي حرب مراهقيين سياسيين بلا وهي فلول فلول جنجويد جنجويد مشكلة السودان التشفي الغل الحقد والانتقام الشخصي هي وقود الحرب وقود الحرب بالسودان هي الحرب الاعلامية التي تشعل الكراهية والعنصرية شاهدت شخص يتحدث بان كل قبائل الوسط والشمال لم يكن لديهم تاريخ ولم يموت اجدادهم امام المستعمر معقول لكن انا اقول لكم حقيقه لا يعرفها اغلب السودانيين السودان جغرافيا معروف لكن يوجد باي منطقة في السودان اسر مرتبطة نسبا واختلط ببعضهم البعض من العيب التحريض لهذه الشخصنه شيء مؤلم ومحزن ان نقدم انفسنا للعدو الخارجي بهذه التفرقة والمهزلة ياجماعة هذا وهم ما في جهه ارجل وافضل من جهه
معاهدة السلام بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل
(واشنطن، 1979/3/26)
المادة السادسة
ضمان حرية الملاحة في مضيق تيران وفقاً للمادة الخامسة من معاهدة
السلام …
لو غير مزعج ممكن ارسل لكم نسخة من الاتفاقية كاملة
معاهدة السلام بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل
(واشنطن، 1979/3/26)
أولا :ً نص المعاهدة
إن حكومة جمهورية مصر العربيةوحكومة دولة إسرائيل ..
الديباجة
اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط ً وفقا
لقراري مجلس الأمن 242 و 338 ..
إذ تؤكدان من جديد التزامهما “بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد”،
المؤرخ في 17 سبتمبر [أيلول] 1978 ..
وإذ تلاحظان أن الإطار المشار إليه انما قصد به أن يكون أساساً للسلام، ليس بين مصر
وإسرائيل فحسب، بل أيضاً بين إسرائيل وأي من جيرانها العرب كل فيما يخصه ممن يكون على
استعدادللتفاوض من أجل السلام معها على هذا الأساس ..
ورغبة منهما في إنهاء حالة الحرب بينهما وإقامة سلام تستطيع فيه كل دولة في المنطقة أن
تعيش في أمن ..
واقتناعاً منهما بأن عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل يعتبر خطوة هامة في طريق
السلام الشامل في المنطقةوالتوصل إلى تسوية للنزاع العربي الإسرائيلي بكافة نواحيه ..
وإذ تدعوان الأطراف العربية الأخرى في النزاع إلى الاشتراك في عملية السلام مع إسرائيل على
أساس مبادئ إطار السلام المشار إليها آنفاًواسترشاداً بها ..
وإذ ترغبان أيضاً في إنماء العلاقات الودية والتعاون بينهما وفقاً لميثاق الأمم المتحدة
ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات الدولية في وقت السلم ..
قد اتفقتا على الأحكام التالية بمقتضى ممارستهما الحرة لسيادتهما من أجل تنفيذ الإطار
الخاص بعقد معاهدة السلام بين مصروإسرائيل ..
المادة الأولى
1) تنتهي حالة الحرب بين الطرفين ويقام السلام بينهما عند تبادل وثائق التصديق على
هذه المعاهدة.
المصدر: “المعاهدة المصرية – الإسرائيلية، نصوص وردودفعل” (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1979)،
ص 3 – 56 .
2
2) تسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين
مصر وفلسطين تحت الانتداب، كما هو وارد بالبروتوكول الملحق بهذه المعاهدة (الملحق
الأول) وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
3) عند إتمام الانسحاب المرحلي المنصوص عليه في الملحق الأول، يقيم الطرفان علاقات
طبيعيةوودية بينهما طبقاً للمادة الثالثة (فقرة 3).
المادة الثانية
إن الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين
تحت الانتداب كما هو واضح بالخريطة في الملحق الثاني وذلك دون المساس بما يتعلق بوضع
قطاع غزة. ويقر الطرفان بأن هذه الحدود مصونة لا تمس ويتعهد كل منهما باحترام سلامة
أراضي الطرف الآخر بما في ذلك مياهه الإقليميةومجاله الجوي .
المادة الثالثة
-1 يطبق الطرفان فيما بينهما أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي
تحكم العلاقات بين الدول في وقت السلم،وبصفة خاصة:
أ) يقر الطرفان ويحترم كل منهما سيادة الآخروسلامة أراضيهواستقلاله السياسي.
ب) يقر الطرفان ويحترم كل منهما حق الآخر في أن يعيش في سلام داخل حدوده
الآمنةوالمعترف بها.
جـ) يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، أحدهما ضد
الآخر، على نحو مباشر أو غير مباشر،وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل
السلمية .
-2 يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدورفعل من أفعال الحرب أوالأفعال العدوانية أوأفعال
العنف أوالتهديد بها من داخل أراضيه أوبواسطةقوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على
أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. كما يتعهد كل
طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الاشتراك في فعل من
أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف
الآخر في أي مكان. كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة.
-3 يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعية التي ستقام بينهما ستتضمن الاعتراف الكامل
والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز
ذات الطابع التمييزي المفروضة ضد حرية انتقال الأفراد والسلع. كما يتعهد كل طرف
بأن يكفل تمتع مواطني الطرف الآخر الخاضعين لاختصاصه القضائي بكافة
الضمانات القانونية ويوضح البروتوكول الملحق بهذه المعاهدة (الملحق الثالث) الطريقة
3
التي يتعهد الطرفان بمقتضاها بالتوصل إلى إقامة هذه العلاقات وذلك بالتوازي مع
تنفيذ الأحكام الأخرى لهذه المعاهدة.
المادة الرابعة
1) بغية توفير الحد الأقصى للأمن لكلي الطرفين وذلك على أساس التبادل تقام ترتيبات أمن
متفق عليها بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية والإسرائيلية
وقوات أمم متحدة ومراقبين من الأمم المتحدة وهذه الترتيبات موضحة تفصيلاً من حيث
الطبيعةوالتوقيت في الملحق الأول وكذلك أية ترتيبات أمن أخرى قد يتفق عليها الطرفان.
2) يتفق الطرفان على تمركز أفراد الأمم المتحدة في المناطق الموضحة بالملحق الأول ويتفق
الطرفان على ألا يطلبا سحب هؤلاء الأفراد وعلى أن سحب هؤلاء الأفراد لن يتم إلا
بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك التصويت الإيجابي للأعضاء
الخمسة الدائمين باجمللس وذلك ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.
3) تنشأ لجنة مشتركة لتسهيل تنفيذ هذه المعاهدة ً وفقا لما هو منصوص عليه في الملحق
الأول.
4) يتم بناء على طلب أحد الطرفين إعادة النظر في ترتيبات الأمن المنصوص عليها في
الفقرتين ،1 2 من هذه المادةوتعديلها باتفاق الطرفين.
المادة الخامسة
1) تتمتع السفن الإسرائيلية والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها بحق المرور الحر في قناة
السويس ومداخلها في كل من خليج السويس والبحر الأبيض المتوسط وفقاً لأحكام
اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 المنطبقة على جميع الدول. كما يعامل رعايا إسرائيل
وسفنها وشحناتها وكذلك الأشخاص والسفن والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها
معاملة لا تتسم بالتمييز في كافة الشؤون المتعلقة باستخدام القناة.
2) يعتبر الطرفان أن مضيق تيران وخليج العقبة من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة
الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي. كما يحترم الطرفان حق كل
منهما في الملاحةوالعبور الجوي من وإلى أراضيه عبر مضيق تيران وخليج العقبة.
المادة السادسة
1) لا تمس هذه المعاهدة ولا يجوز تفسيرها على أي نحو يمس بحقوق والتزامات الطرفين
وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
2) يتعهد الطرفان بأن ينفذا بحسن نية التزاماتهما الناشئة عن هذه المعاهدة بصرف النظر
عن أي فعل أو امتناع عن فعل من جانب طرف آخر وبشكل مستقل عن أية وثيقة خارج
هذه المعاهدة.
4
3) كما يتعهدان بأن يتخذا كافة التدابير اللازمة لكي تنطبق في علاقاتهما أحكام
الاتفاقيات المتعددة الأطراف التي يكونان من أطرافها بما في ذلك تقديم الإخطار
المناسب للأمين العام للأمم المتحدةوجهات الإيداع الأخرى لمثل هذه الاتفاقيات.
4) يتعهد الطرفان بعدم الدخول في أي التزام يتعارض مع هذه المعاهدة.
5) مع مراعاة المادة 103 من ميثاق الأمم المتحدة يقر الطرفان بأنه في حالةوجود تناقض
بين التزامات الأطراف بموجب هذه المعاهدةوأي من التزاماتهما الأخرى،فإن الالتزامات
الناشئة عن هذه المعاهدة تكون ملزمةونافذة.
المادة السابعة
1) تحل الخلافات بشأن تطبيق أوتفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضة.
2) إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضةفتحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.
المادة الثامنة
يتفق الطرفان على إنشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لكافة المطالبات
المالية .
المادة التاسعة
1) تصبح هذه المعاهدة نافذة المفعول عند تبادل وثائق التصديق عليها.
2) تحل هذه المعاهدة محل الاتفاق المعقود بين مصروإسرائيل في سبتمبر [أيلول] .1975
3) تعد كافة البروتوكولات والملاحق والخرائط الملحقة بهذه المعاهدة جزءاً لا يتجزأ منها.
4) يتم إخطار الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المعاهدة لتسجيلها وفقاً لأحكام المادة 102
من ميثاق الأمم المتحدة.
حررت في واشنطن دي. سي. في 26 مارس [آذار] 1979م، 27 ربيع الأول 1399هـ من ثلاث
نسخ باللغات الإنكليزية والعربية والعبرية وتعتبر جميعها متساوية الحجية، وفي حالة الخلاف
حول التفسيرفيكون النص الإنكليزي هو الذي يعتد به .
عن حكومة إسرائيل: عن حكومة جمهورية مصر العربية :
شهد التوقيع :
جيمي كارتر
رئيس الولايات المتحدة الأميركية
5
ثانيا :ً الملاحق
2
ملحق (1)
البروتوكول الخاص
(1) بالانسحاب الإسرائيلي وترتيبات الأمن
المادة الأولى
أسس الانسحاب
1 تقوم إسرائيل بإتمام سحب كافةقواتها المسلحةوالمدنيين من سيناء في موعد لا يتجاوز
ثلاث سنوات من تاريخ تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة.
2 لتوفير الأمن لكلي الطرفين سيصاحب تنفيذ الانسحاب على مراحل، الإجراءات العسكرية
وإنشاء المناطق الموضحة في هذا الملحق وفي الخريطة رقم (1) والمشار إليها فيما بعد
بكلمة “المناطق”.
3 يتم الانسحاب من سيناء على مرحلتين:
أ- الانسحاب المرحلي حتى شرق خط العريش / رأس محمد كما هو مبين على الخريطة
رقم (2) وذلك خلال تسعة أشهر من تاريخ تبادل وثائق التصديق على هذه
المعاهدة.
ب- الانسحاب النهائي من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية في مدة لا تتجاوز ثلاث
سنوات من تاريخ تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة.
4 تشكل لجنة مشتركة فور تبادل وثائق التصديق على المعاهدة من أجل الإشراف على
وتنسيق التحركات والتوقيتات أثناء الانسحاب، واحكام الخطط والجداول الزمنية ً وفقا
للضرورة في حدود القواعد المقررة في الفقرة (3) أعلاه، والتفاصيل المتعلقة باللجنة
المشتركة الموضحة في المادة (4) من المرفق لهذا الملحق.
وسوف تحل اللجنة المشتركة عقب إتمام الانسحاب الإسرائيلي النهائي من سيناء .
المادة الثانية
تحديد الخطوط النهائية والمناطق
-1 بغية توفير الحد الأقصى لأمن كلي الطرفين بعد الانسحاب النهائي فإن الخطوط
والمناطق الموضحة على الخريطة رقم (1) يتم إنشاؤهاوتنظيمها على الوجه التالي:
أ- المنطقة “أ”:
)
) المكتب الصحفي، سفارة جمهورية مصر العربية بواشنطن، الولايات المتحدة الأميركية. 1
6
(1) المنطقة “أ” يحدها من الشرق الخط “أ” (الخط الأحمر) ومن الغرب قناة السويس
والساحل الشرقي لخليج السويس كما هو موضح على الخريطة رقم (1).
(2) تتواجد في هذه المنطقة قوات عسكرية مصرية من فرقة مشاة ميكانيكية واحدة
ومنشآتها العسكريةوكذا تحصينات ميدانية.
(3) تتكون العناصر الرئيسية لهذه الفرقة من:
(أ) ثلاثة ألوية مشاة ميكانيكية،
(ب) لواء مدرع واحد،
(جـ) سبع كتائب مدفعية ميدانية تتضمن حتى 126 قطعة مدفعية،
(د) سبع كتائب مدفعية مضادة للطائرات تتضمن صواريخ فردية أرض / جو
وحتى 126 مدفع مضادللطائرات عيار 37 مم فأكثر .
(هـ) حتى 230 دبابة،
(و) حتى 480 مركبة أفراد مدرعة من كافة الأنواع،
(ز) إجمالي حتى 22 ألف فرد .
ب-المنطقة “ب”:
(1) المنطقة “ب” يحدها من الشرق الخط “ب” (الخط الأخضر) ومن الغرب الخط “أ”
(الخط الأحمر) كما هو موضح على الخريطة رقم (1).
(2) توفر الأمن في المنطقة “ب” وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة
خفيفة وبمركبات عجل تعاون الشرطة المدنية في المحافظة على النظام في
المنطقة، وتتكون العناصر الرئيسية لكتائب الحدود الأربع من إجمالي حتى
4000 فرد.
(3) يمكن إقامة نقاط إنذار ساحلية أرضية قصيرة المدى ذات قوة منخفضة لوحدات
الحدود على ساحل هذه المنطقة.
(4) تنشأ في المنطقة “ب” تحصينات ميدانيةومنشآت عسكرية لكتائب الحدود الأربع.
ج- المنطقة “جـ”:
(1) المنطقة “جـ” يحدها من الغرب الخط “ب” (الخط الأخضر) ومن الشرق الحدود
الدوليةوخليج العقبة كما هو موضح على الخريطة رقم (1).
(2) تتمركز في المنطقة “جـ” قوات الأمم المتحدةوالشرطة المدنية المصريةفقط.
(3) تتولى الشرطة المدنية المصرية المسلحة بأسلحة خفيفة أداء المهام العادية
للشرطةداخل هذه المنطقة.
(4) توزع قوات الأمم المتحدة داخل المنطقة “جـ” وتؤدي وظائفها المحددة في المادة
السادسة من هذا الملحق.
7
(5) تتمركزقوات الأمم المتحدة أساساً في معسكرات تقع داخل مناطق التمركز التالية
والموضحة على الخريطة رقم(1)، على أن تحدد مواقعها بعد التشاور مع مصر:
(أ) في ذلك الجزء من المنطقة في سيناء التي تقع في نطاق 20 كم تقريباً من
البحر المتوسط وتتاخم الحدودالدولية.
(ب) في منطقة شرم الشيخ.
د- المنطقة “د”:
(1) المنطقة “د” يحدها من الشرق الخط “د” (الخط الأزرق) ومن الغرب الحدود الدولية
كما هو موضح على الخريطة رقم(1).
(2) تتواجد في هذه المنطقة قوة إسرائيلية محدودة من أربع كتائب مشاة ومنشآتها
العسكريةوتحصينات ميدانيةومراقبي الأمم المتحدة.
(3) لا تتضمن القوة الإسرائيلية في المنطقة “د” دبابات أو مدفعية أو صواريخ فيما
عدا صواريخ فردية أرض / جو.
(4) تتضمن العناصر الرئيسية لكتائب المشاة الإسرائيلية الأربع حتى 180 مركبة
أفراد مدرعة من كافة الأنواع وإجمالي حتى 4000 فرد.
يسمح باجتياز الحدود الدولية من خلال نقاط المراجعة فقط والمحددة من قبل كل طرف
وتحت سيطرتهويكون هذا الاجتيازوفقاً للقوانين والنظم المعمول بها في كل دولة.
-3 تتواجد بهذه المناطق تلك التحصينات الميدانية والمنشآت العسكرية والقوات والأسلحة
المسموح بهاوالمحددة في هذا الملحق .
المادة الثالثة
نظام الطيران العسكري
-1 تكون طلعات طائرات القتال وطلعات الاستطلاع لمصر وإسرائيل فوق المنطقتين “أ” و “د”
فحسب، كل في منطقته.
-2 تتمركز الطائرات غير المسلحةوغير المقاتلة لمصروإسرائيل في المنطقتين “أ” و”د” فقط، كل
في منطقته.
-3 تقلع وتهبط طائرات النقل غير المسلحة المصرية فقط في المنطقة “ب” ويمكن الاحتفاظ في
المنطقة “ب” بعدد 8 طائرات منها. يمكن تجهيز وحدات الحدود المصرية بطائرات هليكوبتر
غير مسلحة لأداءوظائفها في المنطقة “ب”.
-4 يمكن تجهيز الشرطة المدنية المصرية بطائرات هليكوبتر غير مسلحة لأداء وظائف الشرطة
العادية في المنطقة “جـ”.
-5 يمكن إنشاء مطارات مدنيةفقط في هذه المناطق.
8
-6 دون المساس بأحكام هذه المعاهدة، يقتصر النشاط الجوي العسكري في المناطق اخملتلفة
وفي اجملال الجوي الواقع فوق مياهها الإقليمية على ما هو مقرر على وجه التحديد في هذا
الملحق.
المادة الرابعة
النظام البحري العسكري
-1 يمكن للقطع البحرية التابعة لمصروإسرائيل التمركزوالعمل على سواحل المنطقتين “أ” و”د”
كل في منطقته.
-2 يمكن لزوارق حرس السواحل المصرية خفيفة التسليح أن تتمركز وتعمل في المياه الإقليمية
للمنطقة “ب” لمعاونةوحدات الحدود في أداءوظائفها في هذه المنطقة.
-3 تؤدي الشرطة المدنية المصرية واجملهزة بزوارق خفيفة مسلحة ً تسليحا خفيفاً وظائف
الشرطة العاديةداخل المياه الإقليمية للمنطقة “جـ”.
-4 ليس في هذا الملحق ما يعتبر انتقاصاً من حق المرور البريء للقطع البحرية لكلي الطرفين.
-5 يمكن أن تقام في المناطق اخملتلفة موانئ ومنشآت بحرية مدنيةفقط.
-6 دون المساس بأحكام هذه المعاهدة يقتصر النشاط البحري العسكري في المناطق اخملتلفة
وفي مياهها الإقليمية على ما هو مقرر على وجه التحديد في هذا الملحق.
المادة الخامسة
نظام الإنذار المبكر
يمكن لكل من مصروإسرائيل إنشاءوتشغيل نظم إنذار مبكر في المنطقتين “أ”، “د” فقط، كل
في منطقته .
المادة السادسة
عمليات الأمم المتحدة
-1 يطلب الطرفان من الأمم المتحدة أن توفر قوات ومراقبين للإشراف على تنفيذ هذا الملحق
وبذل كل جهودها لمنع أي خرق لأحكامه.
-2 يتفق الطرفان، كل فيما يخصه، على طلب الترتيبات التالية فيما يتعلق بقوات ومراقبي
الأمم المتحدة:
أ- تشغيل نقاط مراجعة ودوريات استطلاع ونقاط مراقبة على امتداد الحدود الدولية
وعلى الخط “ب” وداخل المنطقة “جـ”.
ب- التحقق الدوري من تنفيذ أحكام هذا الملحق مرتين في الشهر على الأقل، ما لم يتفق
الطرفان على خلاف ذلك.
9
ج- إجراء تحقق إضافي خلال 48 ساعة بعد تلقي طلب بذلك من أي من
الطرفين .
د- ضمان حرية الملاحة في مضيق تيران وفقاً للمادة الخامسة من معاهدة
السلام .
-3 تنفذ الترتيبات المقررة عاليه لكل منطقة بواسطة قوات الأمم المتحدة في المناطق “أ”، “ب”،
“جـ” وبواسطة مراقبي الأمم المتحدة في المنطقة “د”.
-4 يرافق أطقم التحقق للأمم المتحدة ضباط اتصال من الطرف اخملتص.
-5 تخطرقوات الأمم المتحدةومراقبوها كلي الطرفين بالنتائج التي يتوصلون إليها.
-6 تتمتع قوات الأمم المتحدة ومراقبوها الذين يعملون في مختلف المناطق بحرية الحركة
والتسهيلات الأخرى الضرورية لأداءواجباتهم.
-7 لا تتمتع قوات الأمم المتحدةومراقبوها بأية صلاحيات للسماح باجتياز الحدود الدولية.
-8 يتفق الطرفان على الدول التي تشكل منهاقوات ومراقبو الأمم المتحدةوسيتم ذلك من الدول
غيرذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
-9 يتفق الطرفان على أن تقوم الأمم المتحدة بوضع ترتيبات القيادة التي تضمن أفضل تنفيذ
فعال لمسؤولياتها.
المادة السابعة
نظام الاتصال
-1 عقب حل اللجنة المشتركة يتم إنشاء نظام اتصال بين الطرفين، ويهدف هذا النظام إلى
توفير وسيلة فعالة لتقييم مدى التقدم في تنفيذ الالتزامات وفقاً لهذا الملحق وحل أية
مشكلة قد تطرأ أثناء التنفيذ، كما تقوم بإحالة المسائل التي لم يبت فيها إلى السلطات
العسكرية الأعلى للبلدين كل فيما يخصه للنظر فيها. كما يهدف أيضاً إلى منع أية مواقف
قد تنشأ نتيجة أخطاء أو سوءفهم من قبل أي من الطرفين.
-2 يقام مكتب اتصال مصري في مدينة العريش ومكتب اتصال إسرائيلي في مدينة بئر سبع
ويرئس كل مكتب ضابط من البلد المعني يعاونه عدد من الضباط.
-3 يقام اتصال تليفوني مباشر بين المكتبين وكذا خطوط تليفونية مباشرة بين قيادة الأمم
المتحدةوكلي المكتبين.
المادة الثامنة
احترام النصب التذكارية للحرب
يلتزم كل طرف بالمحافظة على النصب المقامة في ذكرى جنود الطرف الآخر بحالة جيدة،
وهي النصب المقامة بواسطة إسرائيل في سيناء والنصب التي ستقام بواسطة مصر في إسرائيل،
كما سيسمح كل طرف الوصول إلى هذه النصب .
10
المادة التاسعة
الترتيبات المؤقتة
ينظم المرفق لهذا الملحق والخريطتان رقم (2) و(3) انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية
والمدنيين إلى ما وراء خط الانسحاب المرحلي، وكذا حركة قوات الطرفين والأمم المتحدة حتى
الانسحاب النهائي .
11
مرفق الملحق (1)
تنظيم الانسحاب من سيناء
المادة الأولى
مبادئ الانسحاب
-1 يتم انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية والمدنيين من سيناء على مرحلتين كما هو مبين
في المادة الأولى من الملحق (1). ويتضمن هذا المرفق تخطيط وتوقيت الانسحاب. وتقوم
اللجنة المشتركة بإعداد التفاصيل الخاصة بهذه المراحل وتقدمها إلى كبير منسقي قوات
الأمم المتحدة بالشرق الأوسط قبل شهر من ابتداء أي مرحلة من مراحل الانسحاب.
-2 اتفق الطرفان على المبادئ التالية بشأن ترتيب التحركات العسكرية:
أ- على الرغم مما تقضي به أحكام المادة التاسعة الفقرة الثانية من هذه المعاهدة،
وحتى يتم انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الخطين (ي وم) الحاليين اللذين
أنشئا بناء على الاتفاقية المصرية / الإسرائيلية الموقعة في سبتمبر [أيلول] 1975
والمشار إليها فيما بعد باتفاقية عام ،1975 إلى خط الانسحاب المرحلي، فإن جميع
الترتيبات العسكرية القائمة ً طبقا لتلك الاتفاقية تبقى سارية المفعول فيما عدا
الترتيبات العسكرية المنصوص عليها خلاف ذلك في هذا المرفق.
ب- مع انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية تدخل قوات الأمم المتحدة فوراً للمناطق
اخمللاة لإقامة مناطق عازلة مؤقتة كما هو موضح على الخريطتين (2)، (3) على
التوالي بغرض الإبقاء على الفصل بين القوات. ويكون دخول قوات الأمم المتحدة
سابقاً لتحرك أي أفراد آخرين إلى داخل هذه المناطق.
جـ- خلال فترة سبعة أيام بعد إخلاء القوات الإسرائيلية المسلحة لأية مساحة واقعة في
المنطقة “أ”، تنتشر وحدات القوات المسلحة المصرية وفقاً لأحكام المادة الثانية من
هذا المرفق .
د- خلال فترة سبعة أيام بعد إخلاء القوات الإسرائيلية المسلحة لأية مساحة واقعة في
المنطقتين “أ” و”ب” تنتشر وحدات الحدود المصرية ً وفقا لأحكام المادة الثانية من
هذا المرفق،وتؤدي وظائفهاوفقاً لأحكام المادة الثانية من الملحق (1).
هـ- تدخل الشرطة المدنية المصرية إلى المساحات اخمللاة عقب دخول قوات الأمم
المتحدة مباشرة لأداء الوظائف العادية للشرطة .
و- تنتشر وحدات القوات البحرية المصرية في خليج السويس وفقاً لأحكام المادة
الثانية من هذا المرفق .
ز- وباستثناء تلك التحركات المشار إليها أعلاه فإن أعمال الانتشار للقوات المسلحة
المصرية والأنشطة الموضحة في الملحق (1) تكون سارية المفعول في المناطق
12
اخمللاة بعد أن تتم القوات المسلحة الإسرائيلية انسحابها إلى ما وراء خط الانسحاب
المرحلي .
المادة الثانية
المراحل الفرعية للانسحاب إلى خط الانسحاب المرحلي
-1 يتم الانسحاب إلى خط الانسحاب المرحلي على مراحل فرعية كما هو منصوص عليه في
هذه المادة وكما هو موضح على الخريطة (3) وتتم كل مرحلة فرعية خلال العدد المقرر من
الأشهر التي يبدأ احتسابها اعتباراً من تاريخ تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة:
أ- المرحلة الفرعية الأولى:
خلال شهرين تنسحب القوات المسلحة الإسرائيلية من منطقة العريش بما في ذلك
مدينة العريش ومطارهاوالمشار إليها بالمنطقة (1) على الخريطة رقم (3).
ب- المرحلة الفرعية الثانية:
خلال ثلاثة شهور، تنسحب القوات المسلحة الإسرائيلية من المنطقة الواقعة بين الخط
“م” المقرر بمقتضى اتفاقية عام 1975 والخط “أ” والمشار إليها بالمنطقة (2) على
الخريطة رقم (3).
ج- المرحلة الفرعية الثالثة:
خلال خمسة شهور، تنسحب القوات المسلحة الإسرائيلية من المنطقة الواقعة شرق
وجنوب المنطقة (2) والمشار إليها بالمنطقة (3) على الخريطة رقم (3).
د- المرحلة الفرعية الرابعة :
خلال سبعة شهور، تنسحب القوات المسلحة الإسرائيلية من منطقة الطور – رأس
الكنيسةوالمشار إليها بالمنطقة (4) على الخريطة رقم (3).
هـ- المرحلة الفرعية الخامسة :
خلال تسعة أشهر، تنسحب القوات المسلحة الإسرائيلية من المناطق المتبقية غرب خط
الانسحاب المرحلي بما في ذلك منطقة سانت كاترين والمناطق شرق ممري الجدي
ومتلا والمشار إليها بالمنطقة (5) على الخريطة رقم (3) ويكتمل بذلك الانسحاب
الإسرائيلي إلى ماوراء خط الانسحاب المرحلي .
-2 تنتشر القوات المصرية في المناطق اخمللاة من القوات المسلحة الإسرائيليةوفقاً لما يلي:
أ- ينتشر حتى ثلث القوات المسلحة المصرية الموجودة في سيناء وفقاً لاتفاقية عام
1975 في الأجزاء من المنطقة “أ” التي تقع داخل المنطقة (1) وذلك حتى إتمام
الانسحاب المرحلي. وبعد ذلك تنتشر القوات المسلحة المصرية كما هو موضح في
المادة الثانية من الملحق (1) في المنطقة “أ” حتى حد المنطقة العازلة المؤقتة.
13
ب- يبدأ نشاط القوات البحرية المصرية ً وفقا للمادة الرابعة من الملحق (1) على امتداد
سواحل المناطق (2) و(3) و(4) عقب إتمام المراحل الفرعية الثانية والثالثة والرابعة
على التوالي.
ج- تنتشر كتيبةواحدة من وحدات الحدود المصرية الموضحة في المادة الثانية من الملحق
(1) في المنطقة (1) عقب إتمام المرحلة الفرعية الأولى. كما تنتشر كتيبة ثانية في
المنطقة (2) عقب إتمام المرحلة الفرعية الثانية. وتنتشر كتيبة ثالثة في المنطقة (3)
عقب إتمام المرحلة الفرعية الثالثة. والكتيبتان الثانية والثالثة المذكورتان عاليه
يمكن أن تنتشرا في أي من المناطق اخمللاة بعدذلك بجنوب سيناء .
-3 يعاد توزيع قوات الأمم المتحدة في المنطقة العازلة 1 المقررة بمقتضى اتفاقية عام
1975 لتمكين انتشار القوات المصرية الموضح في السابق وذلك عقب إتمام المرحلة
الفرعية الأولى، وفيما عدا ذلك تستمر في أداء مهامها وفقاً لأحكام الاتفاقية المشار إليها
في الأجزاء المتبقية من المنطقة المذكورة حتى إتمام الانسحاب المرحلي، وفقاً لما هو
موضح في المادة الأولى من هذا المرفق.
-4 يمكن للقوافل الإسرائيلية استخدام الطرق جنوب وشرق التقاطع الرئيسي للطرق الواقع شرق
العريش لإخلاء القوات الإسرائيلية ومعداتها حتى إتمام الانسحاب المرحلي. وتتحرك
القوافل في ضوء النهار بعد تقديم إخطار بذلك بأربع ساعات إلى مجموعة الاتصال
المصرية وقوات الأمم المتحدة، وتصاحبها قوات الأمم المتحدة. وسيتم ذلك وفقاً للتوقيتات
المنظمة من قبل اللجنة المشتركة. ويصاحب القوافل ضابط اتصال مصري لتأمين
التحركات دون عائق. ويمكن للجنة المشتركة أن توافق على ترتيبات أخرى بالنسبة
للقوافل.
المادة الثالثة
قوات الأمم المتحدة
-1 يطلب الطرفان توزيع قوات الأمم المتحدة وفقاً للضرورة لأداء الوظائف الواردة في هذا
المرفق حتى موعد إتمام الانسحاب النهائي،ولهذا الغرض يوافق الطرفان على إعادة توزيع
قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة.
-2 تشرف قوات الأمم المتحدة على تنفيذ هذا المرفق وتبذل ما في وسعها لمنع أية مخالفة
لأحكامه.
-3 عندما توزع قوات الأمم المتحدة تبعاً لأحكام المادتين الأولى والثانية من هذا المرفق،
تباشر مهمة التحقق في المناطق محدودة القوات وفقاً للمادة السادسة من الملحق (1)،
وتقيم نقاط مراجعة، ودوريات استطلاع ونقاط مراقبة في المناطق العازلة المؤقتة
الموضحة بالمادة الثانية أعلاه، والوظائف الأخرى لقوات الأمم المتحدة والمتعلقة بالمنطقة
العازلة للخط المرحلي موضحة في المادة الخامسة من هذا المرفق.
14
المادة الرابعة
اللجنة المشتركة والاتصال
-1 تعمل اللجنة المشتركة المشار إليها في المادة الرابعة من هذه المعاهدة من تاريخ تبادل
وثائق التصديق على هذه المعاهدة، وحتى تاريخ إتمام الانسحاب الإسرائيلي النهائي من
سيناء.
-2 تتكون اللجنة المشتركة من ممثلين عن كل طرف برئاسة ضباط من رتب عالية وتدعو
اللجنة المشتركة ممثلين للأمم المتحدة لحضور اجتماعاتها عند مناقشة موضوعات تتعلق
بالأمم المتحدة أو إذا طلب أي من الطرفين وجود الأمم المتحدة ويتم التوصل إلى قرارات
اللجنة المشتركة باتفاق كل من مصروإسرائيل.
-3 تشرف اللجنة المشتركة على تنفيذ الترتيبات الموضحة في الملحق (1) وفي هذا المرفق.
ولهذا الغرض وبالاتفاق بين الطرفين تقوم بما يلي:
أ- تنسق التحركات العسكرية الموضحة في هذا المرفق وتشرف على تنفيذها.
ب- تتناول بالبحث وتسعى إلى حل أية مشكلة تنشأ عن تنفيذ الملحق (1) وهذا المرفق
وتناقش أية مخالفات تبلغ إليها بواسطة قوات الأمم المتحدة ومراقبيها، وتحيل إلى
حكومتي مصروإسرائيل أية مشاكل لم يتم حلها.
ج- تساعد قوات الأمم المتحدة ومراقبيها في تنفيذ مهامهم، وتبحث الجداول الزمنية
الخاصة بالتحققات الدورية عندما يطلب منها الطرفان ذلك، كما هو وارد في الملحق
رقم (1) وفي هذا المرفق .
د- تنظم وضع العلامات على الحدود الدولية وجميع الخطوط والمناطق المشار إليها في
الملحق (1) وهذا المرفق .
هـ- تشرف على تسليم المنشآت الرئيسية في سيناء من إسرائيل إلى مصر .
و- توافق على الترتيبات اللازمة للعثور على الجثث المفقودة لجنود مصر وإسرائيل
وإعادتها .
ز- تنظم إقامة وتشغيل نقاط المراجعة للمداخل على امتداد خط العريش رأس محمد، وفقاً
لأحكام المادة الرابعة من الملحق (3).
ح- توالي أعمالها عن طريق استخدام أطقم اتصال مشتركة من ممثل واحد عن كل من
مصر وإسرائيل من مجموعة اتصال دائمة وسوف تمارس أنشطتها وفقاً لتوجيه
اللجنة المشتركة .
ط- توفر الاتصال والتنسيق مع قيادة الأمم المتحدة التي تنفذ أحكام المعاهدة وعن طريق
أطقم الاتصال المشتركة تحافظ على التنسيق والتعاون المحلي مع قوات الأمم المتحدة
المتمركزة في مناطق معينة أو مراقبي الأمم المتحدة الذين يرصدون مناطق معينة
لتوفير أية مساعدة مطلوبة .
15
ي- تناقش أي مسائل أخرى قد يتفق الطرفان على طرحها على اللجنة .
-4 تعقد اجتماعات اللجنة المشتركة مرةواحدة كل شهر على الأقل وفي حالة طلب أحد الطرفين
أوقيادةقوات الأمم المتحدة عقد اجتماع خاص،فيتم عقد هذا الاجتماع خلال 24 ساعة.
-5 تجتمع اللجنة المشتركة في المنطقة العازلة حتى إتمام الانسحاب المرحلي، ثم تجتمع في
مدينتي العريش وبئر سبع بعد ذلك بالتبادل، على أن يعقد أول اجتماع لها ليس متأخراً عن
أسبوعين بعد بدء سريان مفعول المعاهدة.
المادة الخامسة
تعريف المنطقة العازلة المؤقتة وأنشطتها
-1 تنشأ منطقة عازلة مؤقتة بغرض قيام قوات الأمم المتحدة بالفصل بين القوات المصرية
والإسرائيلية، وذلك غرب خط الانسحاب المرحلي ومتاخمة له كما هو مبين في الخريطة رقم
(2)،وذلك بعد تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وتوزيع القوات خلف خط الانسحاب المرحلي.
وتتولى الشرطة المدنية المصرية اجملهزة بأسلحة خفيفة القيام بمهام الشرطة
العادية في هذه المنطقة .
-2 تقوم قوة الأمم المتحدة بتشغيل نقاط مراجعة ودوريات استطلاع، ونقاط مراقبة داخل
المنطقة العازلة المؤقتة بغية التأكد من الالتزام بأحكام هذه المادة.
-3 وطبقاً للترتيبات التي اتفق عليها الطرفان والتي سيتم تنسيقها في اللجنة المشتركة، يتولى
أفراد إسرائيليون إدارة منشآت حربية فنية في أربعة مواقع محددة وموضحة على الخريطة
رقم (2) ومشار إليها بـ (ف 1) (إحداثي المركز على الخريطة 57163940)،و(ف 2) (إحداثي
المركز على الخريطة 59351541) و(ف 3) (إحداثي المركز على الخريطة 59331527)،
و(ف 4) (إحداثي المركز على الخريطة ،61130979وذلك طبقاً للمبادئ التالية:
أ- يتولى العمل بالمنشآت الفنية أفراد فنيون وإدرايون مسلحون بالأسلحة الصغيرة
اللازمة لحمايتهم (مسدسات، بنادق، مدافع رشاشة خفيفة ومتوسطة، قنابل يدوية
وذخيرة) كالآتي:
ف /1 ما لا يزيد على 150 فرداً
ف ،2 /3 ما لا يزيد على 350 فرداً
ف /4 ما لا يزيد على 200 فرد .
ب- لا يحمل الأفراد الإسرائيليون أسلحة خارج المواقع، باستثناء الضباط الذين يجوز لهم
حمل الأسلحة الشخصية.
ج- سيدخل طرف ثالث يتفق عليه بين مصر وإسرائيل لإجراء تفتيشات داخل محيط
المنشآت الفنية في المنطقة العازلة، ويقوم الطرف الثالث بالتفتيش مرة كل شهر على
الأقل وبطريقة فجائية ويتحقق المفتشون من طبيعة عمل وتشغيل المنشآت ومن
16
الأسلحة والأفراد داخلها، ويقوم الطرف الثالث بإبلاغ الطرفين فوراً عن أي تحول لأي
منشأة عن دورها في أعمال المسح البصري والإلكتروني والمواصلات .
د- يجوز القيام بإمداد المنشآت وزيارتها لأغراض فنية وإدارية واستبدال الأفراد
والأجهزة المقامة في المواقع دون تعطيل وذلك من خلال نقاط مراجعة الأمم المتحدة
حتى مداخل المنشآت الفنية بعد المراجعةوالمرافقة بواسطةقوة الأمم المتحدةفحسب .
هـ- يسمح لإسرائيل أن تدخل في منشآتها الفنية المواد اللازمة للأداء الصحيح للمنشآت
والأفراد .
و- يسمح لإسرائيل بما يلي وطبقاً لما تحدده اللجنة المشتركة :
(1) الإبقاء داخل منشآتها على معدات مكافحة الحريق والصيانة العامة وكذلك
العربات الإدارية ذات العجل والمعدات الهندسية المتحركة اللازمة لصيانة
المواقع وجميع العربات تكون غير مسلحة.
(2) صيانة الطرق وخطوط المياه وكابلات المواصلات التي تخدم هذه المواقع سواء
بداخلها أو داخل المنطقة العازلة وفي كل من مواقع المنشآت الثلاثة (ف ،1 ف
/2 ف،3 ف4) ويجوز أن تتم هذه الصيانة بما لا يتجاوز عربتين ذات العجل
وغير مسلحتين وبما لا يتجاوز اثني عشر فرداً غير مسلحين ومعهم المعدات
الضرورية فقط بما في ذلك المعدات الهندسية الثقيلة إذا ما دعت الحاجة لها.
ويجوز إتمام عمليات الصيانة هذه ثلاث مرات أسبوعياً باستثناء المشاكل
الخاصة وبعد إعطاء الأمم المتحدة إخطاراً مسبقاً بأربع ساعات ويرافق الطاقم
قوات من الأمم المتحدة.
ز- يتم التنقل من المنشآت الفنية وإليها خلال ساعات النهار فقط ويكون الدخول إليها
والخروج منها على الوجه التالي :
(1) ف1 / عن طريق نقطة تفتيش الأمم المتحدة ومن خلال الطريق الموصل بين أبو
عجيلة ومفترق طريقي أبو عجيلة وجبل لبنى (كيلومتر 161) كما هو موضح
على الخريطة رقم .2
(2) ف،2 ف3 / عن طريق نقطة تفتيش الأمم المتحدة ومن خلال الطريق المنشأ عبر
المنطقة العازلة إلى جبل كاترين (الخريطة رقم 2).
(3) ف،2 ف،3 ف4 / من خلال طائرات الهليكوبتر على أن تستخدم ممراً جوياً وفي
الأوقات وطبقاً لنظام طلعات توافق عليها اللجنة المشتركة.
وتقوم قوة من الأمم المتحدة بتفتيش طائرات الهليكوبتر في مواقع الهبوط
وخارج نطاق المنشآت.
ح- تخطر إسرائيل قوة الأمم المتحدة قبل ساعة على الأقل من قيامها بأي تحرك تعتزم
القيام به من المنشآت وإليها .
17
ط- يحق لإسرائيل إخلاء المرضى والجرحى واستدعاء الخبراء الطبيين والأطقم الطبية في
أي وقت بعد إعطاء بلاغ فوري إلى قوة الأمم المتحدة .
-4 تتناول اللجنة المشتركة بحث تفاصيل المبادئ المشار إليها أعلاه وكل الأمور الأخرى
الواردة في هذه المادة التي تتطلب التنسيق بين الطرفين.
-5 يتم سحب هذه المنشآت الفنية عند انسحاب القوات الإسرائيلية من خط الانسحاب المرحلي
أو في وقت يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
المادة السادسة
أسلوب التصرف في المنشآت والموانع العسكرية
يحدد الطرفان أسلوب التصرف في المنشآت والموانع العسكرية طبقاً للأسس الآتية :
-1 تقوم اللجنة المشتركة خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع قبل انسحاب إسرائيل من أية
منطقة بالإعداد لقيام أطقم الاتصال والأطقم الفنية المصرية والإسرائيلية بعمل تفتيش
مشترك على جميع المنشآت المناسبة للاتفاق على حالة المنشآت والمواد التي ستسلم إلى
الجانب المصري ولترتيب عملية التسلم. وستعلن إسرائيل في ذلك الوقت عن خططها فيما
يتعلق بكيفية التصرف في هذه المنشآت والمواد التي بداخلها.
-2 تتعهد إسرائيل أن تنقل لمصر كل ما يتفق عليه من المرافق الأساسية والمنافع العامة
والمنشآت بحالة سليمة بما في ذلك المطارات والطرق ومحطات الضخ والموانئ. وتقدم
إسرائيل لمصر المعلومات اللازمة لصيانة وتشغيل هذه المنشآت وتسمح للأطقم الفنية
المصرية بمراقبة تشغيل هذه المنشآت والتعرف على طريقة عملها لمدة تصل إلى أسبوعين
قبل التسلم.
-3 عندما تخلي إسرائيل نقاط المياه العسكرية بالقرب من العريش والطور تباشر الأطقم الفنية
المصرية إدارة هذه المنشآت والمعدات المعاونة لها طبقاً لعملية استلام منظمة وسابقة
الإعداد بواسطة اللجنة المشتركة. وتتعهد مصر بأن تستمر في توفير الكميات العادية من
المياه المتوفرة حالياً عند مختلف نقاط المياه لحين انسحاب إسرائيل إلى ما وراء الحدود
الدولية، إلا إذا تم الاتفاق على خلاف ذلك في اللجنة المشتركة.
-4 تتعهد إسرائيل بإزالة أو تدمير جميع العوائق العسكرية بما في ذلك الموانع وحقول الألغام
في المناطق التي تجلو عنهاومن المياه اجملاورة لها تبعاً للأسلوب التالي:
أ- تزال أولاً الموانع العسكرية من المناطق القريبة من السكان والطرق والمنشآت الرئيسية
والمنافع العامة.
ب- بالنسبة للموانع وحقول الألغام التي لا يمكن إزالتها أو تدميرها قبل الانسحاب
الإسرائيلي، تقوم إسرائيل بتقديم خرائط مفصلة إلى مصر والأمم المتحدة عن طريق
اللجنة المشتركة وفي موعد لا يتجاوز 15 يوماًقبل دخول قوات الأمم المتحدة إلى هذه
المناطق.
18
ج- يقوم المهندسون العسكريون المصريون بالدخول إلى هذه المناطق بعد دخول قوات
الأمم المتحدة لإجراء عمليات إزالة هذه الموانع طبقاً لخطة تقوم مصر بتقديمها قبل
التنفيذ .