الجنرال في أمريكا ذهاب وعودة !!

أطياف
صباح محمد الحسن
أسوأ المحللين لا يمكنه أن يتوقع أن زيارة رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان الى أمريكا للمشاركة في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في صالح العسكريين وإنقلابهم، او ان امريكا ستبني على هذه الزيارة جسوراً للعلاقات الثنائية بينها والنظام الانقلابي في السودان.
بالرغم من أن البرهان يأمل ويتعشم في إيجاد أرضية للعمل على اقناع المجتمع الدولي بإجراءات 25 أكتوبر الماضي التي أطاحت بالحكومة المدنية ، لذلك فان الجنرال ذهب ليس لكي يشارك في الجمعية العامة فقط ولكن كله أمل أن يجد القبول هناك و (القبول من الله).
ومعلوم ان أمريكا قد لا تعترف ببعض الأنظمة في بلاد العالم ان كان في تاريخها القديم او الحديث الأنظمة التي قد يكون المجتمع الدولي غير راض عنها، لكن لا يمكن ان تمنعها وتحرمها من المشاركة في المحافل الدولية ، فمشاركة البرهان في جلسة الامم المتحدة مشاركة طبيعية لن تفيد العسكريين ولن تحقق لهم ربح ومكاسب مثلما أنها لن تضيف للأمم المتحدة شيئاً.
فالمجتمع الدولي قال كلمته واضحة دون تردد وحدد موقفه تجاه انقلاب البرهان ورفضه منذ اليوم الأول، ومازال يواصل الضغط على العسكر لتسليم السلطة للمدنيين
فرفض امريكا والمجتمع الدولي لانقلاب البرهان يترجمه قرارها بوقف الدعم والذي يشمل جملة من المساعدات والمنح للسودان تقدر بنحو 4.5 مليار دولار، بعد انقلاب العسكر، تضمنت حتى المساعدات التي قدمت لتخفيف آثار تطبيق سياسات رفع الدعم على المواطنين، ومازالت هذه الدول عند موقفها، بالرغم من الأزمات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة التي تعيشها البلاد ، فلطالما أن هذا هو موقفها وقرارها منذ اعلان الانقلاب وحتى اقلاع طائرة البرهان الى نيويورك تبقى زيارة البرهان الى امريكا لا تتعدى مشاركته في جلسة الجمعية التي هي أشبه بزيارته الى بريطانيا للمشاركة في تشييع الملكة لا .
وزيارة البرهان لأمريكا، حتى ولو كانت لها نتائج قد تكون لصالح التحول الديمقراطي أقرب من كونها لصالح العسكريين ، وربما امريكا هي من تريد البرهان في مواجهة مباشرة بعيداً عن دور الوسطاء ، الذي ترى انه زاد من تعقيد الازمة وتفاقمها ودونكم ماصرح به المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي “جيفري فيلتمان الذي تحدث قبل أيام قائلاً إن دعم عدد من الدول العربية الضمني لإجراءات قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الأخيرة، مؤكداً أنه لن يفيد الخرطوم في مواجهة مشاكلها، عليه فإن الزيارتين اللتين قام بهما الفريق البرهان لبريطانيا وامريكا تعد زيارات شكلية وصورية (ذهاب وعودة) لن تجني منها المؤسسة العسكرية شيئا، ولن يعود البرهان من أمريكا الا بألبوم صور تذكارية مع اعضاء الجمعية العمومية للامم المتحدة .
طيف أخير:
الإنسان هو طبيب نفسه، لن يبلغ الشفاء حتى يتخذ هو قرار التعافي.
الجريدة
تري من يضع نفسه في صورة مع هذا المخلوق؟
طيب ليه كنتو تقولوا انه ما حايقدر يمشي بريطانيا ولن يسمح له بمشاركة المجتمع الدولي اجتماعاته في الأمم المتحدة.
والله لو ما شارك كنتي كتبتي شي معاكس تماما لما كتبتيه الان
واضح جدا ان مشاركة اليرهان بصفته رئيس دولة في الأمم المتحدة سببت لكم صدمة هائلة لأنكم تعجلتم وراهنتم على أنه لن يذهب
صور اعضاء فى الامم المتحدة مع البرهان السفاح سيطعن فى مصداقية هذه المنظمة التى تنادى بحقوق الانسان
معلومه:
وفق الاعراف الدبلوماسيه المعروفه، فإن الأرض التي عليها مباني ومكاتب او مقار سكرتارية الأمم المتحده، و مواقع سكن منسوبيها، لا تعتبر اراضي امريكيه على الاطلاق. و زيارة هذا الضابط المتفلت ليست لامريكا و أنما للأمم المتحده التي يعتبر السودان دوله عضو فيها.
كما و انه ليس من الممكن للإنقلابي هذا، إن يجتمع مع أي من المسؤلين الامريكان خارج إطار زيارته للأمم المتحده ة و هذا تحدده تأشيرة الدخول التي منحت له إبتداءا.
يسري هذا الأمر على المؤسسات الدوليه الاخرى التي تستضيفها أمريكا، مثل البنك الدولي و صندوق النقد الدولي، الذان كان يزورها المسئولين في نظام المخلوع البائد، بالرغم من المقاطعه الامريكيه الصريحه للحكومة المخلوع.
لكن هذا هو فهم مسؤلي نظام الجهل َ التجهيل المتوارث طوال اكثر من ثلاثون عام، بما في ذلك “وزارة الخارجيه” التابعه للجهلاء و آلمتسلطين، و المغيبه تماما طوال عقود.
بس في الامم المتحدة وضعوا له ديباجة رأس دولة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي.
أفكر فى المسأله من ناحيه أخرى: كم تكلفة الرحلتين؟ وما الفائده التى يجنيها السودان الدوله من الرحلتين؟. أحسب أجرة الطائره 20 ألف دولار فى اليوم. :كم مدرسه وكم مستشفى وكم معسكر لاجئين كان يمكن أن يستفيد من هذا المبلغ. أسأل الفصيح مبارك أردول عن حوجة المهمشين, كم كانت يمكن أن تستفيد من هذا المبلغ ومبالغ أخرى تصرف فى صناعة المبادرات والتجمعات القبليه. أسأل مناوى الذى يستجدى قطر, لماذا يؤيد هكذا تصرف والمعسكرات تحتاج لكل جنيه.
يا ريت يا صباح لو تنظري للأمام ولا تكتفي بالنظر إلى اليمين واليسار.. البرهان ذهب إلى لندن ونيويورك واكيد سيكسب نقطه أو نقطتين للأمام لكن انتو عملتو شنو في هذه الفترة لتكسبوا خطوة للأمام.. الفوز لا يكون لمجرد انتظار سقوط الخصم بل يجب أن يكون بقدرة واقتدار وكسب للنقاط.
صباح وجماعتها شوطنوا!
ما قادرين يدسوا حرقتهم من تحركات البرهان وموقف المجتمع الدولي بداية من تسمية السفير الامريكي الى المشاركة في الجمعية العامة أكبر محفل للمجتمع الدولي.
انا لو في محلكم اسردب ساي وانسى الموضوع ، احسن اقطعوا جوة مصاريني بدل السكليب دا
يمكن دي دعوة الكيزان عليكم قلبت سيصرخون، فأصبحتم انتم الصارخون