عادة تعارف عليها الناس عقوداً طويلة..ضيق ذات اليد يسرّع بوأد "الإفطار الجماعي" في رمضان

يمتاز شهر رمضان في السودان بخصوصيته التي تختلف عن كثير من البلدان العربية الأخرى سواء من خلال الأطعمة والمشروبات أو بعض العادات الاجتماعية والتراثية، ومن أكثر الطقوس التي حافظ عليها السودانيون عقوداً طويلة هي عادة الإفطار الجماعي خارج المنازل، حيث يقوم عدد من الأشخاص كلٌّ يحمل مائدته الى مساحة خالية وسط الحي أو الى الطرق أو المساجد بغرض دعوة عابري السبيل والمساكين والفقراء، وبعد الإفطار تعقد الجلسات للأحاديث والحكايات.

ولكن في السنوات الأخيرة بدأت هذه العادة في الاندثار لاسيما في المدن الكبيرة، ويرى المختص في الشؤون الاجتماعية الفاتح جبرا أن ذلك يعود الى العامل الاقتصادي الذي أثر سلباً على ذلك التقليد الاجتماعي.

وقال لـ"العربية.نت" إن معظم الأسر بدأ يقلل من احتياجاته في رمضان وذلك انعكس على الإفطارات الجماعية خارج المنازل وأصبح أي شخص يحبذ الإفطار داخل منزله، موضحاً أن المسؤوليات المادية وإيقاع الحياة السريع جعلا الكثير من الناس يضطرون إلى تناول سريع للإفطار في المنازل حتى يتمكنوا من الخروج مسرعين لأداء كثير من الالتزامات المتعلقة بأعمالهم ووظائفهم.

وأشار إلى أن عادة الافطار الجماعي بدأت تتلاشى على مستوى الأحياء لكنها مازالت موجودة في الأطراف خاصة على الطرق السريعة.

من جانبه أكد الكاتب الصحافي عبدالله عبيد الذي عاصر عدة أجيال انعدام عادة الإفطار الجماعي في المدن الكبيرة على وجه التحديد، وضرب مثلاً بمدينة أم درمان إحدى المدن العريقة في السودان، وقال الآن لن تجد فيها 5% يفطرون خارج منازلهم. وأوضح عبيد أن هذه العادة توارثها الأجداد وأن معظم الذين كانوا يحافظون على بقائها توفوا الى رحمة مولاهم. مشيراً الى أن الجيل الحالي من الشباب أصبح لا يهتم بها كثيراً لرغبتهم في عدم الاختلاط مع أغراب على مائدة واحدة.

وفي استطلاع لـ"العربية.نت" مع شريحة من الشباب أوضحت الخريجة الجامعية هنادي أنها تميل للإفطار الجماعي في شهر رمضان لأن فيه فوائد كثيرة ابرزها انه يعطي الإحساس بالانتماء الأسري ويربط الناس ببعضهم وفيه بركة ومن ناحية دينية فيه اجر عظيم.

وتعليقاً على عدم اهتمام الشباب بعادة الإفطار الجماعي قالت إن الجيل الجديد أصبح مشغول بأشياء كثيرة تخصه، حيث أصبح إيقاع الحياة سريعاً فلم يعد هناك وقت كافٍ للجلوس مع بعضهم بعضاً، مشددة على أن الجيل الجديد تخلى بشكل كبير عن عادات الأجداد.

أما حافظ ميرغني، وهو شاب في بداية العقد الثالث من عمره، فقال إنه يحبذ الإفطار الجماعي خارج المنزل، معرباً عن أسفه للاختفاء التدريجي هذه العادة، قائلاً: الزمن تغير ولكل جيل زمنه".

الخرطوم – عبدالمنعم الخضر
العربية

تعليق واحد

  1. الإنقاذ قضت علي كل شيء جميل في الشعب السوداني القيم والسماحة والتوادد والتراحم والتراث والعادات السوانية الجميلة. لو سارت علي هذا المنوال سنجد يوما ما الشعب السوداني قد إبتعد عن الصلاة والصوم كراهية في هؤلاء.

  2. اريد ان انعش ذاكرة الناس قليلاً (0) اما المتعصبون الذين يريدون ان لايري الناس الا مايرونه هم فهؤلاء لن يجدي معهم الكلام
    اولا كان كل شي يصرف ببطاقات التموين علي قلته وان وجد
    كان هناك سوقان (اسود – وتموين)
    كان الناس ينتظرون من الفجر في صفوف طويلة من اجل الحصول علي 5 رغيفات بائسات
    كان الناس يسارعون في الهرولة والجري عند الساعة الثانية ظهراً علي مواقف المواصلات فان لم تستطع الظفر بمقعد او شماعة في دفار حتي وقت المغرب فما عليك الا ان تذهب الي معارفك للمبيت معهم وسيستقبلونك وهمم في غاية الحرج من عدم توفر السكر لشاي الصباح ناهيك عن المغرب
    كانت طوابير العربات تنتظر امام مدخل محطات الوقود حتي اليوم التالي من اجل الحصول بضعة جوالين بنزين او جازولين
    اما المستشفيات فحدث ولاحرج وكذلك الصيدليات عبارة عن رفوف فقط ما عدا الاسبرين وقليل من القطن والشاش
    الامن : لاتستطيع ان تتجول في الخرطوم وفي عز النهار وانت تحمل نقوداً , ولاتأمن علي نفسك لان ليس هناك من يقدم لك الحماية ورجل الشرطة حاله يغني عن السؤال لايهش ولاينش ويتعرض للمهانة والتحدي من صغار المجرمين
    التعليم: عدد المدارس الثانوية معروفة لكل الناس لقلتها اما الجامعات (5) فقط الحرطوم – الفرع- جوبا- الجزيرة – الاسلامية )
    الشوارع المسفلتة علي قلتها لاتتجاوز بضع مئات من الكيلو مترات
    الكهربا: في بعض مناطق الخرطوم فقط ومدن شمال الجزيرة
    والله ان اردت ان اقارن الماضي القريب بالحاضر 24 ساعة للكتابة والاستشهاد لاتكفي

  3. اللهم ولي امرنا من يخافك , و لا تجعل امرنا في يد من لا يخافونك و لا يتقونك.
    اللهم طال الليل على شعب السودان فعجل فرجهم .
    اللهم ان كان ما يعيشه الشعب من المحن الان بسبب الانقاذ , اللهم ابدهم عن بكرة ابيهم , و لا تجعل لهم قائمة بعدها ابدا .
    و ان كان الاشكال بسبب معاصينا , اللهم فتب علينا , و اهدنا , و ارزقنا , و اجبرنا , و لم شملنا .

  4. الذى يسمع بضيق اليد يخطر فى باله السيارات الفارهه التى تسير فى شوارع السودان والبيوت المشيده العاليه فى وبالتالى يتسال الانسان هل فعلا نحن اصبحنا فى ضيق لكى لانتستطيع ان نحمل الصينيه الى افطار رمضان الواقع يقول عكس ذلك الان معظم السودانيين تحسنت احوالهم الاقتصاديه وتحولو من الافطار فى الشوارع الى الافطار فى الفنادق والصالات المغلقه………….. وبنفس المنطق يمكن ان نحكم ان السودانيون انهم اصبحو يعيشو فى رفاهيه بماانهم اصبحو يؤجرو صالات الافراح بالملايين لاقامه المناسبات العامه ويقودون افخم السيارات والبعض اصبح يصرف الملايين كمرتب شهرى

  5. والله انا خايف يجي يوم يا ود شندي وابو الشيماء ناكل فيهو الزلط—————والظلط زاتو الكيزان بعملوا لينا بي قروش——–قال امريكا روسيا قد دنا عزابها——–والله نحنا السودانيين غافلين وطيبين——–تراهو العزاب انتو ديل يا اباليس—–الله ياخدكم اخز عزيز مقتدر ويجعلكم عبره لمن لا يعتبر—-والله لا يقوم ليكم قائمه لا في السودان ولا في اي بلد تاني عشان ما يشوفو الشفناهو نحنا———-

    الم تعتبروا بقوم لوط وكيف ان الله خسف بهم الارض—-الم تعتبروا بقوم ثمود—-عاد——شعيب ——صالح—–والانبياء كثر—-وفرعون لهو ابلغ مثال——الله يلعنكم في الدنيا والاخره—والشكر لكم يا ناس الراكوبه—–والله الغبينه قتلتنا—

  6. ياودشندى لوالسودان زى مابتقول المقعدك شنو. ولآاظنك ملحق ثقافى . اخى ابوالشيماء حكومة الانقاذلم تفقرالشعب السودانى ماديآفحسب بل اخلاقيآ. ولوعايذتتاكداذهب دارالمايقوماللاطفال مجهولى الابوين تعرف الى اى مدى اوصلتم شعب السودان .

  7. بالنسبه لابو الشيماء اود ان اذكره بان عهد بطاقة التموين هو بداية عهد الانقاذ,,فى وقتها كان هنالك عيش قمح وسكر احمر بالبطاقه,,وسكر ابيض وعيش فينو وهو يباع غالى ويسمى تجارى يعنى مثلا عيش تجارى,,وهذا لايستطع شراءه الناس البسيطين,,ومن ثم اختفت بطاقة التامين واصبح كل شى تجارى واصبح هؤلاء البسيطين اما شحادين اوحراميه,,او انضمو الى مشروعكم الحضارى..
    اما بالنسبه للصفوف وكدا فالكل يعلم انه عندما جاءت الديمقراطيه كان هناك تدهورا شديد فى الاقتصاد من مخلفات الحكم الشمولى المايوى واتى عليها السيول والامطار فى88,,وناس الصادق ماكان غالبهم يعملو العملتو وبنفس الطريقه الراسماليه التى قسمت الشعب الى قسمين طبقه فى السماء واخرى فى الحضيض..
    اما بالنسبه لودشندى فلااظنه يتكلم عن السودان!!!!!

  8. كان العيش بالتموين بطراده والتجارى بخمسين قرش,,ثم ظهرت عيشه ب 5جنيه وكان وقتها رامبو والى الخرطوم يطوف المخابز ليلا حتى لايحدث تلاعب فى اوزان العيش,,وفجاة اختفى عيش التموين واصبح التجارى هو الوحيد وكل فتره يزداد سعره الى ان وصل الان سعر العيشه200 جبنيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..