مع الرئيس السوداني… قبيل إعلان التقسيم ….خوارج الإسلاموية " الانتباهية " – آخر طراز منتجات طفيليات فكر ‘المافيا’ الإسلاموية الحركية في السودان.

كانت طفرة بكل المقاييس، بل نقلة نوعية وكمية في فكر وفلسفة منظومة الحركة الإسلاموية النيلية في السودان، لحل أزمة السودان في جنوبه، فبعيدا عن كليشهات السياسة وإجراءات الشكل التي نشهدها، مثل الاستفتاء كتقنية، نسب التصويت
ونتائجه، أجواء التصويت، مراقبة التصويت.. إلخ، لاستكمال إجراءات فصل الجنوب السوداني وليس انفصاله، كما تقدمه مؤسسة الحكم الإسلاموية النيلية أو بالأحري – خوارج الإسلاموية الانتباهية النيلية السودانية الجديدة – آخر طراز منتجات طفيليات فكر ‘المافيا’ الإسلاموية الحركية في السودان، لأن المؤكد أن هناك هوة مفاهمية واسعة ما بين الفصل والانفصال، حيث ان الأول فعل مبرمج
ومدروس ومقنن، فيما الثاني هو نتيجة إجرائية للفعل، وإننا في الحالة السودانية أمام فعل منظم، أي فعل الفصل .

خوارج إسلامويي النيل وفصل السودان

المثبت والواضح في سيناريو فصل الجنوب السوداني، وبعيدا عن كل صيغ ومسوغات شرعنة الفصل عبر شرعة حق تقرير المصير لشعب الجنوب – كحق قانوني خضع للتسيس و التوظيف والالتفاف من طرف نخبة فصل السودان – وما تبع ذلك من إجراءات، بل هي ترتيبات لما بعد الفصل – هو أن النخبة الإسلاموية النيلية الشمالية، وعلى قلة عددها وضحالة توجهاتها، قررت في رسم ملامح جديدة لما يعرف بالسودان سابقا، ليس سلة لغذاء العالم، بقدر ما هو سلة لنفاياته وطفيليات فكره، وذلك بفصل الجنوب السوداني، إذا القرار هو قرار النخبة الإسلاموية
‘العربية النيلية’، لتستقبله النخبة الجنوبية بعقلانية وموضوعية، وحسنا فعلت لتصحيح جغرافيتها وتاريخها وهويتها الجامعة، ما دامت النخبة الإسلاموية النيلية في الشمال قررت ونيابة عن الآخرين، في ما تبقى من أراضي السودان، في أن لا مجال فيه للتعدد ولا دستورية الثقافات ولا حرية المعتقد والانتماء، على أساس العرق والدين وفق التراتبية العرقية، وتكريس اللادستورية واللاديمقراطية، لبناء دولة النبوة النيلية السودانية الإسلاموية تحت وعاء اللاهوت الديني السوداني، الذي يمكن أن نطلق عليه ‘البوكو حرام السودانية’، منهج الإسلاموية الانتباهية النيلية القائمة على إلغاء الآخرين أو الآخر السوداني، عبر أيديولوجيا القتل والجلد والسجن والتشريد حديثا، وممارسة الرق قديما، وفق رأي فقهاء مدرسة الخوارج الانتباهية الإسلاموية النيلية في السودان. لذلك، الأمر كله مفهوم، قرار تقسيم السودان قررته النخبة الإسلاموية النيلية الحاكمة في السودان، مقابل وحدة السودان، التي تعني عمليا انهيار قيم وسيطرة الحكم الإسلاموي النيلي الواقع تحت طائلة المحكمة الجنائية ومفاهيم الطهر السياسي، وأحسبه هو العهر السياسي بعينه كما نرى ونشاهد من مواد إعلامية فجة تقدمها الأجهزة الرسمية والموالية، مواد تبحث عن وضع قوالب لشرعنة الفصل عبر تقنية الاستفتاء، مثل السلام عوض الحرب، العهد بالوفاء، التعايش، احترام إرادة الشعب الجنوبي، الذي دفع دفعا تجاه الانزواء جنوبا بعدما لفظته مؤسسة الحكم النيلي الإسلاموي في التمركز السوداني.. إلخ من حيل شرعنة الانهزام لدى مؤسسة ‘الإلحاد’ السياسية الحاكمة في السودان.

سؤال ماهية الشمال السوداني
إذاً الأمر جلي قرارا وفعلا ونتيجة، وما بينهما من أدوات لتمرير الفعل، القرار هو فصل الجنوب السوداني، والفعل والنتيجة يجريان على قدم وساق. لذا يجب القول، وبعيدا عن خطابات التمويه السياسي الذي يمارسه الفاعل ويستقبله المفعول به شمالا وشرقا وجنوبا ووسطا وغربا في السودان، ثمة سؤال يجب أن يطرح، وهو سؤال التفاعل والشرعية، الذي بموجبه تتبلور أفعال كثيرة في ما هو قادم ووشيك الوقوع بالضرورة، ليبقي هو السؤال/ العنوان الأبرز، الذي يتوجب تعميمه والإحاطة به بعد إكمال سيناريو مخطط النخبة الإسلاموية النيلية – لا أقول الشمالية – هو الآتي: ما صحة أن هناك سودانا شماليا، وما ماهيته، حدوده، وهل من تعريف قار لما بدأ يعرف بالشمال السوداني في الأدب السياسي الإسلاموي السوداني حديثا، وما هي اسسه ومكوناته ومنطلقاته، وما شرعية صفة الانتحال التي يمارسها المتحدث/ المتحدثون باسمه، وما هي حقوق ملكيته؟.. إلخ، لما يحمله هذا العنوان من استفهامات عديدة تحاول أن تغطي عليها النخبة النيلية الإسلاموية الحاكمة، علما أن شرعية السؤال تجد مرتكزها في ما هو واقع في السودان، الذي تريد من خلاله النخبة الإسلاموية النيلية إعادة صياغة الجزء المتبقي من السودان، جغرافية وتاريخا وثقافة ودينا وحكما وهوية، إننا أمام مرحلة رسم ملامح تاريخ بشري قسري آخر وجديد، لذا يقفز سؤال تحديد مصطلح الشمال السوداني، وبدقة متناهية بدون مجاملات أو ولاءات لاهوتية أو عرقية، لأن واقع الشعوب السودانية وحراكها اليوم ينحو إلى ما أسميه باستحقاق، الشعوب السودانية تجاه تصحيح جدليات التاريخ والجغرافيا والهوية، في ما تبقي من السودان نحو وطن أو أوطان، و كلاهما له مبرره، أيضا لأن طابع القداسة على السودان وحدة أو استقلالا أو جغرافية بات في حكم فكر الأساطير. كما هو في فكر الممنوح والهبة السودانيين، دستورا وقوانين تعبر في غالبيتها عن تكريس سلطة الاستبداد السودانية ذات المرجعية القائمة على نظرية الحق الإلهي الإسلاموي النيلي في الشأن السوداني .

‘بوكوحرام’ نيلية سودانية
بهذا المعنى اننا أمام جدليات في شأن تعريف الشمال السوداني، هل هو الجغرافيا أو العرق أو الدين كمحددات، مع العلم أن بروز مفهوم الشمال هو مفهوم إقصائي أنتجته النخبة المتحكمة في البلاد، طوال التاريخ الحديث للسودان، بعد فشلها في استيعاب وإدارة التعدد السوداني، لإدارة الصراع مع الجنوب السوداني بمفاهيم أيديولوجية قحة، بعيدا عن مفاهيم الصراع الحقيقي، وهو صراع معياري حول تأسيس وإرساء قيم الدولة المدنية، وإنهاء للدولة الدينية والعرقية والجهوية، التي تقام في السودان بين فترة وأخرى، تحت لواء أي شرعنة، أكانت انقلابا أو ثورة او ديمقراطية، لذا من الضروي التأكيد مع التشديد، على ان تعريف الشمال السوداني وأدوات اشتغاله الكامنة بات ضروريا ومهما، بعدما فصل السودان ودفع بالجنوب للانفصال. خصوصا ما دمنا نتحدث عن ملامح لدولة جديدة في الشمال في كل شىء، يتوجب بناء عقد اجتماعي جديد، لأن الواقع الجديد لا يقبل أي تحايل أو تدوير أو قولبة أو تزوير للمفاهيم، والواقع الجديد، كما هو الشأن في السودان المنقرض، لتتكيف – قسرا أو دما – مع منطلقات الحكم الإسلاموي النيلي القائمة علي العرق/ الجهة كمحرك داخلي في الوعي واللاوعي، فيما روحانية الدين توظف حسب صيغ الزمكان، وفي هذا، المؤكد أن اسس العقد الشمالي الجديد إن لم يكتب رضائيا، سوف يكتب بالدم مرة أخرى، والتطبيقات كثيرة كما يفيد التاريخ السوداني. وهو التاريخ نفسه الذي يقول ان معطيات الشمال – إن سلمنا جدلا بأن ما تبقى يمكن أن نسميه شمالا – لا تقبل مطلقا أمام الفرز التاريخي والديمغرافي والمفاصلات التي تمت للشعوب السودانية إقامة طالبانية إسلاموية أو ‘بوكو حرام ‘ إسلاموية نيلية سودانية لتتمدد وتتورث للاستحواذ على الباقي السوداني، أو تحت وعاء أي لولبية جديدة غير وعاء المواطنة والدولة المدنية، وغير ذلك، الأجدى التفكير عمليا في الإعداد لميثاق افتراق الشعوب السودانية عوض إعادة فن الصراعات من جديد، لاسيما ان العوامل الداخلية والخارجية متوفرة لإنجاز كل الخيارات المرتبطة هذه المرة ليس بالوطن، بقدر ما هي عضوية الارتباط بالشعوب وثقافاتها وتاريخها وجغرافيتها القابلة للتحرر واكمال التحرير النهائي.

محجوب حسين
رئيس حركة التحرير والعدالة ـ لندن

القدس العربي

تعليق واحد

  1. ان يوم ما بعد انفصال الجنوب لا …يشبه ابدا اليوم السابق ..
    انه يوم اعلان فشل العقل السوداني طوال عقود ، انه ليس يوم اعلان فشل النظام السياسي الذي يصطلح عليه اعلاميا للدلالة علي الحكومة الحالية ومنهجها ، بل كما هو اكاديميا وعرفيا مصطلح للدلالة علي آليات الفعل السياسي ومناهجه ورجالاته جميعا علي الساحة السودانية علي امتداد مكانه (لا استثناء للجنوب ورجالاته) وعلي امتداد زمانه (منذ 1956).
    لا اذكر فترة زمانية في التاريخ السوداني نعم فيه الوطن بتعايش ووفاق مرضي عنه ، كما ان الجغرافيا الحالية تنذر بتكرار النموذج الجنوبي في مناطق عديدة اذا لم يتم اقصاء فوري وعاجل وجذري للنخبة السياسية السودانية علي امتداد التشكيلات والكيانات السياسية .. فورا ودون اي تأخير ، لقد اثبتت النخبة السياسية السودانية التي تزعم الوصاية علي الشعب في الحكومة والمعارضة (وفي البين بين) انها عاجزة تماما عن الجراءة المطلوبة لحل المشكل السوداني .
    ان وضعا متأزما جدا ادي الي مظاهر (فرح هستيري) لجمع من ابناء الوطن بنيلهم حق الانفصال عنه ، دون ان نسمع حتي الان ولا واحد من (الجنوبيين) يذكر اي ذكريات جميلة له تجاه الشمال والشماليين ، ودون ان نسمع حتي الان شماليا يرثي الجنوب ، لا قصائد ولا اغاني ولا مقالات ولا كتب .. انه الموات المطبق !!
    ان الذين يكتبون علي قلتهم .. يصفون الاحداث ويقدمون الوصفات ببرود اكاديمي يحسدون عليه ، والكتابات التي ترثي الجنوب او الحال السوداني تكتب للاعتذار ومن وجهة نظر الموظف المسئول عن ادائه الروتيني اكثر من ان تكتب بمداد ينهل من القلب مباشرة او يسكب في الفكر المشلول اكسير الحياة !
    ان الفشل التام لا يستدعي ثورة مثل ثورة تونس .. يجب ان تكون ثورة تونس نزهة وفيلم كوميدي قياسا الي الثورة المطلوبة للوطن السوداني ، مطلوب ثورة تقتلع كل القديم جملة واحدة .. ومطلوب رفض كل اعادة لما بعد (اكتوبر) او ما بعد (ابريل) .. مطلوب رفض النخبة السياسية المعارضة تماما كالرفض للنخبة السياسية الحاكمة ..مطلوب انتزاع القديم مرو واحدة حتي يصبح الوطن السوداني وغده لا يشبه ابدا امسه ، ولن يكون اي وضع مترتب علي التغيير الجذري اسوأ من الوضع الحالي الذي يغتال حتي الحلم (مجرد الحلم) بغد افضل .
    انها قطيعة كاملة مع النظم القانونية القديمة من الدستور والي قانون المرور ، انها قطيعة مع نظم التفكير القديمة كلها من الراس الي الساس ومرحلة الاساس ، انها قطيعة كاملة مع جيل الامس سياسة وغناءا وكورة واقتصاد ، نريد ارضا بكرا وهواءا نقيا وشمسا ساطعة ومزارعا جديدا ومحصولا لم يفكر احد من السابقين في زراعته يوما.

  2. حقا ما ذهبت إليه واثمن علي تعليق الاخ عامر لابد من سودان جديد تماما وانسب صيغة لهذا السودان إن لم يخالفني أحد هي صيغة الحركة الشعبيه وبرنامجها لإدارة السودان لأنه خالي من التمييز العرقي والديني والجهوي وهذه هي أسس العداله طالما أن كل مشاكل السودان كان سببها التمييز العنصري أو الظلم الاجتماعي . والنخب التي بيدها الحل أو التي تمتهن السياسه الان ليس في مصلحتها تغيير مثل هذا إذ أن الوضع إن إستمر علي ماهو عليه لن يبعد كثيرا عن مرتجاهم فلابد من سكان الهامش أن يسمعوا اصواتهم ولو عنوة (طبعا لا أقصد بالسلاح علي الاقل الان) لأن سكان الهامش هم من ترتبط مصالحهم تماما مع التغيير وفي هذا مصلحة كل السودان المتبقي

  3. رحم الله وطنا يندبه الغراب – هل كاتب المقال هو محجوب حسين – أحد طلاب القانون بالجامعات المغربية ابان حكومة الديمقراطية ؟؟ أتمنى ان لا يكون هو – لان ذلك يبعده من نهمة المنفعة والنفعين الذين يعيشون على الشعب المنهك من انتكاسات وطمع السلطة وهذه يكفيه – لا حاجة ان يتكالب عليه الانتهازية والوصولين – خلو الشعب يأكل نارو وبعدين بعرف طريق خلاصو – انتو كلو واشربو من فتات سادتكم فى الداخل والخارج – لك الله ياوطن لك الله ايها ايها الشعب الأبي للامام والنضال ما يوم وليلة – السكة طويلة – الثورة سوف تأتي آجلا ام عاجلا لا استسلام ولاتنازل حنى النصر

  4. dear mahgob
    we are never ND never stand against our people in western sudan
    we fight for real demcracy ,transparency and equality
    we are not caring if our country is governed by any one fron the west or the north and realy there is no discrimination in sudan and socialization will be achieved only if any sudanese really exert efforts to share sencere relations with neighboures and friends

  5. الاخ عامر : شكرا جزيلا لقد اثلجت صدرى ,في الحقيقة ديل لا بموتو ولا بفوتو مثل السرطان . ديل عايزين قلع من الجزور. وفقك الله

  6. يا عامر يا صادق يا عادل .. الأنظمه فى كل تاريخ البشريه عندما تنتكس وتصطدم بجدار الهزيمه فإنها تجلس لحين مع نفسها .. ربما لإعادة التوازن وربما لحساب المتسبب وربما وربما .. عبدالناصر فى النكبه تنازل عن كرسيه .. وهتلر لا يعرف كيف قتل وغردون قابل المجاهدين فى باحة القصر الجمهورى .. والذى سيحدث قريبا فى جنوب الوطن لا إسم له غير الهزيمه .. لقد إنهزم النظام فى حرب الجنوب ولم تنهزم الأنظمة التى سبقته ولو حدث ما سوف يحدث فى الجنوب للأزهرى أو عبود أو نميرى أو الصادق فحتما سيكتب التاريخ مواقف لهم كما أشرت فى مقدمة مداخلتى ..
    الأستاذ محجوب حسين له قضيه وله حق إختيار المكان الذى يدير منه قضيته .. وبدلا من التباكى والنعوت وذر الرماد على العيون من ثلاثتكم أجلسوا قليلا خجلا أو فرسنة .. إنظروا إلى الهزيمه وراجعوا التاريخ .. مشكلة الجنوب بدأت تماما كما بدأت مشكلة دارفور بل إن مشكلة دارفور أتت بزخم أكبر ..ومن المبكيات المضحكات فى مآل الجنوب أن هناك نافذين فى النظام ذبحوا الكرامات واعتبروه نصرا لأرواح أعزاء لهم أزهقت فى حرب الجنوب .. يا سبحان الله .. والآن المحارب محجوب حسين وقد جلس لمكتبه وأمسك بقلمه دعونا نعرف منه كيف يفكر .. ماذا يريد .. ما مبداه وما منتهاه .. صدقونى أننى لأول مره أقرأ لأحد قادة دارفور .. دعوه يحارب بقلمه حتى لا يضطر لبندقيته .. إنه والحق يقال رجل وجه قلمه للنظام الذى يرى أنه عدوه ولسنا نحن .. وإن كنتم أنتم أعداءه فارفعوا التمام مع المجاهدين .. ودعونا نحن نقرأ!!!!

  7. اتفق معك اخى عامر فى ما كتبتة فى ان المشكلة فى كل القديم حكومة ومعارضة شمال وجنوب فلا حكومة صالحة ولا معارضة نافعة … فرح الجنوبيون لفراقنا ورقصو وغنو … وقالو وسخ الخرطوم …. ولا اتفق معك لحزننا عليم بالقصائد لان الموضوع كلة بيدهم هم من اختارو البعاد بغض النظر عن السياسة والحكومة والمعارضة اللهم اصلح الحال

  8. يسعدني جداً أن أقرأ لواحد من أهم قيادات الحركات !!

    ان الفكر في عالم اليوم هو(أكبر سياسية) كما يقول الذين يعلمون !!

    لا ينفع القتال بالبندقية فقط ولا بد من القلم 0 !!

    أشاطر الأخ عامر حزني العميق على الجنوب وأنه تتويج لخيباتنا السودانية التي لا حد لها !!
    كني أختلف معه في شيئين:

    – ليس كل النخبة والأحزاب تتحمل المسئولية بنفس الدرجة ..لا بد من فرز الكيمان ..ليس في هذا عدل !! لا مقارنة البتة بين نصيب النظام الحالي ونصيب الآخرين… لهم أكثر من 90% من المسئولية-على الأقل !!!

    – دعوته الراديكالية للقطيعة مع كل شي ومطلقاً … أي تطرف بالضرورة خاطي ويأتي بعكس أهدافه … النظام هذا ضيع نفسه وضيع البلد بالتطرف -خاصة في بداياته أيام هوس الجهاد والأناشيد ضد الدول الكبرى !!!

  9. أزعم أنني عربي , و العربية لغة أمي و أجدادي , لكنني و الله لم أفهم شيئا ….. ربما لغة أمي تحتلف عن لغة من تعلموها في المدارس ……… ماذا تريد بالضبط يا محجوب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  10. الحاكمين فى السودان يقودونه نحو الموت والدمار والتشرزم وهم فى غيهم سادرون لا يبدو أن هنال بصيص أمل فى واحد منهم وليس فيهم رجل رشيد يقول لهم على الملأ كفى لقد حدنا عن الدرب بل إنقلبنا إنقلابا عن الدرب ؟!!
    أدناه رد وتعليق على آراء وكتابات أخرى علها تسهم معكم ومع الأخ محجوب الذى كتب بلغة مثقفين وأجاد التحليل رغم أن الأسلوب ربما صعب على البعض الذى يريد حديثا سهلا مباشرا . هدى الله تعالى الظالمين وأزاح الران عن قلوبهم .. آمييين .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين

    الأخ Julian90 / السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته

    أكتب ردا على تعليقك الهام الذى نصه الآتى ( قال رسول الله (ص) : ( من اتاكم وامركم جمع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فأقتلوه ) كل مسلم ينادى بالانفصال دمه مباح بنص الحديث الشريف والله اعلم. ) إنتهى

    الإجتهاد ليس حكرا على أحد بل كل مسلم مأمور بالتفكر والتدبر كما ورد فى آيات قرآنيه ربانيه كثيره كما تعلم .. ولكن .. نعم .. الفتوى التى يعتد بها ويكون المسلمين ملزمين بها ( والله أعلم فى هذا) تكون للعلماء الذين إستوفوا شروط الأهلية للإفتاء !
    فمن هذا الباب .. باب التفكر والتدبر مع المفتين الشرعيين حتى نكون عونا لهم إذا نسوا أو أخطأوا ( فهم بشر والبشر خطاؤون ) ودليلنا وحادينا فى هذا الإفتاء التفاكرى التدبرى ( أصابت إمرأة وأخطأ عمر ) فكيف بعلمائنا اليوم الذين يفتون لتونس وينسون السودان ( عمدا ) ؟ بل وينسون كل العالم الإسلامى الذى يرزح تحت الظلم والإعوجاج ؟؟

    الكلام والأدلة فى ذهنى تتوالى وليت الحديث بيننا كان مباشرا خاصة أن تدبر الفرد ليس كتفكر الإثنين والجماعة ولكل ميزه كما تعلم . ولكن ملخص ما يدعونى للقول بأن دعوة المسلم للإنفصال ( ولماذا المسلم فقط ؟ هل يجوز للمواطن غير المسلم الدعوة لتقرير المصير ؟) .. أقول أن دعوة المسلم للإنفصال ربما كانت مكروهة ( مكره أخاك لا بطل ) ولا يمكننى أن أصفها بالحرمة والحرام حسب إجتهادى .. لماذا .. تفكر معى فى أبعاد هذا السؤال الربانى لعباده لأنى لا أملك الوقت الآن إلا للمس المعانى لمسا عابرا واللبيب بالإشارة يفهم ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) صدق الله العظيم ؟؟!! ثانيا .. تمعن فى الحديث النبوى جيدا .. ( وأمركم جمع ) !!! أين هو الجمع اليوم ؟ ومن الذى شذ عن هذا الجمع وهذا الدستور وهذا العدل وهذا القانون بل وفتن الناس فتنة جعلت نهارهم كليلهم ؟؟؟ من ؟ كن صادقا مع نفسك وتفكر دون ولاء لحزب أو شيخ أو مذهب !!
    أنت تعلم زكلنا يعلم أن هذه الحكومة الظالمة لا تسمح لسنين طويلة لأى مواطن بالخروج فى مسيرة سلميه للتعبير ( الذى هو نوع من أنواع الشورى ) بل تسمح لأنصارها فقط ! لماذا ؟ لأنها تعلم أن ما لا يقل عن 90 فى المائة من هذا الشعب غير راض عنها بل كاره لها وإمامتها له فى حكم أو صلاة لاتجوز بل هى باطلة !!!!!

    ومثل هذه الأدلة إن بحثنا فى نصوص القرآن والسنة لوجدنا الكثير !!
    فمن الذى يريد أن يشق العصا ويفرق الجماعة (بل فعل ذلك فعلا ) ؟؟ من الذى خرج على الجماعة ؟؟ من الذى حق عليه القول كما قال صحابة رسول الله (ص ) :- والله لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناه بحد السيف !! فرح الخليفة بقولهم وبشجاعة أصحابه على الحق وفى الحق ولم يغضب أو يقل لهم كما قال البر نور الدائم وشيخ أبوزيد ( طاعة أولى الأمر ) و ( لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم ) ؟؟!! يا أخى لا تخرجوا عليه إن أردتم ولكن لا تدخلو معه فى تعاون وفى ( حكومة وحدة وطنيه ) ؟؟!! لعلهم لم يسمعو بحديث رسول الله (ص) الذى لا يحضرنى نصه ولكن معناه أن الذى يعين ظالما ولو بحبر مدواة يكون معه فى الظلم سواءا ؟؟

    لم أعطى الأمر حقه فعذرا حتى يتيح الله تعالى سانحة أخرى و .. عسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم .. !
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين .;(

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين

    صبرا آل ياسر فإن بعد العسر يسرا إن مع العسر يسرا .. مقترح الوقوف أمام المنازل جميل وخطير .. وعندى لكم مقترحات أجمل وأخطر ولكن يقف أمامها عائق واحد !!؟؟ كيف تصل الرسالة لكل الناس لكى ينفذوها معا فى يوم وساعة واحده ؟ الصحف لا تجدى وكذلك الندوات ( إن سمح بها ) ولا نملك تلفاز أو إذاعه حتى ندعو الناس فى كل البلد يوميا لفعل محدد فى يوم محدد !! ما رأيكم أن نطلق البورى من مركباتنا سيارات ورقشات ومواتر .. الخ كل يوم لنصف ساعه من السابعة مساءا ؟! وما رأيكم أن يخرج الناس .. كل الناس بعد صلاة الجمعة ويسيرو فى طرقات المدن الحزينه ولمدة ساعة واحده فقط دون هتاف ودون تجمع فى نقطة محدده بل حتى دون السير صفوفا متراصه بل كل فى الطريق الذى يعجبه فرعيا كان أم رئيسيا ..السير بغرض التعبير الصامت تمرينا وتحضيرا للمسيرات الهاتفة أولا .. ثم كسب فائدة الرياضة والصحة ثانيا ؟! هل هذا كثير على شعب يريد التغيير ؟ أليس هذا فعل آمن يسير تعجز وتحتار معه شياطين المؤتمر الوثنى ؟؟

    الأخطر والأهم والعاجل المطلوب من قادة الأحزاب بل من كل مواطن يملك مالا أنعم الله به عليه أقول لهم جميعا :- عليكم بتدبير إذاعة من خارج السودان فى الدول القريبة أو البعيده لقيادة وتنوير وتوجيه الشعب !! وإذا ألحق بالإذاعة تلفاز ذكى البرامج سهلة غير مكلفة تركز على الأمر والقضية نكون أكملنا أركان الضمان لوصول الرسالة لغالب الشعب إن لم يكن كله !!

    من دون الإذاعة ومن دون إنتزاع الصادق وقادة المعارضة لحقنا الموضح أدناه فإن إحتمال نجاح أى إنتفاضة قادمة يبقى عسيرا جدا جدا ( ولا أقول مستحيل ) تماما كما حدث لثورة 1976 وفشل المعارضة بسبب تكميم فم وبوق الإذاعة !!!!!!

    رجاءا إيصال مقترح الإذاعة هذا لكل من تعرفون عسى أن يصل الأمر إلى من يفهمه ولا يبخل بالمال لتنفيذه ( على عجل ) ( لماذا لا تدعو الجالية خارج السودان لتبرعات لهذا الغرض تحديدا ؟ )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين

    أنصار الثورة والإنتفاضة القادمة بإذن الله تعالى ..

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    إخوتى .. لست حزب أمه رغم أن جدى كان حزب أمه كبير صميم .. ولست كادرا منتظما فى هذا الحزب أو ذاك وتأييدى لأيما حزب يأتى عند إقتناعى بأنه على حق فى هذا الرأى والموقف أو ذاك .. وفى هذا فإن بحثى عن الحق والحقيقة دائم لا يتوقف فى عالم وسودان يمتلئ بالأسرار والغرائب وكم مهول من الكذب ولحن القول !! كمثال كنت قبل قليل أستمع وأرى على التلفاز على عبد الله صالح رئيس اليمن (اللاسعيد) يحذر المعارضة من أن تلجأ إلى الفوضى أو الفوضى الخلاقه ( هكذا قال ) بل عليها
    أن تتبع ال ( حوار ) !!
    أليس هذا ملخص قول كل حكامنا المرعوبين من التعبير السلمى للمعارضة بالمسيرات والوسائل السلمية المتعارف عليها ؟! ألم يكن ملخص قول حكامنا فى السودان طيلة السنوات الماضية ما جاء على لسان نافع على نافع ( أبو العفين ) يوم أمس الأحد :-
    أمام المعارضة خياران ( الحوار أو الدمار ) !!!
    كل الفراعنة فى كل العالم يخافون شيئا واحدا .. واحد فقط .. وهو خروج شعب إلى الطرقات والساحات العامة قائلة لفرعونها ( لا نحبك ولا نريدك .. إستقيل يا ثقيل .. كفايه كفايه سلم الرايه .. سلم تسلم .. شعب جيش واحد .. الخ ) .. والشعب لا يريد فوضى خلاقة أو غير خلاقه .. الشعب لا يريد حرق أو تدمير ممتلكاته .. الشعب لا يريد قتالا مع أبناءه فى القوات النظاميه .. الشعب .. كل شعب .. يريد العدل .. يريد الصدق .. يريد المساواة أمام قضاء عادل .. يريد أن يختار من يحكمه دون تزوير لإرادته وصوته الإنتخابى .. و .. كل الفراعنة الأغبياء لا يرضون بهذا .. أغبياء .. نعم أغبياء لأن الذكى الذى نيته لغير الله فى الحكم يمكنه الحكم وإعطاء الشعب الحرية والعدالة التى يريد وفى نفس الوقت يتمتع بحلاوة الحكم والمال الحلال ( إن كان ذكيا ) !! ولكنه الغباء لأن الظلم كما هو ثابت فى ديننا يورث عمى القلوب ( بل ران على قلوبهم ما كانو يكسبون ) صدق الله العظيم
    الذين سارعوا بإعلان الخروج من حزب الأمة أو كالوا التقريع للحزب بسبب تحاوره مع من سعى له ( المؤتمر الوثنى ) .. هؤلاء تعجلو .. نعم .. لأن المؤتمر لن يفعل إلا ما هو مشهور ومعروف عنه من إدارة الحوار لتضييع الوقت على خصومه وكسب الوقت لنفسه !
    الصادق المهدى وكل المعارضة مجتمعه .. نعم كلها من أقصى المؤتمر الشعبى إلى أقصى الحزب الشيوعى لم تدرك حتى الآن أهم وأخطر مطلب يجب أن تطالب وتحاور به المعارضة بل كل معارضة فى أيما بلاد مقهور شعبها ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

    لا تجعل الحوار حوارا طويلا كحوار إسرائيل ومنظمة التحرير .. وبلا جدوى .. ولا تجعل الحوار حول بنود متعدده متفرقه مثل حبات المطر .. نريد بندا ومطلبا واحدا إن غنمته لنا فإننا ( لباقى مطالبنا محققون ) !!

    نريد يوم الجمعة يوما ثابتا راتبا ( كراتب الإمام المهدى ) للمعارضة وللشعب أن يخرج فى مسيرات مسالمة تحرسها الشرطة .. نعم .. كل مدن وقرى السودان ( الفضل ) يضمن له حقه الدستورى الديمقراطى فى المسيرات السلمية معبرا عما شاء !! ويوم الجمعة حكمته ظاهره لكيلا يتعلل النظام بتعطيل دولاب العمل وقفل الطرقات !!هل هذا كثير ؟!

    هل يحتاج الأمر أعلاه لتفاوض أكثر من ساعة زمان واحده فقط لا غير ؟! لا نريد صحفا أو إذاعة أو تلفاز للمعارضه !! لا نريد حكومة قومية إنتقاليه .. لا نريد مؤتمرا دستوريا .. هذه المعارضة التى يقولون بأن الشعب لا يقف معها بل مع الحاكمين وأن 99 فى المائه من الشعب ضدها ومع الحكومة كما أشارت الإنتخابات الأخيره ( الشفافه النزيهة ) تريد حق التعبير السلمى فقط لا غير فمما يخاف الغراعنه ؟؟ هل يخشون فضح العورة وكشف المستور ؟؟ لن نسمح بالفوضى والتخريب !هذا غير دستورى وغير قانونى !!؟؟ يا أخى إختشى إختشى على دمك إنته عارف إنو الشعب كاره لك وما عاوزك فلا تصح إمامتك كما لا تصح صلاتك والأمة لك كارهة مبغضه !!!!

    إن تغيير النظام بالوسائل السلمية ومنها الخروج فى مسيرات سلمية لا تحرق ولا تدمر ولا تقذف بحجر أو شجر حق دستورى وقانونى أصيل تعارفت عليه كل دساتير العالم ولكن الحكام الظالمين الكاذبين يعدلون ويجحدون!وسيقول هؤلاء الظلمة الكذبة (بل قالوها)أنتم تريدون تغيير النظام بالقوة؟نعم نريد تغيير النظام ولكن من أين لشعب أعزل (قوة) للتغيير وحكامهم لا يعرفون أدب الإستقالة وإن كان أجل حكمهم أربع أو خمس سنوات (إذا سلمنا جدلا بذلك)!الوزير أو الحكومة فى إيما بلد راق تستقيل إن أخطأت أو قال لها الشعب فى إجماع ظاهر عبر التظاهر السلمى( نحن فوضناك ونحن ننزع التفويض اليوم !!).وهؤلاء طبعا خوفا مما كسبت أيديهم فى الداخل وخوفا من لاهاى والمجتمع الدولى فى الخارج لن يستقيلو لأن الخوف بلغ مداه ولأن البصيرة عميانه ولأن خداع النفس يقول لهم أنتم حماة العقيدة والوطن ( كما حموه فى نيفاشا وكما صعروا خدهم لنقض الإتفاق بالدعوة للإنفصال ومنع الدعوة والتبشير بالوحدة فى الجنوب قبل أشهر عديده من اليوم !!!!!! )
    إن مسيرات الشعب يتبعها عاجلا أو آجلا إنحياز من قوات الشعب النظامية ( وعلى رأسها القوات المسلحة ) إلى جانب شعبها وهى تعلم أن واجبها حماية الشعب من كل عدوان خارجى لا قتل الشعب الذى لا يريد إلا أن يكون له الحق فى تغيير من يظلم ويفسد من حكامه الذين هم فى حالتنا ليس بحكامنا بل سارقين مزورين لإرادة الشعب الإنتخابية بكل الوسائل الشيطانيه!!

    كفى قادة المعارضة وأنصارها تضييع الوقت فى حديث عن ظلم وفساد الحكام إلا فى أضيق المساحات وعند الضرورة فالكل يعلم أن الأمر من الألف إلى الياء فساد وظلم وعمى بصيره من كثرة الذنوب!.

    هذا بند التفاوض الوحيد الذى نريده يا معارضه .. هذا هو التحدى الوحيد الذى نريده منكم فى وجه الكذابين .. والباقى يتمه الشعب ثم الجيش إذا لم تقنعهم ملايين الشعب المتدفق بالإستقالة .. والأمر ورائه حديث طويل نتركه لمن له تفكر وخيال خلاق !!!

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين.;( ;( ;(

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..